- بيروت: «الشرق الأوسط»
الاثنين 24 رمضان 1427 هجري 16 اكتوبر 2006 العدد 10184
6 جرحى في هجوم هو الأول من نوعه في وسط بيروت
وزير الداخلية بالوكالة: الحادث محاولة لإشعال فتنة
بيروت: «الشرق الأوسط»
أصيب ستة أشخاص بجروح في هجوم بثلاث قذائف، استهدف فجر أمس أحد المباني السكنية في وسط بيروت التجاري، في حادث هو الاول من نوعه، اعتبره وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت «محاولة لاشعال فتنة أمنية بالبلد». ووقع الهجوم في ساحة رياض الصلح بالقرب من مكاتب الامم المتحدة، التي تخضع لحراسة مشددة. وقد نقل الجرحى الى احد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وتسبب انفجار القذائف بتحطم زجاج المبنى المستهدف والحاق اضرار بسيارتين. وضربت قوى الأمن والجيش اللبناني طوقا حول المكان وبدأت تحقيقاتها.
وأفاد شهود عيان بأن مطلقي القذائف تمكنوا من الفرار قبل وصول قوى الامن. يشار الى ان مراكز تابعة لقوى الأمن الداخلي في بيروت، كانت استهدفت بعمليات القاء قنابل واطلاق قذائف صاروخية في اعقاب مواجهات بين القوى الأمنية وسكان منطقة الرمل العالي في الضاحية الجنوبية لبيروت، على خلفية ازالة مخالفات بناء، تخللها اطلاق نار اوقع قتيلين وعدداً في الجرحى. وتعليقاً على الحادث، اوضح وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت، انه قرابة الثانية والنصف من فجر الأحد اطلقت ثلاث قذائف باتجاه احد المباني في وسط بيروت، فاصابت قذيفتان المبنى، فيما سقطت الثالثة على الطريق. وقال: «هذه ليست قنابل صوتية كما يوحي البعض. وهناك 6 جرحى. والحمد لله اصاباتهم طفيفة(...) والتحقيقات جارية بشكل كثيف في المنطقة وتعقب الجناة جار». واضاف: «اللافت في هذا الموضوع، هو ان القذائف هي من النوع نفسه للقذائف التي اطلقت على قوى الأمن في الفترة الاخيرة وعلى الثكن، لكن هذه اول مرة التي تستهدف فيها مبان مدنية في وسط بيروت». واعتبر ان «هناك محاولة لاشعال فتنة امنية بالبلد، وربما محاولة لجر قوى الأمن الى صدام أو لافتعال مشاكل بالداخل في وقت القوى العسكرية الأخرى منتشرة على الحدود».
وسئل فتفت عما ذكرته مصادر أمنية عن مخطط أمني كبير يستهدف استقرار البلد تم احباطه، فأجاب: «بصراحة، اولا نحن لم نتعود على التسريبات ولا ان نعطي شيئا عن التحقيق قبل ان نطلع عليه. والتحقيقات جارية. وهذه المواضيع انا لا أشير اليها الا اذا كنا نمسك بشيء موثوق ومؤكد. هناك تحقيقات جادة وهناك معلومات وقوى الامن تتبعها».
وفي ردود الفعل على الحادث، اعتبر النائب قاسم هاشم «ان ما حصل من اطلاق قذائف على أبنية في وسط بيروت فجر اليوم (امس)، هو «رسالة تخريبية تبين مدى الترابط بين الاجواء المتشنجة واللااستقرار». وقال خلال استقباله اعضاء مجالس بلدية وفاعليات من بلدات وقرى قضاء حاصبيا «على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية قبل أن يبدأ البعض باطلاق التهم والسهام في كل اتجاه، وذلك بالتفتيش عن الآليات والسبل التي تريح الاجواء الداخلية والابتعاد عن المصالح الفئوية والمكاسب السياسية الرخيصة». ومن جانب آخر، قال وزير الداخلية اللبناني بالوكالة في حديث لوكالة «رويترز» للأنباء انه تلقى «رسائل من مقربين من السوريين» تدعوه ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى «توخي الحذر».
واضاف في المقابلة إن رسائل التهديد التي تلقاها أفادت بأن السوريين «غاضبون الآن أكثر مما كانوا عليه قبل الرابع عشر من فبراير (شباط) 2005» تاريخ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
مجرد نقل خبر ..الخبر ليس لتخويف ولكن من اجل توخي الحذر ودمتم سالمين بعون الله