تونس المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
karthago
23-11-2022 - 12:39 pm
  1. و لم تاثر بمعتقدات الرومان و الحضارات الاخرى بل تركت كما هي

  2. موقع نيابوليس الروماني ***

  3. قَصْر الجَمّ أو مَسْرَح الجَمّ، اسمه

  4. يرجع إنشاؤه إلى لاسترجاع الحكم.


المواقع الاثرية بولاية نابل
ولاية نابل التونسية الملقبة بالوطن القبلي Cap Bon
بها اطول شريط ساحلي من بين جميع ولايات تونس و يمتد شريطها الساحلي على مسافة تناهز 250 كم ( و تاتي بعدها ولاية بنزرت 220 كم ثم ولاية صفاقس 211كم )
من معتمدية سليمان و هي معتمدية حدودية مع ولاية بن عروس حتى مدينة الحمامات جنوبا مرورا بعدة حواضر و مدن
و اثار تدل على عمق و ثراء المنطقة و من بينها قربص مرورا بتاكلسة فسيدي داود ثم الهوارية اقصى نقطة شمال
الولاية فقليبية و منزل تميم و المعمورة فنابل و اخيرا الحمامات
و من اهم مواقعها الاثرية على الاطلاق هو الموقع الاثري كركوان بين قليبية و الهوارية
و مدينة كلوبيا الرومانية بمدينة قليبية و الموقع الاثري بوبات بالحمامات و اكيلاريا بالهوارية و غيرها من الاثار ..
مشهد للسحال الشمالي الشرقي من الولاية تحديدا منطقة حمام الغزاز
الموقع الفينيقي كركوان
سيدي داود و جزيرة زمبرة
قليبية
جميع المشاعد اخذت في الصيف لكم ان تتحيلوا جمال المنطقة في الربيع
الموقع الاثري كركوان ***
ارث عالمي
هذه الاثار بمتحف كركوان لا يوجد لها نظير في العالم لانها الوحيدة التي تركها الفينيقيون

و لم تاثر بمعتقدات الرومان و الحضارات الاخرى بل تركت كما هي

إنه من أثمن المواقع الأثريّة في تونس لأنّه الوحيد، إلى أيامنا هذه، الذي يعود تأسيسه إلى العهد البونيّ – ربّما في القرن السادس ق.م – ولأنّ الرومان لم يعيدوا بناءه بعد ضمّ أفريكا إلى الإمبراطورية الرومانية، وبذلك خلّفوا لنا فضاء حضريا لمدينة صغيرة لم يحدد بعد اسمها، لها خصائص بونيّة صرفة.
ولقد هجرت هذه المدينة على ما يبدو بعد تهديمها من طرف القنصل الرومانيّ م. أتيلوس ريغولوس سنة 256 ق.م، قبل أن تكتشف مجدّدا في بداية خمسينات القرن الماضي. وكانت قد سوّيت بالأرض أو كادت، لكنّ آثارها تبدي لنا اليوم تخطيط مدينة ذات خصائص بونيّة صرفة، برسم واضح للغاية للمنازل المزوّدة بكلّ المرافق ( بما في ذلك أحواض الاستحمام والأفران)، وهي مزخرفة بتبليطات فسيفسائية بدائيّة، تمثل إحداها رمز تانيت. كانت كركوان مدينة ساحليّة ولذلك جهزت بميناء بقيت منه بعض الأجزاء. ومن المفروض أنّها كانت تتعاطى التجارة مع موانئ أخرى متوسّطية وأنها كانت تصدّر منتجات فلاحيّة وكذلك صناعيّة، مثل الأقمشة المصبوغة بالأرجوان، إذ اكتشفت منشآت لصنع هذه المادّة قرب الميناء، وكذلك حوانيت حيّ تجاريّ.
و كان الفينيقيون معروفين باستخراج الارجوان من الصدف و له عدة استعمالات و توارثته عدة حضارات كالاغريقية
و خاصة الرومانية فاصبح الرومان يشيدون احواض لاستخراج الارجوان و هي موجودة بقرطاج الان .
كانوا يعبدون آلهتم الفينيقية تآنيت
و من آلهتهم الرئيسية بعل حامون
حتى القرطاجيون و هو الفينيقيون الجدد حافظوا على نفس الهتهم و كان بعل حامون على خلاف الفينيقين المشرقيين
هو الاههم الاهم ثم تانيت
هنا مقبرة قرطاجية ( بموقع قرطاج الاثري ) و بها رموز للالهة تانيت و بعل
هي مقبرة يقال لمن ضحي بهم كقربان للالهة و طبعا كان القرطاجيون يقدمون اطفالهم كقربان
على خلاف الرومان و الاغريق
و هذا رابط لمن يريد ان يتنور و يتعرف اكثر على الحضارة الفينيقية و القرطاجية في تونس قبل قدوم الرومان .
http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.mmdtkw.org/CNAf0223KerkouanePrincess.jpg&imgrefurl=http://www.mmdtkw.org/CNAf002PhoeniciansCarthaginians.html&usg=__WYHlzIMQK6ICKrU4cwVhMyIv5ME=&h=576&w=720&sz=119&hl=fr&start=26&um=1&itbs=1&tbnid=zS0azFQ690R1nM:&tbnh=112&tbnw=140&prev=/images%3Fq%3D%25D9%2583%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2586%26start%3D20%26um%3D1%26hl%3Dfr%26sa%3DN%26ndsp%3D20%26tbs%3Disch:1

موقع نيابوليس الروماني ***

نيابوليس، نابل أصبح اليوم الموقع القديم لنيابوليس مندمجا في النسيج الحضريّ لمدينة نابل، وهو يقع في صلب المنطقة السياحيّة، وكان قد اكتشف صدفة سنة 1965 بمناسبة أشغال ردم. وسمحت حفريّات إنقاذ باكتشاف مجموعة فريدة من نوعها : منشأة صناعيّة حقيقيّة تعود إلى العهد الروماني متخصّصة في صنع نوع من مرق السّمك يدعى (garum) . يتعلّق الأمر إذن ببقايا مؤسسة كانت تصنع على نطاق واسع هذا المرق الشهير الذي كان يعجب الرومان كثيرا والذي كان جانب كبير منه معدّا على الأرجح للتصدير إلى بلدان متوسطيّة أخرى، حيث أشاع الرومان استعماله. وتحتوي المنشأة على أحواض كبيرة كانت توضع فيها أحشاء الأسماك وصغارها للنقع بغية إنتاج صلصة شبيهة بالصلصة الآسيويّة ومازالت ترى بقايا أسماك مصطّفة، قد ملّحت قصد حفظها مدّة طويلة.
هذه احواض لتمليح السمك بموقع نيابوليس الروماني بمدينة نابل
وبالتوازي مع هذه المنشأة، فتحت بجانبها حفريات أخرى سمحت جزئيّا بإخراج حيّ سكنيّ من تحت الأرض، على طول طريق مبلّط جميل، خصوصا آثار منزل فخم، أغلبه مبلّط بفسيفساءات رائعة، حفظت أغلبها بمتحف نابل.
موقع الجم الروماني ***
thysdrus ثيدريس
من ولاية المهدية جنوب شرق العاصمة بحوالي 280 كم
و الجم هي مدينة فلاحية صغيرة تقع على الاطراف الحدودية بين ولايتي المهدية و صفاقس

قَصْر الجَمّ أو مَسْرَح الجَمّ، اسمه

يرجع إنشاؤه إلى لاسترجاع الحكم.

أثناء الفتح الإسلامي لإفريقية في أوائل القرن الثامن ميلادي، احتمت به الملكة البربرية ضَمْيَا الملقبة بالكاهنة مع جيشها لمدة أربع سنوات إثر هزيمتها في المعركة الثانية أمام حسان بن النعمان الغساني، وهو الذي طلب الإمداد من عبد العزيز بن مروان إثر هزيمته في المعركة الأولى، لذلك سمي قصر الجم، في بعض الكتابات العربية القديمة، قصر الكاهنة.
وفي عام 1695 م، ثار السكان على محمد الثاني، باي تونس المرادي آنذاك، وتحصنوا بقصر الجم. فبعد أن أخمد ثورتهم، أمر الباي بهدم الجانب الغربي للقصر، حتى لا يتحصن فيه غيرهم مستقبَلاً (في ذلك العصر).
يمثل قصر الجم رابع أكبر مسرح روماني في العالم، بعد كولوسيوم روما ومسرح كابوا ومسرح بُوتِسْوُولِي، وهو على حالة جيدة مقارنة بكولوسيوم روما تبلغ أبعاده الخارجية 148 م * 122 م، وأبعاد حلبته 65 م * 39 م، وهو كان يتسع ل 35.000 متفرج. يقع تحت حلبته رِوَاقَان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى في الحلبة. كما كانت هناك فتحتان من جانبي الحلبة لرفع الوحوش (من أُسُود ونحوها) والمصارعين (من أسرى الحرب والمتجالدين)، حيث كان الوحوش والمصارعون يُأسَرُون في غُرَف تحت الحلبة. أقيمت في مسرح الجم، في العهد الروماني، مصارعات الوحوش ومعارك المصارعين وسباقات العربات، حيث كان الشعب والنبلاء الرومانيون يجلسون لمشاهدة تلك الاستعراضات.
صار قصر الجم، حاليا، ركحا لأشهر الفنانين والموسيقيين العالميين، إذ تقام فيه سنويا مهرجانات وحفلات لأهم الفرق العالمية، خاصة منها السمفونيات وفرق موسيقى الجاز .







الموضوع متجدد فاثار تونس لا تحصى


التعليقات (4)
karthago
karthago

الجم تنظم احد اهم و اكبر المهرجانات السنفونية
في صيف كل سنة

المدينة الرومانية بالجم و تقع حول المسرح الروماني

و المفاجاة بالجم يوجد كوليزي اخر صغير فالجم لم تكن الا قرية صغيرة في العهد الروماني و بها مسرحين
الاول سليم و الثاني شبه مسوى

متحف الجم
الجم اكتشفت فيها اجمل الفسيفساء في تونس

صورة لمحطط مدينة الجم في العهد الروماني

karthago
karthago
  1. خريطة منطقة أوذنة في العهد القديم

  2. أمّا المرجع الثاّني فهو أثري ويتمثّل

  3. الحفريات :

  4. فسيفساء أنديميون

  5. أمّا المعالم الهامّة التي يمكن أن نشاهدها بالموقع فهي:


*** الموقع الاثري بأوذنه ***
من ولاية بن عروس جنوب العاصمة بحوالي 40 كم
مشهد للطبيعة في اوذنة و يظهر في عمق الصورة جبل زغوان فلا تبعد اوذنة عن زغوان الا 20 كم
توجد أوذنة على بعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة تونس ويتمّ الوصول إلى موقعها عبر الطّرق التّالية:
  • الطّريق السّيّارة تونس –زغوان مرورا بالمفترق المؤدي للخليديّة.
  • الطّريق الوطنيّة تونس-فوشانة-المحمديّة-الخليديّة أو المحمديّة – بوربيع أو تونس - المروج - نعسان -الخليديّة.
  • طريق رادس - بن عروس - مرناق - أوذنة.
  • الطريق السّيّارة الحمّامات –تونس مرورا بالمفترق الموالي لنقطة الإستخلاص عبر مرناق.

تاريخيا كانت أوذنة تقع على الطّريق الرّومانية الرابطة بين قرطاج وتبوربوماجوس (هنشير قصبة الموجودة قرب الفحص) مرورا بماكسولا (رادس حاليّا) وبمستعمرة أخرى اندثرت تدعى كانوبيس (canopis).
الراجح أن تاريخ أوتينا يعود إلى ما قبل الانتصاب الرّوماني بشمال إفريقيا، وذلك لما لإسم أوتينا من إرتباط بالأصل البربري، ومن المتأكّد أنّ قرطاج البونيّة كانت لها علاقة بهذه المدينة والأراضي الخصبة التي تحيط بها خاصّة وأنه تمّ العثور بالمنطقة القريبة

خريطة منطقة أوذنة في العهد القديم

منها على نقيشة تحمل ثلاث لغات لاتينية بونية و إغريقية، ترجع إلى مدينة يتمّ الحكم فيها عن طريق «شوفات» (Suffètes).
ويحتمل جدّا أن هذه النّقيشة ترمز إلى مدينة أوتينا نظرا لقربها من منطقة الاكتشاف هذه، زد على ذلك أنّنا عثرنا (إثر المسح الذي قمنا به بالمناطق المجاورة للمدينة من الجهة الجنوبية الغربية) على بقايا حصن يرجع تأسيسه للفترة قبل الرومانية وهو يحرس مدخل المدينة من هذه الجهة وبالتّالي الطّريق المؤدّي إليها أو إلى قرطاج. كما وجدنا بالموقع الكثير من قطع الفخّار والنّقود التي يرجع تاريخها إلى ما قبل احتلالها من طرف جنود روما.
أمّا الفترة الرّومانية فهي تبدأ منذ عهد الإمبراطور أوغوسطوس «Auguste» إذ أنّ تأسيسها الفعلي بالإسم الذّي نعرفه أي أوتينا يرجع إلى هذا العهد، فأوغوسطوس مكّن عددا من الجنود الرّومان المتقاعدين من الاستقرار فوق أراضي أوذنة حيث منحهم الأراضي المجاورة للموقع ليستغلّوها فلاحيّا، كما أنّه ومن أوّل وهلة منح هذه المدينة لقب مستعمرة « Colonie »، وهذه التّسمية كان مرغوبا فيها كثيرا في إفريقيا خلال القرن الأوّل والثّاني بعد المسيح ناهيك أنّ عددا كبيرا من مدن شمال إفريقيا لم ينالوا هذا اللقب إلاّ في أواخر القرن الثاني بل إن بعضها لم يفز به البتّة... وهو لقب يخوّل لسكّان المدينة
التّمتّع بالجنسية الرّومانية والإعفاء من دفع الضرائب التي تسلّط على الأهالي الأصليين.
أمّا المراجع التي تدلّنا على إنشاء هذه المستعمرة الرّومانية فهي أوّلا تاريخيّة، وتتمثل في مدوّنة الكاتب الرّوماني «بلين» (Pline l’ancien) الذي يذكرها من بين أقدم المستعمرات السّت التي أحدثت بإفريقيا، وهي سيرتا (Cirta) وسيكّا (Sicca) قرطاج (Carthago) مكسولا (Maxula) أوتينا (Uthina) تبربي (Tuburbi).

أمّا المرجع الثاّني فهو أثري ويتمثّل

في نصّ لاتيني كتب فوق لوحة من المرمر اكتشفت بمنزل روماني يدعى منزل سالونان « Maison de Salonin » وقد تمّ حفره منذ سنة 1896.
إلى جانب هذين المرجعين تم العثور سنة 134 بعد المسيح على نقيشة فوق المسرح «الجمهوري» بروما تصف لنا مدينة أوتينا التي تمّ تكريمها وتكبيرها بفضل العناية التي أولاها لها الإمبراطور هادرييانوس «Harien» (711-831).
كما نذكر هنا أيضا العديد من النّقائش اللاّتينية والحفريات الأثريّة التي تؤكّد أنّ أوتينا عرفت ازدهارا كبيرا في بداية القرن الثالث بعد المسيح، على أنّ الفترة الذّهبيّة التّي مرّت بها يمكن أن نحصرها في القرنين الثاني والثالث بعد المسيح حيث نمت المدينة وتطوّر عمرانها.
كانت الدّيانة المسيحيّة بأوتينا مزدهرة نسبيّا إذ أنّ المدينة أنجبت العديد من الأساقفة الذين شاركوا في العديد من المجامع المذكورة بالمصادر التّاريخيّة ومنها مجمع سنة 515 بقرطاج الذي حضره القس كوانتوس « Quintus ».
وقد بدأ تقهقر المدينة منذ أواسط القرن الثالث بعد المسيح حيث تمّ نهبها وتخريب الكثير من بناياتها من طرف الجنود المتمركزين بها وذلك إثر ثورة قرديانوس (Gordien 1er) الأوّل بالجم سنة 238 بعد المسيح، كما وقع في القرن الرّابع تدمير بعض مبانيها من طرف الإمبراطور « Maxence ».
أمّا القرن الخامس الذي تمّ خلاله احتلال شمال إفريقيا من طرف الوندال فيمكن اعتباره شاهدا بصفة ملحوظة على تقلّص المدينة وانحطاطها، إذ تمّ مثلا في أواخر هذا القرن تركيز ورشة لصنع الفخّار داخل حمّام عائلة لابيري (Laberii) وهو ما يفسّر الاستغناء عن استعمال هذا المعلم.
ونصل إلى القرن السّادس الذي لم يكن هو أيضا قرن ازدهار حيث واكبه الاحتلال البيزنطي وتمّ في غضونه استعمال معبد الكابيتول، والمسرح الدّائري كمنطقتين محصّنتين بعد تدعيمهما بأسوار بنيت بسرعة.
أمّا العرب فمن المتأكّد أنّهم مكثوا أيضا بهذه المدينة إذ انّ العديد من القطع النّقديّة وقطع الفخّار والقناديل التي ترجع إلى العهود الأغلبية والفاطميّة والحفصيّة وكذلك الحسينيّة تثبت وجودهم واستقرارهم بأوتينا. فلقد تمّ العثور علىقطعة نقديّة ترجع إلى عهد موسى ابن نصير وتحديدا سنة 84 ه، وأيضا عثر على قنديل يرجع إلى العهد الزّيري، إلى غير ذلك من قطع الفخّار الأخرى التّي ترجع إلى مختلف العهود المذكورة آنفا.
وفي بداية فترة الاحتلال الفرنسي تمّ بيع هنشير أوذنة عن طريقة الإنزال إلى عائلة فرنسية تدعى « Ducroquet » حيث بنت فوق معبد الكابتول المنزل الذي لازلنا نشاهده إلى الآن.

الحفريات :

انطلقت الحفريات الأولى في أواسط القرن التّاسع عشر وبالتّحديد سنة 1845 عن طريق السيد روسو « A. Rousseau » وذلك بهضبة الأكروبول أوالكابتول. ثمّ أجريت حفريات أخرى أدارها السيد وكلار «Gauckler » الذّي أماط اللّثام عن بعض المنازل في أواخر القرن التّاسع عشر، وقد ساهم الجيش الفرنسي أيضا في الحفريات خلال النّصف الأوّل من القرن العشرين ومنذ تلك الفترة لم تقع أيّة حفريّة بالموقع إلاّ التي أنجزت في أواخر الثمانينات حيث تمّ إبراز المعالم المعروفة من قبل.
مكّنت الحفريات التي بدأت منذ منتصف القرن التّاسع عشر من اكتشاف حوالي عشرين مسكنا رومانيا شيّدت وسط حيّ راق كما مكّنت من العثور على ما يناهز 67 قطعة من الفسيفساء أكثرها معروضة بمتحف باردو بقاعة أوتينة أو بأرضية قاعة قرطاج

فسيفساء أنديميون

إنّ أغلب المنازل الهامّة وعددها تسعة تمّ حفرها من طرف الأثري الفرنسي وكلار « P.Gauckler » وأشهر هذه المنازل وأفخمها هو المنزل المعروف باسم عائلة لابيري الموجود على اليسار بمدخل المدينة وهو منزل أعطانا الكثير من اللّوحات الفسيفسائية الخلاّبة مثل اللّوحة التي تمثّل الحياة الرّيفيّة بمنطقة أوذنة أو تلك التي تصوّر لنا ملك الأتّيك (Attique) إيكارييروس (Ikarios) وأمامه إلاه الخمر ديونيزوس «Dionysos » بصدد إهدائه عنقود عنب، أو تلك اللوحة التي تمثّل الإلاهة سيليني « Séléné » المبهورة بجمال الرّاعي، أنديميون « Endymion » أو تلك التي تصوّر كبير الآلهة الإلاه جوبيتار (Jupiter) بصدد اختطاف الآلهة : أوروبا (Europe)، إلى آخره من اللّوحات الجميلة الأخرى الموجودة بمتحف باردو.
إلى آخره من اللّوحات الجميلة الأخرى الموجودة بمتحف باردو.

أمّا المعالم الهامّة التي يمكن أن نشاهدها بالموقع فهي:

المسرح الدّائري(Amphithéâtre) وهو من أهمّ المسارح الدّائريّة بالبلاد التّونسيّة ويتسع إلى ما يناهز السّبعة عشر ألف متفرج ويرجع بناؤه إلى بداية القرن الثاني بعد المسيح. يوجد هذا المعلم بشمال الموقع وقد تمّ التّعرّض له من طرف الأخصّائيين منذ زمن طويل لكن لم يقع درس كلّ جزئياته إلاّ بعد الأشغال الحديثة التي شملته مؤخرا.
لقد وقع رفع مثال هندسي للمعلم مكّننا من التّعرّف على المقاييس الجمليّة للمعلم وهي 120م فوق 89 مترا، وهو من أكبر المسارح الدّائريّة التي تمّ بناؤها بشمال إفريقيا في العهد الرّوماني، وبعد درس كلّ مقاييس المعلم تمّ ضبط عدد المتفرّجين الذين يمكن أن يحتويهم المعلم وهو بالضّبط 16225 شخصا، ويمكن اعتباره رابع مسرح دائري بشمال إفريقيا بعد مسارح قرطاج والجمّ ولبدة (لبتيس مقنا) (Leptis magna).
يقع هذا المعلم فوق هضبة أين تمّ بناء حلبته وتذكّرنا طريقة بنائه بالمسارح الدّائريّة بسانت بالغال (Saintes en Gaule) وإيطاليكا بمقاطعة هيسبانيا (Hispanie) أو ببرقام (Pergame) بآسيا. فالهيكل الحامل للمدارج يتّكئ من الدّاخل على حزام المنطقة المحفورة. يحتوي جزؤه العلوي على 12 جناحا خاصّا (Compartiments) أمّا واجهته فهي مبنية بالحجارة الضّخمة وبها 68 قوسا.
إنّ الحفريات الأخيرة ودراسة كلّ الجزئيات التي تمّ العثور عليها مكّنتنا من تحديد تاريخ بنائها إذ تمّّ العثور على جزء من نقيشة لاتينية تفيد أنّ هذا المعلم تمّ تشييده على الأقلّ في عهد الإمبراطور هادريانوس (Hadrien) (138-117) ولكن بصفة غير قطعية فلقد تمّ تشييد هذا المعلم على أقصى تقدير في القرن الثاني بعد المسيح، أي في الفترة التي بلغت فيها المدينة أوج ازدهارها في كلّ المجالات.
معبد الكابيتول : ويعتبر أكبر معبد بشمال إفريقيا الرومانية إذا ما آستثنينا كابيتول قرطاج الذي يوجد جزء هام من بقاياه تحت كاتدرائيّة قرطاج l’Acropolium حاليّا.
الحمّامات الكبرى : كما يحتوي الموقع على بقايا منازل عديدة ترجع إلى العهد الرّوماني وبقايا أربعة حمّامات أخرى نذكر منهما خاصّة حمّام عائلة لابيري (Laberii) وكذلك بقايا صهاريج ضخمة وما تبقّى من الحنايا التّي كانت تموّل المدينة بالمياه المستقاة من العيون الجبليّة المجاورة.
مكّنت الحفريات من اكتشاف جزء من نقيشة لاتينيّة كتب عليها كلمة أوبتيمو (OPTIMO) وقد خوّلت إزالة الأتربة التي كانت تغمر جلّ جوانب المعلم من الإستنتاج التالي : إنّ هذا الكابيتول يحتوي على ثلاثة معابد كانت تكوّن في العهد الرّوماني الثالوث الكابتولي (La triade capitoline) وهي ترمز إلى إلاه الآلهة الرّومانية جوبيتار (Jupiter) وزوجته جينون(Junon) وآبنته مينارفة (Minerve).
يتكوّن هذا المعبد الضخم في طابقه العلوي (الذي دمرّ و لم تبقى منه الا الاعمدة ) من القاعة التي كان يوجد بها تمثال الآلهة والقاعة المقدّسة المخصّصة للعبادة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكابيتول له خاصّية لا توجد في المعالم الأخرى الشّبيهة به ألا وهي احتواؤه على ثلاثة طوابق سفليّة (مازالت على حالة معماريّة شبه جيّدة)، وقد شيّدت فوق هضبة صغيرة وذلك لتعطي المعلم الإرتفاع المنشود، ولتمكّنه من الإشراف والسّيطرة على كلّ السهول المحيطة به.
أمّا مقاسات هذا المعلم فهي 43x27 م، و تحتوي واجهته الأماميّة على ستّة أعمدة يبلغ ارتفاعها مع القاعدة والتّاج حوالي ستّة عشر مترا، وهي من النّمط الكورنتي، ولبلوغها يجب صعود مدرج يضم 41 درجة مقسومة إلى مدرجين واستراحة.
وقد عرف المعلم عدّة تغييرات تبرز لنا عبر الجدران المضافة آنفا وكذلك عبر التّدعيمات المتأخّرة التي أجريت عليه. كما تمّ في العهد البيزنطي إضافة بعض الغرف من الجانبين الشرقي والغربي غايتها الأساسية تدعيم المعبد وحماية جدرانه من السّقوط، وربّما استعمل الكابيتول كقلعة في هذا العهد البيزنطي ممّا جعل بعض المؤرّخين يسمّونه كذلك.
إنّ قطع الفخّار وبعض النّقود التي تمّ العثور عليها داخل هذا المعلم وخاصّة بطبقته السّفليّة
مكّنتنا من الاستنتاج أنّه تمّ إخلاؤه والعدول عن استعماله كمعبد في نهاية القرن الخامس بعد المسيح أو بداية القرن السّادس على أكثر تقدير.
وقد عثرنا داخل إحدى قاعات الطّابق السّفلي الأوّل على بقايا معصرة زيت تمّ تركيزها خلال هذه الفترة المتأخّرة من تاريخ هذا المعلم.
الحمّامات العموميّة
تقع هذه الحمّامات على بعد حوالي 200 متر شرقيّ معبد الكابتول وهي معلم ضخم، يبدو للمشاهد في مظهر كتل من بقايا جدران، وأسقف تساقطت على إثر الانفجارات الكبيرة التي أصابته خلال الحرب العالميّة الثانية.
إنّ عظمة المعلم وكبر مساحاته تدعونا إلى مقارنته بالحمّامات الإمبراطوريّة المتواجدة بشمال إفريقيا مثل حمّامات أنطونيوس بقرطاج أو الحمّامات العموميّة بمدينة بلاّريجيا.
تحتوي هذه الحمّامات على طابقين : طابق أوّل علوي وهو يشمل الحمّامات ذاتها بأجزائها الباردة والسّخنة، وطابق سفلي يضمّ في جزئه الأوّل منطقة الخدمات وفي جزئه الثاني خزّانات للماء.
يقع تزويد هذه الحمّامات بالماء عن طريق قنوات تحمل المياه فوق أعمدة تمّ العثور على بقاياها مؤخرا. هذه المياه تجلب من عيون تنبع من الجبال المجاورة الموجودة بالجنوب وبغرب المدينة.
الحفريات الأخيرة مكّنت من التّعرّف على المنطقة المسخّنة وعلىالأفران الموجودة بها، وكذلك من التّعرّف على تاريخ بناء هذه الحمّامات الذي يرجع إلى بداية القرن الثاني بعد المسيح وذلك عن طريق جزء من نقيشة تمّ العثور عليها بالمنطقة الشّرقية للطّابق السّفلي للمعلم.
يحظى المعلم الآن بعمليّة ترميم وصيانة تتمثّل خاصّة في الطّابق السّفلي حيث يتمّ تدعيم أسقفه والأقواس التي تحملها.
وفي 24 ديسمبر 1992 انعقدت جلسة وزاريّة ترأّسها السيد الوزير الأوّل من نتائجها اتّخاذ بعض الإجراءات للعناية بآثار أوذنة، أي إبرازها وترميمها وصيانتها وخصّصت لذلك ميزانية قدرها مائتا ألف دينار أضاف لها السيد رئيس الجمهوريّة مائة ألف دينار.
وانطلقت أشغال الحفر والتّرميم يوم 8 فيفري 1993 وهي مستمرّة إلى حدّ الآن، وقد تمّ خلالها إبراز الواجهة الشّماليّة للقصر الدّائري «Amphithéâtre » وآكتشاف جزء كبير من قاعة بها لوحة جميلة من الفسيفساء المصنوعة من قطع الرّخام الكبيرة « Opus sectile » .
وكذلك تمّ الكشف عن كلّ واجهات الكابتول وعن المنطقة المسخّنة من الحمامات الكبرى، وقد مكّنت هذه الأشغال أيضا من ترميم جزء كبير من الطّوابق السّفليّة والعلويّة للكابتول، وتدعيم جدرانه وأقواسه التي كانت مهددّة بالانهيار.
إنّ التّغييرات التي تمّت بالموقع تعتبر كبيرة جدّا ولكن العمل الذّي ينتظرنا هو أكبر وخاصّة إذا علمنا أنّه سيقع إدماج الموقع وسط منتزه أثري طبيعي تبلغ مساحته حوالي 500 هكتارا ويشتمل على العديد من المنشآت الترفيهيّة.
هذا هو كنز اوذنة ثاني المسارح الدائرية في تونس بعد الجم
من حيث سلامته و مسرح قرطاج الدائري ياتي بعدهم
الاعمدة الرومانية
الحمامات الرومانية
مخطط لمدينة اوذنة في العهد الروماني

karthago
karthago
  1. *** الموقع الروماني توبوربو ماجوس ***

  2. thuburbo majus


*** الموقع الروماني توبوربو ماجوس ***

thuburbo majus

تدلّ البادئة " تو" في اسم المدينة على أصلها اللوبيّ، لكنّ فترة تأسيسها غير معروفة. إنّنا نعلم فقط أنّها تحالفت، عند اندلاع الحروب البونيّة مع قرطاج ضدّ روما، فاضطرت، فيما بعد، إلى دفع غرامة ثقيلة. وفي سنة 27 ق.م أقام أوكتافيوس أوغسطوس بجوارها مستعمرة لقدماء المحاربين الإيطاليين إلى جانب أهاليها. ولم تلتحم الجارتان التوأمتان إلاّ سنة 188 ، فدخلت عندها المدينة في عهد من الازدهار والرخاء وشيّدت معالم عموميّة ضخمة ومساكن فخمة.
وتقهقرت توبربو في أواسط القرن الثالث قبل أن تنهض من جديد نهضة باهرة في القرن الرابع إلى حدّ أنّها أعلنت نفسها جمهورية .Respublica Felix Thuburbo Majus وفي أواسط القرن الخامس وضع الغزو الوندالي حدّا لازدهار المدينة وأعادها إلى رتبة مدينة صغيرة لم تلبث بعد الفتح العربي أن غدت مهجورة. أمّا الموقع فهو من أكبر المواقع في تونس إذ يمسح حوالي 40 هكتارا، ولم تجر فيه إلاّ حفريّات جزئيّة. و"تنجّده" عدّة مبان فخمة في الغالب، مثل الكابتول ( وله ستّة أعمدة في الواجهة واثنتان من خلف يبلغ طولها 8,5 م وقطرها 0,85 م ) أو معبد السّلم ومعبد مركور ومعبد كايلستيس راعية المدينة ومعبد سيراس الذي حوّل إلى بازيليكا في القرن الرابع، وحمّامات الصيف، وحمّامات الشتاء، بالإضافة إلى السوق والحيّ السكنيّ...

karthago
karthago
  1. اثار سبيطلة الرومانية ***

  2. sufetula


اثار ولاية القصرين حوالي 300 كم جنوب غرب العاصمة
ولاية القصرين بها ثلث اثار تونس
و اهم مواقعها الاثرية مدينة سبيطلة الرومانية
قبل ان اتحدث عن اثار القصرين لدي بعض الصور من جبال الولاية

اثار سبيطلة الرومانية ***

sufetula

يمثل الوسط الغربي لتونس لعشاق الاكتشاف و التاريخ القديم، مسارا متميزا بين المواقع الأثرية الأكثر أهمية في المغرب العربي. هذا المسار الذي يشق مناطق جبلية و متباينة ريفية في الأساس، تحتفظ بتقاليدها الحية و الغنية، و هي تنبع من ماض ميزته حياة الرحال. و هذه المناطق بعيدة كل البعد عن البحر، كما أنها تقطع مع الصورة السياحية التقليدية. و تدل عديد الشواهد أن الحياة الحضرية كانت موجودة في هذه الربوع في القدم، و تتوزع الآثار هنا بين الحضارات النوميدية و الرومانية و البيزنطية. و من بين أشهر هذه المواقع مدينة سبيطلة التي تتميز بغنى موقعها الأثري.
مدينة سبيطلة هي وريثة سفيطلة إحدى اكبر المدن في العصر الروماني و منها استمدت تسميتها. هذه المدينة عرفت في عهدها مجدا كبيرا ، فقد شكلت عاصمة عندما قام الأمير البيزنطي غريغوار بالانشقاق عن مدينة القسطنطينية. إلا أن هذا الاستقلال لم يعمر طويلا، فقد انهزم هذا الأمير أمام جيوش الفتح الإسلامي في العام الموالي أي سنة 647 ميلادي، بعد أن حدث أمام المدينة معركة كبيرة انقضى على إثرها الوجود البيزنطي في تونس.
و تحتوي المدينة عددا هاما من المعالم أهمها الفوروم بقوسه المهيب و ساحته المعبدة و الكابتول المبنى من الحجارة الصفراء كلون الشمس، المكون من ثلاث معابد متلاصقة ، معدة لآهات رومانية و هذا الشكل من المعابد فريد في العهد الروماني. و يمكن الاطلاع كذلك على المعالم الأخرى مثل الحمامات و المسرح و قوس النصر.
سبيطلة (وهو اسمها الرسمي ، وقد وردت أيضا في بعض الكتب باسم سفيطلة) بلدة في وسط غربي تونس، تقع في ولاية القصرين . كانت عاصمة دولة أمازيغية كاثوليكية تابعة لروما ثم للقسطنطينية فتحها عبد الله بن أبي سرح في غزوة شارك فيها سبعة قادة يسمى كل منهم عبد الله فأطلق على تلك الغزوة حملة العبادلة السبعة التي قتل فيها عبد الله بن الزبير الملك جرجير لتفتح البلاد للمسلين تماما. بها آثار رومانية وبيزنطية كثيرة وتتميز باحتوائها لمعبد الثالوث المقدس عند الرومان فينوس وجوبيتر والاخر لا اعرفه.
قال فيها صاحب معجم الأعلام: "سُبَيْطِلَة: بضم أوله وفتح ثانيه وياءٍ مثناة من تحت وطاءٍ مكسورة ولام، مدينة من مُدُن إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي وبينها وبين القيروان سبعون ميلاً". وذكرها صاحب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق بقوله: "وإذ قد انتهى بنا القول في ذكر بلاد إفريقية فلنرجع الآن إلى ذكر بلاد نفزاوة فنقول إن مدينة سبيطلة كانت مدينة جرجيس ملك الروم الأفارقة وكانت من أحسن البلاد منظراً وأكبرها قطراً وأكثرها مياهاً وأعدلها هواء وأطيبه ثرى وكانت بها بساتين وجنات وافتتحها المسلمون في صدر الإسلام وقتلوا بها ملكها العظيم المسمى جرجيس ومنها إلى مدينة قفصة مرحلة وبعض ومنها أيضاً إلى القيروان سبعون ميلاً".
ووردت في كتاب البلدان كالآتي: "والمدينة القديمة العظمى هي التي يقال لها سبيطلة، وهي التي افتتحت في أيام عثمان بن عفان، وحصرها عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وأمير الجيش عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة سبع وثلاثين".
ووردت في الروض المعطار في خبر الأقطار كتالي: "وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح لما بعثه عثمان إلى إفريقية غازياً لقي جرجير صاحب سبيطلة، وقاتله فقتله عبد الله بن الزبير وشن الغارات على سبيطلة، وأصاب الروم رعب شديد، ولجأوا إلى الحصون والقلاع، فاجتمع أكثر الروم بقصر الأجم فطلبوا من عبد الله بن سعد أن يأخذ منهم ثلثمائة قنطار من ذهب على أن يكف عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم وقبض المال، وكان في شرطه ان ما أصاب المسلمون قبل الصلح فهو لهم وما أصابوه بعد الصلح ردوه لهم".
ويضيف نفس المصدر: "هي مدينة قمودة، على سبعين ميلاً من القيروان، وقال عريب: على مسافة يومين من القيروان، قال اليعقوبي (2) : وهو بلد واسع فيه مدن وحصون، والمدينة القديمة العظمى هي التي يقال لها سبيطلة، وهي كانت مدينة جرجير التي دخلها عليه المسلمون في جيش عبد الله بن سعد بن أبي سرح في صدر الإسلام، وكان فيهم عبد الله بن الزبير، وكان جرجير الملك أبرز ابنته وحرض رومة على قتال المسلمين، ووعد من قتل عبد الله بن سعد بأن يعطيه ابنته ويشاطره في ملكه، وبلغ ذلك عبد الله بن سعد فحرض المسلمين ووعد من قتل الرومي الملك بأن ينفله ابنته، فقتله عبد الله بن الزبير ونفله ابن سعد ابنته، والخبر طويل مشهور".
مهرجان ربيع سبيطلة
منتزه سبيطلة


خصم يصل إلى 25%