khalid_1_1999
07-12-2022 - 09:09 am
مانيلا.. تلك المدينة الجميلة التي تأسرك بكل مافيها من تناقضات أشبه بحلم وردي ... تلك المدينة الزاهية التي تشبه المرأة بكل مافيها من صفات الأنوثة الطاغية على الرغم من ضعفها الجسدي، تلك المدينة الصابرة تحت أنين الفقر الذي لايعيب رونقها. يأسرك جمال فتياتها ورقة نسائها وكبرياء باعتها المتجولين و روعة مناخها المطير. عندما ترتاد أسواقها ترى مرتاديها وكأنهم الفسيفساء من مختلف الأعراق والألوان كل يبحث عن مبتغاه وكل يغني على ليلاه.. تتفاوت الجنسيات وتختلف الأعمار .. ولكن الجميع مشتركون في التفاؤل.. نعم تلك هي مانيلا المدينة الحالمة... مدينة الجمال .. مدينة الأغنياء والفقراء.. مدينة التاريخ والمستقبل. فإن كانت تلكم المدينة فما بالك بأهلها!؟ أهل تلك المدينة الحالمة.... الموسيقى تشنف الآذان والمأكولات اللذيذة في كل مكان والتفاؤل يملأ الزمان.. المانيلاوي.... يعيش ليومه متفائلاً طرِباً عاشقاً حالماً لايأبه بما يخفيه المستقبل.. ليس سوداوياً متشائماً كما البعض يبحث عن مايراه نقائص لهذا الزمان. فلاريب أن الحزن والتشاؤم والتشدد لايحظى بتأشيرة دخول للمدينة الحالمة بل يدخلها حزيناً وجلاً على ضفاف أشلائها ليبحث عن السواد ولا شيء غير السواد. يرى الناس طربى فرحة مزهوة ولكنه على الرغم من تلك المسافات والبحار الخمسة التي قطعها يظل متقوقعاً في دهاليز الزمن الغابر محاولاً العبث بالفرح في مدينة الأحلام دون جدوى!!! فمدينة الأحلام لاترغب مهراً لها سوى المتفاءلين الذين يعلمون سر الجمال ويعشقون ترانيمه الساحرة.. وتلفظ بشدة بقايا الزمن الغابر ووصايا ثلة المتشائمين .
ففاقد الشي لا يعطيه يعطيك الف عافيه على المقاله الجميله الداله على حس عالي وذوق ومعرفه بسرار المدينة
شكرا لك( البيب من الاشارة يفهم )
file:///C:/DOCUME%7E1/Alam/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.png