كشف عبدالله بن فهيد الشكرة رئيس مجلس إدارة شركة “الحنو القابضة” النقاب عن مشروع جديد لشركته لإطلاق أضخم مجمع للمال والأعمال على مستوى منطقة الشرق الأوسط ضمن مشروع “جزر النجوم” في إمارة الشارقة، بتكاليف استثمارية تزيد على 4 مليارات درهم. وقال الشكرة في حوار مع “الخليج” إن هذا المشروع الضخم الذي سيتم تنفيذه في منطقة “البوابة” لمشروع “جزر النجوم” والتي من المتوقع أن تزيد على الألفي شركة، سينجز في نهاية العام ،2008 موضحاً أن المشروع سيضم برجاً سكنياً رئيسياً بارتفاع 50 طابقاً، وتحيط به أربعة أبراج مترابطة بارتفاع 30 طابقاً، إضافة إلى 40 برجاً مساندة بارتفاع 30 طابقاً.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة الحنو القابضة انّه نظراً للطلب المتزايد على خلق فرص استثمارية جديدة وخلاّقة ضمن مشروع “جزر النجوم”، ونظراً للدراسات العديدة التي أجرتها الشركة المطورة مع الخبراء التابعين لها تبين أن المنطقة بحاجة ماسة إلى التكامل الاستثماري وتنويع المشاريع في مختلف دول المنطقة حتى يشعر المستثمر أنه ليس مقيّداً بالاستثمار في مكان واحد فقط، مشيراً الى أن أسعار الوحدات المخصصة للمستثمرين تعتبر تنافسية وتقل بشكل كبير عن مثيلتها المطروحة في أسواق الدولة.
وأوضح أنه جاء ضمن الدراسات التي أعدّتها الشركة أنّ الحاجة إلى وجود مجمّع للمال والأعمال في إمارة الشارقة تعتبر حاجةً مهمة وماسة خصوصاً أن الشارقة تعتبر من الإمارات الواعدة في الدولة، وتحتشد بها مختلف الجنسيات العربية تقريباً، بالإضافة إلى الجنسيات الأجنبية الأخرى، وتوجد ضمن الحشود هذه، تكتّلات مالية كبيرة جداً لم تأخذ فرصتها في الاستثمار الحر، فضلاً عن الطلب المتزايد من العديد من رجال المال والأعمال من دول الخليج والوطن العربي والذين رحبوا بفكرة إنشاء مجمّع للمال والأعمال بهذه المقاييس، خصوصاً لجهة موقع المشروع الذي سيقام في إمارة الشارقة، علماً ان المشروع سينفذ على عدّة مراحل ويُتوقع إنجازه قبل نهاية العام 2008. وفي ما يلي نص الحوار:
برج رئيسي من 50 طابقاً تحيطه 4 أبراج مترابطة و40 أخرى مساندة من 30 طابقاً

كيف جاءت فكرة مشروع مجمع المال والأعمال، وما أبرز أهدافه؟

من المعروفٌ أنّ مشروع “جزر النجوم” يتّخذ من مدينة الشارقة مقراً رئيسياً ويضُم أكبر مشروع استثماري عقاري في الإمارة، ويلقى دعماً معنوياً منقطع النظير من صاحب السمو حاكم الشارقة، ولكي يكون هناك تجانسٌ في حيثيات المشروع جاءت الفكرة على أن يتم اعتماد أماكن مخصصة للأعمال خلافاً للمناطق السكنية والترفيهية، والتي هي بحاجة إلى الخصوصية ونظراً للدراسة التي نفّذناها مع الشركات العالمية، فإنّه من المتوقّع أن يضمّ المشروع بشكل كامل أكثر من 40 ألف نسمة، وكون المشروع يتمتع بواجهة حيوية ومداخل رئيسية فقد جاءت الدراسات بأن يكون موقع مجمّع الشارقة للمال والأعمال -الاسم التجاري- في البوابة الرئيسية للمشروع.

ما المكونات الرئيسية للمشروع؟

تخطط الشركة الآن يكون مجمّع المال والأعمال على شكل خمسة أبراج دائرية حيث قامت الجهات الهندسية المكلفة بتقديم أكثر من فكرة، ونحن ندرس الشكل الجمالي والإنسيابي للحركة داخل وخارج الأبراج. ويقع البرج الأول في منتصف المدخل الرئيسي لمشروع “جزر النجوم”، ويصل ارتفاعه إلى 50 طابقاً، وتحيط بالبرج الرئيسي أربعة أبراج وجميعها تُشكّل التصميم المعماري نفسه، وسوف يكون ارتفاع كل برج فيها 30 طابقاً، وقد روعي أن يتم ربط الأبراج الأربعة بالبرج الرئيسي للمُجمّع لتسهيل الحركة بين الأبراج والتخفيف من الحركة الخارجية، ونظراً لما يتمتع به هذا المشروع من خدمات شاملة فقد تقرر أن يعتبر من أهم المشاريع الاستثمارية في المنطقة، حيث يشعر المستثمر أنه يتمتع بخدمات نوعية مقارنةً بمجمعّات استثمارية أخرى.

ميزات عديدة

ما الميزات الإضافية التي يوفرها المشروع للمستثمرين ورجال الأعمال؟

يقع المجمّع في موقع استراتيجي ضمن مشروع “جزر النجوم” في الشارقة، ونظراً لما تلقاه الإمارة من إقبال شديد من عدّة جهات على مستوى القطاعين الرسمي والشعبي، وذلك بشأن السكن والاستثمار فيها، فقد جاء هذا المشروع مكملاً للطلب في الإمارة التي تمتاز بخصوصية معينة يرغب الكثير من الناس في الحصول عليها، وتعتبر هذه الميزة أهم العوامل التي تشجع المستثمرين وتجعلهم يقبلون على الاستثمار في المجمّع.

وأما بخصوص الميزات العملية فقد خططت الشركة المطورة لمشروع “جزر النجوم”، لأن يتمتّع مشروع مجمّع الشارقة للمال والأعمال بخدمات متكاملة، حيث قررت من خلال دراسة الجدوى التي أجرتها للمشروع، أن يتم بناء طوابق خدمية تحت الأرض في حدود 5 طوابق لكل برج، تكون عبارة عن مواقف للسيارات، وأما البرج الرئيسي للمشروع فإنّه من المقرر أن يتم بناء 7 طوابق منه تحت الأرض بحيث تستخدم 3 طوابق للسيارات، وأربعة طوابق تكون على شكل خدمي، حيث نخطط لأن يكون هناك طابق بأكمله، يكون على شكل معرض عالمي وقاعات للمؤتمرات، والطابق الثاني يكون على شكل مجمّع يضم أغلب شركات الكمبيوتر والطابق الثالث مجمّع للمطاعم العالمية، والرابع عبارة عن هايبر ماركت.

ألفا منشأة استثمارية

وماذا بشأن الأبراج السكنية المساندة؟ وكم عدد الشركات التي يسعى المشروع لاستقطابها؟

المشروع يضم في جوانبه حوالي 40 برجاً مسانداً، وتوفّر هذه الأبراج فروعاً للمكاتب والإدارات، رغبةً من المشروع في تشجيع الشركات وأصحاب الأعمال على الاستثمار، حيث أنّ المشروع يهدف إلى استقطاب أكثر من ألفي منشأة استثمارية متخصصة في شتى المجالات المالية والتأمينية بالإضافة إلى قطاع الإعلام وهذا يعطي دفعاً قوية للمستثمرين والعملاء للانضمام إلى المجمع.

هل تمت مراعاة جانب الأسعار في هذا المشروع؟

لا يزال السوق بحاجة ماسة إلى الكفاءات الاستثمارية من القطاع الخاص، وقد روعي في المشروع أن تكون الأسعار المخصصة لبيع الوحدات الخاصة بالمستثمرين معقولة، تشجيعاً للاستثمار والإقبال عليه، كما تجري الدراسات حالياً مع العديد من الجهات التي أرادت أن تكون ضمن الجهات المساهمة في تطوير هذا الحدث الاقتصادي الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط حجماً وكماً.

وسيكون هذا المشروع مكملاً لباقي مشاريع “جزر النجوم” الذي يُعدّ بمثابة منظومة عمرانية راقية ومتكاملة نظراً لما تتصف به من تكامل.

مشاريع بالمليارات

ما أبرز مشاريع “الحنو القابضة”، وكيف تقيمون أداء هذه المشاريع؟

تتمتع شركة الحنو القابضة التي تأسست قبل أكثر من ثلاثين عاماً بمكانة متميزة في المنطقة، وهي إحدى شركات التطوير العقاري الكبرى في الشرق الأوسط، وقد تأسست في المملكة العربية السعودية عام ،1975 ولهذه المجموعة التي يزيد رأسمالها العامل على 200 مليون ريال سعودي مصالح تجارية في عدد من القطاعات الهامة ومن ضمنها العقارات، والإنشاءات، والمقاولات، والتجارة العامة، بينما تهتم بصفة خاصة بمشاريع البنى التحتية الضخمة ومشاريع التطوير العقاري في السعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.

وقامت شركة “الحنو القابضة” بتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة، التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الريالات، وآخرها مشروع مدينة الإمارات الصناعية الذي يُقام على مساحة قدرها 83 مليون قدم مربعة، وقد استفاد المستثمرون في هذا المشروع من عوائد مالية عالية تصل إلى 87% خلال 6 أشهر.
والمشروع الآخر هو مشروع عين التخصصي، الواقع في شارع التخصصي بالقرب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، ومشروع الياسمينة إلى الشمال من مدينة الرياض، الذي يُعد من المشاريع السكنية والتجارية المهمة. وتفخر شركة الحنو القابضة بسمعتها وبفلسفتها الواضحة في العمل التي تُشجّع على الشراكات الاستراتيجية لتقاسم مراحل التخطيط والتنفيذ في مشاريعها، وفي المقابل استفادة الشركاء من العوائد العالية المحتملة من استثماراتهم. وتوفر الحنو القابضة أحدث المشاريع الكبرى وهو مشروع “جزر النجوم” وهو عبارة عن مدينة، تحمل سمات المدينة العالمية، وتوفّر أسلوب الحياة الكامل لأفراد المجتمع الذي تضمه، وترتكز مهمة الشركة، على فلسفة الالتزام والمسؤولية، وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات والاستثمارات التي تتميز بجودتها، بحيث تصبح مع الوقت من الشركات البارزة في مجالات التطوير العقاري على نطاق المملكة العربية السعودية والخليج عموماً، ويتمتع الشركاء وطاقم موظفيها بالخبرة العالية والتدريب في المجال العقاري، وهم على درجة عالية من الكفاءة والالتزام.
وتقوم فلسفة الشركة أيضا على تقديم أفضل الاستثمارات العقارية في المنطقة من خلال خبرة موظفيها التي تتجاوز 30 عاماً في المجال العقاري، علاوةً على الخبرات الكبيرة لفريق العمل الإداري في الشركة الحريص على استخدام أحدث التقنيات، وبمرور السنوات اكتسب فريق العمل الإداري المعرفة والفهم الكامل للسوقين السعودي والإماراتي بشكل خاص والسوق الخليجي بشكل عام، مع الاهتمام الكامل بالعملاء والعمل على نيل رضاهم ما أكسب الشركة سمعة طيبة، علاوة على العلاقات العامة الواسعة، والأفكار البنّاءة وأسلوب العمل والتخطيط المنظّم الذي جعل اسمها بارزاً في السوق العقاري الخليجي.

ما آخر التطورات بالنسبة لمشروع “جزر النجوم” في الشارقة؟

مشروع “جزر النجوم” الذي يقام على مساحة تُقدّر ب60 مليون قدم مربعة وباستثمارات تزيد على 18 مليار درهم، يعد الأول من نوعه في إمارة الشارقة، وذلك من أجل مدينة عصرية سياحية متكاملة، ويحتوي هذا المشروع على عدّة أحياء سكنية تتسع في مجملها ل 40 ألف نسمة، وتأخذ موقعاً استراتيجياً متميّزاً على شاطئ الخليج العربي، وروعي في تصميم المشروع المحافظة على البيئة الطبيعية حيث تمّ استخدام 40% فقط من إجمالي مساحة المشروع للبناء، و60% للماء والمناطق الخضراء، كما تمّ تحويل ما يُقارب 3 كلم من شاطئ الحمرية إلى امتداد للشواطئ بين الجزر بمساحة إجمالية تبلغ 33 كيلومتراً مربعاً.

ويقع مشروع “جزر النجوم” على الساحل الشمالي الشرقي لإمارة الشارقة في الحمرية، وترتبط منطقة المشروع بالشارقة ودبي بثلاث طرق رئيسية سريعة، مشيّدة على أعلى درجة من المواصفات العالمية لجودة الطرق، الطريق السريع الأول هو شارع الاتحاد الأصلي الذي يمر بمحاذاة الجهة الجنوبية للمشروع ومرتبط به من خلال تقاطعات علوية ضخمة تُسهّل حركة الدخول والخروج من وإلى المشروع بمنتهى السهولة واليُسر، والطريق الثاني هو شارع الإمارات الشهير الذي يتصل بزاوية المشروع من خلال وصلة مزدوجة طولها ثمانية كيلومترات، وأما الطريق السريع الثالث فهو امتداد طريق دبي الدائري الذي يرتبط في مراحله النهائية مع شارع الإمارات من خلال وصلات قريبة من “جزر النجوم”.
وسوف يتم تنفيذ المشروع، على ثلاث مراحل رئيسية على مدار 5 سنوات، فيما سيتم طرح الوحدات للبيع في وقت قريب بعد الانتهاء من تنفيذ أعمال البينة التحتية وخدمات المشروع.
ويتكون مشروع “جزر النجوم” من ثلاثة عشر قطاعاً، القطاعات الثلاثة الأولى تُمثّل الأرض الرئيسية لجوانب المشروع، بالإضافة إلى عشر جزر تفصل بينها قنوات مائية صممت بعناية بالغة، والقطاعات الثلاثة للأرض الرئيسية متصلة بمدينة الشارقة ومُطلة على القنوات المائية، وسوف تتم إعادة تشكيل أرض المشروع رأسياً وأفقياً بإدخال مياه البحر عبر قنوات مائية مدروسة، على أعلى درجة من الدقة تسمح بحركة دوران للتيار المائي بحيث تتجدد المياه تلقائياً من وقت لآخر بشكل يضمن نقاوة المياه في جميع الأوقات.
ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية، أجريت الدراسات المائية من قبل أكبر شركات الاستشارات الهندسية في العالم، عبر المختبرات الإلكترونية، وإعداد النماذج المائية على عدّة مراحل وإجراء عدّة تجارب، حتى تمّ اعتماد النموذج المائي النهائي الذي انبثق عنه تشكيل القنوات المائية بأطوالها وعروضها وأشكالها المختلفة ومن ثم تشكيل حجم وشكل الجزر الداخلية والقطاعات الخارجية المحيطة بها.

معلم سياحي

ويتربع على هذه الجزر40 برجاً سكنياً ومكتبياً، و145 مبنى سكنياً وأربعة فنادق ومنتجعان سياحيان، و1400 فيلا سكنية وخمسة نواد بحرية ومركزان للترفيه، إضافةً إلى مركز تجاري ضخم يضم هايبر ماركت وتسعة مراكز صغيرة وستة مراكز للصناعات الخدمية الخفيفة، الأمر الذي يجعل المشروع من أبرز المعالم السياحية في دول الخليج من حيث ضخامة استثماراته والمساحة التي أقيم عليها.
كما يحتوي المشروع على العديد من المساجد والمدارس والمصارف والمحلات التجارية وعدد من المقاهي والمطاعم المميزة، إضافة إلى العديد من المرافق التي ستتمتع بها المدينة من شوارع واسعة، وجسور داخلية تربط فيما بينها جسور علوية ضخمة تربط المشروع مع الطر الرئيسية المحيطة، وحدائق ومساحات خضراء شاسعة، وعدد كبير من المواقف المخصصة للسيارات، موزعة بطريقة مدروسة في جميع أرجاء المشروع.
وتمّ الانتهاء من اعتماد المخطط العام الرئيسي لمشروع “جزر النجوم” بشكلً نهائي من قبل حكومة الشارقة، إضافةً إلى الانتهاء من كافة دراسات تصاميم البنية التحتية وكذلك التصاميم المعمارية الخاصة بالمشروع، كما يتمتع المشروع بميزات إضافية عديدة ومن أهمها التكلفة المنخفضة للاستثمار مقارنةً بطبيعة المشروع ومكوناته وموقعه الاستراتيجي، ما يُتوقع معه ان يحقق أرباحاً عالية.

تمويل المشروع

ما الوسائل المتبعة في تمويل المشروع؟

تمويل مشروع “جزر النجوم” سيتم بالكامل من رأس مال مخصص، هو في حوزة الشركاء، فيما ستُطرح بعض أقسام المشروع أمام مستثمرين للبيع والتطوير، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تأسيس البنى التحتية وإيصال الخدمات اللازمة بأكملها.

ويُعتبر مشروع “جزر النجوم” ثاني مشروع تطرحه شركة الحنو القابضة بعد النجاح الكبير الذي لاقاه مشروعها الأول المتمثل في مدينة الإمارات الصناعية في إمارة الشارقة، بكلفة تزيد على 3 مليارات درهم.

ازدهار العقارات

كيف تقيمون فرص الاستثمار العقاري في دولة الإمارات؟

حققت الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لكي تحظى بالتميّز على المستوى الدولي، مردوداً ملموساً، حيث تعتبر اليوم من أكثر الدول نمواً في المنطقة، وقد جعلت البنية التحتية المتطورة في الإمارات، علاوةً على القوانين المواكبة لحركة التطوّر، وحرية انتقال الرساميل، مع الخدمات المالية المتطورة، وخدمات الاتصالات المتكاملة، وغيرها قبلة للمستثمرين، كما تمنح الدولة الشركات الجديدة العديد من التسهيلات الممتازة لبدء عملية التصنيع والتوزيع.

وشهد السوق العقاري الإماراتي ازدهاراً غير مسبوق بسبب الإصلاحات السياسية والاقتصادية الأخيرة، من قبل الحكومة والتي أدت إلى التحسّن في النمو واستقرار السوق العقاري.
ونظراً لندرة الأراضي ذات المواقع المتميزة فإنّه يتوقع أن يصبح الطلب على العقارات قوياً، خصوصاً مع النمو السكاني المتزايد في الدولة، وحركة السياحة، وقد شهد السوق العقاري أداءً متميّزاً خلال السنوات الماضية، وأدى انخفاض أسعار الفائدة والتدفق القوي للرساميل إلى ازدهار السوق العقاري، ما جعل الاستثمارات تتدفق صوبه خصوصاً الاستثمارات التي تبحث عن الأمان وقلة المخاطر، في ظل الاقتصاد العالمي.
وفي ضوء ما سبق اتجه العديد من المستثمرين باستثماراتهم نحو العقارات،حيث متوسط العائد لأسواق الإمارات مرتفع بنسبة لاتقل عن 50% مقارنةً مع الأسواق العالمية الأخرى التي يتراوح متوسط عائداتها بين 15-25%، علاوةً على عدم وجود ضرائب على الدخل أو الأرباح الرأسمالية أو المعاملات الضريبية التي تعوق اجتذاب المستثمرين.
وتعتبر الشارقة بمثابة المركز الصناعي لدولة الامارات، وتشكل حوالي 47% من النشاط الصناعي في الدولة وهي الإمارة الوحيدة التي لها إمكانية الوصول إلى سواحل الخليج العربي من ناحية الشرق وبحر العرب من ناحية الغرب، وهناك الطريق السريع الذي يربط كلا الساحلين مما يعتبر ميزة استراتيجية إيجابية أو ما يعرف برابط الشارقة، ويتيح هذا الرابط حركة نقل مكثفة باتجاه دول الخليج وشبه القارة الهندية وإفريقيا.
ونجحت حكومة الشارقة مؤخراً في تسويق نفسها كوجهة جديدة في الإمارات، ويستند هذا النجاح الى استراتيجية طويلة المدى تهدف لزيادة عدد السائحين بوصفها مدينة عالمية حديثة، وقد أدت ندرة الأراضي وارتفاع أسعارها في دبي وباقي الإمارات، إلى بروز الشارقة بوصفها خياراً بديلاً لا سيما مع موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من باقي الإمارات، ورخص أسعار الأراضي بها وبنيتها التحتية المتطورة، بالإضافة للمبادرات الحكومية المشجعة في هذا الاتجاه.
وفي ضوء توافر السيولة في الشرق الأوسط وانخفاض عوائد الاستثمار المحقق في أسواق المال العالمية، شهد قطاع العقار ومشروعات البنية التحتية في الإمارات، تدفقات مباشرة من الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية والتي تمّ سحبها من أسواق المال الأمريكية والأوروبية لأسباب سياسية واقتصادية.

الشارقة المسافرون العرب

مجمع للمال والأعمال في الشارقة الأضخم في المنطقة بتكلفة 4 مليارات درهم

حوار: محمد موسى