- فندق الرويال، من اوائل المشروعات السياحية في ياسمين الحمامات وارقاها
ملايين الليالي السياحية في تونس
يلاحظ الزائر الى تونس حركة ضخمة في انجاز المشاريع السياحية من ابرزها القرية السياحية الجديدة "ياسمين حمامات" التي تستقطب مئات الالاف من المصطافين على مدار العام.
وتقع هذه القرية السياحية الجميلة التي تعود تسميتها لاشتهارها بورد الياسمين على الساحل الشرقي من البحر المتوسط في الضفة الاخرى من الخليج مقابل مدينة الحمامات (الام) السياحية الشهيرة.
فندق الرويال، من اوائل المشروعات السياحية في ياسمين الحمامات وارقاها
ويقصد المصطافون "ياسمين حمامات" التي تبعد 65 كيلومترا عن العاصمة تونس لكونها تجمع بين المتعة والتسلية والاسترخاء ولتميز شواطئها الجميلة برمال ناعمة كالحرير وبحر هادئ يتشكل في اجمل صورة تحت اشعة الشمس الساطعة.
وذكر مدير السياحة في ياسمين حمامات انس بوخريص ان القرية السياحية التي تبلغ مساحتها 277 هكتارا ولها واجهة بحرية طولها 1300 متر هي استثمار تونسي خاص وتحتوي على 45 فندقا فخما توفر 18 الف سرير.
وقال بوخريص ان 331 الف سائح قضوا حوالي سبعة ملايين ليلة في "ياسمين حمامات" خلال العام الماضي مضيفا ان معظمهم كانوا من الاسبان والايطاليين وذلك لوجود 12 فندقا تحت ادارة اجنبية خاصة تعود لهذين البلدين.
وتعانق ياسمين حمامات البحر من خلال "المارينا" وهي ميناؤها الترفيهي الذي يعد اكبر مرسى لليخوت والسفن الشراعية في تونس بل في جنوب البحر المتوسط حيث تبلغ مساحة الماء فيه 20 هكتارا.
وتستوعب المارينا 720 مركبا تتراوح احجامها مابين ستة امتار و 110 امتار.
وذكر بوخريص انه يوجد في القرية سبعة مراكز للعلاج بمياه البحر على مستوى عالمي مشيرا الى ان تونس تعتبر ثاني دولة في العالم بعد فرنسا في ميدان العلاج بمياه البحر.
من جهتها قالت مديرة احد المراكز للعلاج بمياه البحر في القرية الدكتورة كوثر المؤدب ان مراكز العلاج تشهد اقبالا كثيفا على مدار العام من مختلف الجنسيات.
وارجعت الدكتورة كوثر سبب ذلك الاقبال الى فوائد مياه البحر الكثيرة موضحة ان المراكز تقدم عدة انواع من العلاج منها استخدام الطحالب البحرية او ضخ المياه او المساج تحت الماء.
ومن اشهر المنتجعات الراقية في ياسمين حمامات "للة بية" الفريدة من نوعها في تصميمها الذى يدمج بين السياحة والثقافة والتراث والهندسة المعمارية الاثرية ذات الطراز الروماني من جهة والعربي من جهة اخرى.
والمتجول في قلب القرية يجب ان لا تفوته فرصة زيارة "المدينة" وهي مركز ثقافي حي تجمع تونس في مكان واحد مبرزة اهم المعالم الاثرية والساحات والاسواق والمطاعم في العصور القديمة.
وذكرت المنسقة الثقافية اسيا فتح الله ان "المدينة" هي مدينة عربية اسلامية متوسطية ترجع بتاريخ تونس الى 3000 سنة ويوجد بها 18 بابا لكل منها قصة في التاريخ.
واضافت اسيا ان المدينة تحوي ثلاثة فنادق وشقق سكنية في اطار منازل قديمة تمزج بين الماضي والحاضر.
والى جانب "المدينة" هناك مدينة للالعاب الترفيهية تدعى "قرطاج لاند" صممت على الطراز الحديث لتعطي جوا من البهجة والمرح لجميع الزوار سواء كانوا كبارا او صغارا.
وذكرت اسيا ان قرطاج لاند التي يزورها حوالي ثلاثة الاف شخص يوميا تحتوي على 18 لعبة كل واحدة منها تمثل قصة تاريخية.
ويحيط بالقرية السياحية العديد من الاماكن المميزة كالموقع الاثري "قرن تكرونة" وحديقة للحيوانات ومراكز تنشيط فولكورية وملاعب غولف
يستقطب حوض البحر الأبيض المتوسط سنويا 8 ملايين سائح يطوفون بمختلف المواني المتوسطية في رحلات بحرية على متن سفن ترفيهية ما انفكت تتطور ويتضخم حجمها لتتمكن من استيعاب أكبر عدد ممكن من السياح.
وكان نصيب المواني التونسية من السياحة البحرية المتوسطية قد ناهز نحو 356 الف سائح في سنة 2003 أي بنمو بلغ 33 % مقارنة بسنة 2002 ويأتي ميناء حلق الوادي في الصدارة إذ يستقطب 90 % من الرحلات البحرية.
ويتوقع ان تتطور السياحة البحرية في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط في سنة 2010 إلى 4.11 مليون سائح وسيكون نصيب السوق التونسية منها في حدود11 %.
ويذكر ان ميناء حلق الوادي يحتل المرتبة السادسة في قائمة اكثر الموانئ المتوسطية استقطابا للرحلات الترفيهية بعد موانى دوبرفنيك (كرواتيا) وليفورنو (ايطاليا) ولافاليت (مالطا) ونابولي (إيطاليا) ومرسيليا ( فرنسا).