قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت . . .
كان هذا الشطر من البيت أول ما قفز إلى ذهني بعد أن وصلتُ إلى أوزون قول وأخبرتني رفيقة السفر
ورفيقة الحياة أنها نسيت القهوة والهيل في إسطنبول، وبعد تبرّم لم يطل التقيت بوجه عربي نسيت معه أنني كنتُ أردد منذ دخولي إلى تركيا قول المتنبي:
مغاني الشِعب طيبا في المغاني *** بمنزلة الربيع من الزمان
ولكن الفتى العربي فيها *** غريب الوجه واليد واللسان
كان حديثه وطنا جميلا، لم يمنعني قرب عهدي بلقائه أن أطلب منه قهوة وهيلا، ولا أعلم هل أكملتُ الجملة
أم لا حتى وجدته يمد لي القهوة والهيل.
(محيرني النقل) كلما ارتشتفت رشفة من القهوة وجدتُ طعم ملامحك السمحة، وتذوقت نكهة سجاياك الشامخة ونفسك الفارهة في فنجاني.
ووجدت من جميل المصادفات أخاه (الجساس) الذي نازع (جساساً) على نخوته.
فشكرا جزيلا يا أم جنى على جميل النسيان
وشكرا يا أوزون قول
وشكرا بحجم روحيكما الخيّرتين يا أبا عبدالملك، ويا أيها الجساس.
:rose13:
محبكم: أبو جنى