نديم بيروت
28-04-2022 - 06:53 pm
قد يستوقفك مجهول في مقهى أو مطعم او فندق، لا ليعرض عليك شراء ورقة يانصيب، بل «شراء» فترة من الإجازات وفق الاسلوب المعروف باسم timeshare. واذا كان سوق «التملك الجديد قد عرف، منذ فترة بأنه سوق شرائي فحسب، فان عدداً من الشركات انخرط في عمليات البيع والتسويق لهذا النوع من التوظيف العقاري الترفيهي او السياحي.
وقد تكون شركة «بلاتينيوم انترناشونال» التي يملكها الانجليزي المتزوج من لبنانية مايكل تولان اولى الشركات التي تعاطت هذا النوع من التسويق، علماً ان هذه الشركة تأسست في لبنان عام 1994، اي قبل ان تنخرط في هذا النشاط العقاري.
واستطاعت الشركة ان تبيع زبائنها اجازات في المجمعات العائدة الى سلسلة الفنادق المالطية (توماس غروب) والموزعة بين تشيكيا وسلوفاكيا ومالطا.
ويشرح تولان ل«الشرق الاوسط» طريقة التسويق فيشير الى انه «بامكان الزبون او السائح او المستثمر ان يشتري اسبوعاً سنوياً في أحد المجمعات السياحية التي تعتمد التملك الحر. ويمكن ان يمتد هذا الاشتراك الى فترة غير محدودة. كما يمكن للشاري ان يختار الفصل ونوع الشقة التي يريدها. أما السعر فيراوح بين 5 آلاف دولار و15 الفاً، تبعاً للشروط المطلوبة، بصرف النظر عن نفقات الصيانة السنوية التي تراوح بين 150 و350 دولاراً. وبإمكان الزبون ان يستبدل شقته بشقة اخرى في المستوى نفسه، وتابعة للمجمع نفسه».
ويضيف تولان: «ان العديد من مالكي المجمعات السياحية تجمعوا في ما يشبه الاندية بما يدعم مصالح المنتسبين اليها واستقلاليتهم. وعلى سبيل المثال فقد انضمت سلسلة «توماس غروب» المؤلفة من 1900 مجمع في 65 بلداً الى شبكة «انترفال انترناشونال». ويبلغ عدد الشبكات من هذا النوع اليوم نحو عشر شبكات عالمية لعل ابرزهاRCI .
ويلفت تولان الى ان التنافس حاد بين هذه الشبكات لأن زبائن التملك الحر يسجلون زيادة ملحوظة، ولان سياحة الاجازات آخذة في الاتساع، علماً ان هذا القطاع الذي لم يكن يدر اكثر من 50 مليون دولار سنوياً عام 1978 بوجود 56 مجمعا، بات يدر اليوم 6.5 مليار دولار عام 2000 بوجود 3600 مجمع.
ويوضح رجل الاعمال الانجليزي ان «المنتج المباع يتضمن الاقامة من دون النقليات والطعام. ويمكن تغيير موعد الإقامة، من دون تغيير الفصل المختار منذ البداية. والمفترض ان يتم الحجز قبل 60 يوماً على الاقل مع اعطاء ثلاثة خيارات للتواريخ والأماكن. وعلى مدير الشبكة ان يختار بين هذه الخيارات وفق الفرص المتاحة. ومع ذلك، فان الشبكات تقدم بعض الاحيان تسهيلات خاصة، فاذا اخذنا مثلاً نادي «وورلد كلاس فاكيشن» لوجدنا انه يعرض لائحة مجمعات يمكن للزبون ان يختار فيها المكان الذي يريد في اللحظة نفسها مع زيادة 200 يورو اضافية».
ولم يقتصر هذا النشاط على تولان، بل امتد الى اللبنانيين الذين اسسوا عدة شركات ل«بيع الاجازات» مثل «معوض انفستمنت غروب» التي تسوق التملك الحر منذ ثلاث سنوات في مجمع «اهدن كونتري كلوب» (شمال لبنان) العضو في شبكة RCIالتي تضم اكثر من 4 آلاف شريك في العالم. ويقول رئيس مجلس ادارة الشركة جوزف معوض ل«الشرق الاوسط»: «ان سوق التملك الحر في لبنان واعد. ونبيع عندنا الاسبوع الواحد وعلى مدى الحياة بنحو 10 آلاف دولار، بحيث يمكن ان تعرض الوحدة السكنية على 50 زبوناً في السنة».
ويضيف معوض: «نحن حاولنا ان نتميز بشيء ما عن غيرنا. فالزبون لا يتملك اسبوعاً فقط في المجمع، بل يصبح مالكاً لجزء من الشقة بحيث يمكنه ان يبيعها الى شخص آخر متى يشاء».
واذا كان 10% من الاميركيين الذين يتجاوز دخلهم 50 الف دولار سنوياً يقضون اجازاتهم في الخارج، فان خبراء التسويق العقاري في لبنان يأملون في بلوغ هذه النسبة، اذا ما سمحت الظروف بذلك.
(منقول)
ملاحظة :بعض شركات التايم شير غير المعروفة تستغل السائح الخليجي بعروض وهمية مالها أي وجود في الواقع ويما بشوف منهم في لبنان وغيرها بس أسمع من هنا وطلع من هنا