- السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
طلب مني احد الاخوة السياح العرب معلومات عن الرافتنج او ما يسمى الابحار بالقوارب المطاطية وصراحة انا بداية لم اكن اعرف شيء عن هذه الرياضة ولكن عندما سالت احد المعارف قال لي بان هذه الرياضة معروفة في البوسنه والهرسك ويتم تنظيمها بشكل مستمر وفي عدة مواقع منها على نهر اونا في مدينة بيهاتش وعلى نهر نيرتفا في مدينة كونيتس ودلني على احد الاشخاص الذين ينظمون هذه الرياضة وكانت المفاجاءة بان هذا الاخ المنظم عربي الاصل ،،، المهم تحدثنا وطلبت منه اصطحاب السائح الكويتي الى رحلة رافتنج وكانت استجابته سريعة وعندما علمت بان التكلفة قليلة احببت صراحة ان اجرب هذه الرياضة خاصة عندما طمني بعدم وجود خطورة الغرق وانا لا اجيد السباحه واخترنا منطفة كونيتس على نهر نيرتفا لقربها من مدينة سراييفو العاصمة
يوم السبت 182009 الساعة 9 صباحا تحركنا مجموعة مكونة من حوالي 20 سائح من عدة دول باتجاه مدينة كونيتس
حوالي الساعة العاشرة كنا في موقع الانطلاق حيث تناولنا وجبة الافطار وشربنا القهوة البوسنيه وتم توزيع ملابس النجاة على جميع السياح
حوالي الساعة 11 تم الانطلاق حيث كل قارب مطاطي يتسع لثمانية اشخاص ويقوده اثنان من المجدفين المحترفين
بداية كان النهر هادئ وكانت متعة لم اشعر بها ابدا حيث دخلنا منطقة الغابات وكان هدوء يتخلله اصوات الطيور المغردة من جميع الانواع وفي بعض اللحظات كنا نشعر بان النهر يزداد انحدار وسرعة وكان من المتعة باننا لم نشعر بمرور الوقت وكاننا في عملة كر وفر حيث بدا النهر يزداد سرعة ويتعرج كثيرا مما اضطر المجدف الى العمل سريعا وباحتراف في توجيه القارب والابتعاد عن الصخور ولم يكن مجال لمتابعة جميع الاحداث لان المناظر الخلابة الساحرة والتي لم اراها طوال اقامتي في هذا البلد الساحر اعاقت متابعة كل شيء ،،، لم نشعر بالوقت ابدا ومن دهشة المناظر والمتعة لم يتكلم احد مع الاخر ،،،الكل كان مشغول ،،، نسمع فقط الصراخ عند المنحدرات العنيفة ،، صراخ المتعة والنشوه،،،، لم ارى في حياتي مثل هذه المغامرات وكاني في حلم لم ارغب ان اصحو منه
استمرت الرحلة مسافة حوالي 60 كيلو داخل النهر وبين الغابات وعندما وصلنا المكان المخصص لتناول وجية الغداء فوجئت بان الساعة كانت الثالثة العصر حيث قطعنا المسافة باربع ساعات وكانها نصف ساعة فقط
بعد نزلنا من القوارب بدئنا بعملية صيد الاسماك وكانت طبعا السنانير جاهزه للصيد والمنطقة غنية بالاسماك بحيث كانت عملية الصيد سهلة وسريعة ويتم الشوي والتجهيز بشكل سريع ،،،وبعد ان تم تجهيز الغداء المكون من الاسماك اللذيذة جدا والخضار وانواع من السلطات في مطعم مختص للسياح تناولنا الغداء وبعد ذلك كان الباص جاهز لرحلة العودة الى سراييفو واصبحت هذه الرحلة من اجمل الذكريات التي مرت علي وانصح كل سائح عربي يريد القدوم الى البوسنه والهرسك ان لا يتردد في الذهاب الى رحلة الرافتنج