- حجوزات واعدة لعيد الفطر
فنادق لبنان في شهر رمضان..
نشاطات لتعويض نقص الإقبال
حجوزات واعدة لعيد الفطر
من المعروف انه خلال شهر رمضان المبارك تنخفض نسبة شغل الفنادق بشكل لافت، فخلال هذا الشهر الفضيل ما من اجازات وسياحة كما ان رحلات العمل تنخفض وتيرتها عموماً. ترى كيف تتعامل الفنادق اللبنانية مع هذا الانخفاض اللافت في نسبة النزلاء وما هي الاجراءات التي تتخذ حيال ذلك؟ هل تفضل الفنادق ان تقوم باعمال الصيانة خلال هذه الفترة؟ وهل يا ترى يعطى الموظفون اجازاتهم خلال هذا الشهر نظراً الى انخفاض وتيرة العمل؟ وكيف تعوض الفنادق النقص في نسبة النزلاء؟
«الشرق الأوسط» حملت هذه الاسئلة الى ابرز فنادق العاصمة اللبنانية لتعرف ما يدور في كواليس الفنادق خلال شهر رمضان، وسألت عن نسبة شغل الغرف خلال عيد الفطر.
فندق فاندوم انتركونتيننتال يعتبر بمثابة «فندق بوتيك»، يتمتع بسمعة رائدة ويعج بالنزلاء على مدار السنة. ندى غاوي مسؤولة العلاقات العامة في الفندق شرحت ل«الشرق الأوسط» الاجراءات التي تتخذ خلال الشهر الفضيل. فاستهلت حديثها قائلة: «نحن فندق صغير اذ لا يتعدى عدد الغرف فيه 73. وعموماً الفندق مشغول على مدار العام، لكن من الطبيعي ان نسبة الاشغال تتراجع نوعاً ما خلال شهر رمضان، فلذلك استغللنا هذه الفترة لنقوم ببعض الاصلاحات. ونقوم حالياً بطلاء واجهة الفندق. واغلقنا مطعم «سيدنيز» لاجراء تعديلات في قائمة الطعام ولاجراء تغييرات في التيراس الخاصة به، اضافة الى بعض الاصلاحات في مطبخه. وخلال شهر رمضان يخف الاقبال على هذا المطعم الذي يعج بالرواد على مدار السنة وخلال مختلف الاوقات، فلذلك انتهزنا هذه الفترة حتى نقوم بهذه التغييرات كي لا نعطّل سير العمل خلال الايام العادية. ونظراً الى وجود اشغال في مطعم «سيدنيز» الواقع في الطبقة 13، اغلقنا الطبقتين 11 و12 حتى لا ينزعج الزبائن بسبب الاشغال».
وحول ما اذا كانت ادارة الفندق تلزم الموظفين اخد اجازاتهم خلال هذا الشهر نظراً الى كون ضغط العمل اخف، تجيب غاوي: «لا نجبر الموظف على اخذ اجازته خلال هذا الشهر، بل نشجع الموظف الذي تخف وتيرة عمله على اخذ اجازته».
وعن العروض التي يقدمها الفندق للتعويض عن التراجع في نسبة النزلاء تفيد غاوي انه للسنة الثانية على التوالي، استحدث المطعم الفرنسي الراقي Au Premier وجبة افطار مكونة من اطباق لبنانية، ما جعل المطعم يلقى اقبالاً لافتاً عند الافطار وذلك يعوض النقص الحاصل عند فترة الظهيرة. وعن حجوزات عيد الفطر قالت: «الحجوزات بدأت ومن مختلف الدول العربية ونسبتها جيدة جداً. عموماً نسبة اشغال الفندق تناهز المائة بالمائة خلال الاعياد وطوال موسم الصيف. ونأمل في ظل استقرار الوضع ان يكون هذا حالنا خلال عيد الفطر».
ومن فندق فاندوم الى فندق فينيسيا انتركونتيننتال لنطّلع على سير العمل خلال هذا الشهر الكريم وما يدور في الكواليس. ميشيل ريشاني مسؤولة العلاقات العامة، قالت: «ينصبّ اهتمامنا وتركيزنا خلال هذا الشهر بالدرجة الاولى على الزبون اللبناني ومتطلباته كون نسبة النزلاء الخليجيين والعرب عموماً منخفضة جداً لانهم اجمالاً لا يغادرون بلادهم خلال هذه الفترة. في رمضان نستضيف عدداً من الاوروبيين الذين يقصدون بيروت وهم في طريقهم الى الخليج. سبق لي ان عملت في فندق فاندوم ومنذ سبع سنوات وحتى اليوم نسبة الاشغال خلال شهر رمضان تعادل نصف النسبة على مدى العام. هذا ما يتكرر سنوياً سواء في الفاندوم او الفينيسيا. وبما ان نسبة الاشغال في الفينيسيا تراوح على مدار السنة ما بين 80 و100 بالمائة فإن النسبة خلال الشهر الفضيل تراوح ما بين 35 و50 بالمائة». وتضيف: «يضم الفندق 500 غرفة لا تغلق اي طبقة لكن نغتنم ضعف الاقبال لننجز بعض التصليحات ونقوم بأعمال الصيانة. وهناك مفهوم في الصناعة الفندقية يسمى Yielding اي الاستفادة الى اقصى درجة من كل جزء من اجزاء الفندق، وانطلاقاً من هذا المفهوم نقوم على تعبئة كل طبقة بالكامل». وتتابع: «من الطبيعي ان يخف الاقبال على المطاعم لا سيما عند فترة الظهيرة، لذلك اذا ما اردنا القيام بتغيير ما في احد المطاعم نفضل اغلاقه خلال هذا الشهر، تماماً كما حصل العام الماضي مع المطعم الايطالي Caff Mondo. هذه السنة لم نغلق اي مطعم لكن في المقابل، وكما جرت العادة، استحدثنا خيمة للافطار والسحور ضمن مطعم «موزاييك». وارتأينا هذا العام ان يحتوي المقصف على مأكولات ماليزية وايرانية ومصرية ومغربية، طبعاً اضافة الى الاطباق اللبنانية. كما ان مطعم «موندو» الايطالي استحدث وجبة افطار ايطالية، وقد لاقت الفكرة رواجاً».
وعن حجوزات عيد الفطر تقول ريشاني: «الحجوزات بدأت ونسبتها جيدة جداً وتتضاعف يوماً بعد يوم ومعدل الاقامة يناهز خمسة ايام. والنزلاء هم من مختلف البلاد العربية، اضافة الى المغتربين اللبنانيين».
منذ افتتاحه في صيف العام 2002 وفندق موفنبيك يشهد اقبالاً كثيفاً لا سيما خلال موسم الصيف، كما ان المنتجع استقطب العديد من المشتركين اللبنانيين الذين يرتادونه صيفاً للتمتع باحواض السباحة والشاطئ.
«الشرق الأوسط» التقت المدير العام لفندق موفنبيك ميشال بيريه الذي استهل حديثه قائلاً: «راوحت نسبة اشغال الفندق خلال شهر رمضان ما بين 25 و30 بالمائة وغالبية النزلاء هم من الاوروبيين الذين تتنوع اقامتهم ما بين السياحة ورحلات العمل. وتراوح اقامة السائح الاوروبي ما بين اربع وخمس ليال. بينما رحلات العمل لا تتعدى الليلتين. الفرنسيون والسويسريون والبريطانيون والدانماركيون هم الطاغون. وفي ظل مستوى الاشغال المتدني خلال الشهر الفضيل سنمنح الموظفين اجازاتهم. ونغتنم هذه الفرصة لانجاز بعض التصليحات واعمال الصيانة والتنظيفات. ونغلق الطبقات التي تشهد غرفها تصليحات ما. اليوم لدينا ثلاث طبقات مغلقة، علماً ان الفندق يضم 300 غرفة. وفي المقابل لا نصرف اياً من الموظفين. وللتعويض عن النقص الحاصل في نسبة النزلاء ورواد المطاعم استحدثنا خيمة للسحور، كما ان عدداً من مطاعمنا الاجنبية استحدثت وجبة افطار».
وعن حجوزات العيد يقول: «حتى الآن نسبة اشغال الفندق خلال عيد الفطر تناهز 50 في المائة. في السنوات الماضية كانت نسبة الاشغال خلال عيد الفطر تلامس المائة بالمائة. هذه السنة، اتوقع ان تصل الى 80 بالمائة، لدينا حجوزات من مختلف البلدان العربية لا سيما الخليج. الا ان نسبة السعوديين اقل منها في الاعوام الماضية، كما ان هناك بعض الحجوزات لاوروبيين».
ومن الموفنبيك الى فندق ومنتجع شيراتون كورال بيتش، الذي يعج صيفاً بالنزلاء والرواد اللبنانيين للاستفادة من احواض السباحة والشاطئ.
لينا مصطفى مسؤولة العلاقات العامة، قالت ل«الشرق الأوسط»: كوننا منتجعاً نعمل اكثر خلال فصل الصيف وبما ان رمضان تزامن هذا العام واوخر الصيف فالمنتجع كان ما زال يعج بالنزلاء الاوروبيين. قبل حوالي اسبوع عاد الوضع طبيعياً ودخلنا ما يعرف ب Low Season ونسبة الاشغال اليوم تراوح ما بين 30 و35 بالمائة، والنزلاء هم من الاوروبيين. في الخريف لا نركز على السياحة انما على رحلات العمل فلذلك نقدم اسعاراً وعروضاً خاصة تلائم حاجات اهل الاعمال. وفي ظل نسبة الاشغال التي لا تتعدى حالياً الثلاثين بالمائة، نغلق طبقات ونقطع عنها التبريد لتوفير مصاريف الكهرباء. لدينا اربع طبقات وقد اغلقنا منها واحدة. كما اننا لا نشغل كل الغسالات نظراً الى ضآلة عدد النزلاء. اضافة الى ذلك، نمنح عدداً من الموظفين اجازاتهم لا سيما اولئك المهتمين بخدمة الزبائن. وننفذ خلال هذا الشهر التصليحات اللازمة. وبما اننا منتجع نأتي بعدد اضافي من الموظفين خلال موسم الصيف، يعملون معنا كمتعاونين ونعود ونصرفهم عند نهاية شهر سبتمبر (ايلول).
في منطقة عين المريسة وقبالة فندق فينيسيا يقع فندق مونرو من فئة الاربع نجوم. نسيب الخوري مسؤول العلاقات العامة قال ل«الشرق الأوسط»: «لا تتعدى نسبة الاشغال خلال شهر رمضان 35 بالمائة. والنزلاء هم من مختلف الجنسيات العربية، لدينا اردنيون ومصريون اضافة الى الخليجيين، غالبيتهم في رحلات عمل ومدة اقامتهم لا تتعدى الاربعة ايام. وفي ظل هذه النسبة المنخفضة من النزلاء اغلقنا طبقتين من اصل ست للاقتصاد في مصاريف الكهرباء كما اننا ننفذ بعض التصليحات واعمال الصيانة. وفي ما يخص الموظفين نفضل ان يعمد من لديه اجازات مؤجلة الى ان يأخذها خلال هذا الشهر، لان ضغط العمل اخف منه في الايام الاخرى. وبما ان الاقبال على المطاعم يخف خلال الشهر الفضيل، فقد استحدث مطعم اوتار التابع للفندق وجبتي افطار وسحور». ويضيف: «حجوزات العيد جيدة ومن مختلف البلاد العربية. حتى الآن الفندق مشغول خلال عيد الفطر بنسبة 70 بالمائة، من ضمنها 15 بالمائة حجوزات لاوروبيين».
ومن عين المريسة الى شارع الحمرا وتحديداً نحو فندق كراون بلازا، حيث تحدثت «الشرق الأوسط» الى سيريل معوض مسؤول العلاقات الذي قال: «عادة تبلغ نسبة اشغال الفنادق خلال رمضان نصف ما هي عليه ايام السنة. وحالياً نسبة اشغال فنادق العاصمة تراوح ما بين 25 و30 بالمائة. ونسبة الاشغال في «كراون بلازا» تناهز 30 بالمائة، ونصف النزلاء هم من الاوروبيين. وقد اغلقنا عدداً من الطبقات لخفض مصاريف الكهرباء، ولا نلزم اياً من الموظفين بالاستفادة من اجازته خلال وقت نحن نحدده له. وخلال رمضان تحاول الفنادق تعويض النقص في النزلاء من خلال المطاعم وخدمات المأكولات، لذلك حولنا مطعم Top 21 (الذي عادة ما يقدم المأكولات الغربية) الى خيمة تقدم وجبتي افطار وسحور».
وحول حجوزات عيد الفطر، يقول: «نعم بدأت الحجوزات والفندق مشغول حتى الآن بنسبة 40 بالمائة، وننتظر ان تناهز نسبة الاشغال خلال العيد مائة بالمائة لا سيما اذا استمر الهدوء الامني. لدينا حجوزات من الخليج ومصر والاردن. الجدير بالذكر ان الاقبال من الاردن تضاعف منذ ان اقرت الحكومة اللبنانية الغاء التأشيرة للاردنيين».
ومن الحمرا الى ضواحي بيروت وتحديداً نحو منطقة سن الفيل، حيث يقع فندقا متروبوليتان وحبتور غراند اوتيل، لرجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور، وقد اصبح هذا الجزء من المنطقة يعرف ب«حبتور سيتي» نظراً الى تجاوز الفندقين اللذين يربط بينهما جسر معلق. اضافة الى المجمع التجاري «بولفارد» المقام بموازاة فندق «حبتور غراند اوتيل» وقد انجزا في يوليو (تموز) الماضي.
ريتا مسعد مسؤولة العلاقات العامة في الميتروبوليتان وحبتور غراند اوتيل، قالت ل«الشرق الأوسط»: «تناهز نسبة الاشغال في كلا الفندقين خلال شهر رمضان 40 بالمائة. وتعود غالبية الحجوزات لرحلات العمل ومجموعات مشاركة في مؤتمرات ومنتديات، وتتنوع جنسية النزلاء ما بين عرب واوروبيين. نفضل ان يأخذ الموظفون اجازاتهم خلال هذه الفترة غير المزدحمة. وفي المقابل لا نغلق اياً من الطوابق. وتشهد خيمة «طل القمر» التي استحدثناها في «حبتور غراند اوتيل» اقبالاً لافتاً. حجوزات العيد بدأت ونسبتها جيدة ونتوقع ان تفوق نسبة الاشغال خلال الفطر 60 بالمائة».
ومن سن الفيل الى جونيه، لاستطلاع اجواء رمضان خارج العاصمة وفي ظل اجواء اجتماعية مختلفة. يقع فندق ومنتجع بورتيميليو على شاطئ البحر ويعج بالنزلاء والرواد صيفاً. ترى كيف يتعامل هذا الفندق مع موسم الخريف وشهر رمضان؟
كارول عكاوي مسؤولة الحجوزات قالت ل«الشرق الأوسط»: «عادة ما تعادل نسبة الاشغال خلال شهر رمضان نصف ما هي عليه في السنة، حالياً تراوح النسبة ما بين 30 و35 بالمائة. لدينا نزلاء جزائريون وبلجيكيون وفرنسيون وكنديون، اضافة الى الكثير من الروس والهولنديين. وفي اكتوبر (تشرين الاول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من كل سنة، نغلق عدداً من الطبقات، كونها فترة فاترة. والفندق يضم 16طبقة وحالياً هناك سبع طبقات مغلقة، وفي ظل وتيرة العمل هذه نفضل ان يستفيد الموظفون من اجازاتهم».
اضافت: «حتى الآن نسبة حجوزات العيد غير مرتفعة وغالبيتها تعود الى خليجيين. ونتوقع ان تزداد في الايام الاخيرة من رمضان، اذ ان العرب عادة ما يقومون بالحجز قبل يومين او ثلاثة من وصولهم. ونتوقع ان تراوح نسبة اشغال الفندق خلال عيد الفطر ما بين 40 و50 بالمائة».منقول