ينتظر أن يسجل مهرجان أبها "مهرجان أبها يجمعنا" لهذا العام أكبر وأوسع فعاليات رياضية لجميع المهرجانات في المملكة، بل سيكون عطفاً على الفعاليات التي اعتمدت أشمل فعاليات رياضية معتمدة دولياً ومحلياً، وذات طابع مختلف عن الأعوام الماضية، وبكثافة غير معهودة.
وتأتي أهم تلك الفعاليات، بطولة النخبة الثانية على كأس أمير عسير الأمير فيصل بن خالد التي تحظى بترقب الجماهير العسيرية خاصة والسعودية عامة.
ويأتي ذلك الترقب الكبير نظراً لمشاركة فرق ذات باع طويل وشعبية جارفة فيها كالهلال والشباب والاتفاق والوحدة والحزم وأبها، بعدما نجحت النسخة الأولى من البطولة الموسم الماضي في تحقيق أهدافها المرسومة من قبل صاحب فكرتها الأمير فيصل بن خالد بمشاركة فرق الاتحاد والرائد والجيش الملكي المغربي والكرامة السوري.
وتأتي بطولة المحافظات على كأس الأمير فيصل بن خالد التي انطلقت الخميس الماضي فكرة جديدة تحقق أهداف المهرجان، إذ إن جميع المحافظات ستشارك في المهرجان عدا خميس مشيط وبلقرن، محققة تجمعاً كروياً رياضياً يتنافس فيه الكل على نيل كأس النسخة الأولى.
وتقام بطولة المحافظات على ملاعب نادي أبها والساحة الشعبية والمحالة، ويشارك فيها ما يربو عن 400 رياضي ما بين لاعب وإداري وفني وحكم.
كما أن المهرجان حظي بإقامة بطولة عسير للطيران الشراعي على كأس الأمير فيصل بن خالد بمتنزه السودة وهي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي برعاية الاتحاد السعودي للطيران الشراعي وبمتابعة الاتحاد العربي وإشراف مباشر من الاتحاد العالمي لرياضة الطيران الشراعي في ظل مشاركة عدد من أبطال العالم في البطولة من 12 دولة، هي كندا واليمن وفرنسا ولبنان وصربيا والكويت وأستراليا وقطر ومصر والإمارات وسوريا إضافة إلى مجموعة من الأبطال السعوديين.
وإضافة لذلك، فقد كان للفروسية حضورها اللافت العام الحالي باعتماد الأمير فيصل بن خالد للبطولة الدولية للفروسية التي ستقام في ناديي الفوارس والفرسان. وستشمل البطولة سباق القدرة على التحمل، وقفز الحواجز الثانية.
ولن تتوقف الفعاليات عند ذلك، بل سيكون هناك أيام رياضية مفتوحة وماراثونات ودورات رياضية مائية وعروض دراجات نارية ورالي للسيارات في نادي جرش ومتنزه الحبلة.
ويقول رئيس اللجنة الرياضية للمهرجان عبدالله البشري إن أمير المنطقة ووكيل الإمارة، المشرف العام على المهرجان كانا حريصين على اشتمال المهرجان على فعاليات رياضية تلبي كافة رغبات المتابعين والسياح وأهالي المنطقة. وأضاف البشري أن وجود البطولات الثلاث في كرة القدم والطيران الشراعي والفروسية لم يكن عاديا، بل كان تواجداً على أرقى مستوى بالنظر للمشاركين فيها.
وتابع "المهرجان الحالي تواجد فيه تنوع لجميع رغبات الرياضيين، ولم يكن محصوراً على فعالية معينة"، متمنياً أن تسهم تلك الفعالية في إنجاح المهرجان.
على صعيد ذي صلة، يشير عدد من رؤساء أندية المنطقة إلى أن المهرجان سيسجل اهتماما مختلفاً لمتابعة بطولة المحافظات التي ينتظر أن تكون فرصة كبيرة لاكتشاف مواهب جديدة لفرق المنطقة، وبالذات للقطبين أبها وضمك الساعيين للتواجد بين أندية دوري المحترفين كما يؤكد رئيس نادي أبها سعد حامد الأحمري ورئيس نادي ضمك محمد الغروي.
يذكر أن منطقة عسير كانت قد شهدت عددا من الفعاليات الرياضية الكبيرة، كان أبرزها بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله والتي استمرت ثمانية أعوام، قبيل إلغائها، وهي البطولة التي أحدثت حراكاً كروياً كبيراً بوجود أقوى وأعرق المنتخبات والفرق المحلية والعربية والقارية والدولية