- المناطق المجاورة
** قصر الحكم هو من الأماكن الأثرية القديمة في الرياض، وتحول إلى تحفة عصرية في نفس المكان، وبنفس الروح القديمة، ولهذا القصر تاريخ عظيم، فقد بني في عام 1160ه في عهد الحكومة السعودية الثانية، وكان مكونا من أجنحة وأبراج للمراقبة والحراسة، وكان مقر الحاكم، ومنه صدرت صفحات من التاريخ السعودي.
وتم في عهد الإمام فيصل بن تركي زيادة مساحة قصر الحكم و تحصيناته، واتخذ منه الإمام سكنا له ولعائلته، كما أعاد بناء المسجد الجامع وزاد في سعته وأدخل في ساحاته زخارف إسلامية لم تكن معروفة في نجد آنذاك، كما وضع ممراً علوياً بين المسجد وقصر الحكم.
وكان قصر الحكم في الماضي يستخدم للاستعمالات والأغراض الآتية:مقر لإدارة الحكم وسكن للحاكم وأسرته وخدمه، وإليه ترد المكاتبات والرسائل، وفيه يستقبل القادمون والوفود من خارج البلاد، وعنه تصدر الأوامر والقرارات ذات الشأن في تسيير الدولة.
اتخذ جزء من هذا القصر داراً للضيافة، وجعل فيه مطبخ سلطاني كبير لفقراء البلدة وطلبة العلم وللوفود من خارج البلاد.
وقد ساعد وجود القصر في وسط المدينة على تسهيل أمور الناس وضبط الأمور وإتاحة الفرصة للحاكم لكي يتصل برعيته بسهولة ويسر.
وكان لهذا القصر طرق تؤدي إلى خارج المدينة عن طريق بواباتها الرئيسية، فمن الشرق كان يمتد الطريق من بوابة الثميري المسماة (دروازة الثميري) إلى القصر مباشرة، كما تؤدي بوابة دخنة (دروازة دخنة) إلى القصر من الناحية الجنوبية، وتؤدي البوابة الشمالية (بوابة آل سويلم) إلى القصر مباشرة، ومن الغرب تؤدي البوابة المسماة (بوابة المريقب) إلى القصر من الناحية الغربية.
كان قصر الحكم أكبر بناية في الرياض، وكانت مساحته تزيد عن خمسة عشر ألف متر مربع، وقد بني كغيره من مباني الرياض وبيوتها بمواد اللبن والطين. ويشتمل القصر على بعض القلاع القديمة وهي جزء من القصر الكبير منذ أيام الإمام فيصل ووالده الإمام تركي.
وكان قصر الحكم في عهد الملك عبد العزيز يتكون من طابقين وأربعة أجنحة تمتد من وسط القصر إلى الجهات الأربع، كل جناح من هذه الأجنحة يتكون من غرف واسعة وقاعات وسلالم وباحات، وأوسع هذه الأجنحة و أهمها الجناح الشمالي .. حيث توجد في الطابق الأرضي منه مخازن كبيرة مملوءة بالمواد الغذائية المختلفة اللازمة للتموين. أما الجناحان الجنوبي والشرقي من القصر فكان فيهما مكاتب ومستلزمات الشؤون الداخلية للخاصة وإدارة جيش المجاهدين ومساكن الحراس وخدم القصر. وكانت أعمال الديوان الملكي تتم في الطابق الأول من الجناح الشمالي الذي كان يحتوي على غرفة بلاط الملك ومجلسه الخاص ومجلسه العام.
وكان في داخل القصر وفي خارجه عدد من (الدكك) المبنية من الطين ليجلس عليها المراجعون والوافدون من رجال القبائل والزوار وأصحاب الحاجات.
أما أعظم معالم القصر فهي أبراجه الأربعة، وقد بدأت وسائل الراحة تدخل هذا القصر تدريجياً، ففي عام 1350ه أنير هذا القصر بواسطة ثلاث مكائن مولدة للكهرباء وضعت في حجرة واسعة في الطابق الأرضي للقصر.
ولما كان هذا القصر أكبر بناء في مدينة الرياض آنذاك، فقد كان يشرف على جميع جهات المدينة، فهو من الناحية الشمالية يطل في معظمه على ساحة الصفاة (الميدان الفسيح الذي يقع شمال القصر)، وقد أعد هذا الميدان خصيصاً لإقامة الاحتفالات في المناسبات مثل ختم القرآن وعيدي الفطر والأضحى و المناسبات الأخرى. كما يجتمع في هذا الميدان الزائرون والوافدون على قصر الحكم من البادية أو من البلدان والمناطق الأخرى لقضاء بعض المصالح أو لمقابلة حاكم البلاد والسلام عليه.
المناطق المجاورة
كما يطل القصر من هذه الناحية على الجزء الشمالي الشرقي من المدينة المسمى بحي (الثميري) وحي (حلة الأجناب) وقصر (المصمك) وما حوله (وحلة الظهيرة) وما حولها، وعلى الجزء الشمالي الغربي حيث يقع المسجد الجامع، و(حلة المعيقلية) و(حلة العطايف). ويطل هذا القصر من الناحية الجنوبية على حي (دخنة) ومن الناحية الغربية (المقيبرة)، ومن الناحية الجنوبية الغربية (حلة المريقب) وما حولها، ومن الناحية الجنوبية الشرقية حي (الحلة والقري) وما حولها.
هنا بعض الصور
https://artravelers.com