يا شباب حاولو تكتبو هنا المواقف والقصص والاشجان اللي اتعرضتوا لها والى تخلي كل واحد يحن للمغرب زي ما يحن الطفل الرضيع لأمه وزي ما يحن الموتر لما يخرب جنزيره وغيره
مره كنت طالع لمطار محمد الخامس جاي الرياض وانا اتمنى اني ما ارجع بس لازم عشان العمل {ماله دعي} المهم كنت افرفر بالمطار من محل لمحل عساي انسى موعد الاقلاع وتروح الطياره بس ما دريت الا موظفة في المطار جالسه تدور وتجمع في الشباب اللي متغبين ما يبغوا يسافروا {زي المغصوبين} وتكفشهم وتوديهم على البوابه بس كان كل شئ بحشمه وادب , اللمهم كنت انا من المكفوشين وعلى بالي لابس نظاره سوداء يمكن ماتعرفني , قالت : لو سمحت اخويا الرحله دايرة تمشي بعد شويا,
قلت لها: الرحله دي ماشي ديالي , قالت : انا عارفه بس هدي هي الرحله ديالك قبل " اسابيع شفتك وقبل شهر ونصف كنت انت في المغرب . انت ليك معارف في المغرب . قلت لها : ياليت وانا ابكي وهي تمسك بمنديلها وتمسح دمعي من على خدي وتاخدني للطياره وقالت ماتخاف كلها اسبوعين او ثلاثه ونشوفك ثانيه. قلت لها: كأنهم سنه وجلستي في المغرب اسبوع كانها ساعها. لا ولعنبو الطيار لما نكون رايحين المغرب يمشي بشويش ولما نكون راجعين الرياض يطير بسرعه كانه ملحوق ليش ما يكون العكس .
وما تزال دموعي حارقة خدي من الفراق للبلد الي ما ومارات عيني مثله ولن ترى البلد الي اجتمعت فيه جميع انواع المناخات . بس اللي زعلني كنت انا طالع للطياره وجلس واحد الكوميساريه اللي في المطار ونفض العفش ديالي وعلى بالي يدور على شيء بس بعدين وهو ينفض العفش ديالي قالي ليا عطني اكراميه , قلتله: معصي ما يخسا الاانت تنفض عفشي كدا وبغيت اكراميه , هو بحال لعب الدراري . يالله روح هناك . ومشيت وانا زعلان مو عليه , كنت زعلان على مديري في العمل ليش ما وافق على الاجازه ديالي , بس معدور مو شايف المغرب قبل.
ومازال كل ما اتكلم احد ونطق كلمة {المغرب} تبدا عيوني تحمر ثم تهتز وتمطر وبالكاد الحق عليها اغطيها لا تفضحني , ومازال احب الاوقات عندي المغرب اكون فيه لوحدي اعاتب فيه الطيار ومديري .................................................. .................................................. ...........