الناصر
08-10-2022 - 01:14 am
--------------------------------------------------------------------------------
يوم أقلتني سيارة "وانيت" من مطار أبها إلى فندق انتركونتيننتال!!!قبل سبع سنوات ...توجهت أنا وأهلي إلى مكة ثم من مكة طرنا إلى أبها.
كانت أول مشكلة صادفتنا في رحلتنا إلى أبها هي نوعية الطائرة.
فقد كانت من الطائرات الصغيرة - والقديمة - التي تتأثر بالمطبات الهوائية.
ولأن الرحلة كانت فوق منطقة جبلية، كانت الاهتزازت شديدة لدرجة أني شعرت بأننا في طائرة حربية، وكنت أشعر وكأن الطائرة مفككة، وأن جميع "براغيها" مرتخية!
كانت الاهتزازت طول الرحلة وكانت متعبة لدرجة أن زوجتي أصابها الدوار، واضطرت إلى تناول حبات من "البندول" تتصبر بها.
أخيراً وصلنا إلى مطار أبها، وبعد أن فرغنا من إجراءات المطار، خرجنا إلى الخارج، نبحث عن سيارة أجرة.
كانت الساعة - على ما أذكر - قد قاربت على الثالثة صباحاً.
وصعقنا حين علمنا أنه لا يوجد سيارة أجرة في هذا الوقت، فهو ببساطة وقت النوم !!!
ومع الانتظار... وصلت حالة الدوار مبلغها عند أهلي، وبدأ التقيؤ، وأخذت تستغيث بي أن أوصلها إلى أي فندق لتستريح من هذا العناء.
في هذا الموقف الحرج، مرت بنا سيارة "وانيت" خاصة، وعرض سائقها علينا توصيلنا إلى داخل أبها.
لم أكن لأوافق أن أركب مع صاحب سيارة خاصة، لكن حالة أهلي لم تترك لي خياراً.
توكلنا على الله وركبنا مع السائق.
كان السائق متلثماً بسبب البرد، وكنا نمر بجبال أبها المظلمة وكانت الوساوس تدور في خاطري:
هل أطمئن إلى أننا سنصل إلى الفندق.
أليس بوسع هذا الملثم أن يفعل بنا ما يشاء بين هذه الجبال السوداء المظلمة.
كيف أتأكد أنه ذاهب فعلاً إلى الفندق وليس إلى مكان موحش؟!
ولم تنقطع الوساوس إلا حين رأيت الفندق.
وصلنا الفندق بالسلامة والحمد لله وحده.
كانت الساعة الخامسة صباحاً. وفوجئنا بصاحب الفندق يقول: مع أنه بقي سويعات على احتساب يوم جديد، إلا أنني لا أستطيع إلا أن أحتسبها عليكم يوماً كاملاً.
قلنا لماذا لا تراعينا في هذه السويعات؟
قال: الكمبيوتر لا يراعي هذه الأمور!!!
زوجتي المريضة قالت: ادفع له ما يريد وخلصنا، أريد أن ارتمي على السرير بأسرع وقت ممكن.
أمضينا أياماً في أبها ولم تواجهنا فيها منغصات، بل كانت أياماً ممتعة، أيام غيوم وبرق ورعد ومطر وبَرَدَ و جو بارد في شهر أغسطس!
هذا بالإضافة إلى المسطحات الخضراء.
ثم جاء يوم العودة.
وفي مطار أبها، تأخرت الطائرة عن موعدها!
بعد انتظار ممل، طرنا متوجهين إلى الإمارات عبر مطار الملك خالد.
وفي هذا المطار، اكتشفت أن لوحة زجاجية كنت قد اشتريتها كهدية قد كُسرت في الشحن.
وبعد محاولات لمحاسبة الشركة، قال لي أحد المارة، لا تضع وقتك، لن تحصل على شيء، فاستسلمت للأمر.
وفي هذا المطار أيضاً، لم تأت الطائرة في موعدها.
بعد انتظار ممل، قالوا لنا لا يمكنكم السفر اليوم، سننقلكم إلى فندق على حساب الخطوط ال...
وبتنا في الفندق – فندق المطلق – ثم في اليوم التالي توجهنا إلى الإمارات ونحن غير مصدقين أن الرحلة قد انتهت!!!
والذي أريد أن أسأل عنه هنا:
بعد سبع سنوات من هذه السفرة، هل إذا جئت إلى أبها ستصادفني نفس الأمور:
· هل لا زال النقل الداخلي بطائرات قديمة وصغيرة؟
· هل هناك سيارات أجرة على مدار الأربع والعشرين ساعة أم أن الأمر متروك لجدول السائقين في النوم واليقظة؟!
· هل خطوط الطيران الآن أكثر التزاماً بمواعيدها أم أن الأمر لا زال على ما هو عليه؟
لا أخفيكم أني مشتاق لزيارة أبها والسعودية، فأنا أحب السعودية وأهلها.
لكن ... مالم تتغير هذه الأمور فسأتردد في تكرار رحلة من هذا النوع خشية أن أواجه مواقف مشابهة.
وسامحوني على صراحتي!!! ............ منقول للمناقشه ...........
تحية طيبه معطرة بالطيب والعود
اعتقد ومن وجهة نظري مدة سبع سنوات مدة ليس بالقصير
بين عشية وضحاها يبدل الله من حال الى حال
الان الوضع اختلف نهائي 100% اتكل على الله ورح لان تندم بمشيئة الله
والتوجهه الان الاهتمام بسائح بشكل كبير من المسئولين خاصه هئية السياحية
وان شاء الله تجد ما يسرك