ويديرها طاقم تحكيم مالي بقيادة كومان كوليبالي‏ ويدخلها الأهلي وهو يحمل نقطة واحدة من تعادله في الجولة الأولي مع هارتلاند النيجيزي‏,‏ أما الاسماعيلي فمازال رصيده بلا نقاط لأنه خسر سابقا أمام شبيبة القبائل الجزائري‏.‏
وتؤكد حسابات هذه المجموعة صعوبة اللقاء علي الفريقين‏,‏ حيث سيحتاج كلاهما تحقيق الفوز من أجل اكمال المشوار بدوري أبطال افريقيا بعدما فشلا سويا في ذلك بالجولة الأولي‏,‏ وبالتالي قد يضعف أحدهما فرصة الآخر في التأهل للدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية‏,‏ ففوز الأهلي علي الاسماعيلي يرفع رصيده إلي‏4‏ نقاط‏,‏ أما العكس فيمنح الاسماعيلي أول‏3‏ نقاط في رصيده‏,‏ وهذه هي الحقيقة التي يفرضها الواقع الحالي لهذه المجموعة‏,.‏
وبالتأكيد فإن كل جانب يبحث عن الفوز واستعد جيدا من أجل ذلك فنيا محاولا عدم التأثر بأي ظروف طارئة وترتيب حساباته وأوضاعه وفقا للأوراق والعناصر المتاحة أمامه‏,‏ خاصة في الأهلي الذي فوجيء بأنه سيفتقد جهود محمد بركات وهي جهود مهمة ومثمرة مع الفريق خلال الفترة الأخيرة ويكفي أنه من حفظ ماء وجه الفريق في نيجيريا حين حصل علي ضربة الجزاء التي جاءت بهدف التعادل الذي سجله محمد أبو تريكة في مرمي هارتلاند‏,‏ أما الاسماعيلي فيحاول الاعتماد علي عناصره الموجودة في ظل ابتعاد أكثر من لاعب مميز بسبب الإصابة‏,‏ إلي جانب ظروف وفاة زوجة مصطفي جعفر التي أبعدته أيضا بشكل طاريء‏,‏ ولهذا دارت التساؤلات الكثيرة حول هذه المباراة وماذا يفعل الأهلي والاسماعيلي حين يرتديان الثوب الافريقي اليوم ؟‏!‏
وهذا ما يجعلنا نقترب أكثر من النواحي الفنية للفريقين‏,‏ ولنبدأ بالأهلي‏,‏ صاحب الأرض والجمهور في هذه المباراة والذي يحظي بقاعدة جماهيرية عريضة لن تتأثر بتهديدات إحدي الروابط بأنها لن تحضر المباراة‏,‏ حيث إن أبرز ما يدور حول تشكيل الأهلي حاليا هو ترقب جماهيره لمشاهدة اللبناني غدار‏,‏ وكذلك تضارب الآراء حول مشاركة جدو من عدمها في ظل غياب المهاجمين عن الأهلي بابتعاد فضل وأسامة حسني‏,‏ ولكن الغالبية تنحاز للرأي القائل بأنه لم يحن وقت جدو بعد في ظل الظروف النفسية التي يعيشها اللاعب حاليا بسبب قضيته في اتحاد الكرة‏!!‏
عموما‏..‏ فإن حسام البدري المدير الفني قد يتجه للاعتماد علي تشكيل من اللاعبين يضم العناصر الأساسية التي شاركت معه في مباراة هارتلاند وبعدها في السوبر المصري أمام حرس الحدود لأنهم الأجهز حاليا مع الاعتماد علي نفس طريقة اللعب وهي‏4‏ ‏4‏ ‏2,‏ ومن الارجح أن يلعب شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه الرباعي سيد معوض‏(‏ يسارا‏)‏ وأحمد السسيد ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل‏(‏ يمينا‏),‏ أما رباعي الوسط فسيتكون من أحمد حسن وحسام غالي وحسام عاشور وأحمد فتحي‏,‏ وفي الهجوم أبو تريكة ومعه فرانسيس أو غدار‏,‏ أي أنه سيتحرك للتجديد في تشكيل الأهلي في منطقة الهجوم‏,‏ باعتبار أن أحمد فتحي قد يكون البديل الذي سيلجأ اليه البدري في الوسط لتأمينه في البداية حتي تتضح معالم أداء الاسماعيلي في المباراة‏,‏ لاسيما أنه منافس يتحرك بسرعة في هذه المنطقة‏.‏
أما الدراويش فلديهم عناصر أسساسية أيضا توجد في الملعب بلا شك‏,‏ ولكن مع فكر مختلف لطريقة اللعب التي يتبعها مارك فوتا المدير الفني للاسماعيلي‏,‏ حيث يلعب بطريقة‏2/5/3,‏ وهذا ما يشير إلي أنه سيبدأ بمحمد صبحي في حراسة المرمي وأمامه أحمد خيري في مركز الليبرو ومعتصم سالم الذي سيعود في هذه المباراة وفقا لكل المؤشرات ومعه شادي محمد كمساكين ويمينا أحمد صديق ويسارا عبدالله الشحات وفي الوسط الثلاثي أحمد سمير فرج ومحمد حمص والسولية‏,‏ وفي الهجوم أحمد علي وقد يكون بجواره جودوين في الغالب نظرا لانخفاض مستوي محمد محسن أبو جريشة وظهور تأكيدات بعدم البدء به‏!!‏
والفريقان كما يقول الجميع كتابان مفتوحان أمام بعضهما‏,‏ رغم أنهما لم يعيشا سويا مثل هذه المواجهة والأجواء ذات العنوان الافريقي منذ‏24‏ عاما وتحديدا منذ عام‏1986,‏ حين التقيا وقتها في الدور قبل النهائي لبطولة الأندية أبطال الكئوس‏,‏ وهذا ما يصعب من التكهنات حول نتيجة هذا اللقاء‏,‏ وفقا للمقدمات المطروحة حاليا عن هذه المباراة والطموح القادم به الدراويش للحفاظ علي فرصتهم في البطولة فالحديث عن النتيجة والأفضلية المطلقة لأحدهما علي حساب الآخر أمر صعب فعلا وليس لجوءا للدبلوماسية في مثل هذه المباريات الحساسة‏,‏ إنما حقيقة تفرضها الظروف‏,‏ خاصة بعد ابتعاد بركات‏!!‏