- تنافس النساء للحديث مع الملك
- رضا الملك علي ولد لدي طاقات متجددة
- فايزة أحمد
- الحسن الثاني رجل خلق لإسعاد المرأة
- شادية
- رغم تسلطه.. حبه للمرأة نابع عن حبه لوطنه
- أحسن لحظاتي.. لما طلب مني الملك أن أغني، ما أنا إلا بشر..
- فيروز الحسن الثاني الأقرب إلى قلبي..
- فاتن حمامة يعجبني في الحسن الثاني شخصيته الكاملة المتكاملة
- أم كلثوم أغني للملك الحسن الثاني وحده
- مليكة أوفقير في قلب الجحيم طفت معالم الحب الكامن
- سهى عرفات الملك الحسن الثاني كم الرجال الجذابين للنساء
- ولا ليل تعيش فيه حياتي
- بنزير بوتو لو قربت الظروف بيني وبين الحسن الثاني لشكلنا زوجا نموذجيا
- معجبات أوروبيات شخصية الملك أعدت للعيش في الغرب
- السيدة بومبيدو أذهلتني قوة جذب النساء إليه
إن كان الملك الراحل الحسن الثاني حمل على أكثافه عبئا تقيلا وحكم المغرب بقبضة من حديد، في فترة عرفت خلالها البلاد عدة منعرجات ومنعطفات تاريخية، بأفراحها وأقراحها، وبويلاتها وآمالها، إلا أن هذا لم يفقد الملك الراحل خفة الروح وعشقه للأجواء المرحة والسهرات الخاصة وربط علاقات واسعة خارج دواليب الحكم وهموم السلطة وتدبير شؤون الحكم.
فعلى امتداد التاريخ اهتمت الشعوب بغراميات القائمين على أمورهم وتناقل الناس حكايات كثيرة بهذا الخصوص وهي حكايات بعضها أقرب من ألف ليلة وليلة تداخلت فيها قصص الحب وكيد النساء وتداعيات المغامرات العاطفية وهي مواضيع قد تفرض اعتماد كتابة خاصة وقد تبدو أنها كتابة بالغمز واللمز. إن إشكالية عشق النساء للملوك والزعماء استأثرت باهتمام الرواة وشكلت ميدانا لفن تسابقوا فيه ونفذوا عبره من الحدث إلى التاريخ وإلى الأسطورة والخرافة أحيانا.
وقد قال المغني "بيزيت" : "الحب والعشق لا قانون ولا حدود ولا دين لهما". وموضوع هذا العدد، لا يهتم بكشف الحريم ولا بنشر أحداث أو صور غير مرخص لها، وإنما موضوعه هو رصد جملة من أقوال نساء كن يكن حبا وعشقا خاصين للملك الراحل الحسن الثاني وبعض تداعيات هذا الشعور.
تنافس النساء للحديث مع الملك
كانت زوجات الوزراء والمسؤولين الكبار تتنافسن من أجل الاقتراب من الملك الحسن الثاني والتحدث معه ويجتهدن اجتهادا في استطالة مدة هذا الحديث، إذ كانت كل واحدة منهن تتفاخر بتلك المدة إن هي تجاوزت مدة زميلتها. ونفس الشيء بالنسبة للوزراء والمسؤولين الكبار الذين كانوا أيضا يتفاخرون فيما بينهم بمدى قرب زوجاتهم للملك..
فنانات مصريات هكذا يرين الملك الحسن الثاني
الفنانة الشعيبية
رضا الملك علي ولد لدي طاقات متجددة
التقت الفنانة الشعيبية أكثر من مرة مع الملك الحسن الثاني الذي دأب على اقتناء لوحاتها.
صرحت يوما لإحدى الإذاعات الأوروبية، بلهجتها البدوية المفعمة بالصدق غير المتصنع، أن حبها للملك الحسن الثاني ازداد وتضاعف عندما قال لها: "أنا راض عنك وعليك كثيرا يا الشعيبية" وظلت تفتخر بهذا الثناء وهذا الرضا بالداخل وبالخارج ولم تترك فرصة تمر دون تذكير محدثيها بهذا اللقاء وبالحب الذي تكنه للملك ويكنه لها.
وذكرت مرارا أن رضا الملك عليها وحبه لها ولد لديها طاقات متجددة للاستمرار في الإبداع رغم المرض وآلامه. وقد عرف عنها أنها تسهب في الحديث عن حبها للملك في كل اللقاءات الصحفية التي أجرتها داخل المغرب وخارجه.
فايزة أحمد
الحسن الثاني رجل خلق لإسعاد المرأة
فايزة أحمد من الفنانات المصريات التي كانت ترى في الملك الحسن الثاني الرجل الذي خلق لإسعاد المرأة وقد عرف عنها أنها كانت معجبة كثيرا باهتمام الملك بالميدان الفني وسبق لها أن استشهدت بهذا الاهتمام في لقاءات خاصة ومناسبات رسمية بمصر وخارجها.
قالت صاحبة أغنية "ست الحبايب يا حبيبة" إن إعجابها بالملك الحسن الثاني كان يزداد كلما سمعت أو قرأت خبرا باهتمامه بالميدان الفني والفنانين وما أكثر الأخبار من هذا القبيل المنشورة في الصحف والمجلات المصرية، لاسيما تلك المتعلقة باهتمام جلالته بالفنانين والفنانات غير المغاربة، سواء قدموا لإحياء سهرات عمومية أو سهرات خاصة.
وترى فايزة أحمد أن هذا الاهتمام لا يقتصر على العطايا وحسن الضيافة وإنما يفوق هذا المستوى لأن صاحبه على دراية بالمجال الفني وذي ثقافة فنية نادرا ما تتوفر لدى الملوك والحكام.
شادية
رغم تسلطه.. حبه للمرأة نابع عن حبه لوطنه
للمطربة شادية رأي في الملك الحسن الثاني كفارس أحلام. قالت شادية إنه تأكد لها عبر تجربتها أن حب الرجل للمرأة يجب أن يكون حبا وثنيا حتى تتمكن العلاقات الزوجية من تجاوز كل المشاكل والمنغصات، لاسيما في عالم الفنانين والفنانات.
وأضافت أن هناك رجال قلائل في العالم من النوع الذين يكنون هذا الحب لرفيقات حياتهم ومن بينهم ملك المغرب، الحسن الثاني بالرغم من كل ما قيل عنه من تسلط وشدة وقسوة أحيانا في أسلوب تدبيره للحكم وذلك لأن حبه للمرأة، خلافا لما هو ظاهر، نابع من حبه لوطنه ومن المعروف أنه كان يحب وطنه بشكل قل نظيره وقلائل هم الرجال الذين يغترفون حبهم للمرأة من حبهم لوطنهم.
تقول شادية هذا ما جذبني لشخصية الملك الحسن الثاني أكثر من أي شيء آخر والحب المغترف من حب الأوطان يعتبر ضمانة كبيرة لصدق الشعور واستمراريته دون فتور، علما أن فتور الحب هو بداية انطلاق سلسلة المشاكل.
صباح الشحرورة
أحسن لحظاتي.. لما طلب مني الملك أن أغني، ما أنا إلا بشر..
للفنانة صباح علاقة خاصة بالمغرب وملك المغرب والمغاربة وقد صرحت أكثر من مرة أنها تحب الملك الحسن الثاني حبا خاصا وأنها كانت دائما تتمنى أن يستدعيها إلى المغرب لإحياء سهرات خاصة.
كما قالت أن أحسن لحظاتها الفنية شعرت بها عندما كانت تغني في حضرة الملك الحسن الثاني وامتلكتها غبطة لم يسبق أن شعرت بها من قبل، عندما اقترح عليها الملك أن تغني بصوتها أغنية عبد الوهاب الدكالي "ما أنا إلا بشر". شرعت صباح في حفظ الأغنية على التو وتلتها على مسامع الملك بدون موسيقى قبل أدائها لأول مرة رفقة الجوق أمام جلالته. وتقول صباح بدأ إعجابها بالملك يتقوى ويتسع عندما عاينت أكثر من مرة أنه كان يندمج وسط المجموعات الغنائية والفرق الموسيقية في السهرات الخاصة ويساهم في الغناء معها أو مرافقتها بالعزف. رأت صباح في هذا الفعل أنه ينم على تقدير الفن والفنانين ويعبر على قدرة كبيرة في الانسجام بالأجواء، الشيء الذي يفتقده الكثير من زعماء ورؤساء العرب في نظرها.
فيروز الحسن الثاني الأقرب إلى قلبي..
فيروز إحدى الفنانات الدائعات الصيت التي عشقت المغرب رغم أنها لم تزره كثيرا وربما هي الفنانة العربية الوحيدة التي حظيت باستقبال ملكي خاص. إذ أن الملك الحسن الثاني أصر على استقبالها شخصيا في مطار الرباط – سلا وبقيت تفتخر بهذا التقدير الذي لم تحظ به أي فنانة قبلها.
وقد سبق لها أن صرحت أن الملك الحسن الثاني هو الأقرب إلى قلبها من أي زعيم عربي، لأنه قائد سياسي محنك يعرف كيف يقدر الفنانين. ترى فيروز في الملك الحسن الثاني، شخصية قوية طبعها التسامح وتقدير محاسن الغير قبل النظر أو الاهتمام بمساوئه وهذه طبيعة قل ما توجد في الملوك في نظرها وهذه ميزة لا يقدرها حق قدرها إلا النساء، كما أنها ميزة تجعل صاحبها ذي جاذبية قوية.
فاتن حمامة يعجبني في الحسن الثاني شخصيته الكاملة المتكاملة
سبق لفاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية أن التقت بالملك الحسن الثاني أكثر من مرة، سواء بالمغرب أو خارجه وظلت تكن له عشقا خاصا وافتخرت بهذا الشعور بين معارفها وفي الوسط الفني المصري والعربي. وكشفت إحدى القريبات منها أنها تسامرت يوما مع إحدى الفنانات – يعتقد أنها وردة الجزائرية – وجذبهما الحديث إلى ذكريات الشباب والمراهقة وتبادلتا بعض الأسرار وقالت لها فاتن حمامة: "كنت دائما أتمنى أن أكون بجوار أحد الأشخاص الثلاثة، عمر شريف والملك الحسن الثاني وعبد الحليم حافظ.
كانت فاتن حمامة ترى في الملك الحسن الثاني، الشخصية الكاملة المتكاملة ويعجبها باهتمامه بأدق التفاصيل وبدقائق الأمور. كانت تستحسن كثيرا اختياره لملابسه غير الرسمية، لاسيما الملابس الخريفية التي كانت دائما غاية في التناسق تبعث على الفرحة والاطمئنان حتى إن كان الجو مقفهرا وظلت فاتن حمامة ترى في هذا التناسق وهذا الاهتمام بالهندام علامة من علامات قوة الشخصية والثقة الكبيرة في النفس، هذا ما كان يجذبها أكثر في شخصية الملك الحسن الثاني.
أم كلثوم أغني للملك الحسن الثاني وحده
صرحت أم كلثوم، كوكب الشرق، أكثر من مرة أنها تكن حبا وتقديرا كبيرين لشخصين أكثر من الرجال الآخرين الذين عرفتهم طيلة حياتها، أولهما ملك المغرب الحسن الثاني والثاني امتنعت عن الكشف عن اسمه للصحافة (وكانت تعني الشاعر أحمد رامي).
فمنذ أن اكتشفت أم كلثوم المغرب وملكه بدأت تحن دائما إلى التوجه إليه وكانت أحلى اللحظات، في تقديرها، هي التي قضتها في حضرة الملك الحسن الثاني، سواء في جلسة خاصة أو بمناسبة إحياء سهرة داخل القصر الملكي.
وسبق أن صرحت خلال إحدى زياراتها للمغرب أنها كلما استدعيت لإحياء سهرة خاصة بالقصر الملكي كانت تشعر أنها تغني للملك الحسن الثاني وحده دون سواه وعندما سئلت عن بواعث هذا الشعور، أجابت أنه في كل مرة غنت فيها في حضرة جلالته كانت تشعر بقوة أنه يتماهى مع الأغنية ويتذوقها بطريقة لم يسبق أن عاينتها عند غيره ويتم هذا في أجواء تكاد تكون قدسية وهذه من الأشياء التي قوت حبها وتقديرها للملك ومما كرس هذا الحب وهذا التقدير أن الملك جذبها جذبا بآرائه الثاقبة بخصوص خبايا الفن والموسيقى وثقافته الفنية الواسعة. ومما ظلت تعتز به أم كلثوم أن الملك الحسن الثاني قال في حقها أنها لعبت دورا كبيرا في التقارب بين الشعوب العربية وأنها ساهمت بأغانيها برفع درجة الاهتمام بالهوية العربية.
مليكة أوفقير في قلب الجحيم طفت معالم الحب الكامن
رغم أن مليكة أوفقير قضت جزءا مهما من شبابها في غياهب الزنازين والإقامة الإجبارية ظل قسط وافر من حبها للملك الحسن الثاني كامنا في دواخلها، علما أنه سبق لها أن صرحت بمعية شقيقها رؤوف أن الملك هو الذي قرر شخصيا تغييب عائلتهما عن الأنظار وحدد بدقة ظروف وأجواء اعتقال جميع أفرادها. في قلب الجحيم وأوج المحنة طفت معالم هذا الحب الكامن. فمن قلب المعتقل، من داخل الزنزانة فكرت مليكة في تقديم هدية للملك الحسن الثاني بمناسبة عيد ميلاده. تجند كل أبناء أوفقير ورسموا بورتريهات للأسرة الملكية وقامت الأم بتزيين إطار كل صورة بالحرير وأرسلوها إلى القصر الملكي بواسطة الحراس.
ظل حب مليكة للملك حاضرا رغما عنها، إذ صرحت أكثر من مرة قائلة إنها عندما كانت في السجن لم تكن تحلم بالمنزل العائلي ولا بأبيها المقتول، بل كانت تحلم كل ليلة بالظروف وبالأجواء التي عاشتها في القصر الملكي وبالقرب من الملك الحسن الثاني الذي كانت تعده أبا لها، كما كانت تحلم برحلاتها مع والدة الملك، للا عبلة، إلى خارج البلاد.
كان الحلم يفسح المجال لهذا الحب الذي يتوارى مع طلوع الشمس ومعاينة الواقع المر رهن الاعتقال. فاطمة أوفقير تفتخر باستضافة الملك
كانت فاطمة، زوجة الجنيرال أوفقير، قريبة من القصر الملكي منذ أن كان زوجها مرافقا للملك محمد الخامس وبعد اعتلاء الملك الحسن الثاني عرش البلاد ظلت فاطمة أقرب زوجات المسؤولين الكبار إليه فكانت هي التي تحظى دائما بأطول مدة في حديثها معه دون سواها.
وتقول فاطمة أن الملك الحسن الثاني كان يستحسن كثيرا النقاش والتحدث مع الذكيات من النساء، لهذا كانت تجتهد اجتهادا لتتميز عن باقي زوجات المسؤولين الكبار سواء في حديثها أو في طبيعة المواضيع التي كانت تتناولها أو في الاعتناء بهندامها وأناقتها.
وكشفت إحدى صديقاتها أنها كانت تمضي ساعات لإعداد نفسها قبل التوجه إلى القصر وغالبا ما كانت ترتدي ثيابا تم تزيلها وتعيد الكرة مرات عديدة وعندما يستقر اختيارها على أحد الفساتين تسأل كل الحاضرين معها عن رأيها فيه وعن تسريحة شعرها.
وكشف أحد المصادر أنها استقبلت الملك أكثر من مرة بالفيلا التي تقيم فيها عائلة أوفقير بممر الأميرات بحي السويسي وظلت تفتخر بهذا بين زوجات كبار المسؤولين الكبار. وعموما ظلت فاطمة تكن حبا وتقديرا خاصين للملك الحسن الثاني واعتبرت أن أسرتها كانت ضحية آلة قمع مجنونة لم يكن من الممكن السيطرة عليها وبالرغم من ذلك احتفظت بالإحساس المرهف ولم يقتل الحقد الحب الذي ظلت تكنه للملك الراحل الحسن الثاني. أميرة ويلز ديانا لم يتخل الملك عن الاهتمام بهندامه
في إحدى لقاءاتها الصحفية سئلت الأميرة ديانا عن زواج الزعماء والملوك والرؤساء وأسباب فشل بعضهم في العلاقات الزوجية، فكان جوابها أن أهم تلك الأسباب مصدرها الرجل وليس المرأة وأضافت أن المرأة التي تريد أن تحيا حياتها كاملة عليها أن لا تختار الارتباط برئيس دولة أو ملك لأن عليها أن تتخلى على جملة من أحلامها. ثم طلبت منها إحدى الصحفيات الإدلاء برأيها في جملة من الحكام من ضمنهم زعماء عرب، كانت إجابتها قصيرة ومركزة، ما عدا بالنسبة للملك الحسن الثاني، إذ أسهبت نسبيا في الحديث عنه.
ومما ذكرت بصدده أنه كان يختلف كثيرا عن باقي الحكام العرب عقلية وتصرفا وتعاملا مع الأحداث. بالنسبة للأميرة ديانا كان الملك الحسن الثاني العربي الذي نجح في التخلص من سجن الارتباط المتزمت بالماضي، إنه كملك ظل متشبثا تشبثا كبيرا بالتقاليد العريقة المغربية، لكنه كإنسان كان يحيا حياة خاصة منفتحا ومتماشيا مع العصر. وحتى عندما أصبح ملكا ظل دائما يحن لحياته كشاب في أوروبا ولم يتخل عن الاهتمام بمظهره وهندامه وأناقته بعقلية أوروبية. وذكرت ديانا في إحدى حواراتها أن الملك الحسن الثاني ظل يمثل نموذجا لفارس أحلام الكثير من الشابات الأوروبيات عندما كان وليا للعهد، إذ آنذاك كان متحررا من قيود الملك وسدة الحكم، لكن الصورة تغيرت لذيهن عندما اعتلى عرش بلاده.
سهى عرفات الملك الحسن الثاني كم الرجال الجذابين للنساء
كانت سهى الطويل، أرملة الرئيس ياسر عرفات، من المعجبات بالملك الحسن الثاني. كانت ترى في كل من ملك الأردن، الملك حسين وملك المغرب، الملك الحسن الثاني نموذجين يتماشيا مع ذوقها ومخططاتها المستقبلية. وينطبقان مع جزء كبير من أحلامها وهذا مع شيء من التفضيل لملك المغرب، اعتبارا لعقليته المتفتحة ودهائه السياسي واتساع علاقاته عبر العالم وثقل كلمته. وقد أسرت سهى لإحدى الصحفيات بباريس أن زواجها بالرئيس الفلسطيني كان في الخفاء اعتبارا لإجراءات أمنية ومنذ أن اقترنت به لم تقض يوما كاملا معه بمفردها.
وأضافت قائلة: "لو كان ياسر عرفات ملك المغرب لعشنا حياة رائعة ما دام أن ما جمعني به هي علاقة حب صادقة وقوية رغم أن أمي كان لها يد في لقائي بياسر". كانت سهى الطويل ترى في الملك الحسن الثاني الرجل المجبول على إسعاد المرأة مهما كانت الظروف لأنه ظل دائما في عينها رجل تواصل وليس رجل قطيعة، حتى في أصعب الظروف.
وهذه الميزة تجعله من الرجال الجذابين للنساء. غولدا مايير القائد الممكن التفاهم معه بنصف كلمة
جاء في مذكرات غولدا مايير والتي لم تنشر إلا جزءا منها أنه خلال اجتماع ضم جملة من القادة الإسرائيليين الكبار، أنه دار حديث مطول بخصوص القادة العرب ووقف المتحدثون طويلا على الملك الحسن الثاني (ولي العهد آنذاك). وعندما استقر النقاش حول الملك قالت غولدا مايير : "إنني أمجد هذا الشاب المغربي وأتنبأ أن يحتل موقعا مرموقا بين القادة العرب... إنه القائد الذي يمكن التفاهم معه بنصف كلمة ودون عناء".
آنذاك كان الملك الحسن الثاني (ولي العهد) بصدد إنشاء مكتب مغربي بباريس اهتم بمحاولة اختراق شبكة الموساد وتوطيد العلاقة مع اليهود المغاربة المهاجرين مبكرا إلى الكيان الصهيوني والذين كانوا نشيطين سياسيا هناك. ومنذ فجر الخمسينات تابعت غولدا مايير عن كتب تحركات الملك الحسن الثاني (ولي العهد) بباريس وبالمغرب إلى حدود اعتلائه عرش المغرب في بداية الستينات وكان الشخصية العربية الوحيدة التي تكن له الاحترام بل الإعجاب. وتمنت أن يكون القادة والزعماء العرب من طينته، كانت معجبة باندفاعه وبإصراره على تحقيق وإنجاز كل الخطوات التي يبدؤها. كيف لا وهي التي كانت تعلم الكثير عن تحركات القادة المسؤولين العرب من موقعها كوزيرة خارجية إسرائيل وكرئيسة للوزراء أربع مرات على التوالي من 1969 إلى 1974 والملقبة بالمرأة الحديدية قبل أن يلتصق هذا النعت "بمارغاريت تاتشير" رئيسة الوزراء البريطانية.
كانت غولدا مايير تحب في الملك الحسن الثاني (ولي العهد آنذاك) تصميمه على التميز في كل شيء وإصراره في الدفاع عن أرائه وحدث أن قالت لموشي دايان: "إن الشاب حسن (الملك الحسن الثاني) سيتعب الفرنسيين وسيسحب البساط من تحت أرجلهم". وظلت تعتبره شخصية ذات طموح كبير، عارف لما يريد، رؤيته واضحة وذكاؤه خارق ويمتاز عن كل الشخصيات العربية بتماشيه مع العصر.
وذكر موشي ديان في الجزء الخاص بمسامراته مع غولدا مايير أن قالت يوما مازحة: "علينا تزويجه بإسرائيلية من أصل مغربي لتوطيد العلاقة معه... إن الارتباط بمثل الرجال من طينته استثمار سنجني منه الثمار الكثيرة". وقبل توجهه إلى الرباط في خريف 1977 للقاء الملك الحسن الثاني بعد أشهر قليلة من توليه منصب وزارة الخارجية، هاتف موشي ديال غولدا مايير وأخبرها بالأمر، فقالت له: "أبلغ سلامي للملك وقل له أن حبي وتقديري له لم تزده مرور السنوات إلا تأكيدا وهذا منذ أيام تواجده بباريس ومحاولاته الأولى لاختراق مخابراتنا". الحسن الثاني وشعر الغزل
لم يقتصر اهتمام الملك الحسن الثاني على السياسة وكواليسها، بل كانت له اهتمامات متعددة وكان العديد من الشخصيات على الصعيد العالمي يلقبونه بالرجل "الموسوعي" ومن بين اهتماماته بالشعر القديم، ويقول مؤنسه الذي رافقه إلى آخر لحظات حياته أنه كان مولعا بالأغراض الشعرية المرتبطة بالعزل والحب، ولديه الكثير من المحاولات الجادة ذات المنحى الغزلي. وسبق له أن نظم بعض قصائد الغزل في شبابه.
كان الملك الحسن الثاني عارفا بالقواعد وبالأوزان وبجملة من أسرار صنعة الشعر. لقد أضحى من المعروف الآن أن الملك الحسن الثاني كان يهتم اهتماما كبيرا بالشعر.
وصرحت الشاعرة الدكتورة لويزا بولبرس أن الملك كان قد استحسن كثيرا احتضان المغرب لأول خيمة شعرية دقت أوتادها في أكتوبر 1999 بفاس والتي شارك فيها نخبة من شعراء المغرب، ثم انتصبت للمرة الثانية في ربيع سنة 2000. وقد سبق لمؤنس الملك بينبين أن كشف مطلع إحدى القصائد من نظم الملك الحسن الثاني يتغزل فيها بفتاة جاء فيه:
لها نهد كأنه حق عاج
وذراع يستلفت النظرات
فلا يوم قضيته في هناء
ولا ليل تعيش فيه حياتي
بنزير بوتو لو قربت الظروف بيني وبين الحسن الثاني لشكلنا زوجا نموذجيا
بنزير بوتو من السياسيات المرموقات في العالم اللائي كن يرين في الملك الحسن الثاني نموذج الرجال الذين يجذبون انتباه النساء بقوة. وتحب بنزير بوتو في الملك جرأته وإصراره، إلى أبعد الحدود، لبلوغ مراميه، كما ترى أن مسارها يشبه كثيرا مساره في أكثر من جانب: "الاهتمام بأمور الحكم ودواليبه مبكرا في ظل الوالد والإصرار على السباحة ضد التيار والحب المستميت للوطن والرغبة في خدمته مهما كان الأمر حتى في أحلك الظروف وعدم التردد في تغيير المسار إن تطلبت الظروف ذلك والجرأة في الإفصاح عن المواقف ولو في أجواء عامة غير مناسبة.
وقد سبق لها أن صرحت قائلة: "لو قربت الظروف بيني وبين ملك المغرب، الحسن الثاني، لشكلنا زوجا نموذجا من شأنه قيادة العالم العربي والإسلامي في اتجاه يجعله يحتل مكانة مرموقة على الصعيد العالمي". وترى بنزير بوتو أن الملك الحسن الثاني عاكسته مثلما عاكستها هي كذلك، جملة من الظروف والأحداث ولم تمكنه من تحقيق كل ما كان يحمله من أفكار وتصورات، لذلك اكتفى بتحقيق النزر منها فقط.
تجدر الإشارة إلى أن بنزير بوتو كانت أول أصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية (35 سنة) واجهت حكومتها العديد من المشاكل مما ألب عليها خصومها السياسيين الذين رفعوا عليها وعلى زوجها العديد من القضايا الشيء الذي أدى إلى إسقاط حكومتها سنة 1990، لكنها استطاعت العودة إلى رئاسة الوزراء بعد فوزها بالانتخابات في أكتوبر 1993 إلى أن تم اسقاطها ثانية في سنة 1996.
معجبات أوروبيات شخصية الملك أعدت للعيش في الغرب
ترى بعض المعجبات الأوروبيات في الملك الحسن الثاني أنه شخصية تهتم بالتواصل والعلاقات الواسعة مع الآخر ويسعى الملك دائما للحديث طويلا مع النساء الذكيات ذات الشخصية القوية اللواتي كن يجدبنه. شخصية مركبة بدقة، فبقدر ما يعتبرونه حريصا على التقاليد في تعامله مع المرأة. يرون فيه حاملا لرؤية تحررية في تعامله مع المثقفات والنساء العصريات. شخصية الملك الحسن الثاني في نظر الأوربيات شخصية أعدت للعيش في الغرب وليس في المغرب، ففي نظرهن أن الحسن الثاني في أوروبا يختلف عن الحسن الثاني عندما يكون في المغرب وهذا ما يفسر في رأيهن، عدم فهم الأوروبيين للملك الحسن الثاني أحيانا كثيرة.
السيدة بومبيدو أذهلتني قوة جذب النساء إليه
شاءت الظروف أن تلتقي السيدة بومبيدو، زوجة الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو والذي كان على رأس الجمهورية الفرنسية من 1969 إلى 1974، الملك الحسن الثاني (ولي العهد آنذاك) مباشرة بعد عودته من مدغشقر حيث كان منفيا رفقة والده والعائلة الملكية. وصرحت أن صورة ذلك الشاب المتحمس ظلت عالقة بذهنها. أثارها حديثه المتزن والمتراس بفرنسية أنيقة، قد لا يفهمها الفرنسي العادي، وتضيف السيدة بومبيدو، احتكر الملك الكلمة على مائدة الغذاء ذلك اليوم وتابع الجميع تدخله باهتمام كبير، تحدث عن ضرورة انسجام فرنسا مع تاريخها. وتقول السيدة بومبيدو: "كل النساء الحاضرات وجهت أنظارهن اتجاه ولي العهد (الملك الحسن الثاني) وتابعن حركات يديه بدقة لم يسبق أن لاحظتها من قبل في أي مأدبة رسمية".
ومنذ ذلك اليوم تقول السيدة بومبيدو، "امتلكني شعور حب وتقدير لهذا الشاب الذي أذهلتني قوة جذب النساء إليه دون أن يرغب في ذلك... تابعت مساره بعد أن أصبح ملكا ولم تفتر تلك القوة".
مارغريت تاتشر كنت أتعامل معه بطلاقة أكثر
متمكن من "صنعة الملك" أي فن الحكم كما يقول الإغريق، هكذا كانت ترى مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا سابقا أو المرأة الحديدية كما يحلو للعديدين
الله يرحمه الشريف
ألف تحيه