المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
امير الاحساس
12-10-2022 - 04:47 am
  1. منظر علوي لشاطئ وكورنيش مدينة أغادير

  2. الخليجي الأكثر إنفاقاً

  3. معلومات غير متوفرة

  4. غياب الدراسات

  5. رحلات اقتصادية

  6. وكالات السفر مسؤولة

  7. شراء الليال بشكل جماعي


منظر علوي لشاطئ وكورنيش مدينة أغادير

كطائر العنقاء الخرافي نفضت مدينة أغادير آخر صور ذكرى دمار الزلزال العنيف الذي قوض كل حجر ومدر عام 1960 لتحصد هذا العام جائزة أجمل خليج في العالم. رحلة الصراع بين قدر الموت والرغبة في الحياة واجهها سكان هذه المدينة الراقدة على ضفاف المحيط الأطلنطي الهادر بثقافة صبر الصياد، وأمل المزارع، ودأب خازن الملح.
منذ القدم، كانت أغادير مهبط ألذ أسماك السردين، وأفخر أنواع البرتقال والحمضيات، وملاحة طاولة الطعام في العالم القديم. كان حب العمل المغسول بالصبر وتراتيل الغناء الجميل، هو عنوان مواجهة غضبة أمواج المحيط، وبخل جفاف الصحراء.
على سفح جبل "القصبة" وبجوار الميناء تم الانتهاء من بناء مشروع فخم "مارينا" مستلهما روح العمارة الأندلسية الأصيلة يشمل فندقين فاخرين ومتاجر لأشهر الماركات العالمية ليكون نقطة الانطلاق لنزهة على الأقدام على امتداد الكورنيش الحديث والمرصوف بالحجارة حيث تنتشر طاولات المقاهي والمطاعم والفنادق الحديثة وهي مزدحمة بالأقدام المتراقصة على أنغام موسيقى العالم أجمع.
الناس هنا يجيدون فن الحياة، ويبدون وكأنهم يشاركون حرية طيور النورس ويردون على حفلاتها الصاخبة في السماء، بصوت موسيقى الأرض في بهجة غير متصنعة أملا في يوم جميل آخر.
خمسة أيام بلياليها بدت كافية للتعرف على الوجه الجديد للسياحة في هذه المدينة المغسولة بابتسامات نسائها الحسان، وبنكهة النعناع الأخاذة مع كل رشفة شاي محلى بسكر اللحظة المدهشة. إنها أغادير عروس المنتجعات السياحية والبوابة الجنوبية لعوالم الصحراء المغربية المسكونة بالأساطير.. لكن هناك قصة أخرى تستحق النظر والمتابعة!..
ستكون كبرى وكالات السفر والسياحة في المغرب أكبر المؤمنين هذا العام بمقولة " مصائب قوم عند قوم فوائد " فيما لو حزم الخليجيون أكثر سياح العالم إنفاقا قرارهم وحقائب سفرهم، وتجاوبوا مع حملتهم التسويقية الفردية بإدراج المصائف والمنتجعات المغربية كوجهة سفر مفضلة في موسم الإجازة الصيفية القادمة.
المسافرون الخليجيون باتت تضيق أمامهم فرص اختيار وجهاتهم السياحية التقليدية عاما بعد آخر، بعدما وجهت الأحداث الأمنية ومسلسل التوترات السياسية في كل من سوريا ومصر ولبنان، وجنون الغلاء وارتفاع الأسعار في دبي وتركيا وبقية العواصم الأوروبية، ضربة جديدة ستترك آثارها هذا الصيف على قائمة الوجهات المفضلة. ولم يتبق أمام المغاربة، إلا مواجهة تحدي المارد الآسيوي العتيد ماليزيا بمميزاته المدهشة، وعروض الوجهات السياحية الناشئة والسخية لكسب اهتمام السائح الخليجي كإندونيسيا وتايلاند وسنغافورة من جهة، وجنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، البعيدة في قعر الأرض، حتى يكتمل إيمانهم بتلك المقولة العتيدة.

الخليجي الأكثر إنفاقاً

خلال السنوات الماضية بدت خطط وزارة السياحة المغربية غير قادرة على الوصول إلى قلب السائح الخليجي، الذي ينفق بحسب الإحصاءات الدولية أكثر من 12 ضعفا في الليلة الواحدة عما ينفقه أي سائح آخر، وعجزت كل الجهود عن إحلال المغرب بكل منتجاته السياحية الغنية في قائمة الوجهات السياحية المفضلة للعائلة الخليجية. وظل السياح الأوروبيون والأمريكيون هم الخزان الرئيس المغذي للسياحة في المغرب. ويبدو أن أسباب العزوف متعددة، أهمها شح المعلومات وعدم معرفتهم بمنتجات السياحة المغربية المختلفة، وعدم توفير أجواء تحترم خصوصية العائلة الخليجية وتقاليدها المحافظة، إلى جانب نقص مراكز التسوق الكبرى، والمدن الترفيهية المخصصة للأطفال، وغلاء أسعار تذاكر الطيران وحجز الفنادق، والسبب الأخير يتجاوزه كثير من متمرسي السفر بالحجز عن طريق وكالات السفر في الدول الأوروبية للحصول على برنامج رحلة سفر لمدة 7 ليال تشمل التذاكر والإقامة الكاملة بسعر أقل وخدمة أفضل، وبمبلغ لا يتجاوز سعر تذكرة سفر عادية من أي مطار خليجي إلى المغرب!

معلومات غير متوفرة

يقول سلطان الجهني وهو سائح سعودي اعتاد السفر إلى المغرب خلال السنوات الماضية إن "احتياجات السائح الخليجي في أدنى درجات سلم الاهتمام هنا سواء في الفنادق أو المنتجعات السياحية، فبالرغم من أن المغرب دولة عربية إلا أن كل المعلومات التي تحتاجها غير متوفرة باللغة العربية ابتداء من قائمة الطعام أو المشروبات في أي مطعم أو مقهى، وانتهاء باللوحات الإرشادية في صالات القدوم والمغادرة في المطار".
أضاف بصوت واضح " أحب المغرب، وأهله الطيبين، لكن الصراحة والصدق يجب أن يكونا طريقا للحل. ولابد من القول إن السياحة في المغرب فرنسية الهوى واليد واللسان!". ومضى يقول " في رأيي أنه لن تثمر كل النوايا في توجيه دفة السياح الخليجيين لاختيار مطار كازابلانكا كوجهة سفر مفضلة مادام كل شيء هنا مصمما على مقاس رغبات السائح الفرنسي، لا أستطيع أن أصبغ شعري باللون الأشقر، ولا حيلة لي لتبدو عيناي زرقاوين حتى أكون في قلب اهتمام السياحة المغربية. لو كنت وزيرا للسياحة لتقمصت دور سائح خليجي، ليشعر ماذا تعنيه كلماتي. ولجرب ماذا يعني التعامل مع احتياجاته بعواطف باردة، لا تتجاوز حد السماح له بالاستفادة من الحد الأدنى من الخدمات المتاحة، ولكن بأسعار تتجاوز أربعة أضعاف ما يدفعه السائح الفرنسي".
في مطلع عام 2002 دعت وزارة السياحة المغربية كل أطراف صناعة السياحة في المغرب من بينها المكتب الوطني للسياحة، والخطوط الملكية المغربية، وكبرى شركات الفنادق والمنتجعات السياحية ووكالات السفر بهدف توسيع مجالات الاستثمار السياحي في البلاد، والخروج باستراتيجية وطنية لتنشيط السياحة وتأمين وصول عشرة ملايين سائح سنويا بحلول عام 2010.
وبعد نحو ست سنوات من العمل والتخطيط، لم تثمر كل تلك الجهود في السوق السعودي، وهو أكبر الأسواق الخليجية، بأكثر من جذب 32 ألف سائح فقط سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، ورغم أن هذا العدد لا يشكل أكثر من 1% فقط من حجم السياحة في المغرب إلا أن السياح السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق بعد السائح الفرنسي (مليون سائح سنويا) والسائح الإيطالي (700 ألف سائح) حسب أرقام وزارة السياحة المغربية، وبعد أن تيقنت من أن كل حسابات الحقل لم تتطابق مع محصول البيدر، لم تجد بدا من إغلاق أبواب مكتب التنشيط السياحي الوحيد في مدينة جدة العام الماضي، ونقل كل العاملين به إلى مكتب جديد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لعل وعسى أن يأتي الفرج من الخليج العربي بعد أن غلب اليأس من البحر الأحمر!.
محمد الفيلالي المسؤول في مكتب الخطوط الملكية المغربية في جدة يظهر تبرمه من هذه القراءة الظالمة للأرقام حسب قوله مؤكدا أنها "لا تعكس كل الحقيقة كون إحصاءات وزارة السياحة في المغرب، ومكتب التنشيط السياحي تعتمد نظاما يحصي عدد السياح القادمين إلى مطارات المغرب الدولية بناء على جنسياتهم، وليس على وجهات السفر القادمين منها".
وقال إن الملكية المغربية ليس لها فروع في عدد كبير من دول الشرق الأوسط، ومن بينها عواصم دول عربية، وإن معظم المسافرين إلى المغرب من هذه الجنسيات يأتون عبر المطارات الخليجية، كونهم مقيمين ويعملون في القطاعات الحكومية والخاصة فيها، وبحصة أكبر من السعودية على وجه التحديد. بالتأكيد هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة".
في الأسبوع الثاني من شهر مارس الماضي، نظمت وكالة ******** وهي إحدى وكالات السفر المغربية بالتعاون مع الخطوط الملكية المغربية رحلة خاصة لمدينتي أغادير وتارودانت الصحراوية في الجنوب، دعت لها أكثر من 12 ممثلا تسويقيا لمكاتب ووكالات سفر سعودية في المنطقة الغربية للتعرف على مكونات السياحة المغربية من جهة وتزويد عملائهم بكل الخدمات والمنتجات السياحية المتوفرة التي سيجدها السائح وعائلته هناك. وكانت "الوطن" هي الصحيفة الوحيدة التي رافقت الوفد في هذه الرحلة.
يقول زكريا العماني مدير عام الوكالة السياحية المنظمة للرحلة " نحاول أن نقوم بردم الفجوة مع السائح الخليجي، واخترنا الطريق الأكثر تأثيرا باستضافة نظرائنا العاملين في مكاتب السفر في الخليج للتعرف عن كثب على ما يتم توفيره للسائح الخليجي في المغرب"، وأضاف "معظم المشاريع السياحية التي تزدهر يوما بعد يوم في كل المدن المغربية، تقوم على استثمارات ضخمة وأموال خليجية آمنت بأن المغرب بكل مكوناته في اللغة والعادات والتقاليد، وبما حباه الله من طبيعة غنية تلبي كل مقومات الوجهات السياحية المفضلة، قادر على أخذ مكانته في سلم الوجهات المفضلة للسياح العرب من المحيط إلى الخليج".

غياب الدراسات

العماني يعترف بأن هناك ملاحظات كثيرة "نسمعها من السياح الخليجيين، وأضع اللوم على غياب الدراسات الجادة لمعرفة احتياجات السائح العربي والخليجي على وجه أخص، وإغرائهم بسلة المنافع التي تعود عليهم فيما لو أمضوا ولو جزءاً صغيرا من أيام عطلاتهم السنوية، والعمل على تلبيتها كما فعلت مصر ولبنان ودبي وماليزيا وغيرها من الدول التي نجحت خلال سنوات قليلة في استقطاب أعداد كبيرة منهم في مواسم الإجازات والعطل الرسمية، وهو أمر جدير بالملاحظة والانتباه".
بالعودة إلى سلطان الجهني وهو شاب في العقد الثالث من العمر يعمل في أحد القطاعات العسكرية يؤكد أن العاملين في القطاع السياحي هنا ينظرون إلى محفظة نقود السائح الخليجي، دونما تفكير في الخدمات التي يقدمونها مقابل ذلك. "ليس هناك خيارات كثيرة يمكن أن تستفيد منها العائلة الخليجية فيما لو قررت الحضور بعائلتي إلى هنا، لا يكفي المناخ المناسب، ولا الفنادق المريحة، إذا كنت أشعر بأني لا أجد ذات المعاملة التي يجدها أي سائح آخر مهما كانت جنسيته. والغريب أن السائح الغربي بخيل ولا يقوم بشراء أي شيء، فكل ما يحتاجه مشمول ومكفول في سعر رحلته السياحية، ومع ذلك تجده السائح المدلل والمفضل". يضيف "يحتاج السائح السعودي هنا إلى قوة صبر وتحمل وممارسة لعبة عض الأصابع عند المساومة قبل الشراء أو الحصول على الخدمة وهذا قليل من كثير".

رحلات اقتصادية

يلتقط فهد العتيبي وهو صديق لحمود ورفيق سفره طرف الحديث ليحدد ملاحظاته على السياحة في المغرب بقوله "هناك أكثر من سبب سيؤثر على قرار جلب عائلتي للسياحة في المغرب، منها نوعية الطائرات المستخدمة في خط السير بين الدار البيضاء والمطارات الخليجية، فمدة السفر تصل إلى 8 ساعات جوا، والمتاح من الطائرات لا تتوفر في معظمها على وسائل ترفيهية تمكن المسافر من قضاء الوقت في متابعة أحدث الأفلام أو القنوات السمعية والبصرية. ولا أدري لماذا لا تفكر شركة الطيران المغربية في تحويل طريقتها إلى نظام الرحلات الاقتصادية، طالما أنها تأخذ قيمة خدمة لا توفرها". وزاد " هل لاحظت سلوك موظفي الجوازات والخدمات الأرضية، خصوصا في العفش والجمارك، في المطارات المغربية؟، أعتقد أنه يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة، حيث يتعمدون تأخير إنجاز إجراءات القدوم أو المغادرة لكل مسافر خليجي ما لم يكن فطنا وسريع البديهة، فعشرة دولارات كافية لنقلك على بساط الريح إلى خارج ساحة المطار أو تحمل دقائق الانتظار إلى أن يصيب اليأس موظف الجوازات قبل ختم وثيقة سفرك بوجه عابس".
يضيف فهد (38 عاما) وهو رجل أعمال ينشط في تجارة استيراد وتصدير السيارات في مدينة جدة ويمضي معظم إجازاته في المغرب " ليس هناك مدن ترفيه للأطفال، ولا تتوفر المولات الضخمة والحديثة التي تلبي رغبات المرأة الخليجية في التسوق والشراء، كما أن قلة المعلومات المقدمة للسائح في كيفية قضاء وقت ممتع خلال يومه السياحي مع العائلة غير متاحة، فلا توجد أكشاك أو مكاتب استعلامات تقدم المعلومات المطلوبة للسائح حال احتياجها له، ولا تنسى هنا مشكلة اللغة أيضا".
وكشف العتيبي عن ظاهرتين يرى بأنهما مزعجتان وتؤثران بشكل سلبي على راحة السائح واستمتاعه برحلته في المغرب "إحداها التعرض إلى محاولات حثيثة من العاطلين وأبناء الشوارع، خصوصا بالقرب من الفنادق، بترويج الممنوعات والإيقاع به من قبل عصابات محترفة تستهدف سرقته، والثانية هي ظاهرة التسول وملاحقة السواح ومضايقتهم بإلحاح في كل مكان يذهبون إليه، وهو أمر مزعج للغاية، فإما أن تدفع للمتسول، أو تنتظر إمطارك بالتعليقات البذيئة والتحرش اللفظي بشكل يجعلك تفكر بالرحيل وعدم العودة ثانية". مشيرا إلى أن تأطير رغبات السائح الخليجي في صورة ذهنية مسبقة عن كونها سياحة للشباب فقط، هي نظرة لا تتسق مع مفاهيم التطور، وزيادة الوعي، وتنوع رغبات الجيل الجديد، وزيادة اهتمامه في مجالات الترفيه البريء والممتع".
ويخلص فهد إلى أن جذب العائلة الخليجية للسفر في أي مكان له ثمن يجب توفيره، خصوصا إذا ما كانت خطط تنشيط السياحة العربية إلى المغرب تقوم على أساس استقطاب الأسرة بكل مكوناتها، وجعل المنتج السياحي المغربي يتلاءم مع متطلبات السياحة العائلية. وقال" على وزارة السياحة المغربية أن تكتشف بنفسها أسباب اختيار الخليجيين للسياحة في ماليزيا على وجه التحديد. أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي المفتاح الذهبي إذا ما أرادوا تحويل دفة الطائرات من السفر إلى الشرق الأقصى إلى المغرب العربي".

وكالات السفر مسؤولة

زكريا العماني أبدى تفهمه لهذه الملاحظات، وقال إن هناك عملا كبيرا ينتظرنا للقيام به، لكنه علق على مسألة غلاء أسعار الخدمات المقدمة للسائح الخليجي مقارنة بالسائح الفرنسي بالقول "هذا موضوع يحتاج إلى تفصيل. والسبب لا يتعلق بالجانب المغربي فقط. بل تتحمل وكالات السفر الخليجية جانبا من المسؤولية أيضا". موضحا أن وكالات السفر في أوروبا والعالم الغربي عموما تقدم خدمات مضمونة لعملائها بفضل خططها المسبقة والمعد لها جيدا. فهم يقومون بشراء عدد كبير من الليالي السياحية من الفنادق بشكل مبكر وبأسعار تنافسية، كما يقومون بشراء مقاعد طائرات كاملة واستئجارها بنظام (شارتر) لذلك هم يستطيعون تقديم أفضل الخدمات للسائح وبأسعار تبدو مغرية بالفعل. لو قامت وكالات السفر الخليجية بذلك فإنهم سيحصلون على ذات الأسعار والخدمات وليس هناك شيء يمنع من ذلك.
وأضاف "السائح الأوروبي لا ينفق الكثير كفرد، فكل شيء يحتاجه تقريبا مشمول في سعر رحلته، المبيت، والوجبات الثلاث والشراب وغسيل الملابس، كلها مدفوعة سلفا، لذلك لا ينعكس تأثيره على الدورة الاقتصادية للحياة اليومية، على العكس من السائح الخليجي الذي يقوم بنزهات ويستأجر السيارات ويتناول الطعام والمشروبات في المطاعم وفي الأسواق، كما يفضل التسوق والقيام بالتنزه والصرف على كل ذلك بسخاء".
جميلة نورا مديرة التسويق في فندق "رويال ميراج أغادير" تؤكد أن وكالات السفر الفرنسية لا تحصل على السعر المناسب فقط، بل وأيضا ترسل مندوبين متمرسين على مراجعة كل خدمة أو تفصيل منصوص عليه في العقد المبرم مع الفندق". تضيف "الأمر ليس مجرد شراء ليالي سياحية في الفنادق المختارة فقط، بل يتم التأكد من كل كبيرة وصغيرة في خدمات الفندق تشمل نوعية نسيج مفارش الأسرة، وألوان الغرف، ودرجات الإضاءة ونسبة برودة أو حرارة مياه حمامات السباحة، وآليات صيانتها وسلامتها للاستخدام، إلى جانب نوعية وأصناف المأكولات المقدمة في الوجبات الثلاثة، والمشروبات المجانية في المسبح وقاعات الاستقبال وصالات الألعاب الرياضية وفي كل الخدمات المقدمة من الفندق والتي تعد بناء على احتياجات عملائهم من السياح الفرنسيين أو الأوروبيين عموما".
وتضيف " بالتأكيد نحقق أهدافنا الربحية كل عام، من خلال ضمان عدم توفر شواغر في غرف الفندق طوال أيام السنة، كما أننا نستطيع أن نحدد مسبقا كميات الوجبات والأطعمة والمشروبات وكل المشتريات على عدد نزلاء الفندق، وأن لا شيء من ذلك سيتلف أو لا نستطيع بيعه".
ويعلق خالد الحمريتي وهو مدير عام وكالة (بونتي تورز) المغربية بأن وكالات السفر في الدول الغربية تعرف ماذا يحتاج عملاؤها، وعدد الليالي السياحية التي يستطيعون بيعها في كل موسم من مواسم السنة، وبالتالي هم يقدرون مسبقا نسبة أرباحهم والعوائد المحصلة من كل بلد سياحي أو وجهة سياحية يختارونها بناء على وجهات السفر المفضلة لعملائهم كل عام".
وأضاف "هناك وكالة سفر سعودية واحدة تقوم بعمل مشابه، وقامت بشراء 3 طوابق كاملة في أحد الفنادق لبيعها على عملائها طوال أيام السنة، لكن الأمر يحتاج إلى عمل كبير قبل الوصول إلى السعر الذي تحصل عليه وكالات السفر الغربية".

شراء الليال بشكل جماعي

بالعودة إلى محمد الفيلالي المسؤول في مكتب الخطوط الملكية المغربية بجدة يقول "أعتقد أنه على شركات السفر والسياحة السعودية التفكير جديا في مسألة شراء ليال سياحية من الفنادق والمنتجعات المغربية بشكل جماعي وبسعر مناسب، وأن تقوم بعد ذلك كل شركة أو وكالة في بيع حصتها المحددة على عملائها، ولو قامت بذلك فبالتأكيد أن الأسعار ستكون مغرية، وسيستفيد السائح السعودي من كل الخدمات الفندقية بسعر موحد ومعقول من جهة، وستستفيد الوكالة بتحقيق ربحها المعروف بشكل مسبق من كل عملية بيع ليلة سياحية".
في الختام يبقى السؤال هل يستطيع قطاع السياحة في المغرب مواجهة طلبات السياح الخليجيين هذا العام وبما يكفي للصمود أمام هذا الرهان، وأن يجعلوا من قرار اختيار المغرب، خطوة صائبة وسفرة بسبع فوائد، أم سيكون السائح الخليجي هذا العام مجرد بيضة قبّان غير منتظرة لزيادة غلال هذا الموسم لصالح الاستثمارات السياحية في المغرب؟ الإجابة قريبة، فإجازة نهاية العام الدراسي على الأبواب.
نقلاً عن جريدة الوطن السعودية ليوم الجمعة 9 مايو 2008 م


التعليقات (8)
الاجردي
الاجردي
مشكور يالغالي
ونتمنى أن تنظر وزارة السياحة المغربية في هذا الموضوع بعين الجد

sportiv
sportiv
السياحه صناعه وارى انها في المغرب مصنوعه ومفصله للسياح الأوروبيين فقط والدليل ننظر لأعداد السياح
منهم والسياح الخليجيين لأنه مافيه مقارنه أصلا السياحه الخليجيه غير منظمه ولاهي مرتبه ولا فيه جهات
سياحيه معروفه ترعى السائح الخليجى وتقدم له البكج كامل من خدمات وفنادق ومنتجعات وجولا وترفيه
لكي يقدم بأسعار معقوله وتنافسيه بين الشركات السياحيه المختصه . لابد من تواصل بين وزارة السياحه في المغرب وبين كبريات الشركات المختصه في هذ المجال في الخليج للنقاش في هذا الاطار الحيوي .

diehard
diehard
ماذا تريد من وزارة السياحه ان تفعل ؟!
المشكله ان دول الخليج لا تتوفر على شركات سياحيه بمعنى الكلمه
هذا عمل الشركات السياحيه هي التي تحجز الفنادق وتعد البرامج وتقوم بالحملات التسويقيه على مدار السنه كما هو الحال في اوروبا اما في الخليج فلا يزال هذا المجال متخلف كثيرا وهذا هو سبب كون الخليجي هو الاكثر انفاقا ليس لانه مليونير او يمتلك الجره العجيبه التي تلد له المال بل لانه يسافر بدون تنظيم فمثلا تجد الاوروبي يدفع في الفندق ربع الثمن الذي يدفعه الخليجي ويشمل هذا الثمن الزيارات والرحلات وخدمات اخرى اما الخليجي يدرم ويسافر ويخسر اضعاف الذي يخسره السائح الغربي دون ان يستمتع مثلهم

Mr.SuLtAn
Mr.SuLtAn
على الوضع الحالي لايمكن بأي حال من الأحوال أن تجتذب المغرب العائلة الخليجية لأسباب منها :
1/ عدم وجود مايجتذب العائلة الخليجية واهمها (المولات , الملاهي الخاصة بالاطفال) .
2 / العائلة الخليجية تبحث عن الاماكن الطبيعية التي توفر لها الخصوصية بحكم الدين والعادات .
3 / بعض الاخوة المغاربة بل معظمهم لايجيد التعامل مع العائلة الخليجية ويكفي مايتعرض له الشباب من
ابتزاز فما بالك بالعوائل التي لاتستطيع تحمل المضايقات التي يعلمها جميع من يسافر الى المغرب .
4 / الجهة المسؤولة عن السياحة في المغرب ينقصها مهارات جذب السائح فلم تقم بأي تغيير منذ أن
وضعت خطة جذب أكثر من عشرة ملايين سائح بحلول 2010 م , كما أنها لم تحاول عن طريق وسائل الاعلام
لفت أنظار الخليجيين للسياحة في المغرب وكل مايعلمه الخليجيين عن هذا البلد بأنه سياحة للعزاب فقط .
5 / الخليج لايمتلك شركات سياحية كالتي تمتلكها الدول الاوربية والغربية بل إن هناك شركات في الخليج
تعتبر السائح فرصة لسرقة امواله والنصب عليه فهي لاتهتم سوى لدخلها وارباحها ومستحيل ان تتأكد من راحة
المسافر بعد خروجه من مكتبها .
في النهاية لاأتوقع ان تجتذب المغرب العائلة الخليجية وقد تكون ماليزيا ودول الشرق الاقصى هي المكان الانسب
للعائلة الخليجية في الوقت الحالي ,, وهناك شباب كانوا من عشاق المغرب الا أنهم لم يعودوا يتحملوا مضايقات
بعض أهل هذا البلد الجميل ,,
تحياتي ..

الدم الاخضر
الدم الاخضر
صراحتنا موضوع حلو وتعليقات من الاخوه احلى
دمت يالعرب المسافرون

بوخويلد
بوخويلد
انا حبيت أعلق بس علي هل الموضوع , المشكله مو لان قطاع السياحه يفضل الأوربي علي الخليجي و مو السبب ان الخليجي يسافر من غير تنظيم , المشكله ان السائح الخليجي ما يشتكي , ما يعرف حقوقه و يخجل يطالب بخدمه نظير الي دفعه , كل الموضوع بكل بساطه , اي أحد يضايقك أطلب قسيمه الشكوي و اذكر فيها كل شي نرفزك من بدايه المطار لي سفرتك مره ثانيه , و صدقوني هل الشكاوي تنوخذ بالاعتبار خاصه لما يزيد عددها , شوف طيران الاماراتيه اشلون يعامل الركاب الخليجيين و شوفه مع الركاب الاجانب ! غريبه و هذا طيران خليجي ! نفس ما قلت كل الموضوع بكل هدوء اطلب ورقه الشكاوي و بتشوف تأثيرها علي وجه اي احد نرفزك و عادي أذكر أسماء الي زعلوك و تأكد تحطها بالصندوق المخصص لها و صدقني أقل شي بيجيك أعتذار و ترضيه خاصه و اشوي اشوي يصير السائح الخليجي أغلي من أي سائح

webmaster966
webmaster966
((((((((( عين تعشق سخاء الخليج .... وقلب هائم ببخل فرنسا)))))))))
الى متى اخواننا في المغرب الغربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

moroclover
moroclover
بوخويلد
بوخويلد الله يرحم ليك الوالدين
كلامك أصاب عين الحقيقة ويالله همتكم ياشباب
لا تبكون وتباكون بالمجالس والمنتديات فيه أماكن مخصصة
لشكاوي ولنبدء من سفرتنا القادمة وأكيد بنلقى ثمارها
:smile001:


خصم يصل إلى 25%