1. الحدود السورية


2. واتجاهي هو الشمال الغربي

خرجت من عنده وبعد قليل استوقفني هذا المنظر الجميل وهو عبارة عن طريق معبد بالحجر يصل بين المدن الرومانية القديمة مثل أفاميا و أنطاكيا و هذا أحدها
ما زلت في طريقي
التاريخ مرة أخرى !
وهنا بدأتُ أرى الشاحنات :112:
غابة الصداقة السورية التركية

الحدود السورية

شوفوا ياجماعة إذا وصلتوا الحدود السورية فسووا أوراقكم بأنفسكم و ما عليكم من اللي يعرضون مساعدتهم تراها ما تكلفك إلا 175ليرة رسم مغادرة و بس ولكن إذا إنت مالك خلق دوخة راس فادفع فقط 500 ليرة حق المخلصين الذين يعرضون خدماتهم وهكذا عملت أنا !
انتهيت بسهولة و الحمدلله من الحدود السورية و الآن دور الحدود التركية :112:
وفي هذه الصورة ستجدون :
الساعة 3 العصر
الحرارة 25 درجة
0متر ارتفاع عن سطح البحر

واتجاهي هو الشمال الغربي

في الحدود التركية أيضا ستجد مخلصين جمركيين لن تحتاجهم لكن المصيبة في التأمين الإلزامي عند الحدود فقد أخذوا مني تقريبا 100 دولار تأمين لمدة 3 شهور وهو أقل مدة زمنية عندهم كما قالوا لي و أنا مشكلتي هي أني سأمكث مدة 3 أيام فقط !
خرجت من الحدود متجها إلى مدينة أنطاكيا ودخلت قبلها إلى مدينة الريحانية لأني كنت أراها من بعيد و أنا في سوريا عندما كنت أزور حارم وأما الآن فانا فيها
صور من طريقي إلى أنطاكيا
طريق قلعة أنطاكيا
لوحة أنطاكيا و فيها تعداد السكان

1. غرفة الفندق وهو فندق رائع جدا و سعره أروع ! (70دولار تقريبا )


2. ولا أعتقد بوجود شيئ منها الآن فالحمدلله

وصلت أنطاكيا بحمدالله تعالى و كنت أردد مع الشاعر الطرطوسي
ثم وردنا غدوة أنطاكيه @@@ و أهلها في خيرها مواسيه
أهل عفاف و أمور عالية@@@ أخلاقهم قدما عليها جاريه
مدينة ميمونة مذ لم تزل @@@ النصف في السهل و نصف في الجبل
والبق لا يدخلها وينتصل @@@ لكن بها فأر عظيم كالورل!
كثيرة الخيرات و الثمار@@@ وتينها القلاد في الأشجار
مثل النجوم في دجى الأسحار @@@ حصينة كثيرة الآثار
صاحب يس حبيب فيها @@@ وكان عند ربه وجيها
في الخلد و الثمار يجتنيها @@@ أكرم به مفتخرا نبيها
هذه هي أنطاكيا الجميلة البديعة خصوصا في فصل الربيع
ذهبتُ مباشرة إلى الفندق و كان اختياري له موفقا بحمد الله تعالى ويقع في شارع جميل جدا
موظف مهذب جدا و ساعدني لأنه يعرف اللغة العربية
سيارتي أمام الفندق

غرفة الفندق وهو فندق رائع جدا و سعره أروع ! (70دولار تقريبا )

وأما مدينة أنطاكيا وسبب زيارتي لها فهي رحلة تاريخية بالدرجة الأولى فأنطاكيا من أقدم المدن التي سكنها الناس و فيها تاريخ عريق عند النصارى و المسلمين بل كما يقول ياقوت رحمه الله في معجم بلدانة بأن العرب كانت إذا أعجبها شيء نسبته إلى أنطاكية
(( وأما فتح هذه المدينة فقد ذكر ياقوت رحمه أن أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه سار إليها من حلب وقد تحصن بها خلق كثير من أهل جُند قنْسرين فلما صار بمِهْرُوية على فرسخين من مدينة أنطاكية لقيه جمع من العدو ففضهم وألجأهم إلى المدينة وحاصر أهلها من جميع نواحيها وكان مُعظم الجيش على باب فارس والباب الذي يدعى باب البحر ثم إنهم صالحوه على الجزية أو الجلاء فجلا بعضهمٍ وأقام بعض منهم فأمنهم ووضع على كل حالم ديناراً وجريباً ثم نقضوا العهد فوجه إليهم أبو عبيدة عياض بن غنم رضي الله عنه وحبيب بن مَسلمة رضي الله عنه ففتحاها على الصلح الأول ويقال بل نقضوا بعد رجوع أبي عبيدة إلى فلسطين فوجه عمرو بن العاص من إليلياء ففتحها ورجع ومكث يسيراً حتى طلب أهل إيلياء الأمان والصلح ثم انتقل إليها قوم من أهل حمص وبعلبك مرابطة منهم مُسلم بن عبد الله جد عبد الله بن حبيب بن النعمان بن مسلم الأنطاكي وكان مُسلم قُتل على باب من أبوابها فهو يُعرف بباب مُسلم إلى الآن ))
فرضي الله تعالى عن الصحابة أجميعن فكم ضحوا بأرواحهم وأموالهم في سبيل الله تعالى
ومن باب الطرفة وهي معلومة معروفة في كتب الجغرافيا و التواريخ بأن أنطاكية هي أخت أنطالية وهما بنات الروم بن اليقن بن سام بن نوح فالله أعلم !
وقد قرأت أيضا في كتاب مهذب كتاب الحيوان للجاحظ و قد هذبه العلامة عبدالسلام هارون رحمه الله بأن الجرذان في أنطاكيا كبيرة الحجم جدا بحيث هي تلحق القطط وليس العكس

ولا أعتقد بوجود شيئ منها الآن فالحمدلله

اعذروني على سرد هذه الحكايات و لكنها إشارة لتحضيري الاستقصائي في المراجع لكل ما يمت بلدة أنطاكيا ولولا الإنشغال لسردت أشياء كثيرة لكني سأتكلم فقط عن أمر مهم وهو أن مدينة أنطاكيا قد ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتان وهو باتفاق المفسرين إذ لم ترد هي باسمها الصريح :
أولها في قصة موسى عليه السلام مع الخضر عندما دخلا القرية فرأى فيها جدار يريد أن ينقض فأقامه الخضر وأصلحه لأن والد الطفلين اليتيمين كان صالحا فأراد الله تعالى أن لا يقع الجدار فينكشف الكنز المدفون تحته حتى لا يتعرض له أقاربهم فيسلبوهم الكنز.
و أما الآية الأخرى فهي قصة حبيب النجار رحمه الله تعالى و هو أول شهيد في دين الله الذي أنزله على نبيه عيسى بن مريم عليه السلام في قوله تعالى : (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) ثم حكى الله استشهاده وإدخاله للجنة ثم قوله : (( قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي و جعلني من المكرمين )).
فهذه مدينة دخلها موسى عليه السلام و استشهد فيها رجل صالح ثم دخلها الإسلام ثم احتلها الصليبيون ثم أعادها الله للإسلام بعد قرون ثم استقرارها بيد المسلمين بعد فتح الملك الظاهر بيبرس رحمه الله تعالى .. ألا تستحق هذه البلدة زيارة تاريخية تليق بها؟
بلى و الله لقد زرتها و استمتعت بهذا التاريخ الحي الذي أراه أمامي في أنطاكيا الجميلة
أنطاكيا من نافذة الفندق
نزلت من الفندق متجولا في المدينة و أنا لي طريقة في تركيا لا أحيد عنها !
إذا دخلت بلدة سألت عن أمرين: الأول أسأل عن الأولو جامع! أي الجامع الكبير وثانيا أسأل عن القابالي شارشسي أي السوق المسقوف فعند هذين المكانين ستجد بغيتك إن كنت عاشقا للتاريخ و المباني القديمة الجميلة و الأسواق الشعبية الرائقة البديعة وهكذا كان
نهر العاصي أو المقلوب أو الأرنط وهي كلها أسماء لشيئ واحد !
وهو نهر يخرج من عيون جهة بعلبك و يمرعلى حمص و حماه ثم يتجه إلى أنطاكيا ومنها إلى البحر الأبيض المتوسط
في الطريق و يبدو المسجد الجامع لمدينة أنطاكيا
ويتميز هذا المكان بأن المحلات التي حول الجامع كلها تبيع الكنافة !
صورتان للجامع الكبير بأنطاكيا
الساحة المقابلة للجامع

1. وبقلاوية

تجربة كنافيه

وبقلاوية

بعد ذلك انطلقت للسوق المسقوف و عند دخولي استوقفني محل جميل يبيع المأكولات فاشتريت منه جبن الشنكليش اللذيذ كما اشتريت منه دبس الرمان الذي لم أذق من قبل مثله!! هذا مع العلم بأن الأتراك ينزلون حلب و يشترون منها كل شيئ ومن مشترياتهم دبس الرمان لأنه رخيص هناك
ثم توقفت عند بائع الزعتر البري الطازج وهذا هو أوانه و موسمه فلا تفوتكم التجربة
السير في سكك أنطاكيا القديمة
صابون الغار العجيب ( كم أعشق رائحته؟ ) فهي تذكرني بحمامات الشام و حلب
الاتراك يُسمون هذا الصابون بالدفنه و السوريون صابون الغار و العراقيون الصابون الرقي وهو نسبة لمدينة الرقة السورية و التي كانت تشتهر بهذا الصابون ..
ثم توجهت لزيارة مسجد حبيب النجار رضي الله عنه و رحمه وهو المذكور في قوله تعالى : (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى )) ويزعم الناس أنه مدفون في هذا الجامع و يقول أهل أنطاكيا أن حبيب النجار قُتل في الجبل وقُطع رأسه ثم صار الناس يرفسون رأسه من أعلى الجبل حتى وصل إلى السهل فلذلك جعلوا له مقامين : الأول للجسد وهو فوق في الجبل و الثاني في هذا المسجد والمدفون هو الرأس و الله أعلم
وعلى كل فوجود القبور في المساجد من البدع المنكرة ووسيلة من وسائل الشرك بالله نسأل الله العافية لكن لا مانع من الاعتبار و التفكر في هذه المشاهد مع إني على خبرتي ببلاد الشام أكاد أجزم أنه نادرا ما يصدق الناس في تحديد مواقع قبور الصحابة و الأولياء والصالحين ... و الله أعلم
قبر حبيب النجار رضي الله عنه وقد أصابتني رهبة عند تصويره وحاك في نفسي شيئ من ذلك و الله المستعان
لوحة خارج المقام
قبور أخرى لعلماء وكأن المساجد صارت مقابر و الله المستعان
لوحة قديمة
ساحة المسجد
لوحات و لوحات
الرجوع إلى السوق المسقوف
اليني جامع يعني الجامع الصغير
السوق مرة أخرى
خان الدفنه أي خان لبيع صابون الغار
من داخل الخان و قد صار الآن لبيع الملابس ( من يستعمل هذا الصابون غير السائح الهروي!؟ )
هذا بائع الخل استغربت لما شفت الناس تقف عنده و تشرب الخل على الواقف و تأكل المخلل على الحاف و الله شيئ غريب فتوقفت عند البائع و طلبت تجربة كوب من ماء الخل ومعه المخلل فلم استسغه لكن الغريب إني شفت واحد واقف مع خطيبته أو عشيقته لا أدري فقدم لها كوب من الخل يعني يكون مسوي جو فيها
ثم في الأخير رجعتُ إلى الفندق و قد تعبت جدا فوضعت الكرسي على السرير ورفعت رجلي ( أكرمكم الله ) الكبر شين
وبعد ما ارتحت و صليت و عينت من الله خير نزلت لأسفل الفندق فكان هناك مطعم و محل لبيع الحلويات الفاخرة و ما أكثر الحلويات الفاخرة في تركيا فكانت هذه اللقطات
إعداد فطيرة خاصة خطوة خطوة
بعد هذه الوجبة الدسمة و الله يستر على السكر !
ذهبت للنوم مبكرا للراحة و استعدادا ليوم جديد و بالفعل نمت بحمدالله تعالى و استيقظت في الصباح وتجهزت لسفرة جديدة و إلى مدينة جديدة
مطعم الفندق الفاخر و قد كان فطورهم أيضا فاخرا
وبعد عمل إجراءات مغادرة الفندق توجهت لتصوير بعض المعالم التي أنصحكم بها
مطعم رائع جدا للغداء أو العشاء أنصحكم به و بشدة
وهذا للمشاوي رائع أيضا
بعد ذلك انطلقت في رحلتي الجديدة و لعلي أواصل في يوم آخر إن شاء الله تعالى
و أعتذر لكثرة الصور كما أعتذر عن الإختصار و سرعة الكتابة و بالتأكيد سيكون هناك أخطاء مطبعية فأعانكم الله ...
( على فكرة عندي رحلة إلى تركيا رائعة لم أنشرها بسبب إني لا أحب الاستعجال في الأمور و أحب الكمال في كتابتي لكني حرمت نفسي و حرمت إخواني بسبب هذه النية فلذلك نشرت هذه حتى لا تمر الأيام و أنسى نشر هذه الرحلة كما نسيت الرحلة الأخرى )
ودمتم بخير و عافية
مع تحيات أخوكم
السائح الهروي
أبو عبدالرحمن

حياكم الرحمن ابا عبد الرحمن .
لله ما اروع السفر بالبر في الربوع التركية .
بارك الله فيكم . ومن أول من يتابعكم ان شاء الكريم .
ابو عاصم باغر

ملحوظة صغيرة ياني yeni تعني الجديد .

ما شاء الله تبارك الله عليك اخوي السائح الهروي ... بداية التقرير اكثر من رائع و ليالي العيد باينه من عصاريها
انا مبسوط اني اول واحد يرد عليك ... طبعاً بعد العمدة لانه ما شاء الله عليه ابو عاصم دائماً سباق للخير وانا هنا الثاني و في انتظار المزيد ..
و السلام عليكم
اخوك ابوسليمان

ماشالله تبارك الله والله انك عارف لها استانس وانبسط على السيارة وتمش الدنيا ماتسوى ولكن بما يرضي الله جزاك الله خير على التقرير لكن للاسف الصور الاخيرة لم تظهر
شكرا لك

عمدتنا الكريم
أسعدني وشرفني مرورك الطيب فشكرا لك
كما أشكر لك ملاحظتك الجميلة فالصغير كوتشك بالتركية واليني هو الجديد وفي كل بلدة تركية تقريبا يوجد جامع يمسى يني جامع ولعل أشهرها الموجود في اسطنبول عند المسري بازار ومقابل المراكب البحرية
أخي المبتسمون
أشكرك على مرورك الكريم وعباراتك المشجعة

ابو عبدالرحمن
عجلت في زيارتك لتركيا وقلنا ماشي
يمكن شغل وبيرد لعياله بدري
وجبت التقرير من الكويت الى انطاكيا
بجلسة وحدة وعديناها
لكن تاكل علينا جو التقارير وتطير بالتميز وتخلينا نضرب اخماس بسداس
لا مش حنعديها
لا زم نستفيد من ابداعك وروعتك
تسلم ياغالي على هالتقرير الرائع والصور الجميلة