- في الصباح الباكر ذهبت للمحطة وقطعت التذكرة ذهاب وإياب
عند زيارتي للنمسا اغسطس الماضي كنت قد جعلت احد محطاتي قرية سيفيلد Seefeld والتي قضيت فيها ليلتان ، وكان سبب اختياري لقرية Seefeld هو انها تختصر من طول المشوار من زيلامسي الى بريقنز ( حدود سويسرا) ، فالمسافة من زيلامسي الى سيفيلد ساعتين ونصف بالقطار ( قبلها بنصف ساعة يتخللها تغيير اجباري للقطار المنطلق من انسبروك – سيفيلد – قارمش – ميونيخ )
وكانت المسافة من سيفيلد الى بريغنز 3 ساعات يتخللها تغيير اجباري للقطار بعد نصف ساعة من محطة انسبروك
كانت الليلتان التي قضيتهما في سيفيلد جميلتان ولكنهما رتيبتان .. القرية صغيره جداً ولا ابالغ اذا قلت انك تلفها في نصف ساعة مشي ! ( واعني بذلك منطقة السنتر ) ، في اليوم التالي قررنا زيارة قارميش في كسر لطوق الرتابة حيث ان قارمش تبعد 40 دقيقة بالقطار المباشر من سيفيلد
في الصباح الباكر ذهبت للمحطة وقطعت التذكرة ذهاب وإياب
انطلقنا من سيفيلد صباحاً الى قارميش ، وكم تعجز الكلمات عن وصف جمال الطريق ، الخضرة في كل مكان ، الاكواخ الصغيرة المتناثرة هنا وهناك ، الجداول الصغيرة التي نمر بها ، والجبال السامقه .. ماان كنا نستعرض هذا الفلم الطبيعي الجميل من شباك القطار الا ووصلنا الى محطة قارميش
فاخذنا ننزل من القطار .. ونترك المحطة من خلفنا .. واخذت اتأمل شوارع المدينة الصغيرة حتى وصلت الى محطة التكاسي .. فاستقليت التاكسي وتوقف بنا في السنتر
في السنتر في قارميش الحيوية ، الصخب ، الحركة ، السياح ، شوارع القرية الصغيرة قد تحولت الى ساحات بيع وشراء ، احسست بأني اخطأت خطأ فادحاً في انني استبدلت قارمش بسيفيلد ولكن اخذت اسلي نفسي بانني الآن في قارمش .. فما الفرق !!
بعد تجوال في القرية الجميلة وشوارعها الصغيرة بلغ بالبعض الجوع فقرر بعضنا تناول الغداء من مطعم ماكدونالدز ، والبعض مطعم نوردسي وهما لايبعدان عن بعضهما اكثر من 300 متر على شارعين مختلفين ومتلاقيان مع بعض
هذا هو الطريق من سيفيلد Seefeld الى قارميش ( 40 دقيقة تمر عليك كحلم جميل يمر بسرعة البرق ) لاحظ المزارع الموجود في الصورة والذي يقوم بتسوية الأعشاب
أكواخ جميلة متناثرة ، بساط أخضر ، سماء لاتفارقها الغيوم ، سبحان من ابدع هذا الجمال ، مهما تأملت المنظر الا واعدت النظر فيه مراراً ، فإذا كان هذا حالنا .. فما بال اهل هذة المناطق وهم يعايشونها عياناً بياناً ، نسأل الله من فضله العظيم
بعد اربعون دقيقة ، يصل بنا القطار الى محطة قارميش ، لاحظ أن الأسم الكامل للمدينة هو " قارمش بارتنكيرتشين " وتختصر " قارمش " ، لكن .... مهما صعب اسم المدينة وطال ، فلابد لمحب للجمال أن يتقن عنوانه !
من هنا خرجنا من المحطة واتجهنا خارجها ، كان المسار طويلاً بعض الشيء لكن كم هو جميل ان تتأمل جمال المدينة بالحركة البطيئة
ومن هنا انطلق بنا التاكسي عبر محطة تجمع خاصة بالتكاسي الى قلب المدينة الصغيرة ، ان اجمل مايمكن ان تشاهده في أي مدينة تقدم اليها ولاتعرف الكثير عنها هو ان تتجه للسنتر فهو قلب المدينة واساسها ، تتجول ، تتمشى ، تتناول طعامك ، او تحتسي كوباً من القهوة ثم بعدها تتجه لبعض المقاصد السياحية إن وجد بعضها في ذلك المكان مثل : شلالات – بحيرة – تلفريك – مغارة – زحليقة – حديقة حيوانات – قلعة - متحف - الخ....
ولأن مشوارنا كان قصير عبر استلاف يوم من سيفيلد لحساب قارميش الا ان حسب ماتوافر لدي من معلومات عن قارمش انها سنتر – بحيرة وتلفريك فقررت بعد فترة من الوقت التوجه للبحيرة او التلفريك حيث كانت البحيرة هي المحطة التالية والأخيرة دون التلفريك
هنا وصلنا وبدأنا التجوال ،قلب قارميش الحيوي حيث ان هذا الشارع بداية الجولة ، محلات صغيرة للتحف والهدايا ، مقاهي ، مطاعم ، محلات آيس كريم وغيرها الكثير
احد المجسمات الجمالية في المدينة وقد تجمع حوله بعض السياح ، وتبدو فيها الزهور التي اصبحت سمة لاتكاد تخلو منها اسطح او شرفات المنازل خاصة في غرب النمسا وجنوب المانيا
جانب من احد المقاهي على الشارع الحيوي في قلب القرية الصغيرة ، لاحظ ان شوارعهم اكثرها مثالية للمشي ! لذا لانستغرب تناسق الاجسام لدى هذه الشعوب الاوروبية ، فتكفي طبيعة بلادهم ان تجعلهم مدمنين للمشي واكتساب القوام الجميل ،، ويكفي من بلادنا الخليجية مطاعمها التي تنافس بعضها لتجعلنا مدمنين للأكل واكتساب القوام البدين ! ............. الله المستعان ....:baaa2:
جانب آخر لبعض المحلات على الشارع الرئيسي في القرية وتبدو فيها طاولات احدى المقاهي خارجاً
صورة وسطية للشارع ، لاحظ ان الشارع يخلو من مسار للترام ، يبدو ان الباصات اصبحت الوسيلة الامثل في القرى الصغيرة
جانب آخر من الشارع حيث يتواجد بعض السياح
وهنا مجسم لبقرة ملونة الى جوار محل الآيس كريم
لقطة اخرى من وسط شارع المشاة الرئيسي وحيث ينتهي بك يتفرع بك الى شوارع اخرى للمشاة ايضاً
صورة لأحد الاكواخ الجميلة والمزينة برسومات جدارية خارجية :11oto: وهنا كما ترون ، ينتهي بنا شارع المشاة الرئيسي الى هذه الساحة ، والتي تتفرع منها ايضاً شوارع اخرى للمشاة !
اعجبني منظر هذا الكوخ الجميل ، انه اشبه بلوحة فنية بديعه ، بل هو بنفسه لوحة فنية ! الا ترون الناس واقفه تتأمله ؟!!
وهنا بدأت اتفرع في المسير الى شاعر آخر للمشاة .. والبعض لم يتناول الافطار وقد مشينا مسافة حوالي ساعة في التجوال وقررنا الذهاب لتناول الغداء في احد المطاعم
وهنا لقطات لباعة الخضار والفواكه والعسل والورد واللحوم والبيض والاجبان .. الخ ..
فيه احد بيشتري من هنا قبل مانسري ؟ :36_1_11: يتبع ...
ممكن سؤال : قارمش كم تبعد عن ميونخ بالقطار؟
ولك اخلص التحيات...