- منتجع المها يعكس الجانب الهادئ من دبي
منتجع المها يعكس الجانب الهادئ من دبي
عبرت صحيفة جلوب اند ميل على لسان كاتبها والاس إيمان عن إعجابها الكبير بروعة منتجع المها الصحراوي في دبي. ويقول الكاتب: سارت بنا الإبل ساعات في رحلة صحراوية أشبه برحلة من رحلات لورانس العرب، قبل أن تحط الرحال بنا في منتجع المها الصحراوي. الأشبه ما يكون بواحة غناء في محمية صحراوية وطنية على مشارف "الربع الخالي" من صحراء العرب.
والمها عبارة عن واحة خضراء كانت لقرون عدة محطة استراحة للمسافرين والتجار العابرين إلى صحراء دبي. أما اليوم فيتقاسم الواحة ضيوف المنتجع وقطعان من أنواع فريدة من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض.
يمتاز كل جناح من أجنحة الضيوف باتساعه، بحيث يكاد يكون منزلًا خاصاً، تفصله عن سائر الحجرات مسافات وأسوار شجرية عالية توفر له خصوصية مطلقة. ورغم أن تلك الأجنحة صممت لتحاكي خيماً بدوية متواضعة، بأسقف من خيش، وأغطية جدران خيطت بإحكام بحبال، مدعومة بأعمدة خشبية، فإنها تعتبر مساكن وثيرة متينة. زودت بتشطيبات أثرية، وأرضيات رخامية. أما أسطح الطاولات فقد صنعت من أبواب أثرية مطعمة بالنحاس. أما الأسرة وردهات الأرائك المزركشة، فقد فرشت بوسائد مطرزة مكومة.
وثمة أبواب جرارة تفتح على بركة سباحة لانهائية، ومنصة شاسعة تطل على منظر خلاب لنبع ماء يورد الواحة، التي تعد الملاذ المفضل لعدد متزايد من سكان المحمية من حيوان المها الأبيض النادر.
ليس هناك أجمل من أن يستيقظ المرء على صدح الطيور وتغريدها وهي تبشر بيوم جديد، بعد نوم عميق هانئ لا يعكر صفوه شيء في هدأة الصحراء. لا سيما إذا ما طابت له رؤية أكثر الطيور جمالاً وهي منشغلة في نسائم الصباح الباردة.
ويعتبر الصيد بالصقور رياضة ملكية تقليدية، وتحتضن المحمية أسراباً من الطيور الكواسر. وقد تعلم سدنة المحمية الذين يتمتعون بخبرة واسعة كأدلاء في محميات جنوب أفريقيا، فن إطلاق الصقور، التي كانت تستخدم في الماضي للصيد، غير أنها راحت تطلق الآن للفرجة فقط.
http://www.albayan.ae/economy/last-deal/2011-08-27-1.1493749