- المشاركون في الرحلة
- الأدلاء وقائدو السيارات المساندة
- قائدو سيارات الفريق العلمي
- إحدى سيارات الدعم تزود طائرة بالوقود
- سيارات الفريق العلمي
- الصعوبات
- الأمطار
هنا نضع بين أيديكم لقطات ومعلومات عن زيارة الفريق العلمي إلى صحراء الربع الخالي , هذه اللقطات تم نقلها من صحيفة الرياض التي تتولى نشر أجزاء الرحله يومياً في الصحيفه , يضم الفريق العلمي المكون من 86 عالم وباحث من عدة دول أغلبهم من السعودية ومصر وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا
جاءت موافقة المقام السامي على قيام فريق علمي يضم خبراء من عدة تخصصات من عدد من دول العالم هي أمريكا وبريطانيا وسويسرا ومصر إلى جانب خبراء من المملكة برحلة علمية استكشافية هي الأولى من نوعها بهذا الحجم والمستوى بتنظيم من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لفتح عهد جديد على أكبر صحاري الجزيرة العربية والتي تمثل ربع مساحة المملكة حيث أشرقت مع هذه الموافقة الكريمة الشمس على أكثر من «560» ألف كيلومتر من أراضي المملكة الغالية التي كانت الرمال الذهبية تغطيها مخفية كنوزاً متنوعة تحتها ظلت سنوات طويلة بعيدة عن أعين الباحثين المختصين في عدة مجالات علمية مهمة.
انطلقت رحلة الفريق العلمي من العاصمة الرياض في يوم السبت 25 فبراير، فعند الساعة التاسعة صباحاً كان موعد تحرك قافلة الفريق إلى «حرض» 280كم شرق الرياض حيث اقيم حفل تدشين كبير للرحلة حضره معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور محمد أسعد توفيق وعدد من المسؤولين والقبائل التي تقطن الربع الخالي الذين كانت مظاهر الفرحة والتفاؤل تظهر في أعينهم مما ستخرج به هذه الرحلة العلمية.
ومن نقطة انطلاقه الفريق أكد معالي رئيس الهيئة ل «الرياض» أنه حان الوقت للاهتمام بهذا الجزء الغالي من بلادنا والذي يمثل ربع مساحة المملكة باستكشاف كل ما يمكن استكشافه مما يندرج تحت المجالات العلمية المتخصصة التي تغطيها الرحلة.
المشاركون في الرحلة
وصل عدد المشاركين في هذه الرحلة ما بين علماء ومختصين وإعلاميين وأدلاء وسائقين والمشاركين في الدعم اللوجستي إلى جانب رجال حرس الحدود الذي شاركوا في مرافقة الفريق إلى (100) شخص تقريباً في بعض فترات الرحلة فيما يتراوح عدد العلماء مع الإعلاميين (32) شخصاً ويمثلون (6) جنسيات مختلفة حيث يضم الفريق أمريكيين وبريطانيين وسويسريين ومصريين وسعوديين ولبنانيين.. وفيما يلي أسماء الخبراء والعلماء المشاركين في الرحلة إلى جانب الإعلاميين على ان يتم في الحلقات القادمة نشر بقية أسماء المشاركين من الدعم اللوجستي والسائقين وغيرهم:
روبرت رانفورت - أمريكي.
ألبرت ساتر - سويسري.
جورج بنكي - سويسري.
جون روبل - بريطاني.
محمد سلطان - أمريكي.
يسري عطية - مصري.
إبراهيم نصر - مصري.
مصطفى عبدالرحمن - مصري.
يولاند خوري - لبنانية. LBC
ملحم كعدي - لبناني.
شربل الخوري - لبناني
عبدالعزيز العبيداء - سعودي.
عبدالعزيز اللعبون - سعودي.
محمود الشنطي - سعودي.
عوض الزهراني - سعودي.
عبدالله الشارخ - سعودي.
رشود الخريف - سعودي.
عبدالله الشايع - سعودي.
محمد الغنيم - سعودي، جريدة «الرياض».
حاتم عمر - سعودي، جريدة «الرياض».
زهير نواب - سعودي.
فهد الحميد - سعودي.
محمد شبراق - سعودي.
سليمان صفدر - سعودي.
محمد عمر - سعودي.
محمد حلواني - سعودي.
يحيى طربلسي - سعودي.
صالح السفري - سعودي.
بندر شيكان - سعودي.
عبدالقادر الزهراني - سعودي.
محمد الشمراني - سعودي.
محمد بسيوني - سعودي.
نبدأ .. بسم الله الرحمن الرحيم
الإعداد لأكبر رحلة علمية للربع الخالي بدأ قبل عامين وفريق المساندة تجاوز عدده العلماء المشاركين
الأدلاء وقائدو السيارات المساندة
نستعرض العديد من الجوانب الخفية حول رحلة فريق العلماء الدوليين لصحراء الربع الخالي من التي قد تكون غائبة عن أذهان البعض ومحل تساؤل البعض الآخر ممن يتخيل نفسه وهو يسمع بهذه الرحلة أو يقرأ عنها انه أحد أعضائها متسائلاً.. كيف كان أعضاء الفريق ينامون وسط أكبر صحراء رملية متصلة في العالم على مدى نصف شهر.. وماذا كانوا يأكلون.. وكيف استطاع فريق بهذا الحجم والعتاد تجاوز الرمال الوعرة وغيرها الكثير من الخفايا والتساؤلات التي نجيب عليها ونكشف عنها في هذا الجزء من طرحنا لخفايا الربع الخالي:
جنود مجهولون كانوا خلف التجهيز لهذه الرحلة من كافة الجوانب وقد لا يعلم الكثير أن التجهيز لهذه الرحلة كان منذ نحو عامين.. «الرياض» التقت بالمشرف على الدعم اللوجستي وعلى المؤسسة التي أُسند لها تنظيم الرحلة فيما يخص الغذاء والخيام والتنقلات والسيارات ومعرفة كيف تم الإعداد لأكبر رحلة علمية دولية بهذا المستوى والحجم للربع الخالي فكان التالي:
يقول مبخوت الصيعري انه وفور إسناد المهمة اليهم قام بعدة زيارات لكل من جدة والرياض والدمام والقصيم للتجهيز لهذه الرحلة كما قام العام الماضي بالسير على نفس مسار الرحلة لمعرفة خط سيرها ومعرفة نقاط التوقف ومواقع إنشاء المعسكرات خلال الرحلة، وقال إنني بدأت بتأمين كل متطلبات هذه الرحلة الكبيرة من (أدلاء) من أبناء الربع الخالي وأصحاب خبرة واسعة في صحاريها اضافة إلى سيارات وصهاريج للمياه ووقود السيارات اضافة الى تأمين وقود الطائرة المرافقة، وقمت بتقسيم الرحلة الى (عبورين) العبور الأول من حرض وانتهاءً بالخرخير والثاني من الخرخير إلى يبرين وذلك لتسهيل المهمة، وقد وضعنا شرورة المحطة الداعمة.
قائدو سيارات الفريق العلمي
وخلال (15) يوماً تم تأمين الادلاء والصهاريج الخاصة بالماء وبالوقود مع 4 سيارات مخصصة لنقل وقود الطائرة مع تأمين القوى البشرية من مشرفين وعمال وطباخين كما تم عمل التجهيزات المساندة من شرورة نظراً لقربها من الرحلة في انطلاقتها من الخرخير إلى يبرين وتم كذلك تأمين (40) خيمة صغيرة مقاس شخص واحد مصنوعة من القماش ومجهزة تجهيزاً كاملاً بالسجاد والأسرة والكراسي والطاولات ومفرش نوم لكل خيمة، و(100) قطعة من (الزل) ومولد كهرباء بجميع التمديدات الكهربائية اضافة إلى خيمة كبيرة مقاس 5 * 8 لجلوس أعضاء الفريق مساء كل يوم وعقد اجتماعاتهم اليومية كما تم إعداد مكان مخصص للطعام ومطبخ مجهز تجهيزاً كاملاً ل (100) شخص حيث ان فريق الرحلة يتجاوز (89) شخصاً في كثير من الأحيان، كما أمّنا أكثر من (20) ذبيحة وأكثر من (100) كرتون فواكه ومثلها حليب ومشروبات متنوعة وعصائر و(10) أكياس أرز من الحجم الكبير إلى جانب أكثر من (2500) رغيف خبز وكمية من الخضار و(200) كرتون مياه سعة (40) عبوة مع تأمين صهريج مياه على مرحلتين باجمالي (24) الف لتر وعدد من المواد الغذائية الأخرى، كما رافق الرحلة صهريج وقود للسيارات بسعة (150) الف لتر لسيارات الفريق العلمي والقوى المساندة و(10) آلاف لتر وقود للطائرة منذ انطلاقتها من حرض.
إحدى سيارات الدعم تزود طائرة بالوقود
وعن عدد القوى البشرية المساندة للرحلة على مدى 14 يوماً أوضح الصيعري ان القوى البشرية تصل إلى (28) فرداً ما بين أدلاء وسائقي شاحنات وسائقي 4 سيارات (شاص) دفع رباعي لنقل محروقات الطائرة وسائقي (7) سيارات من نوع (جيب) لنقل المواد الغذائية وبعض المستلزمات لمرافقة الفريق، كما أن من بين القوى البشرية مشرفا ماليا ومشرفا على الخيام ومشرفا على السيارات وكهربائيين وطباخين وقهوجية.
هذا ويعد الإعداد لرحلة كهذه بهذا الحجم من المشاركين وبهذه الفترة الطويلة وفي صحراء كصحراء الربع الخالي أصعب مما يتوقعه أي شخص لم يرافق الفريق ويعايش المشقة وعناء شق أخطر وأكبر صحراء في المملكة..
ويواصل الصيعري حديثه عن التجهيزات لهذه الرحلة قائلاً: انه وقبل الرحلة بفترة تم تغيير جميع إطارات السيارات إلى إطارات (رملية) لتسهيل عبورها لرمال الربع الخالي، كما تم ربط سيارات العلماء بأجهزة اتصال خاصة لسهولة تواصلها مع بعضها البعض خلال خط سير الرحلة.
السائقون في إستراحة
سيارات الفريق العلمي
الصعوبات
وعن أصعب المواقف التي مرت بفريق الدعم اللوجستي المساند لفريق الخبراء خلال الرحلة يقول مبخوت الصيعري ان للربع الخالي خفايا عديدة لا يلم بها إلا أبناؤها والجيولوجيون المتخصصون، كما ان هذه أكبر رحلة ينظمها بهذا العدد والآليات وفيما يخص صهريج المياه فقد تم استهلا جزء كبير منه في وقت مبكر من الرحلة وتم تزويد كمية في الخرخير.
ويضيف قائلاً ان هناك صعوبات كبيرة وتحديات واجهتهم خلال الرحلة منها مدى امكانية عبور صهاريج المياه والوقود المحملة بكميات كبيرة منها لرمال (مهولة) العالية جداً والوعرة والأمر الثاني هو الحرص على عدم وجود أي نقص في مستلزمات الرحلة من مياه وغذاء لأنه من الصعوبة تأمين أي نقص في ذلك في قلب الصحراء، كذلك كان التحدي الكبير والمهمة الصعبة تتمثل في نصب (40) خيمة بالإضافة إلى خيمة كبيرة وخيمة الطبخ مساءً وازالتها صباحاً كل يوم وعلى مدى 13 يوما وهذه مهمة صعبة وشاقة للغاية.
الأمطار
وفي سؤالنا له.. هل عمل حساب الامطار الغزيرة والرياح الشديدة فيما لو حصلت خلال الرحلة.. أجاب الصيعري بشكل سريع.. نعم كانت تلك الاحتمالات مأخوذة في الحسبان لذا كانت الخيام من النوع المقاوم للأمطار ثم عمل اغطية على سيارات المواد الغذائية لحمايتها من الامطار او الرياح الشديدة إلا ان ذلك لم يحدث ولله الحمد.
الأكل للأجانب
وعن وجود طلبات خاصة في الاكل للأمريكيين والبريطانيين والسويسريين خلال الرحلة أكد الصيعري ان ذلك لم يتم حيث لم يطلب منه ذلك وكان الجميع يجلس على مائدة واحدة سعوديين وغير سعوديين على وجبات شعبية.
حرصَ الخبراء الامريكيون والبريطانيون والسويسريون والمصريون المشاركون في الرحلة على جمع كل معلومة تتعلق باختصاصاتهم والاستفادة أولاً بأول من كل ما يظهر لهم من معلومات طوال خط سير الفريق، على اعتبار انها رحلة العمر وقد لا تتكرر على الرغم من تحمل عدد منهم للظروف المناخية والتضاريس الوعرة والشاقة التي لم يعتد عليها أملاً في اكمال المهمة بنجاح وتحقيق الهدف من المشاركة في هذه الرحلة العلمية الاستكشافية لهذه البقعة الهامة لكل العلماء ليس في داخل المملكة وحسب بل لجميع العلماء المتخصصين خصوصاً في المجالات التي غطتها الرحلة.
كان الخبراء غير السعوديين منخرطين إلى درجة كبيرة مع بقية أعضاء الفريق طوال الرحلة لدرجة ان عددا منهم كان يحرص على السؤال عن كل صغيرة وكبيرة تمر على الفريق سواء من مواقف أهل البادية أو مواقع أو غيرها بل شارك عدد منهم أهالي البادية في العرضة الشعبية وحرصوا على التقاط الصور الطريفة والجانبية مع ابناء البادية إلى جانب اهتماماتهم العلمية ورصدهم لمجالاتهم المتخصصة خلال الرحلة.
وفي الأكلات الشعبية لاسيما ما يسمى ب(القرص) وطريقة تجهيزه على رمال الصحراء كان الامريكيون والبريطانيون والسويسريون وأيضا المصريون يشاركون في تذوق هذه الأكلات إلى جانب القرصان والجريش وغيرها.
وعند حلول الظلام وموعد النوم كان بعض الغربيين يأخذ سرير النوم من خيمته الخاصة ويضعه على رأس أحد الكثبان الرملية وينام بدون خيمة في الهواء العليل للاستمتاع بنسيم الليل وجمال الطبيعة وهدوء الأجواء على الرغم من برودة الطقس في بعض الأيام، ويستغل كل منهم أي لحظة من النهار عندما يكون الفريق متوقفا ليقرأ كتابا في مشهد دائماً ما يراه أعضاء الفريق.. إلا أنهم كانوا سعيدين جداً بهذه الفرصة التي سنحت لهم للمشاركة في هذه الرحلة العلمية الاستكشافية حيث دونوا عبر أقلامهم كل صغيرة وكبيرة تهمهم عن الرحلة.. وقد يؤلف البعض منهم كتباً عنها فيما بعد يحكي فيها حياته في الصحراء على مدى نصف شهر.