من الرياض إلى بيروت
شعر: صالح بن حمد المالك
إلى الأخت الحبيبة بيروت حماك الله من أخطاء أبنائك ومن تآمر أعدائك
لبنان يا دار السلامْ
يا موطن القوم الكرامْ
يا أَرْبُعاً سَكِر الورى
بجمالها لا بالمُدامْ
هاموا برائع حسنها
واستعذبوا فيها المقامْ
والعاشقون جميعهم
وجدوا بها حلو المرامْ
وجدوا بها كل المنى
حبا ودفءاً واحترامْ
كم زائر عشق الحياة
بها وتيّمه الهيامْ
قد راعه حسن الطبيعة
والتناسق والنظامْ
والغانيات سحرنه
بدلالهن وبالكلامْ
في رقة أسقينه
كأس المحبة والغرامْ
ورمينه بالموجعات
القاتلات من السهامْ
يا ويل من سُلت عليه
سيوف طرف وابتسامْ
فالموت يَكْمُنُ بالعيون
وبالثنايا والقَوامْ
لبنان حُسْنُكِ آيةٌ
قد صاغها رب الأنامْ
فعلامَ هذا الحسن
يقتله التناحر والخصامْ
ويحيل وحدته انفكاكا
واختلافا وانقسامْ
وهْوَ الذي في أمتي
قد كان رمزا للوئامْ
وعلى المحبة قد بنى
مجداً به نال الوسامْ
وأضاء في شمعاته
درباً يغطيه الظلامْ
لبنان يا وطن السمو
وموطن الحر الهمامْ
قل للبنين: تآلفوا
وانأوا عن الفتن الجسامْ
وتعايشوا بتكاتف
لا يعتريه الإنفصامْ
وتعانقوا بمودة
فيها يموت الإنتقامْ
فيها ستولد ألفة
وبها يتم الإنسجامْ
إن العداوة بينكم
يا شعبيَ الغالي حرامْ
ستهدّ ما شيدتمُ
هدّاً وتجعله ركامْ
أبَنِيَّ هبوا للعلا
وامضوا جميعاً للأمامْ
واسعوا إلى أهدافكم
متكاتفين وباهتمامْ
لا خُلف فيما بينكم
أبدا ولا ثَمَّ اختصامْ
لا عاش من شق الصفوف
وهز رمحا أو حسامْ
إن الخلاف إذا نما
في أمة نزل السقامْ
فانسَوْا خلافاً إنّه
خطر يهدِّمُ ما استقامْ
أبنيّ كونوا للبلاد
حماتها كيلا تضامْ
واسعوا إلى إعمارها
سعي الغطارفة العظامْ
سعي الرجال المخلصين
السائرين إلى التمامْ
وانسوا دواعيَ خلفكمْ
وابنوا جسوراً للوئامْ
وحذارِ من كيد العدو
ومن صهاينةٍ لئامْ
فهم الألى زرعوا الشقاق
وأشعلوا نار الخصامْ
وهم الألى غاياتهم
ألا يكون لنا سلامْ
أن يستمر عداؤنا
ونسوق بعضا للحِمامْ
ونهدّ كل كياننا
ونكون مسخرة الأنامْ
هذي نتائج خلفنا
فحذارِ يا قومي الكرامْ
" منقول من صحيفة الجزيرة السعودية والصادره في يوم الجمعة 24/11/2006م "
الصورة منقولة من موضوع الاخ اسار
الله الله كلام وقصيد ه وطنية جميله جدأ
ياريت يؤخذ بمافيها من نصائح وعبر
إن العداوة بينكم
يا شعبيَ الغالي حرامْ
ستهدّ ما شيدتمُ
هدّاً وتجعله ركامْ
تحياتي
اسار