- من هو ابن بطوطة؟
- كيف تعرفت على ابن ابن بطوطة؟
- متى بدأت الرحلة إلى الإمارات؟
بسم الله
لجميع الإخوة الذين كتبوا عن الإمارات العربية المتحدة -بلاد بني ياس- الشكر و كذلك للمشرفين و كتابتي عن الإمارات ليس تساوي كتابتهم لكني من باب الإثراء للمنتدى الرائع بحق رغبت بالكتابة عنها
من هو ابن بطوطة؟
ابن بطوطة الذي أعنيه هو أحد أحفاد محمد بن عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي الرحالة ، المؤرخ ، القاضي ، الفقيه كما هو مذكور في موسوعة ويكيبيديا و على الحساب المعروف يكون الحفيد التاسع عشر تقريبا ، تنقل ابن بطوطة في البلاد حتى وصل إلى ما يعرف في عصرنا الحاضر بسريلانكا و هناك تزوج إذاً بطوطة المعاصر يحمل الجنسية السريلانكية و يسكن في العاصمة التي تعرف بكولمبو.
كيف تعرفت على ابن ابن بطوطة؟
تقدم أن ابن ابن بطوطة من سكان كولمبو و أكثر أهلها لا يعرفون من الإسلام الإ الشىء اليسير لوقوعها تحت الحكم البوذي لذلك رغب القائمون على الأمانة العامة للدعوة أن يهبوا منحا دراسية لبعض مسلمي سريلانكا فاستضافوا بعضا من الطلاب في المملكة و من هنا تعرفت على ابن ابن بطوطة و صادقته قبل أن أعرف أن ابن بطوطة أحد أجداده ، و كنت قد احتجت إلى شراء بعض الحاجيات من الإمارات فعندما سافرت إليها التقيت به و أنا سأستأذنه في وضع صورته فإن أذن و إلا فأرجو عدم المؤآخذة.
متى بدأت الرحلة إلى الإمارات؟
بداية الرحلة كانت في يوم الأربعاء 13 من أبريل سنة 2010 و الوقت قبيل المغرب و الوسيلة المستخدمة هي السيارة و كانت أول رحلة لي لدول الخليج قطعت فيها 800 كم تقريبا قبل أن أصل إلى المنفذ "بطحاء" و هناك كانت السيارات قليلة فلم انتظر طويلا فسلمت المسئول الجواز فختم عليه ثم سرت مسافة أربعة كيلو مترات حتى وصلت منفذ "الغويفات" في الحد الإماراتي ففتش موظفو الجمارك السيارة تفتشيا خفيفا و ختموا على الجواز و أدخلت السيارة في جهاز فحص لعله يبين إذا كانت تحتوي على مواد خطرة أو لا و في نفس الوقت يصور السيارة و من فيها و كان قد أخذ مني الجهد مأخذه و شيئأ من التوتر و بعد ذلك دخلت الإمارات و بطبيعة الحال تزودت ببعض المصاريف و اشتريت بعض الأغراض الخفيفة
و عند دخولي للإمارات تزودت ببعض الوقود و هو أغلى من الوقود في المملكة فاللتر في المملكة قبل أربع سنين بسبعين هللة تقريبا و في الإمارات بأربع دراهم و مما يحسب لهم و يشكرون عليه قبولهم للعملة السعودية و عندما دخلت لاحظت كتابة السرعة المسموح بها على نصب موضوعة يمين الطريق و أعجبت بهذا و لكني احترت هل أنا مشمول بالسرعة المحددة أم لا لكني اتلزمت بالسرعة المحددة احتياطا و كان الذي يرد علي الصوت و يؤانسني هو وجود كاسيهات تحتوي على شعر و قصائد و نحو ذلك أقطع بها عناء الطريق فسرت طويلا قرابة أربع ساعات و نصف داخل الإمارات و هيئة النقل لها أعمال مشكورة في صيانة الطرق و وضع إرشادات تدل على التحويل في الطريق و ما أشبه ذلك و وقفت لصلاة الفجر قريبا من إحدى محطات المترو و قريبا من برج الشيخ خليفة الذي أردت أن اتبين ما هي فلم استطع فقلت لعلها مول و عندما دخلت لأتوضأ بهرت بالنظافة التي عليها الميضأة و أنك إذا أردت الدخول تنزع نعليك و ترتدي نعلا أعدت خصيصا لذلك و المسجد الذي صليت فيه بنته امرأة جزاها الله جزاءا حسنا لأن ذلك مكتوب عليه إذا لم أنسَ و بعد الصلاة أتممت الطريق على إشراقة يوم جديد و أنا اعتني جيدا بما يكتب من ارشادات فهذه تدل على بر دبي و هذه هور العنز و هكذا حتى تيسر لي الوقوف أمام أحد الفنادق الكبيرة فذهبت لأسأل عن سعر الغرفة فيه فقال الموظف في الاستقبال 700 درهم أو 800 و ليس لليوم بل إلى الواحدة ظهرا فشكرته و انصرفت حتى دخلت منطقة نايف لكني عندما وقفت رأيت ما يدل على أجهزة الدفع و هي فكرة جيدا إذ المنطقة ليست فسيحة و الذي ينبغي ألا تكون مزدحمة فحاولت أن أدفع عن طريق وضع العملة المعدنية فلم يتيسر لي و تبين لي بعد ذلك أن يوم الخميس غير مشمول بهذا الإجراء و لقيت مطعما صغيرا فقلت فرصة مناسبة للإفطار و أحببت أن أسترخي للنوم فأنا أسير قرابة 12 ساعة فلقيت شققا أظنها شقق الهدى فسألت عنها فقال الموظف في الاستقبال 200 درهم لليوم كاملا فسالته هل الدفع الآن ؟ فقال كم يوم ستسأجر فقلت أربعة أو خمسة أيام فقال ليس بالضروري أن تدفع الآن و قال أنا آخذ الجواز أفضل لك لأنه قد يضيع فاستحسنت الفكرة و اتصلت على صديقي فقال اتصل بك بعد أن ينتهي عملي فما وجدت بدا من أستسلم للنوم حتى الظهر و قد بقي عليه حوالي أربع ساعات
ما اجمل الصدفة ....
الإمارات بلدكم الثاني ..
بنتظار البقية