- هل سمعتموني أم أزيد؟!!!
- بعد العشاء توجهنا للفندق ونمنا قرابة الواحدة صباحا..
أعضاء بوابة لبنان الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اكتب لكم تقريري اليومي من أرض الحدث هنا من بيروت التي أحببتموها وأحبتكم..
وصلت البارحة عند التاسعة بتوقيت بيروت العاشرة بتوقيت المملكة على متن الخطوط الجوية العربية السعودية..
الطائرة التي حملتنا كانت شبه خاليه إلا من نفر قليل من اللبنانيين وبعض ملاحي الخطوط الأردنية ..
و عند الهبوط في المطار كان المنظر محزنا ومفجعا لم اتمكن من دهشتي من التقاط صور من المدرج الذي كان خاليا إلا من طائرتين!!..
نعم طائرتان يا إخوتي الكرام الطائرة التي قدمنا عليها و طائرة الإتحاد فقط وفقط!!..
ليس لي ان أصف الصالة الداخلية إلا ببيت العنكبوت .. فقد كانت كئيبة محزنة لا شيء يدل على أنها هي صالة مطار رفيق الحريري التي عرفناها و سبحان مغير الأحوال..
خارج المطار كان أصحاب التكاسي ينتهزون الفرصة لينقضوا علينا من قلة السياح و الحمد لله استطعنا أن نتخارج معهم على خير..
وصلنا لفندق الكراون بلازا في الحمراء عند التاسعة وأربعين دقيقة وبصراحة الفندق قمة في الروعة وتتميز طوابقه العلوية بإطلالتها على البحر وقد سكنا في الطابق الرابع عشر وكان سعر الغرفة بسريرين 114 دولارا شاملا الفطور والضرائب..
اتجهنا بعد ذلك لوسط البلد التجاري هذا المكان الذي عجزت عن وصفه النعوت من جماله وحسن تنظيمه وازدحامه بالسياح وراغبي الأنس والسلوى كان بالأمس شبيها وبدون مبالغة بضاحية بيروت الجنوبية ايام العدوان الصهيوني الغاشم عليها..
قد لا تصدقون يا إخوان أن عدد المطاعم المفتوحة عند العاشرة والنصف من مساء أمس كان واحدا..
نعم واحدا..
قلت لكم واحدا..
هل سمعتموني أم أزيد؟!!!
منظر تاريخي قد يصعب وصفه لكنني قمت بتصويره وستشاهدونه قريبا بحول الله في تقريري الموسع..
المهم اننا اتجهنا لاوتوستراد جونيه وتناولنا العشاء في مطعم مهنا وكان نعم الإختيار فهو مطعم ممتاز بكل معنى الكلمة لكنني لن أستطع تصويره بسبب كثرة العوائل في الداخل فقد كان المطعم (عاجقا) بمرتاديه.. عموما المطعم يستحق الزيارة بدون دعايات كما فعلت مع منير ..
بعد العشاء توجهنا للفندق ونمنا قرابة الواحدة صباحا..
اليوم استيقظنا عند الثامنة والنصف و توجهنا لمنطقة اللقلوق و أي لقلوق هي.. بصراحة واحدة من عجائب هذا البلد العجيب .. منطقة سياحية بمعنى الكلمة لكن للأسف لا توجد لها دعايات ولا توجد لوحات ارشادية كافية لتدل على طريقها وحتى طريق الوصول لها صعب ومكسر وأشبه بلعبة الدهليز لمن شاهد برنامج الحصن أيام الأعياد الذي غثنا به تلفزيوننا العزيز لسنوات ..
المهم أنني عدت قبل أكثر من ساعة لأوجه لكم التحية و أفيدكم بآخر الأخبار وهي ايجابية حتى الآن بشكل عام و الوضع في الشوارع مريح جدا ولله الحمد ..
و لنا لقاء في الغد بحول الله..