1. بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

سافرت إلى ماليزيا للمرة الثانية وقبل السفر كنت قد أعددت العدة لها متلافياً الأخطاء التي وقعت فيها في السفرة الأولى حيث أخذت كامل الاحتياطات (هكذا اعتقدت!) .. فقمت بوضع الميزانية المطلوبة للسفرة وأضفت عليها (5000 ريال) احتياط تحسباً لأي طارئ !.. وقد كانت الرحلة بشكل عام ممتعة في بداياتها رغم الصدمة التي شعرت بها من سائقي الأجرة هناك وبعض الاستغلاليين مثل بائع شرائح الهاتف النقال في المطار حيث يبيع علينا الشريحة (digi) بمائة ريال دون أن يكون فيها رصيد إلا ما يعادل ال 6 ريالات لا تكفي حتى لأن تقول كلمة (ألو) لأهلك في الخليج ! .. والخطأ الذي وقعنا فيه هو عدم لجوئنا إلى المكان الصحيح الذي يبيع شرائح الجوال في المطار هناك حيث تبين لنا بعدها بأن هناك أماكن مخصص لبيع الشرائح وأن أفضل الشركات هناك هي (سليكوم) أو ما شابه ذلك الاسم .. ولكن بعد فوات الأوان .. خرجنا من مطار كوالالمبور إلى هضبة جنتنج حيث السكن في منتج (أوانا) هناك أسفل الهضبة وقد كان الاستغلال واضح من قبل سائقي التاكسي ففي المرة الأولى التي زرت فيها ماليزيا لم تكن تكلفة الأجرة بهذا السعر حيث كانت أكل من ذلك بكثير فقد أصبحت هناك شركات للمواصلات ولا يمكنك أن تركب سيارة الأجرة إلا عن طريق الشركة من خلال الكونتر الخاص بهم فقد يصل سعر التوصيل إلى جنتنج من المطار ب 250 رنجت تقريباً أو أكثر من ذلك لا أذكر بالتحديد .. والسيارة كانت صغيرة لا تتسع لحقائبنا .. وعندما طلبنا سيارة أكبر قالوا لنا ب 500 رنجت تقريباً!!.. ففضلنا السيارة الصغيرة وحشرنا الحقائب في الخلف وفي المقعد الخلفي وجلست أنا في الأمام وزجتي وابنتي في الخلف بجانب الحقائب!!.
حتى وصلنا بحمد لله إلى منتجع (أوانا) حيث الطبيعة الخلابة والهواء العليل، ولكن كان اليوم الأول دافئ والغرفة ليس بها مكيف !.. فطلبنا منهم غرفة مكيفة فقالوا لنا بأنه علينا دفع فرق السعر للغرفة المكيفة فكان الفرق ما يعادل ال 13 ريال قطري لليلة الواحدة فوافقنا على الفور لأن الجو في الغرفة بدون مكيف لا يطاق !.
المراد أننا استمتعنا بالسفرة بشكل عام كانت عبارة عن تغيير جو ورؤية أشياء تغير من روتيننا اليومي في البلد الأم والحمدلله على كل حال .. ولكن الصدمة الكبرى التي واجهتنا وغير من نفسيتنا وانطباعنا العام للرحلة هو ما حدث في المطار عند المغادرة وعند وزن الحقائب فقد اشترينا الكثير من الهدايا للأهل والأصدقاء حتى ملأنا بها 6 حقائب كبيرة الحجم ثقيلة الوزن!.. فكانت النتيجة أن الموظفة طلبت منا مبلغ وقدرة (4600 رنجت!!) للوزن الزائد!!.. أصبت بصدمة وصرخت في وجهها بأنه مبلغ مبالغ فيه وأنا لا أملكه وأن كل الأغراض الموجودة في الحقائب اشتريناها ب (5000 رنجت!!) .. وتطلبون مني 4600 رنجت؟؟.. فطلبت منها تخفيض فخفضت لي إلى النصف فكان النصف ما يعادل 3000 ريال قطري!!.. لم أعرف ما أفعل فاضطررت إلى أن أدفع من المبلغ الاحتياط الذي جلبته معي وهو 5000 ريال قطري رغم أنني صرفت منه ما يعادل ألف ريال عندما نفدت ميزانيتي في آخر الأيام فلم يتبقى لي من المبلغ الاحتياط سوى 1000 ريال !..
ماحدث جعلني أكره الماليزيين فعلاً فهم استغلاليين لم أتوقعهم هكذا!!.. لم أجد منهم رجل أمين خلال هذه السفرة إلا اثنين من سائقي الأجرة !!.. حيث كانا الوحيدين الذين يستخدمان العداد في التوصيل أما الباقي فيضعون مبالغ من رأسهم للتوصيل حتى لو كان المكان قريب جداً وتراه بعينك ولكن بسبب ما تحمله من أغراض يصعب عليك الوصول إليه وهم يستغلونك بالأسعار على سبيل المثال عندما كنت في منتجع (أوانا) كان هناك باص يوصلك إلى جنتج بالمجان على حساب المنتجع ولكن سائقي الأجرة يوصلونك ب40 رنجت ويعودون بك من هناك بنفس السعر رغم أن المسافة مجرد صعود ونزول !.
عموماً قد تكون كل الأمور التي ذكرتها يمكن للمسافر إلى ماليزيا أن يتغلب عليها ما عدا مشكلة الوزن والحقائب فأنصح كل مسافر أن يراعي جمارك المطار ويراعي عدد الحقائب بأن لا تزيد عن عدد الأفراد المسافرين معه وأن لا يكون الوزن زائد عن الحد المسموح به .
كما أرجو لمن لديهم الخبرة في هذا الخصوص أن يفيدوني عن طريقة شحن أخرى إذا فكرت في يوم ما (ولا أظن!) أن أسافر مرة أخرى إلى ماليزيا أن يفيدوني عن وجود شركة خاصة للشحن يكون سعر الشحن لديها رخيص أشحن بها حقائبي الزائدة والثقيلة عن طريقهم .