- بقلم : د.سعد بن عبدالعزيز الراشد
- ثانياً- مواقف المطار:
- 1- ضعف أعمال الصيانة والنظافة.
مطار الملك خالد.. الفوضى المرورية وأصحاب سيارات الأجرة
بقلم : د.سعد بن عبدالعزيز الراشد
حقا لا أدري لمن أوجه كلماتي هذه! هل لسمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة؟ أم لمعالي وزير النقل؟ أم لسمو أمين مدينة الرياض؟ أم لسعادة مدير مرور الرياض؟ أم لسعادة مدير مطار الملك خالد؟ أعتقد أنها تهم هؤلاء جميعا. فعندما افتتح مطار الملك خالد الدولي كنا نتوقع،،،،،
أنه سيشكل نقلة حضارية كبيرة عند الناس من حيث الانضباط والتنظيم والرتابة ويتلازم مع هذا المشروع الكبير استمرار تطوير وتوفير الخدمات. فالمشاريع الرائدة لها هويتها ومنهجها في التنظيم وتطبيق النظام واحترامه ولدينا أمثلة في أرامكو وهيئة الجبيل وينبع وغيرها. لقد شهدت المملكة وفي وقت وجيز نقلة حضارية كبيرة في مجالات عديدة، ومطار الملك خالد واحد من الإنجازات التي نفتخر بها. والواقع إن المطارات تشكل الوجه الحضاري والثقافي لأي بلد وهذا ما كنا نطمح إليه في مطار الملك خالد الدولي. المعاناة التي يواجهها المسافرون هي في حركة المرور والتنزيل والتحميل وما يصاحبها من فوضى وإرباك وهذه لا يشعر بها بعض كبار المسؤولين الذين يجدون من يتولى أمورهم لكونهم يستخدمون المكاتب التنفيذية والطيران الخاص وغيرها من الخدمات الخاصة، وهذه كلها أمور استثنائية نجدها عند كثير من البلدان لكن هذا لا يعني أن المسؤولين يسرهم أن تبقى الأمور على حالها وتترك للاجتهادات أو عدم المتابعة في التنفيذ.
أنقل بعض الملاحظات التالية لمن يهمهم الأمر:أولاً: سيارات الأجرة:1- يوجد في مطار الملك خالد سيارات أجرة تديرها شركات أهلية وخصص لها مواقف ويقوم على تنظيمها أفراد ويقدمون التسعيرة الرسمية المعتمدة ولا يحصل مزايدات على التسعيرة لأنها ثابتة إلا فيما ندر.
2- توجد سيارات أجرة وسيارات خاصة للتأجير يقودها مواطنون سعوديون وهؤلاء يأتون للمطار من دون تنظيم ولا يحترمون النظام ويتسببون في خلق أزمة وإرباك مروري وفوضى لا حدود لها.
3- ما يحدث من سائقي سيارات الأجرة من السعوديين أو السيارات الخاصة التي يملكها ويقودها مواطنون وهي للتأجير ايضاً هو توقيف سياراتهم في الأماكن الممنوعة ويتجاوزون على التنظيم الخاص بالشركات الأهلية فتتعطل حركة المرور وتزداد معاناة المسافرين القادمين إلى المطار.
4- ما يحدث من السائقين السعوديين إضافة إلى تسببهم في الزحام والاختناق المرروي هو تكدسهم أمام صالات خروج المسافرين ويتسببون في مضايقة المستقبلين ويتصرفون بطريقة عبثية لا تليق ويعرضون خدماتهم على المسافرين داخل صالات المطار.
5- يلقى المسافرون معاناة كبيرة - عندما يستخدمون سيارات الأجرة التي يقودها سعوديون- في معرفة التسعيرة المعتمدة.
6- بعض سائقي الأجرة السعوديين يتصيدون العمالة الوافدة ويفتشون جوازاتهم طمعاً في إركاب أكبر عدد من هؤلاء دون إرادتهم ودون علم من كفلائهم بل إن البعض منهم يترك عمدا عند أقرب طريق رئيسي خارج نطاق حرم المطار وهذا فيه تجاوز كبير على النظام ويتعارض مع التعليمات الأمنية.
7- يغلب على معظم سيارات الأجرة للسعوديين أنها غير نظيفة ومكتظة بالمقتنيات الخاصة لصاحب السيارة الأمر الذي يشكل صعوبة في تحميل العفش كما أن السائق ليس لديه الدماثة في التعامل والمساعدة ولا يخلو من حب الفضول.
8- كما أن سائقي الأجرة الخاصة (يطلق عليه تجاوزا ليموزين) يغلب عليهم عدم الاكتراث بالنظافة الشخصية ونظافة المركبة مع أنهم أكثر انضباطاً نسبياً في التعامل مقارنة بالسائقين السعوديين.
ثانياً- مواقف المطار:
يتميز مطار الملك خالد عن غيره من مطارات المملكة بوجود مواقف للسيارات ذات سعة عالية لخدمة الصالات الداخلية والدولية وتوجد شركة تعمل في جباية الأجرة المقررة على دخول السيارات حسب تسعيرة محددة. وخصصت مساحات في هذه المواقف لسيارات التأجير ولغيرها. وملاحظتنا على هذه المواقف ما يلي:
1- ضعف أعمال الصيانة والنظافة.
2- عدم المراقبة الدقيقة للسيارات وتقديم التوعية المطلوبة فبعض السيارات يتم إيقافها بطريقة عشوائية.
3- بدأنا نلحظ ازدحاما شديدا داخل المواقف من قبل أصحاب السيارات الذين يستخدمون المواقف بصفة مؤقتة ولا يلتزمون بإيقاف سياراتهم في المواقف المخصصة بل وينتظرون في المساحات المخصصة للحركة فيحدث تكدس وعرقلة ومضايقات تعيق مستخدمي المواقف بطريقة نظامية.
4- وتتسبب في تأخرهم وقضاء أعمالهم وكل ذلك يتم في غياب الرقابة المرورية.
5- أرصفة المواقف بحاجة إلى إعادة صيانة وتجميل وتحديد نقاط للتحميل وتحسين في الإضاءة ولوحات إرشادية.
6- مداخل المواقف بحاجة إلى تحسين وتجميل وبالإمكان الاستفادة من الفراغات المكانية لتصميم لوحات إرشادية وإعلانية من قبل القطاع الخاص.
7- مواقف المطار بحاجة إلى وجود مكتب خدمات واستعلامات للمسافرين ومستخدمي مرافق المطار والمفقودات ونحوها.
هذه بعض الملاحظات أحببت وضعها أما المسؤولين المعنيين كل فيما يخصه لكون مطار الملك خالد يمثل واجهة حضارية للمملكة وبوابة معرفية للرياض العاصمة. إني أعلم أن هناك خطوات وجهود بدأت الهيئة العليا للسياحة تتبناها في وضع برامج وورش عمل تدريبية لأصحاب سيارات الأجرة والمشغلين الأرضيين في مطار الملك خالد وفي غيره من المطارات ووضعت منافذ إرشادية سياحية تشكل بداية لمشروع طموح مستديم لكن هيئة السياحة لن تنجح بمفردها فالأجهزة الأخرى عليها مسؤولية مضاعفة في التعاون والتنسيق من أجل المصلحة العامة وخدمة الوطن.
وأنا متأكد أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يدعم كل أمر فيه خير للرياض وأهلها والوطن عموما والله الموفق.
المصدر : جريدة الجزيرة
يعطيك العافية على النقل والشكر للكاتب
دمت بكل الود