- الجمعة 6-8-2004
الجمعة 6-8-2004
كان بودي أن استيقظ مبكرا قبل أن تستيقظ العصافير وتغني طربا، وقبل أن يجف الندى عن اوراق الورد ولكن غلبني النوم بعد الجهد الذي بذلته يوم أمس في حوالي الساعة الثامنة والنصف وبعد أن اخذت دش الصباح المنعش تناولت طعام الافطار في بهو الفندق، الشيء الذي فاتني بحق سونا الصباح ففي فنلند تعتبر وجبة اساسية يوميا ولا يكاد يخلو مسكن من حمام السونا حتى الشقق الصغيرة تحتوي على سونا. ففي فنلدا حوالي 20 مليون سونا مع العلم ان عدد الفنلنديين حوالي 5,5 مليون..
بعد ذلك رحلت مشيا على الاقدام أبحث عن بيت الشباب الذي يجب ان انتقل اليه وصلت الموقع فهو ليس بالبعيد كثيرا من وسط المدينة.الجميل في اوروبا انهم يستفيدون من سكن الجامعات لتأجيرة على السواح بأسعار منطقية مثل بيوت الشباب في بلادنا ولكن شتان بين الخدمات, كان حجزي في سكن طلاب كلية العمارة, الذي يتكون من بنايتين بناية قديمة وبناية جديدة ولكل منهما سعرة، إذ أن سعر الغرفة الخاصة مع الافطار وسونا الصباح حوالي 38 يوروا, أما إذا ما أردت السكن في الغرف المشتركة فينزل السعر الى ما بين 15 الى 20 يورو. نقلت أغراضي الى غرفتي الجديدة، ثم بعد ذلك ذهبت في رحلة بالباص حول المدينة، لم يكن هنالك الكثير من الحضارة القديمة ليقال عن فنلندا او هلسنكي بالاخص انها مدينة تاريخة عريقة. ففنلندا تعتبر بلد حديث عاش تحت الاحتلال لفترات طويلة ولم يبق لهم المحتل ما يخلدون، لكن الشي المميز في هذا البلد انه يتميز بقفزة نوعية من حيث تطور الاتصالات كيف لا وملكة الاتصالات نوكيا الرائدة في تطور الاتصالات دوليا تتمركز في فينلدا, الشيء الرائع الذي أعجبني الأنتشار الواسع لأستخدام بطاقة الأتمان ، حتى الباعة المتجولين في اسواق الخضار يقبلون الدفع ببطاقات الأتمان منهم من يملك اجهزة دفع لا سلكية وقليل الحيلة الاقل تطورا يقبل الدفع عن طريقة تعبئة ورقة الفيزا يدويا. كذلك كبائن التلفونات تستطيع عمل المكالمة والدفع عن طريق الفيزا او الماستر كارد...
في العصر ركبت المكرب الذي يصل بين المدينة وجزيرة أثرية تسمى( سلمونيا) وعي عبارة عن جزيرة صغيرة يكفيها حوالي الساعتين لتستكشفها سيرا على الاقدام، الجزيرة يقطنها حوالي الالف شخص, تتكون من قلعة ضخمة تمتد اسوارها إلى اطراف المدينة، يوجد بالجزيرة كذلك مكتبة عامة تحوي الاف الكتب المختلفة, يعتبر الشعب الفنلدي من الشعوب الاكثر ارتباطا بالمكتبات، والاكثر قرأة بين شعوب العالم، أما مكتباتنا العامة فشبه مغلقة...
على الرغم من وجود نوكيا, لكن اسعار اجهزة الجوال مرتفعة، اما اسعار المالمات فمعقول ومعظم الشعب يمتلك اجهزة جوال حتى اطفال المدارس.... وفي الوقت الحاضر يجرى في فنلندا تجربة استخدام بطاقات الائتمان في الدفع خلال اجهزة الجوال....
تابع نحن ننتظرك....
وياليت تخلي الرحله في موضوع واحد...ليستفيد الجميع
اخوك
~الوافي~