تعلم اللغات الاجنبية المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ناصح الناصح
17-12-2022 - 04:46 am
معاشر المؤمنين إن النبي أعطي فَوَاتِحَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ وَجَوَامِعَهُ ، ويتضح ذلك لكل من تتبع سنته واقتفى أثره، وكان حريصاً كلَ الحرص على نجاة أمته، بتعليمها وتربيتِها التربية النبوية العقدية القويمة، يفعلُ ذلك في كل أوقاته، حتى أثناء تنقله من مكان إلى آخر، كما في أحاديث، منها وصيته إلى ابن عباس رضي الله عنهما عندما كان رديفَه على الدابة، وهو موضوع هذه الخطبة ، وهذا الحديث العظيم وإن كان موجهاً من رسول الله إلى ابن عباس رضي الله عنهما إلا أنه وصيةٌ عظيمة القدر للأمة جمعاء ، وإرشادٌ نبوي لكل من أراد النجاة في الدنيا والآخرة .
وقد اعتنى العلماء بهذا الحديث خاصة، وشرحوه، وبينوا منزلته، ومن ذلك ما ذكره ابن رجب الحنبلي (ت 795ه) حيث قال: (( هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة،وقواعد كلية من أهم أمور الدين، وأجلِّها، حتى قال الإمام أبو الفرج في كتابه (صيدُ الخاطر): تدبرت هذا الحديث، فأدهشني، وكدت أطيش، فوا أسفي من الجهل بهذا الحديث، وقلة التفهم لمعناه ))
فالله أكبر! القلوب التي تتدبر وتتفكر ، وآتاها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قوةَ الفهم والمعرفة واليقين ، لا تحتمل بعض الأحاديث أو بعض الآيات، بل تكاد تطيش.
وقال ابن حجر الهيتمي (ت 974ه) بأن هذا الحديث اشتمل على((هذه الوصايا الخطيرة القدر، الجامعة من الأحكام والحكم والمعارف ما يفوق الحصر ))
وقال ابن عثيمين: (( فهذا الحديث الذي أوصى به عبد الله بن عباس ينبغي للإنسان أن يكون على ذكر
له دائماً، وأن يعتمد على هذه الوصايا النافعة، التي أوصى بها النبي ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما )) وما ذاك أحبتي في الله إلا لأن الحديث تضمن نتائج عظيمة وأرشدنا لطرق الوصول إليها .
وللموضوع بقية والله يحفظكم ويرعاكم


التعليقات (4)
مسلمة لله
مسلمة لله
جزاك الله خير اخي ناصح الناصح وبانتظار التتمة

ناصح الناصح
ناصح الناصح
لفظ الحديث :
فقد جاء في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ r يَوْمًا فَقَالَ : يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ . قَالَ الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وفي رواية: وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا .
فما أعظمَ وصايا هذا الرسول! وكيف لا، وهو الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؟! الذي أخرجنا الله تبارك وتعالى به من الظلمات إلى النور فما أجدرَ أن نتأمل وأن نتدبر كلامه ومواعظه ووصاياه!
فمن الذي لا يسعى في دنياه إلى أن يحفظه الله تبارك وتعالى من أي سوء؟!
فإن اجتهادَ الناسِ في هذه الحياة الدنيا إما لجلب النفع أو دفع الضر، وإذا تأملنا هذا الحديث وجدنا كلَ ما جاء فيه متعلقاً بهذا الموضوع.
وللموضوع بقية والله يحفظكم ويرعاكم

ناصح الناصح
ناصح الناصح
يقول ابن عباس رضي الله عنهما ( كُنْت خَلْفَ النَّبِيِّ r يَوْمًا ) أي راكباً معه، ورَدِيفَهُ فقال النبي r
( يَا غُلَامُ وفي رواية يا غليم ) لأن ابن عباس رضي الله عنهما كان صغيراً، فإن الرسول e توفي وعمر ابن عباس ثلاث عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة .
ومع صغر هذا الغلام النبيه النجيب الذكي، الذي نوَّر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قلبه بالإيمان، وجعله حبر الأمة وترجمان القرآن ، فالنبي r علمه تلك الوصايا العظيمة الجامعة لسعادة الدنيا والآخرة، وفيه درس عظيم لنا في أن نعلم أبناءنا ونساءنا ، ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وبثَ النصح والتوجيه المستمر، وفي الوقت المناسب، لتكون مصابيح في طريقهم إلى الخير.
وإن صغارنا اليوم في حاجة إلى من يتعاهدهم بالنصيحة والموعظة والتربية، عوضاً عن ترك تلك المهمة العظيمة لوسائل الإعلام الفاسدة والرفقة السيئة والخادمة والسائق .
قوله r: (إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ) ذكر له ذلك قبل ذكر الكلمات، ليكون ذلك أوقعَ في نفسه، وجاء بها بصيغة القلّة؛ ليؤذنه أنها قليلةُ اللفظ؛ فيسهل حفظها
أحبتي في الله : وتحت كل جملة من هذه الجمل عبر ومعانٍ عظيمة لا نستطيعُ أن نأتي عليها، وإنما نشير بما فتح الله تبارك وتعالى به علينا، حاثين أنفسنا وإخواننا جميعاً على تدبر كلام رسول الله r ، ولا سيما هذه الوصايا الجامعة المانعة .
وللموضوع بقية والله يحفظكم ويرعاكم

ناصح الناصح
ناصح الناصح
قوله r: ( اِحْفَظْ اللَّهَ ) أَيْ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ والنتيجة ما هي ؟
( يَحْفَظْك ) أَيْ يَحْفَظْك فِي الدُّنْيَا مِنْ الْآفَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ , وَفِي الْعُقْبَى مِنْ أَنْوَاعِ الْعِقَابِ وَالدَّرَكَاتِ والمعنى : إذا أردت أن يحفظك الله فاحفظ أوامره ونواهيه .
وحفظ ذلك يكون بالوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا يُتجاوز ما أمر به، وأذن فيه إلى ما نهى عنه، أَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي ثَعْلَبَةأن النبي r قال " إِنَّ اللَّه فَرَضَ فَرَائِض فَلَا تُضَيِّعُوهَا , وَحَدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا , وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاء رَحْمَة لَكُمْ غَيْر نِسْيَان فَلَا تَبْحَثُوا عَنْهَا ".
وقد أثنى الله على من حفظ حدوده فقال تعالى في وصف المؤمنين: ]التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(التوبة 112
وقال تعالى:]وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ( يقال للمتقين على وجه التهنئة: ]هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أواب حفيظ(أي هذه الجنة وما فيها ، هي التي وعد الله لكل أواب ، أي رجاعٍ إلى الله ، في جميع الأوقات ، بتوحيده وذكره ، وحبه ، والاستعانة به ، (حفيظ) أي محافظ على ما أمر الله به، من توحيده وشرعه ، على وجه الإخلاص ، والإكمال له على أتم الوجوه، حفيظ لحدوده .
فأعظم ما يجب حفظه التوحيد، وسلامة العقيدة، فهي الأصل والأساس لبقية أركان الإيمان والإسلام، التي يجب حفظها، بالإيمان بها قولاً وعملاً واعتقاداً، إخلاصاً لله تعالى، واتباع كتاب الله تعالى وسنة رسوله r ، المصدرين لتلقي العقيدة، والحذر من الانزلاق مع الهوى، أو تقديم العقل على النص الشرعي مما أوقع كثيراً من الفرق والنحل في الشرك والبدع والمخالفات.
معاشر المؤمنين وقد خصت بعض الأعمال بالتنصيص على حفظها اعتناء بشأنها، ومن ذلك قوله تعالى: ] حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[
واعلم أنك لا تحافظُ على الصلاة إلا بثلاثة أسباب:
الأول: أن تؤديها في وقتها، فلو أخرتها إلى أن يخرج الوقت ما قبلها الله إلا بعذر.
الثاني: أن تكون في جماعة، فلا صلاة إلا في جماعة إلا من عذر .
الثالث: أن تؤديها بخشوع وخضوع .واعلم -كما قال ابن القيم http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000066&spid=264 - أن مواقف الناس في الآخرة وفي العرصات كمواقفهم في الصلاة.
وللموضوع بقية والله يحفظكم ويرعاكم


خصم يصل إلى 25%