1. في اطار خطة واسعة لتطوير منطقة العلمين


2. مارينا العلمين متحف مفتوح للسياحة الليلية


3. شاطئ العلمين ومتحفها الحربي.

في اطار خطة واسعة لتطوير منطقة العلمين

مارينا العلمين متحف مفتوح للسياحة الليلية

بدأ المجلس الأعلى للآثار المصرية تنفيذ العرض الداخلي لمتحف «مارينا العلمين» في الساحل الشمالي بعد أن استغرق تشييده نحو عامين، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة المصرية لتطوير المنطقة الأثرية بمارينا العلمين وتحويلها الى متحف مفتوح يمكن زيارته طوال الوقت.
وقدر الامين العام للمجلس الاعلى للآثار الدكتور زاهي حواس الكلفة بنحو 3 ملايين جنيه، وبدأ العمل فيه منذ عام 2003، ويتكون من طابق واحد على مساحة 800 متر مربع، ويشارك في انشائه خبراء من بولندا واميركا ومصر. ولفت الى أن منطقة العلمين الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر ستكون بعد عامين متحفاً مفتوحاً يضم المتحف نفسه والمعالم الاثرية، وسيحتوي على 500 قطعة توضع حسب التسلسل التاريخي منذ العصر البطلمي الذي بدأ 332 قبل الميلاد حتى العصر اليوناني الروماني الذي بدأ نهاية القرن الرابع الميلادي واستمر قرونًا عدة. وسيلقي المتحف الضوء على مظاهر الحياة اليومية والدينية والثقافية لسكان هذه المنطقة عبر العصور، من خلال عرض قطع اثرية اكتشفت هناك، أبرزها مجموعة من العملات الذهبية والبرونزية وتماثيل وآنيات فخارية وشواهد قبور وبقايا مبان معمارية اثرية.
ويوجد في العلمين معبد للإله المصري القديم حورس، وكانت المنطقة تعرف في العصر اليوناني الروماني باسم «لوكاسيس» وتعني الصدفة البيضاء لأن رمالها بيضاء، كما كانت «افروديت» تعبد فيها وتظهر وهي خارجة من الصدفة. وينتشر عدد كبير من المنازل والفيلات المختلفة الاحجام والطرز المعمارية. وتضم المدينة ايضاً سوقًا كبيرة بها متاجر ومعبد ومقابر.

شاطئ العلمين ومتحفها الحربي.

وقال مدير متحف مارينا اسامة القطفاني: «نظراً الى أن منطقة مارينا العلمين تتمتع بموقع متميز على الساحل الشمالي للبحر المتوسط بالقرب من مطار برج العرب الدولي ومنطقة ابو جير «تايوزيرس ماجنا» وبعض القرى السياحية المعروفة فقد قرر المجلس الأعلى للآثار تحويلها الى مزار سياحي عالمي طوال الوقت، لفتح باب السياحة الثقافية لزوار الساحل الشمالي خصوصاً في فترة الصيف حيث يتردد على المنطقة اعداد هائلة من المصطافين. وقد تمت الاستعانة بالمركز البولندي للآثار الذي يقوم حالياً بأعمال الحفر الأثري للمنطقة مع بعثة الآثار المصرية وبكلفة تقدر بنحو 7 ملايين جنيه مقدمة بمنحة من هيئة المعونة الاميركية. ويتضمن مشروع التطوير اضاءة المنطقة ليلاً واعداد مسار محدد للزيارة يبدأ بالمتحف وينتهي بالمقابر مروراً بالمنطقة السكنية القديمة ومنطقة السوق والمعبد».
وأوضح رئيس الادارة المركزية للآثار المصرية محمد عبد المقصود ان اسلوب العرض داخل متحف مارينا العلمين سيكون طبقاً للتسلسل التاريخي وسيلقي الضوء على مظاهر الحياة اليومية لسكان المنطقة خلال العصور المختلفة، كما سيوضح ملامح النشاط الاقتصادي والتجاري.
ونبّه عبد المقصود الى أن مسار زيارة المتحف سيبدأ بجولة لمدة 25 دقيقة داخل مركز للزوار سيتم تشييده لاعطاء الزائر فكرة عامة عن منطقة مارينا الأثرية ككل من خلال عرض مجموعة من الخرائط المجسمة لموقع المدينة القديمة وموقع المتحف بالنسبة الى المدينة الحالية، كما سيتم استخدام الوسائل السمعية واالبصرية لالقاء الضوء على الصناعات المختلفة التي كانت سائدة في تلك الحقبة التاريخية وحركة التجارة والملاحة الخاصة بها.
وأكد مدير عام مشاريع المتاحف في المجلس الأعلى للآثار فاخر صبحي ان المتحف سيضم ايضاً مجموعة من القطع المهمة والفريدة الموجودة الآن في المتحف اليوناني الروماني مثل تمثال من الفخار طوله 13.5 سم للتناجرا، اضافة الى قطعة ابليكة من الرخام لرأس اسد طولها 42 سم، وكذلك تمثال صغير من الحجر الجيري لسيدة رومانية يبرز مدى براعة النحات المصري القديم.