- · ساحة التحرير
- السوق المركزي:
- الشاطئ :
- المدينة القديمة
- الحقبة الاسلامية
- المتحف الآثري
- يعتبر من الحصون القديمة التي كانت تمتاز به المدينة
- حصن النصر - حصن اللاقلاق
- سوق الصغير
توجد مدينة العرائش في الشمال الغربي من المغرب على المحيط الأطلسي،مكونة من قسم قديم مغربي إسلامي وجديد على الطراز العصري الاسباني، حيث انها تعتبر من اجمل مدن الشمال بل المغرب بطابعها المعماري المتنوع و المتشبع بحضارات الاندلس القديمة و العصرية ، تتمتع بمناخ معتدل طوال فصول السنة
من مميزاتها الصيد البحري و الفلاحة وبشكل اقل على السياحة . بالنسبة للصيد البحري فلتوفرها على ميناء بحري على المحيط الأطلسي حيث يلعب الميناء دورا بارزا في مجال امداد المنطقة و التراب الوطني بالسمك حيث يتم صيد كميات لابأس بها من السمك المتنوع الذي تزخر به شواطئ المغرب ويتم تسويقه داخليا وخارجيا . ميناء العرائش لعب دورا كبيرا في تاريخها وأصبحت المدينة مقرونة بمينائها.مما جعل أهل العرائش مرتبطيين ارتباطا وثيقا بالبحر من خلال الاهتمام بالنشاط الصيد البحري و التجاري ، حيث كان هذا الميناء من اهم الموانئ المغرب على مر التاريخ مما جعل جل سلاطين المغرب يهتمون به من خلال صد هجمات الاوروبيين على المدينة أو ما يسمى بالجهاد البحري، وكذلك التجارة مع الدول الصديقة من خلال تصدير المنتوجات المغربية و الاقليمية واستراد البضائع الاوروبية ، هذا الميناء الذي نتكلم عليه الأن صار من الموانئ المهملة ويعيش وضعية سيئة حاليا من خلال الإهمال المتعمد .أما الفلاحة فلوجودها بسهل حوض اللوكوس الفلاحي الذي يعد من المناطق الفلاحية الرئيسية في المغرب و من أغنى الجهات . ويتميز الإنتاج الفلاحي بالمنطقة بتنوع في الإنتاج النباتي و الحيواني مع تركيز على الزراعات التصديرية و التحولية خاصة الطماطم الصناعية و البطاطس و الحوامض و الزراعات السكرية و الحليب .ويتوفر هذا الحوض على موارد مائية سقوية بفضل وجود سد واد المخازن بالمنطقة .تاريخيا فالمدينة تعتبر من اقدم مدن المغرب ، لوجود مدينة ليكسوس Lixus التي بناها الفنيقيون بقربها وقد عرفت أربع حقب هي الفنيقيةو القرطاجية و الرومِِِِانية و أخيرا الإسلامية . فمدينة ليكسوس تقع على بعد 3 كلومترات من المدينة على ربوة في مدخل المدينة شمالا و على ضفة نهر اللوكوس وقد تم اختيار الموقع من طرف الفنيقيون لسهولة الاتصال عبر النهر المؤدي الى المحيط الأطلسي .ثم تعاقبت حقبة الرومان في المغرب و التي عرفت ازدهار الحضارة الرومانية بشمال افريقيا وتم تشيد مدن كثيرة بالمغرب مثل : تمودا ( تطوان) وليلي ( منطقة فاس) تنجيس ( طنجة) ...الخ تعرضت مدينة العرائش لحملات استعمارية عدة حيث تعتبر من الثغور المهمة و الإستراتجية بشمال المغرب وقد أولاها ملوك المغرب اهتماما بالغا لموقعها القريب من اوروبا ولصد هجمات البرتغال و الإسبان حيث كانت امنياتهم احتلال المدينة بأي طريقة كانت ، فقدحاول البرتغاليون احتلالها عدة مرات الأولى سنة 1489 م من خلال بناء قلعة فيما يسمى الأن بالملالح ثم سنة 1504 و 1508 م تم صد هجماتهم ثم سنة 1575 م حيث جيَش ملك البرتغال حملة للاحتلال العرائش من خلال مهاجمتها واحتلالها عن طريق البحر مما نتج عنها وقوع معركة وادي المخازن المشهورة وانهزامهم فيها اشد هزيمة . فترة الاستعمار الاسباني عرفت عدة مراحل من خلال تصورهم للمدينة وذلك باعطائها اهمية بالغة في مخططاتهم التوسعية : الاولى بدأت سنة 1607 - 1608م ولكن دون جدوى الى أن تم لهم ذلك سنة 1610 من خلال معاهدة تسلييم المدينة للإسبان مقابل مساعدتهم لأحد ملوك السعديين ضد اخيه وهو محمد الشيخ، دامت مقامهم بها 80 سنة إلأ ان حررها السلطان (مولاي إسماعيل) احد ملوك الدولة العلوية سنة 1689 م ، ولكن نواياهم الاستعمارية كانت على المدينة إلى أن تم احتلالها مرة ثانية سنة 1911م من خلال عملية انزال عسكري بحري على شاطيئها بعد تقسيم المغرب بين فرنسا و اسبانيا الى شطرين جهة الشمال التابع لإسبانيا و الجنوب التابع لفرنسا . وقد انتهت الفترة الاستعماية سنة 1956م حيث حصل المغرب على الاستقلال من طرف الدولتين . مميزات المدينة أنها تشتمل على ثقافتين المغربية و الاسبانية وخصوصية الهندسة المعمارية التي مازالت آثارها موجودة لحد الآن مثلها مثل مدن شمال المغرب وهذا التأثير كان في اللغة و نمط الحياة السكاني إلا أنه الآن تغيير من خلال هجرة سكان البوادي إلى المدينة . وقد عرفت المدينة ازدهاراَأقتصاديا خلال الستينات والسبعينات واوائل الثمانينات وتشهد الآن ركود وشلل في المجال الصناعي و الاقتصادي من خلال إغلاق أغلب المصانع الموجودة بها مما اثر سلبا على المدينة مع ازدياد حالات البطالة وانتشار الهجرة الى أوروبا . · ويقدر سكان العرائش الأن ب : 140 الف نسمة .
· المناخ
مناخ المدينة يمتاز بالاعتدال حيث تسجل 15 درجة في فصل الشتاء و ما بين 17 و 22 في فصلي الربيع و الخريف ، أما في الصيف فبين 25 و 30 درجة .
· ساحة التحرير
تمتاز وسط المدينة المسماة بساحة التحرير بجماليات البنايات المكونة من مختلف المدارس الهندسية الأوروبية المعروفة أنذاك والتي تمنحنا نماذج من الهندسة الموريسكية الجديدة التي يعتبر المغرب المرجع الأساسي لها.والملاحظ في هذه البنايات التي تزخر بها هذه الساحة تعرضها للإهمال ,وإن عدم ترميمها من جديد سيجعلها مهددة بالانهيار وقد تم هدم إحداها وتغييرها ببناية عصرية لا تمت لتلك الهندسة القديمة بصلة .
السوق المركزي:
تتوفر المدينة على سوق مركزي يسمى - البلاصا - هذا السوق ذو العمارة المتميزة التي تمزج بين جماليات العمارة الأندلسية و المتوسطية و المتميزة بالالون الأخضر و البناء المتجانس وقد عرفت هذه المعلمة عدة مشاكل بسبب الإهمال المتكرر الى أن تم اصلاح وترميم هذا البناء من طرف حكومة الأندلس الإسبانية على اثر اتفاقية مع المجلس البلدي.
الشاطئ :
يقع الشاطىء على الضّفّة الأخرى للنّهر المخترق للمدينة ويتم الوصول اليه عن طريق وسيلتين : الاولى بالقوارب من خلال عبور النهر300 متر من ممر ركوب المصطافين في القوارب قرب الميناء و الطريقة الثانية بالسّيّارة أو الحافلة بقطع الطرق الملتف على النّهر ( 4 كيلومترات ) . هناك شاطئان مميزان : واحد بمحاذة نهراللوكوس الّذي يمتدّ على جنباته و الآخرعلى ضفة المحيط الاطلسي يمتاز بشاطئ رملي ممتد على مرأى البصر .
المدينة القديمة
الحقبة الاسلامية
الحقبة الاسلامية فعرفت بناء المدينة القديمة على مدخل النهر( اللوكوس)وخضوعها لجل الممالك المغربية الاسلامية التي تعاقبت على حكم المغرب حيث كان لهم الفضل في بنائها وإعمارها وقد ساهم الأندلسيين كذلك في عمارتها و المساهمة في الحياة العامة بعد النكبة التي اصابتهم في الاندلس ، تعد مدينة العرائش من المدن المغربية المحافظها على ثراتها القديم .تتمير المدينة القديمة بالطراز المغربي العربي القديم ، المتكون من أزقة ضيقة، متصلة بعضها مع بعض وأبنية متلاصقة ومتجانسة من خلال الوانها الابيض و الازرق ،تمتاز بيوتها من الداخل بالطابع العربي الأندلسي المتكون من وسط البيت وغرف عالية السقف ومنقوشة باشكال هندسية اسلامية غاية في الجمال و الروعة، ويتخلل أزقتها الضيقة بوابات مشهورة مثل باب القصبة ، باب البحر، باب القبيبات، باب المدينة المدخل الرئيسي للمدينة القديمة وسوق تجاري يسمى سوق الصغير ما زال يؤدي دوره الى الآن ومساجد عثيقة كجامع الكبير المبني في القرن13م و محاطة بسور من كل الجهات و متلاسق مع الحصون التي كانت تحاط بها وتحميها من الغزاة الاجانب الوافدين عن طريق البحر من برتغاليين واسبان . وقد ساهم أغلب سلاطين المغرب ابتداء َمن دولة الأدارسة و الموحدين و المرابطين والمرينيين ثم العلويين في بنائها وإضافة معالم آثرية موجودة لحد الآن و من خلالها نذكر البعض منها :
المتحف الآثري
المتحف الآثري للمد ينةالمتحف الآثري للمدينة هو عبارة عن قلعة بناها السلطان يوسف بن عبد الحق المريني حاكم الدولة المرينية. مابين 1258و1281 ميلادية ،ثم استعملوه الإسبان عند استعمارهم للمدينة كمخزن للأسلحة و مكان للقضاء ويقع قرب حي القصبة من الخلف مجاور للكوماندنسيا على ربوة تطل على مدخل المدينة من الشمال ونهر اللوكوس ، وأصبح يحتوي على جل الآثار التي تؤرخ للمدينة خلال فترة الفنيقيين و الإغريق و الرومان ثم الفترة الاسلامية. ويحتوي على اثارات قديمة من نقود و أواني فخارية وآلات حربية ..الخ.
حصن الفتح - حصن القبيبات
يعتبر من الحصون القديمة التي كانت تمتاز به المدينة
حيث أمر السلطان أحمد المنصور بناء حصنين جديدين خلال القرن 16 الميلادي هما
1 - حصن القبيبات الذي يقع فوق مقر الحراسة الفديم المشرف على المحيط الاطلسي ومدخل نهر اللوكوس المحاذي لحي القبيبات بالمدينة القديمة .حيث رعيت فيه الاسس الفنية السائدة في ايطاليا خلال القرن 16الميلادي.وقد استعمله الاسبان خلال فترة الاستعمار كمستشفى عسكري ثم مدني للمدينة الى ان تم بناء مستشفى جديد للمدينة ، بقي على حاله مهجور مهمل ولم يستغل كمعلمة آثرية تؤرخ للمدينة ،حتى امتدت اليه يد التخريب من ضمائر لا تعترف بالتراث وأصبح أطلال تبكي على الماضي .
حصن النصر - حصن اللاقلاق
حصن الفتح المعروف حاليا ببرج اللقلاق تم بنائه من خلال النصر الذي احرزه السلطان احمد المنصور الذهبي على البرتغاليون- خلال القرن السادس عشر الميلادي وموقعه الآن وسط المدينة محاطاً بالحديقة العامة على جنبات شارع محمد الخامس .وقد حافظ على مقوماته رغم الاهمال الذي يعرفه من خلال عدم استغلاله سياحيا من طرف المجلس البلدي للميدنة
سوق الصغير
يعتبر هذا السوق العتيق من أقدم الأماكن المعروفة بالمدينة نظرا لأهميته ولمكانه المتميز وسط المدينة ، يرجع تاريخه إلى السلطان محمد بن عبد الله الذي أمر ببنائه ووقفه على المسجد الأعظم الموجود به ايضا وتم ببنائه خلال توسعة المدينة من خلال اضافة معالم كثيرة لازالت شاهدة على تلك الحقبة، ويشتمل هذا السوق على عدة ابواب تؤدي الى أحياء قديمة نذكر منها :باب المدينة باب القصبة باب القبيبات وكان محاطا بأسوار تم ازالت معظمها قصد بناء المدينة الجديدة من جهة باب الغريسة كوماندانسيا وكأي زائر لمدينة العرائش ليس له إلا أن يقف مشدودا الى بناية الكوماندانسيا المعروفة بصومعتها و التي كانت تتوسطها ساعة ( تم اتلافها وتخريبها ) يمكن رؤيتها من عدة أماكن بالعرائش ، هذا البناء بناه السلطان ( مولاي اسماعيل ) خلال زيارته للمدينة بعد استرجاعها من طرف الإسبان خلال حملتهم الأولى على المدينة واتخدها قصرا له ، وقد استعمالها الاسبان كمقر للقيادة العسكرية خلال استعمارهم المدينة مرة ثانية بعد سنة 1911م وأدخلوا عليها تحسينات مما جعلهم يتخدونها مقر الحاكم العسكري أثناء احتلالهم للمدينة، مكانها وراء حي القصبة قرب المتحف الاثري ومسجد الأنوار, ورعي في بنائها الفن المغربي- الأندلسي - حيث تتوفر على مأذنة و زخارف اسلامية، وقد تعرضت هذه المعلمة للتخريب بعض الشيء، من خلال إتلاف ساعتها الشهيرة في أعلى الصومعة وبعض معالمها وقد تم اصلاحها اخيراَ وحولت حاليا الى مقر مندوبية وزارة الثقافة و معهد الموسيقى بالمدينة
وتحياتي
الموضع تم طرحه في المنتدى قبل فتره وهذه المره تم اضافة صور للموضوع