فى اسواق خان الخليلى فى منطقة الحسين المكتضة بالناس ، والمزدحمة بالبشر ، والاكسسوارات والا نتيكة
والملا بس التراثية والشعبية ، والنحاسيات ، وقعت فى حيرة لا احسد عليها فى كيفية أنتقاء الهدايا ؟ وكيف؟
فالسوق عامر بكل ماتشتهيه نفسك ، ومما زاد حيرتى اكثر عثورى على رغبتى فى جمع النقود والعمل القديمة
وذلك من هوايتى الدائمة ( حب التاريخ) فقد أشتريت نقودا منذ العهد المصرى القديم من زمن الخديوى اسماعيل وماقبله ( محمد على ) ومن بعدهم الملك فاروق ومن ثم العهد الناصرى 0000
ففى هذا السوق التاريخ يتكلم ، والامس يتحدث ، والماضى له متعة ، ورائحة ( التاريخ) تزكم انفنا بعبق
ليس له مثيل 000
ومن ثم اكملنا رحلتنا الى العتبة ( تلك المنطقة الشعبية) واسمع اصوات الباعة وزعيق الا طفال وصوت
المارة من الناس تداعب اذانك وكأنك فى حفلة تنكرية كبيرة ، هذا يبيعك الترمس ، وهذا يناديك لترى معروضاته من الفاكهة والخضار ، وهذا يقول لك ( تفضل وشوف ومش هتندم) لتشاهد مقتنياته من
حقائب السفر والا كسسوارت النحاسية ، الجو العام فى ازقة العتبة المكتظة يجعلك ترى ( مصر الرائعة)
كما تراها فى الا فلام تماما !!!
وفى قلعة محمد على ، وعند جبل المقطم ، ترى التاريخ مجسًم لك كأنه قطعة من الماضى المتجدد الذى
لا تكل وانت تراه ، ولا تمل وانت تنظر اليه ، فكل شىء هنا رائع بروائع الا مس الذى لم يبتعد عن
عيون اليوم والمستقبل الذى مازال يحتضنه بقوة ، وشاء لنا الله ونحن نمر من خلا ل الشارع الرئيسى
لمنطقة الحسين المؤدى للقاهرة ان نرى فى الشارع الموازى لسيرنا مجموعة الدراويش ورقاصتهم
المعروفة بالشارع والذى لم نراه الا فى الا فلا م 000 وكم كان الزحام على أشده ونحن نقطع الشارع
فى رحلة العودة الى شارع الملك فيصل ومن ثم الى ( كرداسة ) 000
وفى كرداسة تلك المنطقة التى لو رأيتها لتبادر الى ذهنك انك فى احدى لقطات الا فلام المصرية الريفية
فالترع والمواشى والا بنية المصرية المعروفة والزرع والسواقى والا سواق التى تبيع الجلا بيات والدراعات والفساتين النسائية بالوانها الزاهية ، التى تجبرك ان تأخذ من الهدايا ماهو كفيل بتفريغ
جيبتك من النقود والا موال !!!!
ففى كرداسة متعة التسوق الشعبى ، الكلمة الحلوةةة ، والابتسامة الرائعة ، والا ستقبال الجيد ( تفضل
يابيه ) بنكهتها الا صيلة ( انت تعال وبس ومالكش دعوة ) تناديك بها بائعة تحاول ان تقنعك بالشراء
( بألك ايه ؟ القطعة ده مثل القطعة الا شفتها ؟) تنافس وفكاهة ، ففى كرداسة لا تشعر بالوقت ولا تنظر
الى ساعتك ابدا 0000
والى مزيد من الحلقات عن رحلة مصر 000
تحياتى ( بن بطوطة)