- كلمة عن المتحف
- ورئيس اللجنة الدائمة لمتحف الفن المصرى الحديث
- التطور التاريخى للمتحف
- للفنان عدلى رزق الله
- عن الفنان :
- للفنان عصمت عبد الحليم إبراهيم ( داوستاشى )
- عن الفنان :
- للفنان على نبيل محمد على وهبه
- الفنان :
- للفنان فاروق إبراهيم محمد
- عن الفنان :
- للفنان محمد حامد عويس
- عن الفنان :
- محمد حسين هجرس
- عن الفنان :
- محمد رضا عبد السلام
- عن الفنان :
- محمد محسن عبد القادر شعلان
- عن الفنان :
- للفنان محمد محمد صبرى
- عن الفنان :
- محمود سعيد
- عن الفنان :
- للفنان مصطفى فريد الرزاز
- عن الفنان :
- للفنانة زينب أحمد رأفت السجينى
- عن الفنانة :
- للفنان أحمد عبد الوهاب محمد على
- عن الفنان :
- محسن محمد إبراهيم عطية
- عن الفنان :
متحف الفن المصرى الحديث
Museum Of Modern Egyptian Art
الموقع
يقع المتحف داخل حرم دار الأوبرا المصرية بأرض الجزيرة - الزمالك - القاهرة
مواعيد الزيارة
اللجنة الدائمة لمتحف الفن المصرى الحديث
الفنان / أحمد نوار رئيساً
الفنان / أحمد فؤاد سليم مقررا
الفنان / حلمى التونى عضوا
الفنان / مصطفى الرزاز عضوا
كلمة عن المتحف
ورث قطاع الفنون التشكيلية تركه ثقيلة فى مجال المتاحف بصفة خاصة منذ تولى المهمة أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
فقد كان متحفا محمود سعيد، وسيف وأدهم وانلى يعانيان من تعويقات تحول دون قيامهما وتوصيفهما وتوثيقهما، وكان متحف محمد ناجى هو بدوره شتات غير مجموع فى موقع صغير، وكانت مقتنيات متحف محمد محمود خليل وزوجته، الذي يضم روائعاً لفنون التأثيريين الأوروبيين فى نهايات القرن التاسع عشر، تبحث السبيل لاستعادة دارها المنتزعة على نيل الجيزة، وكان متحف شوقى، وطه حسين، وبيت الأمة ينتظرون العين الراعية، فضلاً على التحديث والنورانية خصوصاً بعد أن ضاعت معالمها، وتهالكت جدرانها، وأخذ الخطر يحدق بمحتوياتها-، بل إن متحف مختار ذاته وقد خنقه النسيان يود لو ينفض عن كاهله غبار الزمن.
ثم كان متحف الفن المصري الحديث الذي كشف عن ثغرات واضحة فى حسن التنظيم ، والتوثيق، والتوصيف، والتسجيل، والمراجعة والرصد العلمي،، مما استوجب تشكيل لجنة دائمة تتولى أعباء تلك المهام الثقيلة، ويركن إليها التسيير المركزي لرسالة المتحف، وتطوير دوره، وأدائه حيال المجتمع.
ويكفى أن نتأمل ما جرى من مراجعات وتحديث وتوسيع وترميم وتصحيح وتسجيل وتوصيف لجميع هذه المتاحف التي ذكرناها باعتبارها ذاكرة الحضارة والتقدم للأمة ،، لكي ندرك حجم الإنجاز، ومتعة المسئولية العامة، وعذابها.
يظهر متحف الفن المصري الحديث فى ثوب جديد بعد مرور ما يقرب من خمسة وسبعين عاماً على إنشائه، وقد بلغ النضج ، وكشف عن جوهر جديد فى معناه وفى غرضه ،، داعياً الزائر إلى رحاب الفن فى جميع ساحاته ، حيث يقدم عنوانه الأول "الفن اليوم منذ العام 1975 وحتى الألفية الثالثة "- فيما يقرب من مائة عمل لمائة فنان مصري-، ثم بعدئذٍ تنتظم الحلقات التاريخية فى القاعات التالية بالميزانين والدور الأخير، ونلتقى بالرواد الأوائل، ثم يسير بنا الزمن عبر التاريخ حتى نلحق بشباب الغد فى الفن المصري الحديث .
وقد حرصت اللجنة الدائمة لمتحف الفن المصري الحديث أن تكلل الساحة الرئيسية للمتحف بثلاث تمائم من روائع أعمال ثلاثة من شوامخ الرواد هم محمود سعيد، ومحمود مختار، وراغب عياد-، فاختارت "المدينة" للأول ، "وعروس النيل" للثانى، و"أفراح القرية" للثالث ، حتى تجعل منها مفتاحاً للتأسيس فى فن القرن العشرين بكاملة من خلال التجربة المصرية.
من بين الإضافات المنهجية التي نلفت إليها نظر الزائر إلى المتحف ، نشير إلى مركزين حيويين : أولها إنشاء " قاعة أبعاد " التي ستكون مهمتها توليف ورش بحثية وتحليلية حول أعمال فى الفن لم يكشف النقاب عنها، أو حول فنانين لم ينصفهم تاريخ الفن المصري-، وأما المركز الثاني فهو إنشاء " قاعة الجماعات الفنية "، وهى التي سوف تتيح لمن يشاء من الباحثين التعرف على تضاريس حركة الفن المصري منذ إنشاء جماعات الفن فى العشرينيات من القرن الماضي.
وأما الخطة المستقبلية فسوف تضم بنكاً للمعلومات والنسخ، وقاعة تخصص لفنون الحداثة مثل الإنستاليشن والفيديو والكمبيوتر المبرمج، ومركزا للطفل المصرى .
فإلى الفنانين المصريين جميعاً أقدم التهنئة بمتحفهم فى ثوبه الجديد ، وإلى أولئك الذين أخذوا على عاتقهم تحمل التبعات والمسئوليات الثقيلة حتى لحظة الافتتاح، أقدم لهم الشكر والإجلال .
كلمة للفنان
أ.د. أحمد نوار
رئيس قطاع الفنون التشكيلية
ورئيس اللجنة الدائمة لمتحف الفن المصرى الحديث
التطور التاريخى للمتحف
متحف الفن المصرى الحديث التطور التاريخى : كانت بداية هذا المتحف متواضعة ولكن طموحة ، قام بها محمد محمود خليل – أبرز رعاة الفنون وموجهى الحركة الفنية فى مصر منذ العشرينيات حتى الخمسينات ،وصاحب المجموعة الرفيعة التى أهداها للدولة لتصبح متحفاً يحمل اسمه وحرمه. وفى عام 1927 نجح محمد محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكى بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة ، تتبع وزارة المعارف العمومية ، وأوصت هذه اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة ، يضم مقتنيات الوزارة مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوى الذى تنظمه جمعية محبى الفنون الجميلة ، لعرض أعمال الفنانين المصريين والأجانب . وفى العام نفسه تم تجميع الأعمال الفنية التى تم اقتناؤها من صالون القاهرة فى قاعة صغيرة بمقر جمعية محبى الفنون الجميلة بسراى تيجران بشارع إبراهيم باشا ( الجمهورية الآن ) ، وكانت بجوار مقر نادى الشبان المسيحيين ، وأضيف إلى هذه المجموعة المحدودة بضع لوحات وتماثيل ، ثم انتقلت المجموعة بعد ذلك إلى موقع متحف الشمع الذى أنشأه فؤاد عبد الملك سكرتير جمعية محبى الفنون الجميلة وراعى الفنانين فى مقر عائلة موصيرى على ناصية شارعى فؤاد- ( 26 يوليو ) – وعماد الدين ( محمد فريد ) – ليصبح أول مبنى يحمل اسم متحف الفن الحديث بمصر . وفى الفترة من 1927 حتى 1935 بلغ عدد الأعمال الفنية المقتناة للمتحف 51 لوحة تصويرية لفنانين مصريين ، وثلاثة تماثيل للفنان محمود مختار ، و63 لوحة لفنانين أجانب مقيمين فى مصر. وفى 8 فبراير 1931 أوكل إلى إدارة الفنون الجميلة إعادة تنظيم المتحف ، ونشر أول دليل للمتحف يومئذ – حيث كان يضم 584 عملاً فنياً – وفى عام 1935 صدر آخر دليل لمتحف الفن الحديث ، وكان يباع بعشرة مليمات ويضم 224 صفحة منها 82 صورة لمختارات من مقتنيات المتحف ، وقد طبع الدليل باللغة العربية مع ترجمة فرنسية بالمطبعة الأميرية ببولاق ، ثم نقلت وزارة المعارف المتحف إلى مقر آخر فى شارع البستان فى فبراير 1936. ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت " زغيب " بجوار قصر هدى شعراوى فى 4 شارع قصر النيل عند مدخل الشارع من ميدان التحرير وقد شغل المتحف 44 غرفة فى القصر بالإضافة إلى المدخل والممرات . وفى عام 1963 أغلق المتحف حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به ، وفى عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت فى فيلا إسماعيل أبو الفتوح ميدان فينى ( ميدان السد العالى حالياً ) ، بينما انتقلت أعمال الفنانين الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون الذى سرعان ما أغلق لسوء حالته مما عرض المقتنيات ذات المكانة العالمية التى تمثل ثروة قومية نادرة لبعض الأضرار ، كما عانت أعمال الفنانين المصريين التى خزنت لمدة عامين قبل نقلها إلى فيلا الدقى إلى تلف بعضها ،وغموض مصير بعضها الآخر .
البهو الرئيسى للمتحف
بعض المعروضات فى البهو الرئيسى
للفنان عدلى رزق الله
عن الفنان :
عدلي رزق الله 1939 فنان الألوان المائية الذي حاز على مكانة خاصة في حركة الفن المصري الحديث، وقد تجاوز النطاق التقليدي للألوان المائية بحنكة ومقدرة فصارت لوحاته تحمل مظهرها الخاص الحميم دون نظر لوسيطها الذي نفذت به، وهو اللون المائي، اللون الذي يتحول بفعل الماء الى الاتحاد مع مساحة الورقة البيضاء حتى يتحد معها، ويصير مائياً. وعدلي رزق الله فنان تعبيري وتجريدي وانطباعي في وقت واحد، يبدو عشقه في الكشف عن خاصية التباين الضوئي من خلال تجاور الدرجات مهرجان بعضها البعض، ومن أجل ذلك احتل مكانة رفيعة القدر في مجاله، ومثلما عرف بتصاويره الشهيرة، فإن الطفل المصري يذكر له التعليم البيداجوجى المهم الذي قدمه عدلي رزق الله من خلال متوالياته المائية للصغار حتى سن السادسة عشرة، وفضلاً عن ذلك فهو كاتب ومنظر قريب في صدقاته الى عالم الأدباء والشعراء.
الملك والملكة
للفنان عصمت عبد الحليم إبراهيم ( داوستاشى )
عن الفنان :
عصمت داوستاشي 1943 ثائر، ومجدد، وجسور، أطاح بالقوالب والأنماط بحثاً عن خصوصيته الذاتية، وهويته المتراوحة بين الملحمة الشعبية وبين السيرة القديمة، وبين ذلك جمعيه والميتافيزيقي الذي يشكل المعرفة اليقينية. واقعي وتعبيري وسوريالي ودادائي وقادر على إلغاء الزمن والعقل والتاريخ في سبيل تجسيم الجوهر المتمثل في البعدية الثلاثية، فهو بذلك من رواد ما بعد الحداثة في إنتاج الموضوع الفني في معارض الفن . ويبدو داوستاشي غالباً متراوحا في أسلوبه كأمواج البحر، فهو وصفي، وسردي، وقارئ للكف والفنجال في لوحاته الأخيرة في نفس الوقت الذي حول فيه عالمه الوظيفي مجسمات قريبة الى الروبوت المبرمج معبرا بذلك عن التعاسة والاحتجاج في آن واحد.
الضياع
للفنان على نبيل محمد على وهبه
الفنان :
على نبيل وهبة 1937 مصور ونحات له تجربة عريضة في كل من المجالين، يتعامل مع شخصية الفلاح المصري والصياد كأبطال للوحاته وتماثيله يكمل تكويناتها التصويرية والنحتية عناصر بيئية كالنخيل خاصة، والمراكب الشراعية والجداريات النوبية، ألوانه يغلب عليها الدرجات الدافئة البرتقالية والأحمر تكملها درجات من الأخضر الفيروزي والأزرق، ومساحات كبيرة من الأبيض الذي يعطى لوحاته أغلب الضوء المطلوب لها ويعتمد تطبيقه للألوان على جر شفرات الصلب لعجينه اللون المخصبة بألوان أخرى وضربات الفراجين العريضة المستخدمة في الطلاءات الحائطية.
للفنان فاروق إبراهيم محمد
عن الفنان :
فاروق إبراهيم 1937 الفنان فاروق إبراهيم نحات مرموق استطاع أن يحقق لنفسه أسلوبا فريدا في المنحوتات الصغيرة والمتوسطة مستخدما الفخار والخشب والبوليستر في تشكيلها، وهي تتميز بموسيقية الخطوط الانسيابية وملامح الوجوه المصرية في كتل قوية التماسك تتخللها فراغات محبوسة وهو أيضا نحات مشاريع كبيرة . في مجال النحت الميداني.
لوحة البطالة
للفنان محمد حامد عويس
عن الفنان :
حامد عويس 1919 فنان رفيع القدر ، منح بصمة لا تنسى لحركة الفن المصري منذ الخمسينات . وهو فنان اجتماعي الأسلوب ، ينحو سياق الموضوع عنده إلى التأكيد على أهمية فن اجتماعي ومع ذلك فهو تعبيري تمتلئ شخوصه بعافية فلاح مصري مؤهل لاحتمال المصاعب . وبرغم أنه مصور حاذق إلا أن الخط ظل هو العنصر الحاسم في تأطير عناصر كل شكل في الصورة ، ولا شك أن لوحاته الشهيرة التي تجسد الانتظار، والعمال، والحصاد هي بذاتها التي ما تزال تحمل حضوراً استثنائياً يزداد في الذاكرة الجمعية كلما مر الزمن.
لوحة تكوين
محمد حسين هجرس
عن الفنان :
محمد هجرس 1924 – 2004 نحات مرموق اشتغل بخامات عديدة ، واشتهر بقدرته العالية على ممارسة النحت المباشر بالجبس. وينتمى أسلوبه للحركة الاجتماعية التي تولى اهتماما خاصاً بتمجيد البسطاء ، وتمثيلهم في منحوتاته كنموذج للحرية ، وفي السنوات الأخيرة أخذ هجرس يمزح بين التشخيصية والتجريدية في مجموعة من التجارب التي لاقت إيقاعا ونجاحا منقطع النظير.
لوحة تراكمات مدينة
محمد رضا عبد السلام
عن الفنان :
رضا عبد السلام 1947 مصور مجدد ورسام موهوب ، اشتغل في مجال فنون الإنستاليشن والكولاج واستخدم الوسائط المتنوعة المرسومة كما أن رسومه الصحفية والفنية لفتت الأنظار بتكريسها لحرية الخط والحجم وتحريرها من الأكاديمية المغلقة .
لوحة إطلالة من الزمن الجميل
محمد محسن عبد القادر شعلان
عن الفنان :
محسن شعلان تتسم أعماله بمسحة ساخرة من المجتمع ومن يعيشون فيه فهم شخوص مع حيواناتهم وطيورهم وكأنهم يتزاحمون أمام الكاميرا فيما يبدو وكأنهم في حالة فضول وحب للظهور، سحناتهم قاسية ولكن باسمه أو ساخرة وتؤكد التهشيرات المتوافرة والمتكاتفة هذا الشعور عند المشاهد ، وفي لوحاته التصويرية ويلجأ إلى تصوير موضوعات درامية عن ضياع الإنسان وتهميشه وقهره أمام قوى البطش الاستعمارية ويستخدم أحيانا شرائح خشبية أو قطعاً من القماش المتجعد لتأكيد تلك الأحاسيس عند المشاهد.
لوحة باب زويلة
للفنان محمد محمد صبرى
عن الفنان :
محمد صبري 1917 فنان واقعي وتأثيري معاً إذ يبدو اهتمامه بما تراه جزءاً أساسياً في بناء الصورة . وهو فنان وفي لفكرة المكان والزمان في الصورة ، ومن هنا يبدو لنا قربه من المفاهيم الانطباعية . ويمثل الضوء في أعمال محمد صبري محوراً أساسياً في الكشف عن الجمالية وعن البعدية، بل وعن قدرة فائقة في انتخاب اللقطة والزاوية التى يراها معبرة عن موضوعه.
لوحة المدينة
محمود سعيد
عن الفنان :
محمود سعيد : 1897 – 1964 ولد في 8ا أبريل 1897 ودرس القانون، حيث حصل على ليسانس القانون من مدرسة الحقوق الفرنسية سنة 1919 ووصل إلى درجة مستشار محكمة وظل كذلك بين القانون والفن حتى بلغ عامه الخمسين، كما درس الفن في بعض مراسم الإسكندرية وجمع خبرته من خلال بحثه المتعمق بالآثار والمتاحف والبيئة المصرية ، وقراءاته الواسعة في الفلسفة والأدب والفن ، وهو من جيل الرواد الأوائل للفن المصري الذين حققوا شخصية متفردة في الفن المصري الحديث. وكأن محمود سعيد قد أراد أن يجمع كل أبطال لوحاته مثل : بنات بحري – وبائع العرقسوس، وراكب الحمار مع ابنه، وحامله الجرة، وحامله القلل تنظر من الشباك ، والمقرئ مستنداً إلى جدار، وبائع البرتقال، والجالس على سور الكورنيش، وأم وابنها في حوار حميم، والتي تطل من التراسينة الخشبية ، والمراكبية في مراكبهم الشراعية ، والملامح المعمارية لبيوت رشيد، والنهر بشاطئيه، وهضبة المقطم تعلوها قلعة صلاح الدين، ومسجد محمد على ، وقد صور كل ذلك فيما يشبه الكولاج المحكم، وراعى مسألة تكبير العناصر الأمامية حتى تخرج من الإطار وتصغير تدريجي للعناصر كلما وقفت على خط أرض أبعد من الضلع السفلي لإطار اللوحة ، ولكن الخاصية التلصيقية تظهر في محاولته ضغط كل محتويات اللوحة بخطوط الأرض، ليتأكد الإحساس بأن العناصر متراصة داخل فترينة زجاجية ، وليس في هواء طلق حتى تبدو وكأنها مصورة بعدسة لها بعد بؤري واسع (Wide angle) ويتضح ذلك من زاوية الميل لبائع العرقسوس من ناحية وراكب الحمار من ناحية أخرى في أمامية اللوحة . ويلعب الكلب الصغير دوراً أكبر من حجمه بكثير حين يتجه إلى عكس اتجاه باقي العناصر خلف اللوحة على مسار الشعاع الضوئي وفي اتجاهه ، كما تلعب الحمامة المرسومة أسفل اللوحة دوراً في توجيه مسار العين لترتد إلى داخل الإطار . وكذلك القط الرابض خلف الكتف الأيمن لبائع العرقسوس. وهناك محاولة أخرى من الفنان لبعث تميمة إخناتونية في شكل رأس راكب الحمار وكأنه تحية للشمس البرونزية التي تلهم محمود سعيد ، ويحكم اللوحة إحساس من نوع أرابيسكي من حيث تعدد وتشتت العناصر المنثورة على مساحة اللوحة مما يخفف من عناصر البطولة المركزية ، فتصبح العناصر شبكة متداخلة في النسيج العام للتكوين. صور الفنان كل ذلك في لوحة المدينة – 1937 – 198×350سم زيت على توال ، تعد هذه اللوحة الهامة أبرز أعمال الفنان وتميمة المتحف ورمزه الخالد، وهى معروضة في الدور الأرضي في مكان بالغ الخصوصية . تطل منه على المتحف وترى من زوايا رؤية عديدة من كل الطوابق. وللفنان لوحات أخرى مثل "الهجرة" و"الدعوة إلى السفر " و"الصيد والمدينة" تمثل جميعها نوعية واحدة من أسلوب الصياغة الكولاجى التجميعي، فالعناصر ذاتها أو ما شابه تسعى وتتخذ أدواراً في لوحات مختلفة ، وقد تجد رياضة ذهبية تأملية في تتبع أحد أبطال لوحة المدينة نقابة أو لوحة الأسرة ، أو الصيد العجيب ، وتتبعه في أوضاع مختلفة في لوحات أخرى كما رأينا في حاملة القلل، التي رسمها في عام 1936 بنفس الوضع والتفاصيل أو تكاد، أي عام واحد قبل رسم اللوحة الكبيرة 1937. وفي مقابل هذه المجموعة السكونية من اللوحات الترصيصية ، نجد لدى محمود سعيد مجموعة أخرى تفيض بالحركة الحلزونية، وتنبض بحيوية إيقاعية صاخبة ، من تلك النوعية معرض اللوحات نشير إلى لوحة طباعة "الديسكو" ولوحة الزار 1939 ولوحة الدراويش 1929 ولوحة دراسة الخيول 1940، إلى جانب لوحة الذكر 1936، والمرقص والشواديف 1934، والصيادين في رشيد 1941 والسيرك 1940، والصيد العجيب 1932. يبلور محمود سعيد في لوحاته الجوهر الأنثوي لبنات بحري بنظراتهن الواثقة الجذابة وبشرتهن النحاسية ، وفي لوحة المدينة على وجه الخصوص يلوذ الفنان بمبدأ التماثل الإيقاعي، فاللوحة مقسمة إلى كتلة رئيسية في المنتصف وشكلين على الجانبين ولكن التنوع الإيقاعي يكمن في تنوع التفاصيل نقابة وفي حيوية الوميض الضوئي المتواتر على النسق المائل، ليخفف البناء العمودي للعناصر على خلفية أفقية تجسد ظلالاً ممتدة ، ويتفاعل البريق الضوئي المتوهج مع التشبع اللوني، مع توازن درجات البني والأزرق في شحن اللوحة بالحيوية والنبض.
لوحة عروس النيل
للفنان مصطفى فريد الرزاز
عن الفنان :
مصطفى الرزاز 1942 فنان بارز احتل مكانة مرموقة في حركة الفن المصري الحديث، اعتلى مع زملائه تجربة تحديث الفن بإحياء الصورة الإدراكية من خلال انخراطه مع جماعة المحور (1980 – النشار – نوار – الرزاز – فرغلي). وهو فنان من طراز شامل، فهو مصور ورسام وخزاف وحفار ومثقف حاذق، شفاف الرؤية وقد اخضع الرزاز تجربته دائماً للعقل الذي هو سيد المعرفة وشاع اسم الرزاز بتوليفاته التوريقية وعناصره الظلية التي تشكل الكيان البيئي الفارق بين المساحات وبعضها، حتى لتبدو الصورة للمشاهد كما لو كانت قصا ولصقا من طراز فريد لم نعهده في تجارب فنانين عديدين. استطاع الرزاز أن يختط في رسومه نهجاً مميزا بحيث جعل تصويره جزءا من كيان البيئة التي نحياها فما من طائر أو حيوان زاحفة إلا وجعلها لصيقة بتلك الوجوه التي أنجزها منذ أنهى تجربته التصويرية المميزة عن السد العالي في الستينات.
لوحة وجوة
للفنانة زينب أحمد رأفت السجينى
عن الفنانة :
زينب السجيني 1930 عرفت زينب السجيني بارتباطها بالنحات الكبير جمال السجيني "عمها". وبالفنان عبد الرحمن النشار الذي تزوجته في أوائل الستينات. فعاشت في وسط فني منذ طفولتها مع الفنانين الكبيرين ولكنها نجحت في بناء شخصيتها الفنية المستقلة عن أي منهما ، تميزت أعمالها بأنها تدور حول حياة المرأة والطفولة، وحيوانات البيئة ونباتاتها بصورة رومانسية "يوتوبية" طفلة تمسك حمامة أو قطة أو زهرة أو نبتة أو تطل من نافذة أو تجلس مع جدي صغير ومن خلفها شجرة الزيتون في الأغلب بفروعها وأوراقها التى تشبه الأشجار المصورة على جدران معبد حتشبسوت.
ابن النيل
للفنان أحمد عبد الوهاب محمد على
عن الفنان :
أحمد عبد الوهاب 1932 فنان ونحات مرموق، عرف بمجسماته الرصينة ذات الحواف الحادة والأسطح الغنية أحياناً بحليات تذكرنا بالخطوط الغائرة عند الفراعنة. ينتمي إلى هوية تمزج بين رصانة وغموض النحت الفرعوني وحداثة المعالجة في تشكيل الحجوم حتى أنه يبدو صوفياً في تماثيله، والتي حققت نقله نوعية في فن النحت المصري بعد محمود مختار.
لوحة ما وراء الأقنعة
محسن محمد إبراهيم عطية
عن الفنان :
محسن عطية 1947 فنان تجريدي خالص يعتمد على ثراء العجائن اللونية وتداخلها في تكويناته المبتكرة. وهو قادر على خلق عائلات لونية متجددة ذات إيقاع حركي انسيابي. في أعماله التصويرية تعطى إحساسا وهمياً بالكولاج .
وإلى لقاء مع الجزء الثانى من الموضوع
لوحات ومعروضات
الشرفات والأركان بالدور الأول بالمتحف المصرى الحديث
متحف يستحق الزيارة طبعاً
وواضح حبك للفن وتذوقك له
عجبتني جداً لوحة ( إطلالة من الزمن الجميل )
تسلمي على الموضوع