مسافة ربع ساعة بين العاصمة الرباط وشاطئ الصخيرات كافية للوصول إلى فندق " لانفتريت بالاس " الواقع بمحاذاة "القصر الملكي الصخيرات.
بدأت معالم هذه التحفة المعمارية تتضح وأصبح بإمكان الفندق أن يستقبل زبائنه، أقيم الفندق على أنقاض فندق يحمل الاسم نفسه، كان الفندق قبلة لعدد من أصدقاء العاهل المغربي الملك الراحل الحسن الثاني. كثيرة هي مميزات المكان الذي يوجد به الفندق أهمها المساحات الخضراء القريبة منه.
هندسة الفندق الدائرية وغير النمطية، واختيار اللون الأبيض لصباغته واعتماد القباب في هندسته جعلته تحفة معمارية تسحر العين. في كل أركان الفندق لمسة فنان ساحر، هكذا أراد أصحاب أن تكون بصماتهم وذوقهم حاضر بقوة، واستطاع مهندس الفندق المكسيكي خوسي لويس إثكييرا أن يخرج هذا الذوق في تلك التحفة الفنية والمعمارية، "كان الأساسي بالنسبة لنا هو تركيبات المحاور البصرية أثناء عملية البناء، وذلك من أجل أن تكون هذه العملية أنيقة ومهمة. ولهذا اتجهنا نحو إحاطة البناية بالحدائق وذلك بغية الحصول على رؤية فسيحة وممتعة للعين. هذا الاختيار يجعل كل الغرف والأجنحة منفتحة على الحدائق ويسمح للزبون بحرية أكثر على مستوى الحقل البصري ".
اللمسة الأنيقة والذوق الرفيع والبحث عن الجمالية ومعنى هذه الأشكال كلها حاضرة في مخيلة وذهن الزبناء أثناء المرور من " لانفتريت بالاس ".
جمالية الفندق مستمدة من مساهمة فسيفساء ثقافية، فالممول وصاحب المشروع سعودي والشركة المنجزة للمشروع بريطانية والمهندس مكسيكي والهندسة الداخلية بريطانية والمكتبة الإلكترونية تصميم هولندي والأثاث والديكور إيطالي. في الفضاء الخارجي يوفر الفندق مسبحا كبيرا وحوض سباحة بالتدفئة مع مساحة تصل ميلا تقريبا على شاطئ البحر، قرب المسبح يوجد مقصف وبمحاذاته مطعما يقدم أطباقا مختلفة مع التركيز على الأسماك.
لهواة المطاعم البعيدة عن البحر والمغلقة يوجد مطعم آخر قرب قاعة الاستقبال مطعم راقي خاص بأشهى أطباق الشمال الإيطالي، ثم آخر مطعم "بروفنسال" فطعم ثالث مختص في تقديم الأطباق المغربية.
كل المرافق أنشئت كي تريح الزبناء وتسمح لهم بقضاء عطلهم في سكينة وهدوء بعيداً عن صخب المدن، ولكن دون أن ينقطع الاتصال بالعالم الخارجي، فجميع الغرف مزودة بخط هاتفي مباشر وجهاز لتسجيل الرسائل الصوتية وجهاز تلفزيون فضائي ونظام متطور وسريع لولوج شبكة الانترنيت وشرائط فيديو بنظام الأداء وألعاب تلفزيونية للأطفال ومكتب عمل مع أجندته وصندوق صغير لحفظ الأموال والأشياء الثمينة وثلاجة لحفظ المشروبات وجاز للتحكم في نظام التكييف وجهاز كهربائي لتنشيف الشعر، هذا مع التفكير في غرف لغير المدخنين وممرات للمعاقين.
يضم " لانفتريت بالاس " فيلا للضيافة لها ممر خاص ومسبح وكتابة خاصة وصالون للاستقبال ومطبخ وغرف نوم. أما الغرف الأخرى فعبارة عن ثمانية أجنحة ديبلوماسية و14 جناحا متميزا كما يحوي كذلك 12 جناحا صغيرا و78 غرفة ممتازة و64 غرفة أنيقة. تطل كل الأجنحة المتميزة على البحر وتتوفر على شرفة، أما الأجنحة الديبلوماسية فتقع قبالة البحر وتتوفر على حديقة خاصة أو فناء. الفندق يستجيب لعشاق المعرفة إذ يضع تحت إشارة زبنائه مكتبة مهمة وقاعة للمطالعة وفضاء لتكنلوجيا المعلوميات.
في فندق لانفتريت بالاس يتم استقبال الزبناء بحفاوة كبيرة موفرا لهم خدمات متنوعة، منذ الوصول إلى المطار حتى مغادرة المغرب، فهناك سيارات ليموزين بالمطار وخدمات على مدار 24 سنة لحجز الغرف ومركز أعمال وخدمة الإرشادات ومكتب لتأجير السيارات وطبيب وحاضنات الرضع والأطفال ومصرف لاستبدال العملات وخدمات خاصة للشخصيات المهمة (في آي بي) وصالون للتجميل وصندوق لإيداع الأمانات وخدمات النظافة والغسيل الجاف.
صمم " لانفتريت بالاس كما قال مهندسه لأولئك الذين الراغبين في قضاء إقامة مريحة وسعيدة، إقامة على إيقاعات حياة حركية وشاعرية تختزل الجمال والرقة، وتحترم ثقافة وتاريخ زواره وزبنائه. الهندسة بيضاء وأصيلة، تتناغم مع الماء والضوء مشكلة الحدائق "جنة للزوار".
ويسمح التصميم الهندسي غير الخطي والمنفتح على البحر والشمس باستقبال ضوء الشمس الشاطئي منذ بزوغه وحتى آخر شعاع.