- آه ياسلمنكا و آه منك و من جمالك و من سنين عمري التي قضيتها معك
- كانت من أجمل لحظات عمري تلك السنين
- و طبعا أول معلم شفته في هذا البلد هو الساحة الكبرى
- الجسر الروماني المار بنهر التورمس وتظهر الكاتدرائية في الخلف
- شارع روا Rua mayor وهو أحد الشوارع الملئية بالمطاعم ومحال الهدايا
حبيبتي هذه صورها أتمنى أن تعطوني رأيكم في جمالها
جئتك لا أنطق حرفا واحد بلغتك , لم أعرف كيف أخطابك و لا كيف أبدأ معك
لم أعرف ما أقول لك في البداية
رأيتها و نبض قلبي.......بهرت بها و بجمالها و بصفاوتها.... النعومة و الرقة و الدفء و رائحتها الزكية و لكن جمالها آخّاذ
أحببتها
فكرت كيف أبدأ معها و كيف أصارحها((( فكرت أعطيها شريط أغنية صارحيني))
في الأخير قررت أن أتقرب منها و أن أعلمها بحبي لها, فتعلمت المداخل عليها و هي اسمها و شكلها و لغتها
أخذت فيها وقتا طويلا حتى أتقرب منها
لم يكن لدي تصور نهائيا عنها سوى اسمها
و كان اسمها سلمنكا (( شلمنقة اسمها العربي ))
آه ياسلمنكا و آه منك و من جمالك و من سنين عمري التي قضيتها معك
ما أثار كتابة هذا الموضوع هو تنهيدة تنهدتها و أنا أتحدث مع أخي العزيز (( الأندلسي)) عندما سألني عن سلمنكا, لم أستطع بعدها النوم, و أخذت أفكر فيها, فقمت و كتبت الموضوع الذي يعبر عن 1% بما في داخلي إن لم يكن أقل من هذا بكثير, فقد بالغت و قلت 1%, لأنها أقل بكثير
كانت من أجمل لحظات عمري تلك السنين
أتذكر أول مرة زرت فيها سلمنكا و قد كان الهدف هو دراسة اللغة الإسبانية وصلت إليها و لا أعرف عنها شيئا سوى اسمها و صورة قد رأيتها في الإنترنت, و قد كانت هي زيارتي الأولى لإسبانيا, فلم يكن لدي علم عن إسبانيا سوى اسماء المدن و علاقتها التاريخية بالمسلمين و لم تكن تلك المعلومات الكبيرة آنذاك.
كنت قد ذكرت جانبا من تلك الرحلة في موضوع ((رحلة عبدول1)) و (( رحلة عبدول 2)) وهي الجانب الفكاهي من رحلتي, و هذا هو الجانب الجدي في رحلتي
وصلت إلى تلك المدينة عن طريق القطار من مدريد إلى سلمنكا في تلك الرحلة التي استغرفت ساعتين بالقطار, و لن أنسى تلك الرحلة التي كنت فيها ((شبه أطرم)) أو (( مثل البنغالي الجديد في إحدى دول الخليج)).
كان في استقبالي مدير المعهد الذي كنت قد راسلته, فقد استقبلني المدير((ميغيل)) عند باب القطار مباشرة و أخذ مني الحقيبة و أقلني إلى عائلتي الجديدة (( ماما فيكتوريا)), التي تسكن في الدور الرابع في أحد العمائر (( و الطامة الكبرى أن ماما فيكتوريا ساكنة في الدور الرابع و ما فيه مصعد في عمارتها, و في تلك الأيام كان وزني 68 يعني نحيف مقارنة بالطول 183)) طبعا الحين سمنت و لله الحمد كثير حوالي 20 كيلو زيادة, بالرغم من استقبالها الرائع و معاملتها الأروع و النظافة في البيت والجودة في الطعام, وصلت و أنا في قمة الإرهاق بعد رحلة متواصلة دون توقف ( الرياض- زيورخ – مدريد – سلمنكا ) طبعا انا ما أعرف أنام في الطيارة و لا نمت قبل ما أمشي من الرياض بسبب تحمسي لتلك السفرة, لكن بعد خروجي أول يوم من العائلة لأبحث عن شاحن جوال, صدمت صدمة جديدة, أنه بعد نزول أربع أدوار من الشقة صدمت أن البيت على منطقة مرتفعة و بالرغم من قرب وسط البلد من البيت فإنني أحتاج لنزول أكثر من 60 درجة (( لن أنسى تلك السلالم)) ففكرت قلت وش فيني أنحف أكثر من كذا, طبعا يالله لقيت شاحن جوال, و كان يوم جمعة و المحلات ماراح تفتح إلا يوم الإثنين, و راح علي شاحن السيارة, طبعا أخذت ساعة كاملة أبحث عن مكان البيت إلى أن عدت,
و طبعا أول معلم شفته في هذا البلد هو الساحة الكبرى
جاء يوم الإثنين و بدأت الدراسة بعد أن قضيت أياما جميلة في عطلة نهاية الأسبوع و لكني أعود إلى البيت منهكا أعاني من 70 درجة و بعدها أربع أدوار مشي. (( و أنا أكتب هذه القصة أتذكر بعض مشرفي و أعضاء المنتدى اللي عطاهم ربي أجسام- ماشاء الله – كان بيرجعون نحيفين)).
بديت الدراسة في هذا المعهد و بدأت أتعلم اللغة الإسبانية , و لكن غيرت العائلة بعد مرور خمسة أيام لأن المعهد بعيد عن البيت , و أنا الطالب الوحيد في العائلة, فقمت بتغيير العائلة, فقامت ((أبله كريستينا)) بأخذي بسيارتها و نقلي إلى المعهد بحقيبتي و قام المدير بحمل الحقيبة بنفسه, و نقلني إلى العائلة التي تسكن أمام المعهد مباشرة((دقيقتين عن المعهد)) و في الدور الأول, و تصدقوا أن شباك غرفتي يطل على شباك الفصل(( فكنت إذا قمت متأخرا, أطل مع الشباك و أفتح الشباك, و إذا ب((أبله لينا)) تطل فاتحة شباك الفصل و تنظر إلي بطرف عينها و هي تهز رأسها (( في حالة استيقاظي متأخرا)) فكانوا يحسبون لي نصف ساعة حتى أصل ( يعني على بال ما أتروش و آكل لي لقمة سريعة)
و بدأت بتعلم اللغة مع (( أبله لينا)) ذات الملامح العربية البحتة والتي كانت تبكي عند سماعها القرآن الكريم (( الأستاذ لويس))ذو السحنة العربية و الذي يؤكد و يفتخر بأن أصله عربي بالرغم من عدم وجود ما يؤكد ذلك له, لكنه يقول أنه يحس بهذا, و الأمثلة على لويس و لينا كثيرة فتتصادف معهم شبه يوميا.
بدأت بالدراسة في ذلك المعهد, دراسة جدية, و كانت أيام فوق الرائعة, و خصوصا بأن المدرسين كانوا صغارا في السن فأعمارهم لا تتراوح بين 25 سنة إلى 30 سنة, فكانوا قريبين من الطلاب, و يخرجون معهم, و كنا نلعب كل يومين أو ثلاثة أيام كرة قدم مع الطلاب في المعهد و مع المدرسين.
و قد كنت أقضي و قتي في ما يلي:1- لعب البولينج و الذهاب إلى نادي البولينج شبه يوميا,
2- لعب كرة القدم كل يومين أو كل 3 أيام
3- الذهاب إلى السينما مرة واحدة في الأسبوع
4- الذهاب إلى الساحة الكبرى مع الأصدقاء يوميا
5- الذهاب إلى بعض المقاهي يوميا
6- العشاء خارج المنزل يوميا
7- الذهاب إلى رحلات مع المعهد أيام السبت و الأحد إلى المدن المجاورة
8- رحلات خاصة ينظمها المعهد مثل الذهاب إلى مصارعة الثيران
9- الخروج كل أسبوعين مع المعهد إلى البر((طبعا البر حقهم)) و تكون طلعة شوي
10- كان المعهد ينظم عشاء كل ليلة خميس و غالبا ما يكون في إحدى القرى القريبة من سلمنكا.
هذه من أبرز البرامج الأسبوعية, و لكن البرامج كثيرة و متعددة, و من أجمل ما كنت أراه في سلمنكا هو نهر التورميس و بالأخص الجسر الروماني, و الصورة هي التي تعبر.
نهر التورمس
الجسر الروماني المار بنهر التورمس وتظهر الكاتدرائية في الخلف
قضيت فترة طويلة مع هذه العائلة, و لكنني مللت لعدة أسباب, و هي (( أن أم العائلة تعمل طول اليوم, و لا أراها و لا أستفيد منها لغويا, أن أبو العائلة دائما سكران في البار القريب من المنزل, و ابن العائلة دائما مع صاحبته, و كان يرجع من السهر متأخر معها, و كان مزعج في دخوله البيت)) و لم يكن في العائلة طالبا سواي, و في الأخير قررت ترك العائلة إلى عائلة أخرى, و بالفعل ذهبت إلى العائلة الجديدة التي هي قريبة أيضا من المعهد, و لكنها أفضل بكثير, فأم العائلة (( ماريا خوسيه)), تعمل فقط في المنزل و ليس لديها سوى المنزل , و لديها 3 أبناء و هم 3 و أولهم مدرس في روضة أطفال والثاني يدرس قانون في الجامعة والثالث طالب ثانوي, بالإضافة إلى وجود 4 طلاب في العائلة, فكانت العائلة حية نشطة طوال اليوم, فبعد أن تركت حقائبي عندهم, كنت قد حجزت إلى رحلة طالما انتظرتها و هي زيارة قصر الحمراء, (( و لن أسهب أو أطيل في هذه الرحلة لأني بصدد ذكر سلمنكا الآن)) فقد كانت زيارتي لها لمدة أسبوعين لها و لماربيا, فكانت رحلة فوق الرائعة, وأسوأ مافيها أن كاميرا الفيديو خربت علي قبل دخول قصر الحمراء بخمس دقائق.
عدت بعدها إلى سلمنكا و إلى العائلة و المعهد و بدأت بإكمال الدراسة, و لكني حزنت لأني كنت قد انهيت المستوى الأول و الثاني و انتقلت إلى المستوى الثالث و قد حزنت لأني قد أصبحت مع مدرسين جدد, لأني كنت أتمنى المدرسين الأوائل, و هكذا بدأ مشوار تعلم اللغة الطويل و بدأ التعرف على سلمنكا
و لن أنسى شارع سمّورة zamora و هو الشارع التجاري في سلمنكا
و لن أنسى شارع الثور toro و هو شارع تجاري آخر في سلمنكا
شارع الثور أحد أهم الشوارع في سلمنكا وهو ملئ بالمحال التجارية والماركات العالمية
و كذلك شارع لا روا La Rua و هو من أهم الشوارع التجارية في سلمنكا
شارع روا Rua mayor وهو أحد الشوارع الملئية بالمطاعم ومحال الهدايا
لا يمكن أن يمر يوم في سلمنكا بدون المرور على أحد الشوارع الثلاث هذه , لموقعها المميز و الإستراتيجي و هم حلقة الوصل في المدينة بين الشرق و الغرب و بين شمال و جنوب المدينة,
و سلمنكا هي (( مدينة صغيرة تتميز بجوعها الجامعي و الطلابي, و هي مدينة حركتها كبيرة فالمطاعم و المقاهي تبدأ بالإغلاق الساعة 12 مساء, فهي مدينة لا تهدأ, و تستمر بعض المطاعم و المقاهي بالإستمرار و لا تغلق إلى في الساعة 3 أو 4 صباحا, و هي مدينة جوها معتدل في الصيف في الصباح , و يميل إلى البرودة أو الدفء في الليل, و تتراوح درجات الحرارة مابين 13 – 26 في فترة الصيف, و هذا لا يعني أن درجة الحرارة هناك لا ترتفع فقد ارتفعت في احدى المرات إلى 40 درجة مئوية و لكن ذلك في أوقات أيام تعد على الأصابع, و لهذا لا نجد مكيفات في البيوت لانهم لا يستعملونها أبدا, بل تجد دفّايات فقط, أما في الشتاء فتتراوح درجة الحرارة مابين 6 إلى 14 تحت الصفر)),
,
(( )) , , (( )), , , , (( )), , , , , . .
, , .
,
3 , (( , , ))
, , , , , , , , .
, (( )) , , 3 , , : , (( )).
( ), , - - - - , , , , , ,
, .