السلام أيها الأحباب الكرام
( أنقذوني )
أعتقد أنني كغيري من عشاق الأرخبيل , أصبنا بإدمان غريب , جعلنا أسارى تلك الروابي , فلم
نطق عنها بعدا , صرنا نتحين أقل الفرص للذهاب إليها و لو في أيام قليلة , فرحين بكل زيارة !
لكنني في كل مرة أقول : متى سنترك السفر إليها , و نهتم بما هو أهم منها ؟؟
لذا جاءت هذه الأبيات في لحظة من تلك اللحظات التي نفكر فيها بصوت عال : متى سنتوقف ؟؟
فإليكم يا عشاق الأرخبيل أهدي قصيدة ( أنقذوني ) , آملا أن تحوز على رضاكم ..
( أنقذوني )
أنقذوني فقد بعثت شكاتي ... في نداء يمور من ذكرياتي
و اسمعوا خافقي ونبض حروفي ... حين قدمتها و صغت حياتي
في روابي الهوى البهي أناغي ... نبض حب من الربى الساحرات
أنقذوني فقد وهبت سنيني ... في هواها حتى غرقت بذاتي
و خسرت الكثير حين رمتني ... في رباها , و أكثرت من عداتي
لم أستطع تركا لها و عيوني ... في اللمى و القد كالتائهات
نظرت يمنة فكنت قريبا ... أكتب الحب عاشقا بدواتي
و شمالا تقدمت لجريح ... مستلذ يهيم في الرابيات
جمعتني في ساحها و سبتني ... لأعاني فيها أليم شتاتي
كلما قلت غادري من شجوني ... و اتركيني حرا لبدء حياتي
شددت قيدها القوي و قالت ... أنت يا شاعر الهوى في قناتي
انت في سجني الحبيب أسير ... في جبالي معذب و سراتي
في هضابي و أنهري و سحابي ... و جمال موقع في بناتي
في البراكين و الشواطي و سفح ... أخضر اللون في جنون نبات
و حياة هي الصفا في ليال ... زاهيات في الملتقى حالمات
ترسم النور خافتا في جنون ... فترى القلب هانئا بمبات
أسرتني فما أقول لغاف ... في ثراها , و أين أين نجاتي ؟
أنقذوني لأنني في قيودي ... تائه الفكر حائر النظرات
عاشق ذاب في عيون العذارى ... لم يعر ما مضى حقيق التفات
سابح في الربى أغذ ارتحالي ... في خيال بأعين ذاهلات
و بقلبي أتوق يوما لشرح ... مستفيض عن قصتي في الشتات
عن سقوطي في سحرها دون وعي ... وغرامي في سالف الماضيات
و لأني أعيد رسم حياة ... في اختبار , به أحن لآت
أطلب الأصلح الجميل لقلبي ... من إلهي في دعوتي و صلاتي
أنقذوني و سارعوا في فكاكي ... و أروني هنا عظيم الصلات
أو دعوني بأسرها و اذكروني ... و اذكروا قصتي بعيد مماتي
ربما مر عاشق يتلوى ... فنعاني و مات فوق رفاتي
الطائرالجريح
أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
1- 8 - 2010 م