تركيا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
efendi
09-10-2022 - 09:10 pm
  1. القصة القصيرة جداً:

  2. وللمعلومية فلسنا من أصحاب تلك الأماكن وكل ما يتعلق بها البتة...

  3. بداية المغامرة:

  4. إحنا قلنا له انتبه تقترب قد يسحبونك ..

  5. النهاية:


مقدمة:
كانت الساعات الأخيرة لنا في إسطنبول الجميلة ببحورها و جاداتها وآثارها ..
الوادعة برغم صخبها الذي سرعان ما يتعود عليه السائح ويصبح في نظره ميزة تحسب لهذه المدينة العملاقة ورابع أكبر مدينة بالعالم من حيث عدد السكان!...
هذه المدينة ظلمها سكانها...البعض منهم وليس الكل! ...الأقلية.. ولكن ماهو حجم أقلية في مدينة الخمسة عشر مليون ساكن؟؟!! أعراق وأديان ولا أديان وخلفيات ثقافية متباينة واقتصادية متفاوتة لا يرتبطون بشخصية مميزة كبقية سكان المدن الأوروبية مثلاً..
إسطنبول!.... لن يستطيع أي زائر لها لمرة واحدة أن يعطي الرأي الفصل فيها... فلابد من زيارة أخرى! ..وبما أنه قرر زيارتها مرة أخرى فهي ليست بذلك السوء مهما حصل من مواقف منغصة.. والتي غالباً ما تندرج تحت مسميات معروفة من نصب وإحتيال ومعاملة هي أقرب للصلافة...وتواصل لغوي شبه معدوم ..أهلاً بك في العالم الثالث!
مرت الأيام الأولى لرحلتنا - وهي كلها في تقسيم اسطنبول - بشكل جيد واستمتعنا برغم بعض المنغصات القليلة حيث كنا حذرين من الناس و مدققين للفواتير أينما حللنا في كل أنحاء المدينة...
و كانت هناك مسألة واحدة تؤرقني كثيراً كنت قد إطلعت عليها في هذا المنتدى وأخبرت أصدقاء الرحلة بها
وهي التحذير من العرب والأكراد والتركمان بلسان عربي في ميدان تقسيم وهي أمور قد تخفى على الصغار من المسافرين بما فيهم من الاندفاع والحماسة وحب الوناسة إلخ ولكنها قد تدفع الخبير المغامر بالتجريب كذلك.... ولكن مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنيبه الأذى ... ليحكي تجربة واقعية ..و ليس من قبيل " إحذروا يوجد كذا وكذا ..أو أعرف اشخاص حصل لهم الأمر الفلاني... .." تلك رسائل قد تكون مقنعة للبعض ولكننا عادة لا نأخذ ذلك على محمل الجد ما لم يكن الحديث صادراً من الشخص نفسه الذي مر بالتجربة ذاتها ...

القصة القصيرة جداً:

كان الرجل الواقف أمامي لا يلفت الإنتباه لو لم يبدأ بتوزيع الابتسامات المفتعلة و المصطنعة - وهي صنعتهم- ..بل إن وقفته ذاتها كانت مصدر قلق ..فلم يكن الموقف ولا المكان محل توقف المشاة ... إنني وصديقيُ أمام بوابة محل تبديل العملة ننتظر صديقاً آخر في الداخل ...ذلك "الرجل" كان يراقب عن كثب فيما يبدو.. فقد عرفت ذلك منذ ثوان فقط مع زحمة المكان وكثرة المشاة..رجل ينتظر معنا !! خير؟؟...
قلنا لبعضنا : هاهو أحدهم! فقد مر علينا بضعة أوغاد لم نلق لهم بالاً في الأيام الماضية ...وكانوا يتبعوننا : عندنا مساج عندنا .. نفس السيمفونية الرديئة إياها..

وللمعلومية فلسنا من أصحاب تلك الأماكن وكل ما يتعلق بها البتة...

إقترب منا... وتحدث عن الجو !! وكيف أن أجواء أنطاليا أو أنطاكيا؟ أفضل بكثير و نصائح مختارة بعناية..طبعاً بانجليزية ليست بيرفكت..( شكل الرجل قد لا يوحي بجنسيته تماماً)..ولكننا شكينا أنه عراقي قبل الدخول الرهيب..
ههه بداية غير مألوفة.. ولكن لسان حالنا يقول " هات من الآخر"...الآخر أتى بالفعل فهو يعرض حمام تركي لا ينسى! ( طبعاً بالتشديد على الميم)..
وكانت فكرة جيدة من جهتنا - فلا طالما فكرنا بأخذ حمام تركي- ولكن بشروط ..
  • أن يكون المحل معروف أو في فندق...وبدون بنات أو شراب
  • على شارع رئيسي ..( المحل على شارع جمهورية الرئيسي المزدحم وبين شارعي المدق و يدي كويولار وليس ببعيد عن فندق بوينت)
  • إبقاء أحد الأصدقاء أو إثنين في الخارج بعد دخولنا ..على ألا يكونوا قريبين من البوابة الرئيسية وأن يراقبوا الوضع لمدة خمس دقائق فقط ...وهي للعلم 300 ثانية ههه ...من المفاوضات والاندهاش و الثقة والرعب والحكمة والحيلة و الاقناع والتظاهر.. والايهام.. و ورفع الصوت بالانجليزية واخيراً العربية ..ظهرت الحقيقة ..إنهم عرب وعربيات ..ظهروا فجأة ولكن البنات كانوا على كاونتر يشبه البار "ستولز"..وحقيقة لم أرى ما وراءه ..هل هناك رفوف عليها مشروبات ..كان الكاونتر مرتفعا ومكان جلوسنا الذي أقترح علينا كان في زاوية على اليسار أي الشارع خلفنا وهناك نافذة كبيرة تستطيع أن ترى بصعوبة فالكثير من الحديد المتقاطع عليها كحماية ..وهي ليست عازلة للصوت تماماَ..
  • (صورنا الرجل قبل الدخول "للمكان" ومازالت صورته موجودة )

بداية المغامرة:

دخلنا..وفجأة هطلت المشروبات ..ولأننا أخبرنا بعدم شرب الكحوليات مسبقاً فقد كانت "ضيافتهم" 3 كولا ..وقلنا لا نشرب ..قال كولا .. قلنا " حنا هنا بنشوف الحمام وبس" ....ههه إيه الكرم ده! 4 بنات ومدري كم مشروب في حاوية خاصة .. المشروبات كانت زجاجات بنية صغيرة؟ رقابها "مشرإبة" كل ذلك في ثوان معدودات طبعاً كان المسلسل معروف لدينا ....لعبة محبوكة ولكنها مكشوفة ... بس أصابنا بعض القلق مع إننا مخططين لقلب الطاولة ...صديقي العزيز لما حوصر ببنتين عن يمينه وشماله ( يقول لي فيما بعد إن ريحتهم ..ياك) نهض وقال بنات ما نبي وكنت كحاله بنت عن الشمال وأخرى قفزت واستقرت عن اليمين ... الحقيقة نهضنا سوا وبدأت المناقشات والمداولات ... بنات نو شراب نوين..كل ما فات حصل في اقل من دقيقتين..
وات؟؟؟ جاء المعلم ومعاه الفاتورة ههه أعتقد قال 230 ليرة للواحد ..طبعا حنا ما شربنا الكولا .. وقلنا ما ندفع ليرة وحدة ... بصراحة كنا حمشين في ذاك الموقف... البنات مدري وين راحو .. جاء 4 أوغاد من الداخل 3 مقدور عليهم واحد منهم قزم وشكله أبكم ...بس الرابع كان دب وطويل ..بس ما تكلم حاط يدينه على بعض مثل البودي قارد ..طبعاً كان هو الخطر الأكبر ..بصراحة يعني جاتني فكرة بلمح البصر إن الموقف لو تطور لعراك أخذ أحد الزجاجات واصكه على راسه.. أعرف نفسي صبور بس بالأخير ممكن أتهور والقصص كثيرة أيام الصبا..
المهم...بدكم تدفعوا ..ما بندفع ...طبعا صفوا في المكان الضيق وسدوا الطريق ...أها الحين الموضوع تأزم حبتين...قام مراسلهم في الخارج وقال انا أدفع النص .....هههي : قلنا ما راح ندفع ...طبعاً تأزم الموضوع أكثر .. قال اللي معاه الفاتورة هالمرة بالعربي يقصدني: كلمني عربي مو إنت عربي...؟؟؟؟ طبعاً تأكدت المؤامرة العربية ..قلنا دفع ما فيه دفع بصوت حاد وكان خويي يتفاوض مع أحدهم ...كثر الهرج والمرج... ولكن لم يحصل أي إعتداء ..
قلت لهم مع بداية المعركة اللفظية إن أصدقائنا بالخارج و وزميلكم يعرف وخلال ثواني راح يتصل بالبوليس ...طبعاً خوينا يقول شفت واحد منهم طلع و يناظر حول الباب وبالشارع .. وانا (صديقنا) كنت اراقب من الجهة المقابلة حسب الاتفاق....

إحنا قلنا له انتبه تقترب قد يسحبونك ..

نرجع للداخل..طلع خويهم الخايس الخسيس بطاقة ما (كان نفسي أشوفها)..يقول انا راح ادفع وانتم أدفعوا لي بعدين !!
قلنا ما ندفع ...بصراحة زعلنا يعني لا هي "هوشة" ولا هي مسألة في طريقها للحل..بين بين .. بس هم لسا صافين ثلاثة ما يفاوضون بس مقفلين المخرج اللي بين الكراسي (كنبات متصلة وضيقة على شكل حذوة حصان بس مربعة) وبين جزء من الكونتر ..تقريباً مترين..
المهم قلت لهم مرة ثانية : البوليس على علم بكل اللي حاصل الآن ( كنت مطمئن مع بعض القلق) ..لأننا ننتظر مكالمة خوينا... ( وفيه خطة بديلة لو حصل ما حصل للجوال او الاتصالات .. تعال وجيب معاك شرطة .. او دق الباب بقوة من برا ....كل هذا حصل اثناء المشي للمكان حوالي 100 متر مع انه قال 20 متر ... بس كان على طريقنا من الاساس...
في هذه اللحظات خوينا اللي برا دق على خوينا اللي بالداخل(حكوها لي بعدين)
ورد على طول : جيب البوليس ...( أنا ما سمعت الاتصال ولا رنة الجوال حتى ...كنت في جدال مع الخاسر وحاشيته وخويي شكله رد مع الثانية الأولى للرنة الأولى )
بس لو كانوا عدوانيين كان اخذوا الجوالات بعد عدة دقائق من الرفض منا ومحاولة الخروج بالقوة ورفع الصوت عليهم ... وبعدين ما فتشونا ولا شي؟؟؟؟
( أذكر في الثواني الأولى من وصول البنات قالت إحداهن بانجليزية أنا من تركيا!! أنتم من اين؟ ولم تظفر بإجابة واختفت ابتسامتها بلمح البصر )...أعتقد انهن عربيات !)
المهم فجأة تبخروا ... صراحة كان فيلم قصير بس مليء بالأحداث ..واقعي ..أخرجناه ومثلناه مع 9من عصابة تقسيم خلال 5 دقائق...

النهاية:

خرجنا وخرج الخاسر خلفنا يقول : انا دفعت أدفعولي.. ممسكا ببطاقته .. ونحن ننادي على الشرطة ..وقفنا بالشارع نريد الشرطة ... عصابة تقسيم العربية بالداخل ... قال أحد الأتراك لن تفعل لكم الشرطة اي شيء...ولكننا حاولنا ألا نكون سلبيين.. في الحقيقة أحدنا اصر على تبليغ الشرطة والآخرين يقولون الرحلة سوف تفوتنا ...تم تبليغ الشرطة!!
رحلة إسطنبول رائعة ولكن منغصاتها كثيرة ...


التعليقات (9)
عاشق بانكوك
عاشق بانكوك
طيب وماذا كانت ردة فعل الشرطة؟

الفولاذي
الفولاذي
الحمد لله على سلامتك
اشكرك على شجاعتك لطرح مثل هذا الموضوع الحساس
ورمضان كريم على الجميع

efendi
efendi
عاشق بانكوك
عاشق بانكوك مشكور ع المرور ...الشرطة ليس لدي علم بما قامت به.. ولكن لاحقاً زودناهم بالصور وتقرير بالواقعة والعنوان وأسلوب العصابة ...وهم وذمتهم.. فقد كنا في آخر الساعات في اسطنبول وبالفعل الذهاب للمطار وتبديل البوابات 4 مرات والزحمة في انهاء كل هذه الاجراءات أخذ 3 ساعات!!
والرد 28 بهالموضوع مشابه لما حصل لنا ... بس لم يذكر المكان بالضبط
https://artravelers.com/p/re/595226

zaqwsx
zaqwsx
شهم وكفو انت والشباب واكثر شي اعجبتني في قصتكم ( تبليغ الشرطة - وتم تبليغ الشرطة ) .
عزيزي من يقول لك الشرطة لن تفعل شيئ فهذا انسان جاهل لا يعلم ماهي الدولة وماهي قوانينها وانظمتها الصارمة اتجاه اي قضية تمس السائح .
ومعظم العرب او الاكراد الذين يتكلمون العربية ( لهذه المهنة ) لهم ملفات قضاء وقضايا عديدة وهم ليسوا قانونيين بالعمل . وقد تم اغلاق الكثير من الحانات والنوادي الليلية من وراء هذا الامر وحبس اصحاب القضايا اقلها 3 شهور .
فلا تعتقد انك لن تحصل حقك ...
فالشرطة في خدمتك طول ما انت نظيف
هم على ماذا يعتمدون ؟؟؟
انت رائيت وسمعت وكنت من احد ابطال هذا السيناريو ... هم يعتمدون على التخويف فقط لا غير ولا يستطيع لمسك بمجرد لمس .
فاذا صاب التخويف اخذوا مرادهم اما اذا طلع شخص مثلكم وقال لا ( وهذا حقة ) واصر لى ذالك ففي النهاية هو من يكسب .
الحمدلله على السلامة مرة اخرى وكل عام وانتم بخير وبالنسبة للحمامات التركية عزيزي وضع ملف في السابق يتحدث عنه ولا ادري اين ذهب ولاكن ها هو الملف مرة اخرى ارجو ان تستفيد منه .

efendi
efendi
الفولاذي
الله يسلمك أخوي..لما كتبت الموضوع كان همي الأول هو التحذير ..وقد فعل ذلك قبلي الكثير فلهم الشكر.. ولولا موضوعاتهم كان كلنا "درعمنا" في ذلك المكان... ولكن هذه الموضوعات جعلتنا نأخذ إحتياطات مشددة للسلامة الشخصية اثبتت جدواها وخرجنا بسلام..

faisal12345
faisal12345
الحمدلله على السلامة يا الغالي وذولي متمرسين واكيد انهم سووها كثير والا ما كان تجراو

منير المغامر
منير المغامر
الاخ العزيز احيي فيك شجاعتك وكشفك لهذه العصابة ولكنني اجد ان السفارات او القنصليات العربية في اسطنبول وعلى راسهم السفارات الخليجية والسورية بحكم تبعية اغلب السياح العرب لهذه البلاد يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية عن حماية رعاياهم في الاراضي التركية فهل سياتي اليوم اللذي نشاهد فيه تعاون بين السفارات العربية والشرطة التركية للقضاء على هذه الظاهرة المقرفة واللتي تسئ وتشوه مظهر تركيا الحضاري ومواقفها المشرفة تجاه الشعب العربي

ابو العمده
ابو العمده
بيض الله وجهك انك بلغة الشرطه

رآح خـلـي
رآح خـلـي
موقف بطولي انت وأخوياك
شاكرلك


خصم يصل إلى 25%