Kytu
17-12-2022 - 03:37 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تعيش واقع كان مجرد حلم فهو بحد ذاته خيال !!
نعم لقد عشت خيال ولكنه خيال واقعي
احاسيس جميلة تجمعت في قلبي عندما وطأت قدمي أرض ( )
((الفصل الأول))
وصلت إلى ( ) بما يقارب الساعة السابعة مساءً بتوقيت إيطاليا
كان الهواء جميل ومنعش وبارد عكس ما كنت أتوقعه عن روما بسبب ما قيل عن حرارتها
وعلى الرغم من أن الساعة تجاوزت السابعة إلا أن الشمس لم تغبْ بعد لأن الشمس تغرب في إيطاليا آنذاك ما بين الساعة الثامنة والساعة الثامنة والنصف
وأثناء تواجدنا في المطار سألنا أحد الأشخاص "هل تودون سائق أجرة"
فأجبناه بنعم واستأذننا بأخذ الحقائب ليوصلنا إلى الفندق (Hotel Mancino 12)
وكان أجر التوصيل (95 يورو)
استغرقنا للوصول إلى الفندق ما يقارب ال 45 دقيقة وما إن وصلنا حتى استقبلنا موظف الفندق بإبتسامة مرحباً بنا
وأثناء ذلك كان أحد الواقفين عند موظف الإستقبال ذو الملامح العربية يقول لنا "الحمد لله على السلامة" فإذا به ابن بلادي الكويت ^_^
الفندق صغير الحجم ولكنه نظيف وجميل وخدمة الإنترنت ممتازة وبالإضافة إلى وجود شرفة كي أبدأ كل يوم بإستنشاق الهواء العليل والاستمتاع بأصوات طيور النورس
في اليوم الأول كعادتي لا أستطيع الإنتظار إلى الغد لأستكشف المكان فنزلت من الغرفة وأخذت جولة استطلاعية حول الفندق
وكان منظر المباني التاريخية والقديمة تحفة معمارية جميلة وخصوصاً عندما ينعكس عليها اللون الأصفر الذي ينير شوارع روما
ولا أنسى منظر البدر الذي يزين السماء وكأنه لؤلؤة تسبح في الفضاء
ومن حسن حظنا أن الفندق يقع في قلب روما وفي وسط بعض الأماكن السياحية الجميلة
فذهبت في البداية إلى مبنى ضخم يدعى ( ) يتوسطه تمثال فارس يمتطي حصانه
وبالإضافة إلى الكثير من التماثيل التاريخية المنحوتة التي تشتهر بها روما
وبعد ذلك أخذت جولة بالإتجاه المعاكس للفندق وبالصدفة وجدت أحد الأماكن التي وضعتها من ضمن خططي لزيارتها
وهي عبارة عن نافورة تاريخية جميلة تسمى ( ) كانت مكتظة بالسكان ولكنها غاية في الروعة والجمال
وما يزيدها جمالاً هدير الماء وعراقة المكان ، وقررت أن أزورها مرة أخرى في النهار لأستمتع بنوع آخر من الجمال
وبعدها عدت أدراجي إلى الفندق لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا عبر شاشة التلفاز
كانت مباراة ممتعة ومثيرة على الرغم من خسارة بروسيادورتموند الذي كنت أتمنى لهم الفوز في البطولة
وبعد أن وصلتني تذكرة مباراة يوم الغد نهائي كأس إيطاليا ذهبت إلى النوم لتنتهي ساعات اليوم الأول في روما
وفي اليوم الثاني وصباحي الأول في روما توجهت إلى الشرفة للإستمتاع بأجوائها الجميلة
وما إن خطوت خطوتي الأولى حتى سمعت طيور النورس تطلق أصواتها الرائعة في الأفق
ثم إلتفت من حولي أنظر إلى المباني وأنا مستمتع بنسيم الجو
وبالقرب مني في الشرفة وجدت شجرة ليمون صغيرة
حامله بأغصانها ثمرة ليمون صفراءة اللون متشبثة بأحضان والدتها
ثم عدت إلى الغرفة وإلى سريري بجانب باب الشرفة
واحان وقت الإفطار فغادرت الغرفة لتناول وجبة الإفطار مع أخي عند أحد المطاعم القريبة من الفندق
فكان أول ما أتذوقه هو البيض وكان مذاقه طيباً
وبعد ذلك أخذنا جولة قريبة من الفندق لألتقط بعض الصور وللبحث عن أقرب محل تسوق لشراء الماء وبعض الأطعم والمشروبات لتسد حاجتنا في الفندق
فوصلنا إلى غايتنا وأخذنا ما يلزم ثم توجهنا إلى الفندق
وأثناء عودتنا وجدنا أنفسنا عند النافورة مرة أخرى وكانت أيضاً مزدحمه
وهناك شاهدت بائع يبيع الكستناء المشوية فإشتريت منه بعضاً منها وكانت ساخنة
ولم أستطع أكلها بسبب حملي للبضائع التي اشتريتها من السوق بالإضافة إلى سخونتها
وبالكاد كنت أحمل عدستي لألتقط بعض الصور أثناء طريقي إلى الفندق
وفور وصولي إلى الفندق تذوقت الكستناء وكانت لذيذة الطعم
يتبع ...
رحلتي الى ايطاليا
بعد ظهر ذلك اليوم توجهنا إلى منطقة قريبة من ( ) عن طريقة سيارة أجرة
لنلتقي ببعض الزملاء للذهاب معهم إلى ملعب المباراة النهائية بين روما ولاتسيو
وبينما كنا ننتظر قدومهم اشتريت صحيفة الرومانيستنا لهذا اليوم
ليس لقراءتها ولكن لأنها ليوم مهم وتحمل صورة الإسطورة توتي ^_^
وبعد أن وصلوا وبينما كنا في الطريق كنا نعبر الحدائق والطرقات وألتقط الصور من كل مكان
وعندما اقتربنا من الملعب كنا سنعبر الجسر الذي يعبر نهر التيبر ( http://en.wikipedia.org/wiki/) المؤدي إلى الملعب
ولكن أحد المارة قال لنا أنه ليس من الجيد عبور هذا الجسر ونحن نرتدي شعارات نادي روما
لأن هذا الجسر مدخل مخصص لجماهير لاتسيو وإلا لكنا في عداد الأموات :002:
وبعد ذلك ذهبنا إلى جسر ومدخل روما
وفعلاً كان الأمر مختلف كلياً فبدأت ألوان الجيلاروسي تنتشر في كل مكان
وكنت في غاية الفرحة لأنني كنت بين مشجعين هذا النادي الجميل الذي لا مثيل له
وبينما كنا هناك أكلنا البيتزا وجلسنا ننتظر في الخارج إلى أن يحين موعد الدخول
لأنه لا يسمح لنا بالدخول إلى قبل بداية المباراة بساعتين على الأكثر ، فانتهزت الفرصة لأخذ بعض الصور
وبعد مرور الوقت عبرنا بوابة الدخول وأثناء دخولنا شاهدنا الزملاء الأفاضل من شبكة روما إلى الأبد
وإلتقطنا معهم صورة جماعية
ثم أكملنا الطريق واستمريت في إلتقاط الصور مع اقتراب المسافة إلى الإستاد الأولمبي
وأثناء توجهنا إلى المدرجات شاهدت مقدم الجزيرة الرياضية حسين ياسين الذي جاء لتغطية نهائي الكأس وأخذت له صورة تذكارية
وكلما اقتربت من البوابة المؤدية إلى المدرجات مباشرة ينتابني شعور غريب وجميل في آن واحد
ف لم يكن تنقصني سوى خطوات لتحقيق حلم الدخول إلى الأولمبيكو
فدخلت الملعب ف ابتسمت فور مشاهدتي أرض الملعب
وقبل جلوسي للمقعد المخصص لي وقفت بعض الوقت أشاهد مباراة لفرق الأشبال والتي تسبق نهائي الكأس
عندما نظرت إلى مدرجات ال Curva Sud وجدت عدد قليل مقارنة بجماهير ال Curva Nord
ولكن كنت على يقين بأن جماهير روما س تملأ الملعب
وهذا ما حدث قبل بداية المباراة ولم يخب ظني بذلك
انتظرنا دخول اللاعبين وكانت لحظة جميلة عندما أرى نجمي المفضل ( ) أمامي يدخل الملعب
ولا تفصلني عنه شاشة تلفاز بل أراه يركض أمامي بأقدام تساوي وزنها أطناناً من الذهب
نعم انه لاعب كرة قدم ولكنه اسطورة حية لا يعادلها أي لاعب في تاريخ كرة القدم
بل وإنه أفضل من شاهدته يلمس كرة القدم
دخلوا اللاعبين المستطيل الأخضر وبدأوا يقومون بعملية الإحماء وجماهير الفريقين يهتفون بقوة
يتبع ...