بنت أغادير
08-09-2022 - 02:08 pm
السلام عليكم..
خوتي اهل الدار ..بغيت تشاركوني يوم وداع..
واسمحوا لي اذا رافقت الصور بقصيدة - رحيل- لغدير الشريف..
رحيل .....فراق...
أم... لقاء بعد اشتياق...
لحظة غروب........
ملامح لوحة هادئة........صاخبة الألوان.
مياه زرقاء هادئة.....شمس تسبح في حمرة السماء.
تنزلق رويدا رويدا لتلامس أطرافها قطرات الماء.
دوما نرى الغروب لحظة وداع....رحيل.....فراق.
ومنه تعلق في أذهاننا الغروب بالحزن ....بالرحيل ...بانتهاء كل شيء جميل.
كيف ذلك...........؟
وهل سّائلنا تلك الشمس المخضبة بالحمرة عن إحساسها فوصفته لنا بأنه رحيل أو وداع
كيف لا نراه.......لقاء بعد اشتياق؟
لقاء بين تلك الشمس وقطرات البحر الهادىء المنتظر لها بلهفة اللقاء .
تترك نفسها لتنزلق في أحضان ذلك الموج ليحتويها بعد انتظار وهى
تدري أنها.......
ستغرق في تلك القطرات
وتعلم أيضا بأنها........
سيتم إخماد لهيبها الأحمر الو هاج عندما يلامس وجنتي أول
موجه.......
ورغم ذلك..
تلقي بكل هذا ليصبح عزفا أو لحنا معتادا على أوتار جراحها المتجددة بمر السنين.
أما هو
ذلك البحر القابع.......الهادر أحيانا .....الهادىء أحيانا أخرى.
ما يلبث إلا وأن يحيطها بين أمواجه بحنان...... يخبئها داخل معطفه الأزرق ....
تلثم قطراته البراقة وجنتيها .........
تحدثها: أنت الآن في أمان .
وهو يعلم كل العلم........
أنها ستحرقه.....ستترك بين أمواجه لهيبا لا يطفئه مطر السنين
ستتبخر قطراته ....ستبتعد عنه حباته اللؤلؤيه ......ستميت فيه ذراتة.
وهو....لا يبالى.
يجاهد لتصل إليه ....يعاند كل القوانين......لتكون بين أحضانه.
هل نجد في كل هذا فراقا؟
وهل جففت الشمس بحرا كان أم نهرا.
أم هل أطفىء بحرا من قبل شمسا.
إن كل منهما بحاجة للأخر ليعيدا لبعضهما قوة.....صبرا.....
ليعودا من جديد..
أقوى.....أبهر.....أشوق.
أختكم بنت أكادير
انتي كتقولي الوداع لاغادير ماشي حشومة عليك ههه.