- ورغم كثرة رحلاتي وسفراتي إلا انني وبكل ثقة اقول لكم بان ......
- تركيا غير
- ( سأكتفي اليوم بذكرسبب رئيسي واحد ) :
- ولنعد لتركيا الرائعة .......
حقيقة .. يعجز قلمي أن يفي بحقكم - يا أعضاء هذا المنتدى الرائع - من الشكر ، فبفضل من الله سبحانه ، ثم بفضل جهودكم الواضحة في تفاريركم المميزة كانت رحلتنا إلى تركيا موفقة بجميع المقاييس .
وكم دعوت لكم وأنا في الطبيعة الساحرة وفي الأجواء الماطرة بأن يرزقكم الرحمن الجنة ، وأن يبيض وجوهكم وييسر حسابكم وييمن كتابكم يوم العرض عليه ... فبارك الله فيكم جميعا .
بداية ... أحب أن أوضح لكم بأنني كثيرة السفر ، ومن أسرة تحب السفر ، فالقطريون معروفون بحبهم للسفر ، وقد سبق وأن فزت بالمركز الأول في مسابقة تم طرحها في المنتدى بعنوان :
" من هو ابن / بنت بطوطة المنتدى " ؟
ورغم كثرة رحلاتي وسفراتي إلا انني وبكل ثقة اقول لكم بان ......
تركيا غير
فبعد موجة العداء الغربية السافرة للإسلام والمسلمين ، والحقد الصليبي الذي بدأ يكشف عن وجهه القبيح دون حياء أو خجل ، وبعد الرسوم المسيئة لسيدنا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) والتي تسابقت الدول الغربية في تاييدها وإعادة نشرها .... بعد كل هذا فكرنا جديا في ان يكون لنا موقف ضد هذه الدول المنحلة ، وقاطعناها وأخذنا ندعو لمقاطعتها والبحث عن البديل في الدول العربية والإسلامية والصديقة إكراما لديننا وحبا لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ..... وكانت تركيا هي البديل .... وكانت فعلا نعم القرار والاختيار لما يلي من الأسباب :
( سأكتفي اليوم بذكرسبب رئيسي واحد ) :
1 ) كثرة المساجد الرائعة ، بمآذنها الشامخة تشعرك بالأمان والاطمئنان وبالانتماء لهذه الأرض الطيبة التي يتردد فيها صدى التوحيد ، فلا تشعر بالغربة أبدا ، بل تشعر أنك بين اخوانك المسلمين الذين يحملون نفس الحب لنبيك ونفس التقديس لقرآنك ، وصوت الأذان الجميل وهو يصدح بالحق يرافقك في كل موقع .. في السوق .. في المطعم ... في البر أو البحر ..
على النقيض من الدول الغربية حيث لا تجد بقعة طاهرة لأداء صلاتك فيها فالعري والخمور واللهو في كل مكان كما حدث معي في فينيسيا بإيطاليا حيث أخذنا رحلة بالقطار من ميلانو إلى فينيسيا صباحا ، على أن نجمع بين صلاتي الظهر والعصر تقديم أو تأخير ...
ولكن لم أجد موقعا يمكنني الصلاة فيه ، طلبت من البائعة التي اشتريت منها الكثير طلبت منها أن تسمح لي بالصلاة في ركن من محلها فرفضت ... وبحثنا كثيرا فلم نجد موقعا مناسبا ، حتى أنني فكرت جديا بالدخول في كنيستهم لأداء صلاتي لأنها كانت فاضية ... لولا أن نفسي كرهت ذلك .. واضطررنا للعودة لميلانو حتى لا ينقضي وقت الصلاة .
وفي مدينة فانكوفر بكندا تعرضت لموقف آخر ... بحثت عن مكان هادئ بعيد عن الأنظار لأداء الصلاة فيه ، فتواريت خلف هضبة خضراء وأديت صلاتي باطمئنان ، ولم أكن أعلم بأن هناك شرفة كبيرة من خلفي تطل على هذه الهضبة وقد تجمع فيها عدد من السياح وهم يراقبون صلاتي ويلتقطون الصور لهذه السيدة الغريبة التي تمارس نوعا مبتكرا من أنواع الرياضة !!!!
ولنعد لتركيا الرائعة .......
فالمساجد في تركيا ليست كبقية المساجد ... بل هي تحفة معمارية في حد ذاتها ، فمهما كان المسجد صغيرا في حجمه فهو جميل في طابعه ، أما في المدن والمناطق التابعة لمنطقة البحر الأسود فسترى المساجد وهي تزين الجبال الخضراء بشكل ملحوظ وهي من الكثرة وكأنها تؤكد هوية هذا البلد المسلم رغم كيد الكائدين .وجمال صوت المؤذن في تركيا يجبرك على الاستماع للأذان وترديد الأدعية الواردة ,,,
هذا ما سمح به الوقت اليوم ولي عودة إن شاء الله لذكر بقية الأسباب التي جعلتنا نقول بأن تركيا هي من أجمل وأروع الدول التي زرناها... وهي الأنسب للعائلات المسلمة بشكل عام والخليجية بشكل خاص .... وكنا كثيرا ما ندعو للعثمانيين الجدد في تركيا بأن يثبت الله حكمهم ويقهر عدوهم ..... اللهم آمين .
كلامك في مكانة