- حوار دافئ بين اليابسة والمحيط
- جزيرة فوكيت.. لؤلؤة تايلاند الأثيرة
اعضاء المنتذي المحترمين.
ستكون جولة اليوم الي جزيرة فوكيت التي تعد أكبر جزر التايلاندية واليكم التقرير الخاص عن جزيرة فوكيت .
حوار دافئ بين اليابسة والمحيط
جزيرة فوكيت.. لؤلؤة تايلاند الأثيرة
الشريط الساحلي الخلاب المواجه للمحيط الهندي هو أبرز ما يميز جزيرة فوكيت التايلاندية التي تعد أكبر جزر البلاد، إذ تقع على مساحة 539 كيلومترا مربعا، وتسيطر على مياه بحر الأندامان الصافية، وتبتعد مسافة 860 كيلومترا إلى الجنوب من بانكوك.
وإلى جانب مجموعة بديعة من الشواطئ هناك الكهوف العشبية والسهول الصخرية وكنوز أخرى لا تحصى تقدمها الطبيعة لزائر هذه الجزر التي تحتوي السائح وتأسره بمتناقضاتها الطبيعية ووسائل ترفيه متعددة وأماكن إقامة ساحرة وشعب مضياف يشعر الزائر بأنه لم يغادر وطنه.
وعلى ساحل المحيط يجد السائح كل ما يتمناه من ألعاب ورياضات مائية مثل الغطس وصيد الأسماك. وترتبط
الجزيرة بساحل بحر الأندامان الواقع جنوب تايلاند بجسور عديدة، وتحيطها أكثر من 32 جزيرة صغيرة. ومن الشمال يحدها مضيق باك براه ومن الشرق خليج فانج نجا إلى جانب بحر الاندامان من الجنوب والغرب.
أما المناطق الجبلية فتشغل ما يزيد على 70% من مساحة الجزيرة، وأعلى قمة فيها هي ماي تاو سيب سونج التي يصل ارتفاعها إلى 529 مترا. أما نسبة الثلاثين بالمئة الباقية من الجزيرة والتي تقع أغلبها في الوسط والجنوب فإنها عبارة عن سهول منخفضة.
وهناك مجموعة من الجداول المائية تخترق أراضي الجزيرة منها كلونج بانج يا، وكلونج تا جين، وكلونج تا روا،وكلونج بانج رونج، وكلها جداول مائية ضيقة.
وتسيطر على أجواء الجزيرة الرياح الموسمية التي تهب طوال العام تقريبا، وهي دائما رياح دافئة تكون محملة بكميات عالية من الرطوبة.
وينقسم المناخ في الجزيرة إلى موسمين، الأول ممطر والآخر جاف، أما الموسم الممطر فيبدأ في مايو ويستمر حتى أكتوبر، وخلاله تهب الرياح الموسمية من الجنوب الغربي. والموسم الجاف يبدأ من نوفمبر حتى إبريل، حيث تأتي الرياح من الشمال الشرقي. وأعلى درجة حرارة في الجزيرة تسجل في شهر مارس، حيث تصل إلى 4.33 درجة، أما شهر يناير فتنخفض درجة الحرارة إلى 22 درجة مئوية.
وطبقا لإحصاءات حديثة وصل عدد سكان الجزيرة إلى نحو 240 ألف نسمة، وهو الرقم الذي يمثل عدد السكان الذين يعيشون في الجزيرة. ولكونها مركزا للأنشطة الاقتصادية داخل تايلاند فإن الجزيرة استقطبت أعدادا كبيرة من سكان تايلاند ليعيشوا على أراضيها في الوقت الذي ينتمي هؤلاء إلى مقاطعة أو جزيرة أخرى، ولذلك يختلف العدد الكلي للسكان القاطنين على أراضي الجزيرة بنسب كبيرة من وقت لآخر طوال فصول السنة، ولكنه لا يقل بأية حال من الأحوال عن 240 ألف نسمة.
ومن أوائل الثمانينات لاتزال صناعة السياحة مصدر الدخل الرئيس في الجزيرة، وتتواجد الفنادق والمطاعم وشركات السياحة ومحال الهدايا بكثرة على الساحل الغربي للجزيرة.
وفي وقت من الأوقات كان التعدين من أهم مصادر الدخل، إلا أن السياحة الأن أصبحت النشاط الرئيس ويكاد يكون الوحيد الذي تعتمد عليه النسبة الأكبر من شعب الجزيرة ويقوم عليه اقتصادها. وتحتل الزراعة أيضا أهمية كبيرة لعدد كبير من السكان، والمحاصيل الرئيسة هي المطاط وجوز الهند وشجر البلاذ الأميركي والأناناس.
ويلعب ميناء فوكيت هو الآخر دورا في الاقتصاد الوطني للجزيرة، حيث تتم فيه أنشطة صيد وتعليب أسماك.
وتأتي صناعة البناء لتثبت أهميتها في عملية التوظيف، وتضمن هذه الصناعة المرافق العامة والمباني الصناعية والمكتبية العملاقة والفنادق والعقارات من شقق سكنية ووحدات إدارية. أما على المستوى الإداري والحكومي فإن الجزيرة مقسمة إلى ثلاث مناطق هي تا لانج في الشمال، وكاشو في الغرب، وموانج في الجنوب. ونظام الحكومة في تايلاند بشكل عام يعتمد على سلطة مركزية قوية، لذا فإن الحكم الاقليمي للجزيرة يعمل كموظف مدني يتم تعيينه من قبل وزارة الداخلية في بانكوك العاصمة.
وجزيرة فوكيت يمكن الوصول إليها بحرا وجوا وبرا من بانكوك أو أية دولة أخرى لتوافر الوسائل اللازمة لذلك من مطار وميناء وطرق برية مريحة.
وتأتي مقاطعة موانج في الجنوب لتتمتع بنصيب وافر من المعوقات ونقاط الجذب السياحية في الجزيرة، مثل تل كاو رانج الذي يتيح للزائر رؤية بانورامية شاملة لفوكيت المدينة والجزء الجنوبي من فوكيت الجزيرة وعدد من الجزر القريبة منها.
والمقاطعة مليئة بالمباني القديمة الطراز التي تستقطب اهتمام شريحة كبيرة من السياح، حيث شهدت الجزيرة في القرن التاسع عشر انتعاشة كبيرة ورواجا لمعدن الصفيح، وشهدت كذلك بناء أعداد كبيرة من الفنادق والمحال بهذا المعدن، ولاتزال هذه المباني قائمة حتى الآن وتشكل بنية أثرية داخل المقاطعة.
وهناك أيضا متحف فوكيت البحري الذي يحتوي على أكثر من مئة فصيلة من الكائنات البحرية.
ويوجد فيها ما يعرف بمزرعة الفراشات التي تضم فصائل متعددة من الفراشات الاستوائية والعديد من فصائل الحشرات الأخرى، إلى جانب أعداد كبيرة من الفصائل السمكية.
ومن المناطق الجذابة الأخرى داخل فوكيت هناك جزيرة سيري التي يفصلها عن الجزيرة الأم مستنقع ضحل هو كلونج تا جين، وجزيرة سيري لا تتعدى مساحتها 20 كيلو مترا مربعا، وتحتوي على مناطق شاهقة تمنح الزائر رؤية شاملة لأنحاء الجزيرة الأم، ولكن يعيبها أن مياهها غير صالحة للسباحة بسبب تجمع الطين في قاع البحر. وتشتهر الجزيرة بمطاعم الأسماك والمأكولات البحرية والتي بدورها تستهوي العدد الأكبر من الزوار.
وهناك أيضا خليج شاو لونج الذي يعد مرسى السفن والقوارب الرئيس لجزيرة فوكات وأكبر خلجان الجزيرة، ويتمتع بلوحة رائعة وخلابة من المناظر الطبيعية. ولكن مياهه غير صالحة للسباحة. ويعد هذا الخليج المركز الرئيس لتجارة اليخوت في الجزيرة ككل، ويشتهر أيضا بتوافر وتنوع مطاعم المأكولات البحرية.
أما متحف فوكيت للصدف البحري فيحتوي على مجموعة من أثمن وأبدع المحار والأصداف في العالم، ويقع بجانب شاطئ راواي في الجنوب الغربي من الجزيرة. ويركز القائمون على المتحف على عرض الأصداف والمحار المستخرجة من مياه الجزيرة والمياه التايلاندية بشكل عام والتي تحتل المكانة الأولى في أذواق المقتنيين والمهتمين بهذا النوع من الكائنات البحرية، وهناك أيضا أصداف ومحار من بحار ومحيطات أخرى. ودائما ما تكون الأصداف والمحار المعروضة داخل المتحف هي الأفضل من نوعها عالميا، وفي أغلب الأحيان تكون الوحيدة من نوعها.
ويحتوي المتحف على أكبر لؤلؤة ذهبية في العالم والتي يصل وزنها إلى 140 قيراطا، ومحارة يصل وزنها إلى 250 كيلوجراما. وبوجه عام يعتبر هذا المتحف الكبير في هذه الجزيرة الصغيرة الأعظم من نوعه في العالم.
أما مقاطعة كاثو في الغرب فتحتوي هي الأخرى على مجموعة جذابة من المفاتن السياحية التي من أبرزها شاطئ باتونج الذي يعتبر بدوره الشاطئ السياحي الرئيس في الجزيرة ككل.
وقد تحولت باتونج على مر العصور من قرية لصيد الأسماك إلى إحدى المدن الرئيسة في الجزيرة الأم. وبجانب كونه الشاطئ الرئيس لفوكيت بإن باتونج يعد أيضا مركز الترفيه الليلي الأكبر في الجزيرة والأكثر شهرة، ويحتوي على مجموعة كبيرة من وسائل الترفيه وفرص التسوق المتنوعة، وهناك قول شائع في جزيرة فوكيت، وهو أن الشيء الذي لا يجده السائح أو المتسوق في باتونج لن يجده في أي مكان آخر في الجزيرة ككل.
وإلى جانب باتونج هناك ملعب جولف القراصنة الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الجزيرة ويحتوي على مناطق خدمية متنوعة والعديد من وسائل الترفيه التي يستفيد منها اللاعبون والسياح بشكل عام.
وهناك أيضا شاطئ كامالا، وكامالا في الأصل عبارة عن قرية صيد جميع سكانها مسلمون وتقع إلى الشمال من باتونج. والشاطئ يتسم بدرجة كبيرة من الجمال، إلا أن قطعان البقر والجاموس غالبا ما تفسد متعة السائح في الاستمتاع بمياهه النقية.
ويتسم مستوى المعيشة على الشاطئ بالبساطة، وذلك يرجع إلى تواضع الحياة نفسها في قرية كامالا، وبالتالي فإن رخص الأسعار يعتبر عامل جذب للسياح، لاسيما وأن الخدمات وإن كانت أقل من غيرها في القرى المجاورة متوافرة وتناسب قطاعات متعددة من السياح.
أما مقاطعة تالنج فتحتوي على متحف تالانج القومي الذي بدوره يعرض مجموعات أثرية تصور التاريخ القديم والطويل لجزيرة فوكيت ككل. وتتسم هذه المقاطعة بغلبة الجانب الأثري والتراثي السياحي على أي جانب آخر.
وبجانب التراث التاريخي، هناك مركز حماية الحياة البرية الذي يقع على مساحة تزيد على 22 كيلومترا مربعا من الغابات البكر التي بدورها تحتضن عددا كبيرا من الحيوانات البرية التي تتم حمايتها من الانقراض في ذلك الجزء
المحدود من الجزيرة. وتزخر هذه المنطقة بالأشجار العملاقة والنباتات الكثيرة وأشجار النخيل الباسقة، وأحيانا كثيرة يتم اللجوء إليها لتصوير الأفلام السينمائية التي تقع أحداثها في الغابات وما ماثل ذلك.
وبوجه عام تأتي جزيرة فوكيت لترضي جميع أذواق السياح بمختلف ميولهم، ولتمثل إحدى هبات الطبيعة التي يصعب العثور على ما يضارع جمالها في مكان آخر خارج تايلاند.
وبعد هذا التقرير المنقول عن جزيرة فوكيت هيا لنتعرف على الفنذق المختار لهذا اليوم وهو :
Trisara Phuket
موقع الفنذق
ونحن في انتظار ملاحظاتكم
ولكم التحية