الأندلسي الصغير
19-03-2022 - 06:32 am
ولد فيدريكو غارسيا لوركا في الخامس من حزيران 1898 لوالدين إسبانيين في منطقة فيونيت فاغودس في غرناطة، في الثامنة عشرة من عمره كتب أولى قصائده، ونشر أول كتبه في العشرين بعنوان (انطباعات ومشاهد) حيث عرضت له أول مسرحية على مسارح مدريد(شؤم الفراشة)، وتوالت الدواوين والمسرحيات وجعلته مسرحية (عرس الدم) التي عرضت عام 1933، واحداً من أعمدة المسرح الإسباني، ولكن الزمن لم يكن مواتيا لتفتح المواهب، كانت إسبانيا تعيش على حافة الحرب الأهلية، والصراع بين الجمهوريين وقوات فرانكو قد أصبح محتدماً. وفي يوم 20 أغسطس من عام 1936 اقتحمت جماعة مجهولة بيت الشاعر واقتادته إلى مكان خارج غرناطة وقتلته رمياً بالرصاص ولم يبلغ عامه الثامن والثلاثين. ومازالت ظروف هذا القتل غامضة حتى الآن. لقد اتهم حزب الكتائب التابع لقوات فرانكو بقتله. خاصة أن النظام الموالي لفرانكو لم يسمح بإجراء تحقيق كاف في هذا الأمر. وقد تلقف مفكرو اليسار هذا الأمر وجعلوا من لوركا شهيداً للحرية ولمقاومة الظلم والطغيان. وحتى الآن لا أحد يعرف الحقيقة وراء قتل هذا الشاعر.
جمع لوركا عدة مواهب في موهبة واحدة فقد كان شاعرا ورساما وموسيقيا ومسرحيا وكان شخصية محبوبة بالنسبة لعدد كبير من الناس وكان نجما متألقا في مقاهي مدريد، ويكمن سر ذلك في انه اتقن نواحي الحياة الجمالية على شكل كامل تجسدت في اشعاره العذبة الانسانية والعميقة. اطلق الاسبان عليه اسم شاعر الشعب وحقق بموته حضورا اوسع اضيف الى شهرته الواسعة كرمز انساني تقتله ايادي الغدر. ويذكر رايز ألونسو الذي قاده الى موقع الاعدام عام 1936: لقد احدث دمارا بقلمه يفوق ذلك الدمار الذي احدثه غيره بالسلاح.
لوركا في شبابه
يعتبر من اروع شعراء اسبانيا
انصح بالقراءة عن هذه الشخصية وعن ماكتبه
شكرا لك اخي الكريم على هذه الإضافة الرائعة