- مملكة تايلاند
- اللغات الرسمية : هي اللغة التايلاندية
- نصب تذكاري في بانكوك العاصمة
- فيه نموذج لدستورها موضوعة على طبق ذهبي
- نظام الحكم والمسلمون
- في ولاية ناخون سري تاماراج الواقعة في جنوب تايلاند
مملكة تايلاند
تاريخها : إن مملكة تايلاند لها تاريخها الطويل يستطيع الوقوف عليه من مشاهدة الآثار القديمة من أيام أجداد هذا الشعب ومن فحوص الآثار القديمة يستدل بها على أن لهذه المملكة مهد الحضارة قديمة تضاهي حضارات مصر القديمة والصين بسبب احتفاظها على حريتها منذ وقت طويل جعلها تحتفظ بعلامة مميزة لحريتها واستقلالها سواء في ناحية إقتصادية أوسياسية أوإجتماعية أوثقافية من أجل ذلك يستطيع أي زائر يزور مملكة تايلاند أن يلمس ذلك من هذا الشعب الأبي وخصوصا إذا تعامل مع كل أفراد من هذا الشعب أو الوقوف على عاداتهم وتقاليدها حتى تسمى هذه المملكة النائية ب "بلد إبتسامة" كما أن تاريخ مملكة تايلاند ينقسم إلى عدة عصور ولأشهرها ثلاثة عصور هي عصر سوخوتاي (1257-1350م وعصر أيوتايا (1350-1767م) وعصر راتاناكوسين من عام 1783م حتى الآن من هنا أخذ بالنهوض والتقدم في مختلف الميادين على طريق غربي وإقامة العلاقات الطيبة مع دول العالم وأصبحت دولة متطورة على نفس المستوى للبلدان الغربية مع الإحتفاظ بإستقلالها دون الوقوع تحت إستعمار غربي
الموفع الجغرافي : تقع مملكة تايلاند على شبه جزيرة الهند الصين في جنوب شرق آسيا تحدها شمالا جمهورية مينمار (برما) الإتحادية الإشتراكية وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية وكمبوديا الديمقراطية وجنوبا مملكة مالزيا وغربا جمهورية مينمار الإتحادية الإشتراكية وبحر أندامان ومضيق مالاقا
مساحتها تبلغ 956ر512 كيلومتر مربع يساوي 455ر198 ميل مربع طول البلاد 500ر1 كيلومتر مربع بينما العرض 800 كيلومتر مربع
ينقسم أراضي تايلاند إلى خمسة أقسام
1 السهل الوسطى وهي المناطق الزراعية مزدحمة بالسكان لخصبها
2 المناطق الجبلية على الساحل الغربي يتكون من الجبال الشمالية وسلسلة الجبال الغربية
3 مناطق السهول العالية محافظة خوراش وهي على ارتفاع تتراوح بين 2ر333 قدم فوق البحر وهذه المنطقة تقل فيها الأمطار والرطوبة
4 منطقة الساحل الشرقي واقعة عند الخليج التايلاندي تحيط بها سلسلة الجبال الساحلية وهي منطقة سياحية بجرية
5 منطقة رأس حربة جنوبية لها سلسلة الجبال الطويلة مشهورة بخيراتهاالطبيعية
اللغات الرسمية : هي اللغة التايلاندية
الديانة الرسمية : هي البوذية وأكثرية الشعب على هذه الديانة أي نسبة 7ر93 في المائة وتليها الديانة الإسلامية وعددمعتنقيها 7ر3 في المائة وتليها المسيحية تمثل 6ر3 في المائة
عدد سكان تايلاند : وقد بلغ عددسكانها حاليا 63 مليون نسمة ويمثلون عشر في المائة يعيشون في بانكوك العاصمة وشعب تايلاند له أخلاق وآداب خاصة موروثة من جيل إلى جيل منذ قديم الزمان وله ميزة خاصة في العادات والتقاليد لأنه لايخضع لأي سيطرة أجنبية حتى الآن وهناك أخلاق أخرى معروفة لدى الناس في العالم وهي مراعاة لحقوق ومشاعر الآخرين حين يتعامل معهم ولتايلاند إسم آخر يقال لها أرض الإبتسامة لأن شعبها بشاشة الوجه وإبتسامة دائما وهذه تدل على ترحيب الضيوف والأجانب
الثروات الطبيعية : ولتايلاند ثروات طبيعية وأراضي خصبة جدا تصلح للزراعة والمزارع والمنتجات الزراعية بالإضافة الى الثروات الطبيعية وهي الغابات المليئة بالأخشاب وحيوانات الغابات بمختلف أنواعها والمعادن والثروات المائية
فمعظم سكان مملكة تايلاند يشتغلون بالزراعة المتعددة تقدر 87 في المائة منها زراعة الأرز والذرة والقصب والجوز الهندي واللوز السوداني والسمسم والقطن والكتان والخضار والفواكه والمطاط والشاي والبن واللوز الأخضر
الصادرا ت الرئيسية: الأرز بأنواعها والدقيق والزيوت النباتية والمطاط ومشتقاتها والذرة واللوز والشعير والكتان والبن والورود والزهور والسمسم والفواكه الطازجة والفواكه المعلبة والتمباك والبهار والفواكه الطازجة والسردين المعلبة والتونة المعلبة والأسماك والروبيان والأسماك المملحة والمجففة والدجاج المثلجة والجلود والريش وبيض الطيور واللحوم ومنتجات خشبية بأنواعها بما فيها الأثاث المنزلية ومنتجات الخزف والأدوات الكهربائية والمنتجات الكيماوية منتجات المعادن وقطع غيار بمختلف الأصناف والملبوسات والمنسوجات والأقمشة والملابس بأنواعها وغيرها
قطاع السياحة : أهم أشياء التي تجذب السياح إلى مملكة تايلاند هي الأماكن الأثرية الموجودة فيها فضلا عن سحر المناظر الطبيعية من ساحل البحر والغابات والشلالات والقنوات والكهوف والقنوات والأنهار والبحيرات والجزر وألوف مؤلفة من أنواع الزهور والورد بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي تختلف عن بلدان أخرى في نفس المنطقة من العالم
العادات والتقاليد في تايلاند : منها العادات المتعلقة بطريقة المعشيشية مثل طقوس للزواج وطقوس للجنائز والعادات المتعلقة بالجماهير كمراسم أيام السنة وأعياد الدينية والألعاب الشعبية الكلاسيكية والمشهورات منها: سباق المراكب وسباق الطائرة الورقية علما أنه لم يكن في عاداتها وتقاليدها مأخوذين من الغرب كونها لم تكن يوما تحت سيطرة الدولة العظمى أو تحت استعمار غربي
نصب تذكاري في بانكوك العاصمة
فيه نموذج لدستورها موضوعة على طبق ذهبي
نظام الحكم والسياسة في تايلاند : نظام الحكم فيها النظام الديمقراطي الملكي يكون الملك كرمز للسلطة العليا في الدولة وعناصر ويعتبره مناسبا لطبيعة شعب تايلاند لأنه يتيح الفرصة للأفراد أن يشارك في الحكم حسب مؤهلاتهم ومقدرتهم ولتايلاند السلطة التنفيذية تتكون من رئيس الوزراء والوزراء بحيث لايزيد عن 44 شخصا بتعيين بالمرسوم الملكي ويجب عليهم تقديم الولاء أمام جلالة الملك قبل ممارسة وظيفتهم ويتحمل مجلس الوزراء المسئولية أمام البرلمان والمسئولية المذكورة تنقسم إلى قسمين : الأول يتحمل مجلس الوزراء المسئولية عن طريق البرلمان تجاه السياسة العامة للحكومة
الثاني يتحمل كل وزير المسئولية في وزارته تجاه السياسة والأعمال الخاصة التابعة لوزارته ثم المسئولية أمام البرلمان
نظام الحكم والمسلمون
المسلمون في تايلاند : جاء الدين الإسلامي إلى تايلاند قبل قيام دولة سوخوتاي على أن هذا الدين بدأينتشر في شبه جزيرة ملايو أولا ثم جاء إلى هذه البقعة من الأرض عن طريق تجار العرب الذين جاءوا للتجارة ولنشر الديانة الإسلامية معا وفي عهد دولة سري أيوتايا (15901605م) جاء تاجر من فارس إسمه الشيخ أحمد إلى تايلاند واستوطنها وأقام مركزا للتجارة في مدينة أيوتايا
صورة مسجد صلاح الدين واحد من أقدم وأشهر مساجد
في ولاية ناخون سري تاماراج الواقعة في جنوب تايلاند
أما المسلمون في جنوب تايلاند هم مواطنون أصليون ولم يتصل نسبهم إلى التجار أو الأجانب وأنهم مواطنون محليون مقيمون في هذه البقعة قبل الميلاد ب 43 سنة
عدد المسلمين في تايلاند : بالنسبة لعدد المسلمين حاليا فحوالي 6 ملايين نسمة يعيشون منتشرين في أنحاء تايلاند معظمهم يعيشون في أربع ولايات جنوبية وهي جالا وفطاني وساتول وناراتيواس أي بنسبة 80 في المائة من عدد المسلمين في تايلاند
المسلمون والحكم : كل مسلم ولد في تايلاند وفي أي بقعة من أراضيها يعتبره مواطنا تايلانديا أصلاله الحقوق والشرف والحرية طبقا للقوانين التايلاندية سواء بسواء ولا فرق بينهم أبدا وتشمل هذه الحقوق في القانون العام والقانون الخاص وذلك وفقا للنصوص الدستوري وله الحق الإضافي في ممارسة السياسة وإعتناق الديانة والإستيطان وممارسة الأعمال ولهم أيضا الحقوق المتعلقة بالقانون الخاص بما في ذلك القانون المدني والتجاري والقانون الخاص للأراضي فلهم الحق في ذلك مثل حق الزواج والميراث تمليك العقارات والمنقولات وغيرها وقد منحتهم حكومة تايلاند الحق في إستعمال القانون الأحوال الشخصية طبقا للشريعة الإسلامية وعاداتهم وتقاليدهم وعينت لهم قضاة مسلمين للفصل في القضايا الإسلامية يسمى باللغة التايلاندية ب " داتو يوتي تهام" هو الموظف الحكومي المعين بالمحكمة من قبل الحكومة للقيام بصفته قاضيا للفصل والنظر في قضايا هامة متعلقة بالشريعة الإسلامية بشأن الأحوال الشخصية وهو عالم بالعلوم الإسلامية عامة والأحوال الشخصية خاصة
جولارا شامون تري " شيخ الإسلام" : هو منصب ديني في تايلاند تحدده الحكومة يتوصية من الملك وواجباته كرئيس في تنفيذ وامتثال للدين وهذا المنصب تم التعيين بالمرسوم الملكي ويعتبر هذا المنصبا عاليا في الشئون الإسلامية ووظيفته كمستشار الحكومة وبإعتباره رئيسا للهيئة الإسلامية العامة بتايلاند
إن سياسة الحكومة التايلاندية تهدف إلى مشاركة المسلمين في الحكم المحالي والوطني وإتاحة الفرصة لهم في ممارسة وظائف عامة كأعضاء مجلس القرى والدائرة ومجلس المحافظة والبلدية ويحثهم على ترشيح أنفسهم في الإنتخابات العامة والحصول على المناصب الحكومية وفي المستوى الحكومي فتشجعهم على ترشيح أنفسهم في الإنتخابات العامة ليكونوا أعضاء المجلس الوطني وتعيينهم كأعضاء في مجلس الشيوخ كما أنه يوجد كثير من المسلمين يمارسون المناصب الهامة في المحافظات المختلفة مثل طبيب فى المستشفيات وكبير الشرطة وعمدة ووكيل المحافظة بالإضافة إلى عدد غير قليل عينوا في الوظائف الحكومية الهامة في الوزارات ة الهيئات والإدارات مثل وكيل الوزارة والسفير وعلى المستوى الوطني يوجد عددهم غير قليل كممثلين في البرلمان والوزارات
المسلمون في تايلاند يتمتعون بحرية من كل النواحي المعيشية ولهم حرية تامة في الإعتناق بالديانة واختيار معتقداتهم فإن نصوص الدستور التايلاندي واضحة في هذا الشأن مع أن ملوك تايلاند كلهم بوذيون ومع ذلك يساعدون ويكفلون كل الديانات الموجودة في تايلاند من غير تفرقة وأن الدين الإسلام جاء في المحل الثاني في تايلاند باعتبار عدد المعتنقين به فإن الحكومة التايلاندية ترى أن المعتقدات والمقدسات من حقوق وحرية الفرد لا تسمح لأحد التدخل فيها وحريتها مكفولة للشعب وبهذه الأسباب قدمت الحكومة المساعدات المادية لكل الديانات في الدولة وأن سياسة الحكومة التايلاندية تهدف إيجاد المساواة في المجتمع وخاصة الديانات الموجودة في تايلاند كما أن الدين الإسلامي يتلقى المساعدات المالية من جانب الحكومة سنويا للحث على قراءة القرآن ودراسته وتعليمه بالتعون مع اللجنة الإسلامية في تايلاند وتنظيم الدورة لإجتماع أعضاء الهيئة الإسلامية للمحافظات ودورة إجتماعية للأئمة والخطباء والمؤذنين
فإن الملك التايلاندي له فضل كبير على المسلمين التايلانديين فقد رعى جلالته وساعد كل الديانات بما في ذلك اليدن الإسلامي ولا يمنع من نشر تعاليم الدين الإسلامي وأن جلالته يهتم بالدين الإسلامي والمسلمين بدليل مساعداته وزياراته للمسلمين كثيرا حيث ساهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية وإعطاء مبلغ من ماله الخاص في مساهمةإنشاء مساجد وصيانتها وإنشاء المعاهد الدينية
إن الدين الإسلامي له ميزة خاصة تختلف عن الديانات الأخرى ويحدد هذا الدين حدوده لحياة المسلمين ومعاملتهم وأنهم يؤدون واجباتهم نحو دينهم بالوعي وتحاول الحكومة التايلاندية الحفاظ على تلك العادات والتقاليد وتحثهم على مشاركة الحكم المحلي ولإقليمي والوطني واصدرت المرسوم الملكي الخاص المعمول في الولايات الجنوبية وهذا المرسوم خاص باستعمال الشرييعة الإسلامية في مجال الأحوال المدنية والفرائض وهو موافق لماجاء في القرآن الكريم في ولاية فطاني وجالا وناراتيواس وساتول وذلك منذ عام 1946م وأيضا المرسوم الملكي الخاص بالمساجد عام 1955م وأعدت لهم برنامج دراسة اللغة الملايوية بإعتبارها اللغة من اللغات المحلية للموظفين الحكوميين الذين يشتغلون في الوظائف الحكومية
المسجد : وطبقا للمرسوم الملكي المتعلق بمساجد الإسلام سنة يحدد المفهوم لكلمة "المسجد" بأنه مكان خاص للمسلمين ويستعملونه في أداء عبادتهم وواجباتهم نحو الإسلام أما عدد المساجد في تايلاند الآن حوالي 336ر2 مسجد من بيها 150 مسجد الواقع في مدينة بانكوك العاصمة أما المحافظات الكثيفة بالمسلمين هي فطاني وجالا وناراتيواس وساتول ففيها 1359 مسجد وبالتقسيم كالآتي : 438 مسجد في فطاني 372 مسجد في ناراتيواس 203 مسجد في جالا و 126 مسجد في ساتول ويوجد في محافظة سونج كلا 256 مسجد والباقي منتشرة في أرجاء الدولة وأول المسجد في تايلاند هو مسجد كودي تونج وقد أسسه الشيخ أحمد (شيخ الإسلام) في تايلاند وذلك في عصر دولة سري أيوتايا وأكبر مسجد هو مسجد نور الإسلام الذي يقع في بانكوك العاصمة ولكل مسجد 3 مناصب هامة للقيام بواجباتهم هو : الإمام والخطيب والمؤذن