- حبابيبي رواد العمة..
إخواني أحبابي زوار هذا المنتدى الشامخ ... الله لا يحرمني منكم.. فرداً فرداً..
تعرفون في الفترة الأخيرة صار السعودي مستهدف في جميع الدول بما في ذلك حبيبة قلبي وكياني إندونيسيا..
فترى بالطرقات(نقطة تفتيش) ما إن يروا السائح السعودي بالتكسي حتى تراهم (وكأنهم عثروا على كنز) ولا يخفى هذا الشي على كثير من المسافرين لشرق آسيا عموماً
كنت بجاكرتا مع (صديق الروح وتوأم السفر) ونحن اثنان فمررنا بنقطة تفتيش بعد خروجنا من النادي الصيني(اللي أمام كارفور) وكانت الساعة الحادية عشر ليلا ونحن في طريقنا للفندق..
أوقفنا رجل المرور وما أن أطلّ برأسة ورآنا حتى أمر صاحب التكسي بالتوقف بسرعة.. وبمسافة العشرة أمتار عن النقطة..
وطلب منا الإثبات(وأنا من عادتي إذا سكنت في فندق أصور الجواز عندهم وأختمه من الفندق وأضع الأصل بالسفتي بوكس .. وتبقى الصورة معي دائما في تنقلاتي)..
المهم : أعطيته صورة الجواز فرفض وتكلم بكلام لا أفهمه سألت السائق: ماذا يريد ؟
قال: يريد أصل الجواز!!
قلت له : أخبره أن أصل الجواز بالفندق ويأتي معي أريه إياه..
المهم أخرجت من جيبي 50,000 روبية وسلمتها له(ووالله كلي قهر لأني لم أفعل شيئاً يستحق كل هذا) ووضعي سليم100%..
فقط لأننا تأخرنا وغداً صباحا موعد عودتنا لأرض الوطن..
المهم ما إن رأى الخمسين ألف حتى أشّر بيده (وطلب مليونين) لكي يسامحنا..
والله وأقسم بالله هذا ما طلب
عندها أنا ضحكت بسخرية وقلت (بلّط البحر) وأخذت المبلغ ووضعته بجيبي وقلت والله ما تأخذ روبية واحدة
هددني بركوب سيارته فحاسبت التكسي(فهمس بأذن التكسي) ثم وقفت عند سيارته وقلت: أفتح الباب ..
طلب مني السكوت(طبعا كل هذا وأنا ملتزم الصمت يريد أن ينرفزني فلم يستطع وقد استطعت
كبت حماقتي... لكي لا يجد له مدخل)
عندها أمسك بزميلي وجلس يتودده بدفع (مليون)روبية فقط(وكنت حينها جالس تحت شجرة بقارعة الطريق) حلوه قارعة الطريق
فقلت لزميلي ماذا يقول لك؟ قال يريد مليوناً فقط !!
قلت تعال عندي ولا تكلمه..
فقال زميلي نعطيه ونفتك منه .. ورانا رحلة بكرا..
والغريب في الأمر كل لحضة يلتفت العسكري إلى نقطة التفتيش ..(يريد أن يأكل كامل الكعكة)
المهم ..نادى زميلي وأخذه بعيدا عني وجلس يكلمه.. ويخفض المبلغ إلى أن أوصله200ألف روبيه فأعطاه
(طبعا أنا محذّر زميلي لا يعطه روبيه واحده)ثم رأيت العسكري يأشر بيده لصاحب التكسي(وقد همس بأذنه
من قبل عندما حاسبته بأن يبقى بعيدا عنا ..و أنا توقعت أن التكسي راح في حال سبيله)..
فأتي زميلي وهو يأشر بورقة الجواز وكأنه فاتح للقدس ويقول مشينا
قلت وش الحكاية؟؟
قال أبد عطيته 200 ألف وافتكينا:112:قلت مو المسأله كذا.. المسألة إننا حنا خربنا على أنفسنا..
ماطلب هالمبلغ إلا إنه وجد ناس تعطيه وزيادة .. وبدؤوا يستغفلوننا ويستغلوننا وحنا اللي حفرنا هالشئ بأيدينا..
حبابيبي رواد العمة..
أنا من رواد العمة من أكثر من عشر سنين وزرت كثير من دول شرق آسيا وغيرها..ولم أرتح والله كما ارتحت بهذه الدولة من جمال للطبيعة الخلابة والشلالات الهادرة والمسطحات الخضراء والزهور الغنّاء وفوق ذلك والله تجد الأمن والأمان(وموقفنا الأخير والله لم ينغص علينا بل زادنا شوقا واشتياقا لها مرة أخرى).. والسفر دروس نتعلم منها الكثير..
وأنا ذكرت هذا الموقف لسببين رئيسيين وأتمنى أن تضعهما نصب عينيك :1)
لا بد من حمل اثبات معك في جميع تنقلاتك سواء بجاكرتا أو غيرها..وأنا
أفضّل صورة الجواز مختومة من الفندق (لكي لا يجد الأمن عليك مدخل )
وهذا السبب مهم جدا جدا..لأني وجدت كثير من السعوديين لايحمل معه إثبات ..(كلها صورة جواز تخليها
في بنطالك والله ماتحس فيها)..
2) لوحصل معك أي موقف مع رجل المرور (تمالك أعصابك ) وإياني إياك
تنرفز أو تعصّب أو ترفع صوتك..خلك طبيعي..ترى حتى عندهم العسكري يصدقونه ..مو تحسبونه عندنا بس
حبيت أنقل لكم موقفي هذا وإحنا مقبلين على جولاي وأغسطس..لكثرة المسافرين هناك..
وأنا مسافر بعد شهرين إن شاء الله ..
وماكو فكة يا بلاد العمة
تعجبني فاهم
لكن لو خويك ما اعطاه شي..