يواجه نحو 120 طالباً سعودياً موجودين في جمهورية أوكرانيا للدراسة ظروفاً صعبة بسبب تردي الأوضاع الأمنية حيث تنشط هناك أعمال العصابات المسلحة التي تستهدف الرعايا الأجانب وخاصة السعوديين .
وترتب على الانفلات الأمني وحل البرلمان الأوكراني مؤخراً تعرض أحد الطلاب السعوديين وهو فهد الظفيري (18 عاماً) ويدرس الطب في جامعة (البيقاموس) فجر يوم أمس إلى عملية اختطاف تحت تهديد السلاح من قبل سائق سيارة أجرة ومجموعة أخرى حيث أرغم على التخلي عن ممتلكاته والمتمثلة بمبلغ مالي وهاتف محمول وجواز السفر.
ويقول الظفيري الذي تحدث ل"الوطن" إنه تعرض فجر أمس (بتوقيت المملكة) للخطف تحت تهديد السلاح عند ركوبه في سيارة أجرة في محاولة جادة لقتله، إلا أنه أقنع خاطفيه بأخذ ما يملك من نقود وإخلاء سبيله بعد الاستيلاء على نقوده وهاتفه المحمول وجواز سفره.
وأكد أن الأوضاع الأمنية سيئة للغاية خاصة بالنسبة للخليجيين الدارسين هناك، حيث ثارت الفوضى في البلاد وتيقن من ذلك عند ذهابه برفقة عدد من زملائه لإبلاغ مركز للشرطة قريب من مكان الحادث والذي رفض استقبالهم أو فتح الأبواب لهم. ويقول زميله مشاري الشمري إن" ما زاد الأمر تعقيداً هو عدم وجود سفارة أو ممثلية للمملكة حيث إن من يتولى شؤون الرعايا السعوديين في جمهورية أوكرانيا هي السفارة الكويتية التي طلبت من الطلاب السعوديين مراجعتها صباح غد الأحد للنظر في مشكلتهم".
وطالب الظفيري بمنحه تذكرة مرور من السفارة الكويتية للعودة فوراً إلى السعودية إلى أن تتم السيطرة على الأمن، في حين أن إنهاء إجراءات
الحصول على التذكرة من السفارة الكويتية قد يتطلب وقتاً، كما طالب زملاؤه الدارسون بتدخل عاجل لضمان سلامة رعايا المملكة في أوكرانيا في ظل انعدام الأمن واستهداف العرب من قبل العصابات المسلحة هناك.
وفي اتصال هاتفي ل "الوطن" بالسفارة السعودية في روسيا أكد مصدر مطلع "تحتفظ الوطن باسمه" أن القائم بالأعمال في السفارة غازي أسعد شربيني يتابع شخصياً قضية الطالب السعودي فهد الظفيري، في حين طلبت السفارة من الطالب تقديم بلاغ في أحد أقسام الشرطة في أوكرانيا وإرساله بالفاكس للسفارة السعودية في روسيا لتتخذ إجراءاتها في حل المشكلة واستخراج تذكرة مرور للسعودية في حال رغب الطالب بذلك.