- الخميس, 1 يناير 2009
- جنان حسين
- لوحة تشكيلية
- المياه الساحرة
الخميس, 1 يناير 2009
جنان حسين
كمبوديا المثمرة، الارض الخضراء، وارض حقول الارز.. بهذه المسميات عرفت كمبوديا بلدا يانعا ومزهرا, جمالها يكمن في قطرات الندى على اغصان الاشجار ومتنزهاتها الشاسعة المخضرة طوال العام، اضافة الى كنوزها التاريخية من الاثار والمعالم التي تحكي قصص واساطير الماضي.
تتنوع اوجه الجمال في كمبوديا بين فصلين اساسيين، الفصل الرطب بدءا من شهر يونيو وحتى اكتوبر، حيث اعتدال درجات الحرارة في النهار والبرودة المنعشة ليلا والامطار تتساقط، والفصل الجاف يستمر باقي أشهر السنة، ما يزيد البلد جمالا واخضرارا يعشقه اهلها والسياح ممن يجدون على ارضها الراحة والاسترخاء في عالم لا يشوبه شيء، ولاسيما في الوقت الرطب، حيث يجد البعض السفر الى دول شرق اسيا في فصل الخريف والشتاء متعة خاصة لما تتميز به هذه الدولة من جو مناسب، وإن كانت الرطوبة احيانا مرتفعة.
كمبوديا إحدى دول آسيا التي تستقطب اعدادا من السياح طوال العام، فهي تضم إرثا تاريخيا وحضارة قديمة، كما تتعدد وتتنوع الاماكن والمعالم السياحية التي تعتبر مراكز سياحية هامة، منها منطقة سيام ريب القريبة من المعابد، التي تستقبل الزوار الباحثين عن الجديد والقديم معا، اذ المعابد التاريخية والقطع الاثرية المتناثرة على ارضها، وفي الوقت ذاته فنادق 5 نجوم بكل ما فيها من مستوى خدمات عالية، في هذه المنطقة يكتشف الزوار ماضي كمبوديا الذي تنقله المعابد والمجسمات، وكأنه كتاب مفتوح يحكي تاريخها. كما انها تتميز بأقدم المعابد البوذية في شرق آسيا.
هناك أيضا اماكن عديدة تهم السياح ويجدون فيها تسلية ومتعة مثل مزرعة الحرير والنزهات الرائعة في البحيرات وغيرها من المراكز الحرفية، التي تتمتع بها المنطقة وتكون بمثابة نقاط لبيع القطع التذكارية.
لوحة تشكيلية
على نحو مسافة 250 كم شمالا من منطقة سيام ريب يوجد صرح بريج فايهر الديني القريب من الحدود التايلندية، وهو عبارة عن مجموعة صروح مشيدة على احد المواقع الطبيعية في آسيا، ما اعطاها موقعا متميزا ساحرا لرؤية كمبوديا بطبيعتها الخضراء، اذ تمتزج الطبيعة والمناظر الخلابة مع الاثار القديمة بلوحة تشكيلية فنية باللونين الاخضر والترابي.
كذلك كوه كير التي تبعد حوالي ثلاث ساعات عن منطقة سيام ريب، ويوجد فيها عدد من الاثار التي تعود لتاريخ جايافارمان الرابع الذي قام بنقل عاصمة البلاد العام 928م على بعد مئة كيلو متر شمال شرق كوه كير.
عند الحديث عن المعالم الاثرية في كمبوديا لا بد ايضا من الاشارة الى منطقة انكور، حيث امبراطورية خمير، فهناك الصروح التي تعلوها الوجوه المجسمة والرؤوس المحفورة التي قاومت وما تزال تقاوم اجواء التعرية والتجوية، صامدة في وجه الزمن.
من الصور الجمالية المتعددة في كمبوديا، حقول الارز التي تغطي مساحات كبيرة وواسعة من ارضها، مكونة طبيعة خاصة، حتى باتت معلما سياحيا، اذ تستقطب اهتمام الزوار وتزدحم الاستراحات بهم لرؤية المزارعين، وهم يقومون بجمع الشاي والتعرف على الكمبوديين وعاداتهم من خلال فنجان شاي.
لكي تكتمل الزيارة الى كمبوديا فإن القصر الملكي احد المعالم الرئيسية في البلاد. بني العام 1866 من قبل الملك نورودوم على ضفاف تونيل كاتاموك في العاصمة الكمبودية. يمتاز بلونه الاصفر الملكي وحدائقه الواسعة التي تسوره من مختلف الجهات. ويعد مزارا خلال بعض اوقات السنة، اذ تفتح ابوابه للعامة في المناسبات الخاصة مثل عيد مولد الملك، والزوار يتجمعون في حدائق القصر لالتقاط الصور التذكارية وجولة في اروقة الساحات الخارجية له.
اما متحف تيول سلينغ وسط العاصمة فيحتوي على صور ومجسمات ولوحات وافلام تحكي التاريخ القديم، وانه كان اكبر مركز للاعتقال، ومع تحرير العاصمة فينوم بين من قبل الجيش الفيتنامي في 1979 وبقاء عدد بسيط من السجناء تم تحويله الى متحف.
المياه الساحرة
بحيرة تونيل ساب مكان يجمع سكان كمبوديا من كافة الجهات وايضا الزوار ممن يدرجون اسم البحيرة ضمن برنامج الرحلة. بحيرة تونيل ساب لا تعد بحيرة عادية، تملؤها الاشجار بقياسات مختلفة ليتجول السياح بين هذه الشجيرات بقوارب مصنوعة من جذوع الاشجار بشكل دائري ما يزيدها متعة. وتعد محمية كما انها تشكل ظاهرة فريدة في العالم وكأنها صممت وفق مخطط هندسي. كذلك متنزه الطيور الذي يجمع اعدادا وانواعا من الطيور التي قد تراها للمرة الاولى، وما عليك الا معرفة انواعها بسؤال احد الكمبوديين.
جنوب بحيرة تونيل ساب يقع خليج سيام وفرصة لاكتشاف الجانب الجمالي للشواطئ.
مدينة سيناهوك فيل تعتبر مركزا لحمامات البحر وواحة من اشجار النخيل. تمتاز بنظافة الشواطئ والرمال ذات الالوان الشفافة.
اما مشاهدة شلالات المياه الساحرة في راتاناكاري والعوم في بحيرة تالاوم فهو جانب آخر من المتعة التي تميز كمبوديا بشكل عام، حيث البحيرات بمثابة مواقع لانطلاق جولات سياحية تتخللها الغرابة.
كما ان التجول على ظهر الفيلة داخل الغابات وعبور الانهار الصغيرة مرورا بالقرى له طابع مختلف، اذ ينقل الزوار الى عالم يكتنفه الغموض ورحلة اكتشاف لاعماق كمبوديا، ولعل الوصول الى البوابة الجنوبية Angkor Thom من أهم المواقع
من موقع " أوان " ..
ويا ليت كل شيء عن الرحله تفصيليا حجوزات ,,,الخ
دمتم بودّ