- إخواني / أخواتي / أعضاء وزوار هذا المنتدى العزيز
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على المبعوث رحمة للعباد ، خير من وطأت رجله الثرى فداه أبي وأمي ونفسي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
إخواني / أخواتي / أعضاء وزوار هذا المنتدى العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أن أتقدم لكم بهذا الموضوع والذي أتحدث فيه عن رحلة قمت بها في هذا الصيف عام 2005م في شهر أغسطس من بدايته إلى نهايته ، وسوف أتكلم بالتفصيل إن شاء الله ، وأزودكم بالصور ، وأرجو أن تنال على استحسانكم ورضاكم ، كما أتمنى من الله أن أوفق لنقل الرحلة بأسلوب يقبله الجميع ويستفيد منه وأسأل الله التوفيق في ذلك .
ونظراً لطول الرحلة ، وما فيها من أحداث ومعلومات وصور ، فإني سأجعلها في عدة حلقات ، حتى لا يمل القاريء ، ويتشوق لمعرفة المزيد ، وكذلك حتى تعم الفائدة والنفع بإذن الله .
فأقول بسم الله تعالى ، بدأت رحلتي الميمونة يوم الخميس الموافق 4/8/2005م منطلقاً من المنطقة الشرقية بعد صلاة العصر ، وذلك بعد أن جهزت عزبتي وسيارتي المبروكة ، ودلة الشاي والقهوة والتمر والرطب والعلوم الغانمة مع المعاون الخاص لي ( ؟؟؟ ( سازة نورة ) ) ، المسكينة توهقت تظن مشوار ثلاث أربع ساعات ونست المسيكينة أنها راكبة مع ساز نور ( والنعم ) ما عليكم زود .
المهم : مشينا من الدمام الساعة 5 العصر تقريباً ، وكان الجو لا بأس به مقبول والرطوبة خفيفة ، ومشي الليل ممتع ، خاصة أن في تلك الأيام كانت الليلة قمرة ، والمسافة من الدمام للرياض 400 كلم ، وصلنا الرياض ، قرابة الساعة 9 مساءً ، فقررنا المبيت في الرياض ، ( وهذه كانت غلطة وقع فيها ساز نور ) لأن المبيت في الرياض يعني أن السفر في اليوم التالي سيكون في عز الشمس والحر ، أو يضيع اليوم كامل في الرياض ، ومالنا فيها مصلوح .
بتنا في الرياض وكانت خيرة ، بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة 5 / 8 /2005م، تحركنا باتجاه طريق الطائف ، وعند الخروج من الرياض ، استوقفني الجسر المعلق فقلت ياولد ما يتفوت ، لازم صورة ، على هالفجرية وفعلاً نزلت لأسفل الوادي المعروف باسم ( وادي لبن ) ومريت من تحت الجسر والتقطت له بعض الصور على ( خوف ووجل ) لأن الأوضاع الأمنية في البلد تخوف شوي وساز نور ماله في هالشغلات ، المقصد ، هذه أحسن صورة طلعت للجسر :
ثم أعجبني الطريق من وسط الوادي ، وكنت أتخيل أنه بسلوكي لهذا الطريق سيختصر علي الوصول إلى منطقة ديراب ، فسلكت الوادي وكان فيه بعض المناظر ، لا بأس بها مزارع وأحواش أغنام : فقمت بالتقاط هذه الصور الجميلة في وسط الوادي ، وللأسف أعتقد أن كثيراً من أهل الرياض لا يعلمون بوجود مثل هذه المناظر :
هذا مستنقع مائي كبير في وسط الوادي
وهذا مستنقع آخر ، وللإنسان أن يتخيل بعض الأشكال ، فأنا تخيلت هذه الصورة وكأن شخص ما يرتدي قبعة على مؤخرة رأسه وقد وضع وجهه على سطح الماء وكأنه يشرب ..
وهذه صورة لمستنقع آخر في نفس الوادي
وهذه صورة لنفس المستنقع من زاوية أخرى
وهذا مستنقع آخر في نفس المنطقة
وبعد التجول في الوادي ( وادي لبن ) اضطريت للعودة من نفس الطريق ، لأن طريق الوادي مقطوع ، صعدنا مرة أخرى ومسكنا خط الرياض الطائف السريع ، والمسافة من الرياض إلى الطائف 800 كلم تزيد قليل أو تنقص قليل.
هذه الصورة أثناء نزولنا من الجبل إلى منطقة ديراب غرب مدينة الرياض
منطقة ديراب هذه عبارة عن وادي وبه مزارع وقرية صغيرة وفي أسفل الجبل هناك تقاطع طرق ، يمين يتجه إلى ( مرات ، اضرما ، شقراء ، ساجر ، القصيم ، الدوادمي ) وهو طريق مسار واحد ويوجد به العديد من المزارع ، ويسار يرجع للرياض من الوادي ثم إلى حي الشفا جنوب الرياض .
طريق الرياض الطائف سريع وبه كل الخدمات ولله الحمد ، فمحطات الوقود منتشرة وبها كل الخدمات ، والمناطق السكنية أيضاً منتشرة فالمسافر لا يكاد يقطع مسافة 100 كلم دون أن يمر على منطقة سكنية
فابتداءً من ديراب ، ثم المزاحمية ، ثم القويعية ، ثم الرويضة ، ثم حلبان ، ثم الخاصرة ، ثم الحوميات ، ثم ظلم ، ثم المويه ثم الطائف ، فهذه المناطق وغيرها كثير منتشرة على الطريق مما يوفر الطمأنينة للمسافر عبر هذه المسافة الطويلة .
في منتصف الطريق توقفنا عند بعض الهضاب التي استوقفتني تشكيلاتها المختلفة والجميلة والتي توحي بعظمة خلق الله عز وجل ، صحيح أنها بسيطة ولكن فيها من الحكمة الإلآهية الشيء الكثير لمن أراد التفكر في خلق الله عز وجل ، وهنا صعدت بسيارتي فوق إحد الصخور :
صورة سيارتي وقد اعتليت بها الصخرة
وهذه صورة أخرى للراحلة الله يطرح فيها البركة ( المفروض شركة نيسان يعطوني هدية على الدعاية )
طبعاً الأخت في الله ( اللي جنبي ) السيدة ( سازة نورة ) كنت اتكلم معها عن عظمة الله في هالصخور والتشكيلات الجميلة اللي قدامنا ، وما كانت ترد علي ، آثاريها المسيكينة أغمي عليها وغابت عن الوعي لما طلعت السيارة على الصخرة ، ( أمحق معاون ) بنات آخر زمن ، رأفت بحالها ونزلت السيارة وطلعت ( فحل بصل ) من عزبتي وفركت فيه خشمها ليما صحيت
وصلنا الطائف بحمد لله عز وجل قرابة الساعة الرابعة عصراً بعد مجهود بذلته في الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة ( وكانت غلطة من الشيخ ساز نور ) وتوبة ما عاد أعيدها ..
كان الجو في الطائف أبرد بلا شك من غيره ولكن كان هناك بعض الحر الذي استخدمنا معه تكييف السيارة
هنا نتوقف لنكمل في الحلقة القادمة باقي المسيرة
وتقبلوا تحياتي
المحب ساز نور
الحمد لله على سلامتكم...وأن شاء الله أستأنستم بهذه الرحلة..
وبأنتظار باقي ابداعات رحلتكم الميمونة...
تقبل تحياتي وأحترامي...
أخوك المحب
الباسل 200