- أوكلاند... قلب نابض
- إلى القطب المتجمد
- بايها.. باب التاريخ
- مدينة البراكين
- عاصمة لكن صغيرة
- سفينة وطائرة
- أرض المغامرات
في أقصى جنوب الكرة الأرضية، خلف قارة أستراليا وبلا حدود سياسية، تنام نيوزيلندا الوادعة الهادئة، و تنقسم إلى جزيرتين كبيرتين: شمالية وجنوبية وعدة جزر صغيرة في وسط المحيط الهادي. وبسبب وقوعها في النصف الجنوبي من العالم، تتعاكس فصول السنة فيها مع فصولنا؛ فالصيف عندنا شتاء فيها، وإن كان الفرق في درجات الحرارة بين صيفها وشتائها لا يزيد عن 10 درجات فقط، و بينما تكوي شمس الصيف الحارة رمال الإمارات تصل درجة الحرارة هناك إلى قرابة الصفر.
نيوزيلندا أرض جبلية فيها سلاسل جبلية وبركانية، أعظمها ارتفاعاً جبل كوك----- Mount الذي يبلغ ارتفاعه 3745 متراً، وتغطيه الثلوج بشكل شبه دائم، أما البراكين فأشهرها براكين مدينة روتوروا-rotorua، التي تعتبر مصدراً للمياه الكبريتية العلاجية الحارة، ويؤمها السياح وطالبو العلاج الطبيعي أغلب أيام السنة، خاصة وأن الفنادق في معظمها توفر خدمات ال سبا والاستجمام في هذه المياه.
ولموقعها الفريد تتميز نيوزيلندا بثروة حيوانية كبيرة، وبوجود أنواع وسلالات خاصة من الطيور لا تعيش إلا فيها، يمكن للزائر مشاهدتها في حديقة حيوانات أوكلاند، أو حتى مشاهدة الأرانب والأغنام التي ترعى في أغلب المساحات المفتوحة هناك.
أوكلاند... قلب نابض
برغم أن ولينغتن wellington هي عاصمة نيوزيلند، إلا أن السياح اعتادوا زيارتها في وسط برنامجهم السياحي الذي يبدأ ب أوكلاند ، وهي مدينة تمتاز بشواطئ ذهبية وسواحل طويلة تتيح للزوار فرصة ركوب الزوارق الشراعية وممارسة الرياضات البحرية.
وتتمتع أوكلاند بمناخ مشمس دافئ مع هطول بعض الأمطار، كما توجد فيها حدائق عامة جميلة ومحميات طبيعية خلابة مما جعلها وجهة مثالية للعطلات . تتميز بحسن تخطيطها وجمعها بين التطور الحضاري والموقع المتميز ، أشهر شوارعها شارع ''بونسوبني'' وشارع ''بارنيل'' وهما معروفان بطابعهما الفيكتوري، وكذلك جادة ''نيو ماركت'' العصرية الشهيرة .
يمكن للزائر القيام بجولة بحرية لمشاهدة المعالم الشهيرة فيها مثل برج Sky Tower، وصعود جبل أدين-Eden لرؤية كل أوكلاند وجزيرة رانجيتوتو، وفوهات البراكين التي تطل على الميناء .
إلى القطب المتجمد
ومن أوكلاند تنطلق رحلات إلى مقاطعة كيلى تارلتون القطبية -Kelly Tarlton's Antarctic، و يمكن لزائرها رؤية مستعمرات طيور البطريق التي تستوطن المناطق الجليدية، وأيضاً القيام بجولة عبر المحيط لمشاهدة أسماك الراى giant stingray وسمك الأنقليس-moray و أسماك القرش.
بايها.. باب التاريخ
ولمحبي السياحة التاريخية تفتح مدينة بايها-Paihia تلك المدينة الصغيرة التي تقع على بعد 240 كيلو متراً شمال أوكلاند، أبوابها لعشاق تفقد الآثار التي احتفظت بها منذ كانت ميناء السفر البحري النابض في القدم.
في بايها يمكن أن تزور حديقة مرتيم ، وهي قبلة السياح من كل مكان، ثم تنضم إلى جولة بحرية لزيارة لسان بريت-Brett وتشاهد التجويفات الصخرية الشهيرة بجمالها، كما يمكنك أن تمارس ما ترغب من رياضات بحرية.
مدينة البراكين
يأتي إقليم وايتومو-waitomo الذي يقع أيضاً في الجزء الشمالي من نيوزلندا في الدرجة الثانية من الأهمية بعد أوكلاند، خاصة وأن عاصمته روتوروا-rotorua هي الأشهر من بين المدن السياحية لأنها تضم كهوف وايتومو البركانية مصدر الينابيع الحارة في هذا الاقليم.
يمر الطريق إلى روتوروا بثلاثة شلالات رائعة الجمال ، وعند الوصول إلى الطين أو الطمي البركاني المغلي يرى الزائر منظراً جميلاً ورهيباً يظهر قوة الحرارة التي يفور بسببها الطين.
في روتوروا أيضاً يمكن الاستمتاع بالغوص تحت إشراف الخبراء وباللعب مع الدلافين في بيئتها الطبيعية بخلاف متعة الاستجمام بالمياه الكبريتية خاصة وأن كل فنادقها تقريباً توفر خدمة الاستجمام بهذه المياه.
وفي نفس الإقليم يمكن للسائح أن يزور مدينة أجرودوم- AGRODOME التي يشتهر سكانها برعي الأغنام وتصدير أصوافها، وتشتهر بمراعيها الخضراء وطبيعتها الخلابة وتتميز بوجود بعض قبائل الماوري الأصلية فيها .
وفي الجزء الجنوبي من الاقليم توجد شلالات هوكا- mighty Huka Falls
و المنحدرات الشاطئية لبحيرة تاوبو-Taupo الشهيرة التي تقع في شمال الجزيرة الكبيرة .
عاصمة لكن صغيرة
ولينغتن هي عاصمة نيوزيلندا السياسية والمدخل الأساسي للجزيرة الشمالية لكنها مدينة بسيطة جداً، و لصغر حجمها يسهل التجول فيها سيراً على الأقدام ، تجمع بين الحداثة والثقافة التاريخية الماورية التي يمكن الإطلاع عليها بزيارة متحف تي بابا-Te Papa، و يعتبر وسط المدينة هو الحي النابض فيها لأنه يحتوي على مراكز تجارية ومحلات شعبية صغيرة و مقاهٍ و مطاعم متنوعة .
وتتميز المدينة بجبالها الجميلة وفيها يمكن الاستمتاع بركوب التيلفريك صعوداً إلى جبل فكتوريا لرؤيتها من كل الجوانب ومروراً بالحدائق والنباتات الرائعة، وكذلك التجول بالسيارة عبر مقاطعة بيهيف-BEEHIVE مقر برلمان نيوزيلندا الذي يعد من أهم المعالم السياحية، بالإضافة لزيارة الحديقة النباتية.
سفينة وطائرة
الطريق إلى مدينة نيلسن -Nelson مليء بالمتعة والإثارة، حيث الانطلاق بواسطة العبارة انترسلاندر- Interislander Feerry التي تبحر عبر الكهوف والخلجان العميقة وتمر عبر مضيق الملكة شارلوت إلى أن تصل لمدينة بيكتن-Picton بوابة الدخول إلى مارلبورغ- Marlborough ومنها تستقل الحافلة السياحية وتقوم بجولة تنتقل خلالها عبر مدينة مارلبورغ إلى أن تصل لمدينة نيلسن.
ولإلقاء نظرة عامة على أهم المعالم الطبيعية يستطيع السائح أن يستقل إحدى الطائرات العمودية ويحلق فوق الكتل الثلجية التي تتدفق ببطء إلى نهر فرانز جوزيف الجليدي (إذا سمح الطقس) . ثم الانتقال عبر الجبال إلى منتجع كوينز تاون الذي يقبع على ضفاف بحيرة واكاتيبو- Wakatipu.
أرض المغامرات
تعتبر كوينز تاون أهم مقصد سياحي في الجزء الجنوبي النيوزلندا ، وهي الأفضل بشكل عام كونها تتوسط الجبال، ولها بحيرة صافية هادئة هي بحيرة واكاتيبو التي يزينها المنظر الرائع لتعرج سلسة جبال ريمركابلس- Remarkables المطلة على البحيرة، ورؤوس الجبال المسكوة بالثلج بشكل دائم مما يجعلها أفضل بقعة نيوزلندية وخاصةً لهواة المغامرة.
وتوفر كوينز تاون ثلاثة أماكن مختلفة لممارسة رياضة القفز Bungy ، ويمكن فيها ركوب القوارب النفاثة أو تلك المخصصة لراكب واحد، و في الشتاء تفتح قمة جبل Cardrona الثلجية أبوابها لهواة التزلج والتحدي.
يمكن أيضاً لزوار كوينز تاون أن يستمتعوا بأجواء حديقة فايوردلاند-Fiordland العامة، ويتنافسون على امتطاء الخيول في الغابات مروراً بالأنهار والشلالات، وكذلك القيام بجولات بحرية على المياه الهادئة لبحيرة واكاتيبو على متن سفينة Earnslaw التاريخية
منقول
وشكراً..