Mr-Lonely
19-11-2022 - 03:34 pm
تسعى تونس بفضل جيل جديد من المشاريع الكبرى التي شرعت في تنفيذها، لأن تصبح مركزا عالميا للتجارة والخدمات.
وستغير هذه المشاريع معالم البنية الاساسية في البلاد وتساعدها على تحقيق نسب ارفع من النمو واندماج اكبر في محيطها الدولي والاقليمي. واستقطبت تونس تمويلات اجنبية هامة ساعدتها على المحافظة على نسق التنمية رغم الظرف العالمي الدقيق.
ويعد مشروع جسر رادس حلق الوادى الذى تم انجازه ودخل حيز الاستغلال في 21 مارس/آذار 2009 من ابرز هذه المشاريع واضخمها في مجال البنية الاساسية بالبلاد باعتباره يربط بين ثلاث محافظات وهي تونس وبن عروس واريانة يشق جانبا من بحيرة تونس كما يعد الاول من نوعه في افريقيا. وقامت بإنجازه شركة يابانية و مؤسسة المقاولون العرب المصرية بتمويل ياباني. و يتكون العنصر الأبرز في هذا المشروع من جسر معلق مشدود بكوابل مثبتة في برجين أساسيين علوهما نحو 45 مترا فوق سطح البحر يرتكزان على اوتاد عميقة جدا ذات قطر يناهز المترين للواحد و يعلو الجسر على سطح الماء بنحو 20 مترا .
وعززت تونس بنيتها الاساسية ومكانتها كمركز محورى في المتوسط بحكم موقعها الجغرافي بانجاز مشروعي مطار النفيضة الدولي الواقعة 90 كم جنوب العاصمة، و هو مطار عصري و ضخم ينتظر ان يدخل قريبا حيز الاستغلال بطاقة استيعاب تقدر ب 5 ملايين مسافر سنويا و هي المرحلة الأولى من المشروع إذ أنه من المبرمج أن تصل سعته على مراحل إلى 22 أو حتى إلى 30 مليون مسافر سنويا. الى جانب ميناء المياه العميقة بالنفيضة الذى سيتضمن كذلك منطقة انشطة اقتصادية ولوجستية تمسح 2000 هك. وسيساهم المشروعان في دعم حركة النقل وتنشيط التنمية الاقتصادية بالمنطقة واعطائها دفعا جديدا وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية وخلق فرص جديدة للاستثمار والتشغيل.
ولتحقيق التكامل بين الاهداف التنموية برمجت تونس مشاريع كبرى في مجال السياحة العقارية لتنشيط الاقتصاد الوطني ودعم الحركة السياحية من ذلك مشروع مدينة تونس الرياضية الذى تنجزه مجموعة بوخاطر الاماراتية الذى سيتم انجازه على مساحة 256 هك في الضاحية الشمالية بضفاف البحيرة لمدينة تونس.
وقد شرعت المجموعة في انجاز منطقة سيدار من المشروع التي تمتد على مساحة 13 هك باستثمارات تقدر ب640 مليون دينار. ستحتوي على 9 أكاديميات رياضية و ملعب سعته 20 ألف متفرج ومرافق رياضية أخرى ومساحات خضراء كثيرة، كما ستخصص 119 هكتارا منها لبناء 3,5 مليون متر مربع من وحدات سكنية و ترفيهية و تجارية و مدارس ومرافق أخرى.
كما يعد مرفأ تونس المالي الذي يمتد على 521 هكتارا، لبنة جديدة تنضاف الى المكاسب الوطنية الهامة التي تحققت. فقد تم اختيار تونس بفضل تصنيفها كالبلد الاكثر قدرة تنافسية في افريقيا فضلا عن معدلات النمو المسجلة خلال السنوات الاخيرة لاحتضان هذا المرفأ العصرى.
وقد دخل هذا المرفأ الذى يعتبر اول مركز مالي للخدمات الخارجية في منطقة شمال افريقيا ورغم الظرف العالمي الدقيق وتداعيات الازمة المالية العالمية مرحلة هامة على درب التنفيذ اثر تولي الرئيس زين العابدين بن علي يوم 21 يونيو 2009 وضع حجر اساس المشروع المطل على خليج تونس بمنطقة الحسيان من معتمدية قلعة الاندلس باريانة.
وستمتد المرحلة الاولى من اشغال على اربع سنوات وستشمل بالاساس اعمال البنية التحتية على مستوى مدخل المشروع بكلفة تقدر ب 53 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع المقدرة بحوالي 3 مليار دولار اي ما يناهز 4 مليار دينار.
وسيمكن هذا المشروع الذى يتضمن بنية اساسية عصرية ومستقبلية من تاسيس اول بنية تحتية مالية بمثل هذا الحجم الضخم في شمال افريقيا.
وسيوفر هذا المشروع عند استكماله قرابة 61 الف فرصة عمل قار خاصة لحاملي الشهادات العليا ومداخيل تقدر ب 40 مليون دولار في السنة.
كما يندرج في نفس السياق المشروع الاستثمارى مدينة تونس للاتصالات الذي يعتزم تحالف فيزيون 3 الخليجي انجازه باعتمادات تقدر بحوالي 3 مليار دولار. وينتظر ان يساهم في خلق قرابة 26 الف موطن شغل في دعم الاهداف المستقبلية لتونس ولا سيما الرامية منها الى توفير بنية اساسية متطورة لتعليم راق في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال وتنمية المبادلات في هذا القطاع.
ومن المتوقع ان يستقطب هذا المشروع رؤوس اموال في حدود 3 مليار دولار. وستشمل مدينة تونس للاتصالات التي ستكون احدى المدن الرئيسية في شمال افريقيا الى جانب المجمعات المعنية بالتكوين والتعليم والبحث مشاريع عقارية وسكنية وترفيهية.
كما يتم بالتوازى مع هذه المشاريع برمجة وانجاز مشاريع اضافية في مجالات متنوعة كالطاقة والسياحة العقارية والبيئة والبنية الاساسية ومد وتطوير شبكة عصرية من الطرقات. كمشروع بلاد الورد في سبخة أريانة الواقعة بين قمرت ورواد (أي الضاحية الشمالية للعاصمة) على مساحة 5000 هكتارا منها 2600 هكتارا مائية.
وستنجزها مجموعة المعبر الإماراتية باستثمار قدره 10 مليار دولار. و ستكون مدينة عصرية تحتوي على إقامات سكنية و مراكز سياحية و ترفيهية و تجارية و رياضية مع تهيئة 50 كم من الشواطىء داخل المدينة على شاكلة مدينة البندقية الإيطالية. وينجز القسط الأول من المشروع واسمه "ديار الفل" في 5 سنوات على 300 هكتارا منها 110 هكتارات مائية بكلفة 2,83 مليار دولار.
اما مشروع تونس سيتي سنتر في تونس العاصمة، الذي يمتد على مساحة 4,27 هكتارا انطلقت في إنجازه الشركة العقارية التونسية السعودية في يونيو 2008 باستثمار قدره 100 مليون دينارا تونسيا أي حوالي 85 مليون دولارا، فإن أشغاله ستدوم 3 سنوات.
و يحتوي على مركز للتسوق به سوبر ماركت كبير و 4 قاعات سينما و محلات تجارية و عدة أبراج للمكاتب و أربعة أبراج سكنية و مأوى سيارات يتسع ل9000 سيارة .
ويكون التقدم مستمر دائما وبسرعه في بلادنا العربية ..