1. لبنان الحقيقي جاي.


2. انا من ثراك فهل اضن بأدمعي.. في حالتيك ومن سمائك الهم


3. بيروت يا وطن الحضارة والنهي.. الحب يبنى والجفاء يهدم

يا ميناء الحبايب.. يا بيروت..
يا شط اللي دايب.. يا بيروت
يا نجمه بحرية عم تتمرجح عالمية
يا زهرة الياقوت.. يا بيروت
ولفيروز حكايات أخرى مع حب الوطن.. عشق لا يستكين ودموع تنزف بين الحين والآخر
تقول عن الحروب:
(كل قنبلة تسقط على جنوب لبنان تسقط على مراتع طفولتي)..
كم هي جميلة بيروت وكم هي عظيمة هذه السيدة
لم يكن للحزن الدفين الذي يكمن في حنايا صوتها اسرار غير معروفة.. لقد استقته من أيام القتل والعنف والمجازر التي كانت ترتكب بين الحين والآخر في حق هذا الشعب الأبي.
في بداية هذا الصيف كانت تقضي جل وقتها في بعلبك للتحضير لواحدة من مسرحياتها القديمة التي كانت تنوي ان تقدمها على مسرح بعلبك العريق..
لم تكن تتخيل ابداً ان تحاصر وهي تحاول إعادة هذه الأعمال المجيدة وسط الدبابات والقصف الذي استهدف المناطق الجميلة في لبنان وتقع اسيرة للحصار والدمار..

لبنان الحقيقي جاي.

هذا ما تردده فيروز الآن وما تحمله في مخيلتها من أفكار وأحلام قد تجعل من الحلم واقعاً حالما في هذا الوقت..
تقول ايضاً: لي مع الحروب ذكريات مؤلمة وقاسية، عندما كنت صغيرة كانت الحروب الطاحنة في ذلك الوقت تملأ الدنيا فعندما اسمع دوي الانفجارات من هنا وهناك ابحث عن سلم البيت واختبئ فيه (اتكوم على نفسي مثل قطعة لحم زغيره) ولا اخرج من تحته إلا ان اسمع صوت والدي يناديني نهاد انتهى القصف.
بيروت هل ذرفت عيونك دمعة.. إلا ترشفها فؤادي المغرم

انا من ثراك فهل اضن بأدمعي.. في حالتيك ومن سمائك الهم

بيروت يا وطن الحضارة والنهي.. الحب يبنى والجفاء يهدم

فيروز ترى اليوم ما حدث للبنان وتسترجع الأيام المؤلمة وتتجرعها بمرارة ولكنها ستقدح بالأعمال الوطنية كما عودتنا بهذا دائماً لأنها تعلم ان الأغنية الوطنية لها مفعول أكبر وأهم من تصريحات الكبار.. فالحماس والعزيمة ليسا بحاجة إلا لأغنية تستفيق الهمم وتدفع الجميع إلا التدافع نحو الموت بكل فخر وعزة هي تجيد كل ما لا يجيده الآخرون وتعرف ان الحب المستأصل في قلوبنا لها يزيد يوماً بعد يوم ونحن نتجرع كأس القهر والمر على ماجنته الأيادي الحارقة على كل ما هو جميل في عالمنا العربي..