المحب لتركيا
07-04-2022 - 03:11 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد الله تعالى على نعمه واصلى على نبيه المصطفى
اما بعد احب ان اطرح بين ايديكم هذا الموضوع وذلك لشحذ الهمم واعادة الشوق وللتذكير بتلك الايام
الخوالي في بلاد الترك الجميلة والتي رزقنا الله حبها حتى اننا وصلنا الى مرحلة العشق والوله حيث
اننا نتمتع بما رزقنا الله من رزق حلال وصحة وعافية وحب للسفر وحسن تدبير للأمور فنقوم بصرفه بالحلال
وبما يرضي الله جل وعلا ونتمتع انفسنا بطاعة الله سبحانه وتعالى والتفكر في ملكوته جل وعلا وذلك
برؤيتنا لتلك الجبال الرواسي وتلك السهول الواسعة وتلك الساحات الخضراء فكلما ارتفعنا على جبل من
الجبال قلنا كما اوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( الله اكبر ) لكي تعلو وتتجلل تلك الكلمة الكبيرة في مقامها العالية في
قدرها العزيزة لنفوسنا الله اكبر ونتيقن بانه لا يوجد شيئ في الوجود اكبر ولا اعلى ولا اعز من الله جل في
سماه وعلا في سلطانه وأيضا كلما نزلنا واديا او انحدنا لسهلا قلنا
( سبحان الله ) اي اننا نستشعر قدرة المولى سبحانه
وتعالى وبديع صنعه في اتقانه وحسن تدبيره لهذا الوادي او تلك السهول الخضراء فيا لها من روعة ويا لها من ايام ويا لها من ساعات عشناها في رحاب تركيا الجميلة
في هذا الوقت وانا اكتب هذه الكلمات يخالجني شعور حزن وتأسي على بعض السواح هداهم الله
الذين يسافرون لمعصية الله جل وعلا ولا حول ولاقوة الا بالله ويجاهرون بالمعصية بل ينتهكون حرمات الله
فما هو حالهم وكيف استطاعوا ان يحاربوا خالقهم
فيا لخسارتهم :112: ويا لندامتهم على ما يقترفون من المعاصي والذنوب
وبنفس الوقت احمد الله ان هدانا لهذه النعم حيث اننا نمتع انفسنا وعوائلنا بما يحب الله ويرضى
وغيرنا يتمتع على حساب دينه وبما يكره الله ويبغض
فهنيئا لمن تفكر في ملكوت الله في مرضاة الله ففاز بالحسنيين ترويح النفس وسعادتها في اطاء رضا الرب
سبحانه وتعالى
فتلك البلاد اعني تركيا هي ارض خصبه للتفكر في ملكوت الله وقدرته وبديع صنعه حيث الانهار تجري
والبحار في امواجها والخضار يكسو تلك الجبال والاشجار ترفف وتنشر عطرها والانعام تفرح وتمرح وقبل ذلك
كله المساجد التي لا تعد ولا تحصى وخصوصا التي في اعالي الجبال تصدع بقول الله اكبر
فنحمد الله ونشكره ونثني عليه الخير كله ونعبده حق عبادته
وفي الختام اقول جزى الله كل من قرأ هذا الموضوع خير الجزاء
واشكر لك ردك الجميل وتفاعلك المثمر ( مقدما )
اخر عهد لي بتركيا كانت قبل 20 سنة حيث جهز لنا الوالد برنامج الرحلة حسب الذكريات المخزنة في الجمجمة ( 512 ك ب) ما بين استطنبول وجبل بورصة واماكن اخرى بها مواقف وذكريات جميلة ... راعى فيها الأب مسئوليته امام الله في اهله ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته....)
فهل يستحق ان يخسر الإنسان دينه من اجل لحظات يعتقد انها جميلة يجدها بعد فترة انها نقطة سوداء في حياته