يا ساده يا كرام .. سأحكي لكم اليوم حكاية المسافر العربي و رحلته القصيره الى بيت ا لله الحرام .. ليجدد العهد بالبيت العتيق هو وعائلته.. اماتنا الله على دين الاسلام...
كان ياما كان .. مو من زمان ... قبل اسبوع من الان .. استيقظ المسافر العربي باكرا كالعاده في يوم الربوع من عطلة نهاية الاسبوع (مو يوم الربوع تعرفون بس علشان الوزن) ..
ذهب المسافر العربي متحمسا الى غرفة الابناء ليوقضهم وهو غير مدركا انو جالس يزعجهم .. يا أولاد يا قرة العيون .. هيا استيقظوا فنحن ذاهبون ..
"ام طيب طيب يا ابتاه ... نحن لم ننم طوال الليل... و من ابنك هذا انهد بنا الحيل" ...هيا استيقظ ياولد و يا بنت ... ان لم تستيقظوا فسأذهب لوحدي للفيرمونت ..
قام اطفال المسافر العربي بتثاقل وخصوصا اصغرهم صاحب المشاكل و القلاقل ...
شغل المسافر العربي سيارته .. و بدأ بالسير قاصدا بيت الله الحرام هو و عائلته ... و بعد مسافة ليست بالقصيره ... شد المسافر مسيره ... فبدا له هذا المنظر فابتهجت سريرته:
"اقتربنا من فندقنا شيئا فشيئا و سنوقف سيارتنا في مواقف الفندق في ابراج البيت ارتأينا"..
ولكن ماذا؟ ... ماذا؟ ... المواقف ممتلئه عن بكرة ابيها!؟ اين سأذهب بالسيارة و اين "سأوديها" .. طار عقل المسافر العربي يا ساده يا كرام من هذه المفاجأه و بدأ يون .. ثم اوقف السيارة في "محبس الجن" ..
اوقف المسافر العربي تاكسيا بعشر ريالات و ركب هو و عائلته مثل باقي العائلات متوجها الى المسجد الحرام و المسافة كانت قصيره جدا ...
دخل المسافر العربي السوق واجتهد في المسير الى مدخل الفندق .. و فجأه توقفت زوجته للحظه ثم رمقها المسافر العربي بنظره ... ثم اكملت المسير و قلبها للفلفه بالسوق يتوق ..
"ياله من فندق جميل" ...صرخ المسافر العربي باعلى صوته ... و لكنه احس بالاحراج ... بعد ان رمقته زوجته بنظره و كأنها تقول "فضحتنا يارجال ما حنا بحراج" ..
يتبع ....
تحياتي وتقديري